(وكالة نوفوستي للأنباء 16/6/2010)
طراد روسي اشترك في حرب مصرية ضد إسرائيل يرفض الموت
باعت روسيا إحدى سفنها الحربية القديمة، وهي طراد "مورمانسك" إلى الهند في عام 1994. وكان يُفترض أن يقوم الهنود بفرمها وتحويلها إلى مواد أولية. غير أن هذه السفينة رفضت أن ينفذ حكم الإعدام بحقها، فقطعت الحبل الذي كان يربطها بالقاطرة البحرية أثناء الرحلة إلى الهند، وألقت بنفسها في أحد الصخور قرب قرية سيرفار النرويجية من دون أن ترصدها رادارات حلف شمال الأطلسي التي تحفل التلال المحيطة بهذه القرية بهوائياتها، ليستقر بها المقام هناك منذ ذلك اليوم من سنة 1994 الذي احتفل النرويجيون فيه بعيد ميلاد السيد المسيح.
وتجمهر أهالي القرية النرويجية على الشاطئ مذهولين حينذاك، فهم لم يروا من قبل سفينة حربية روسية وهي تقترب من قريتهم. ثم تفقدها عسكريون نرويجيون. وبعد ذلك تدفق سيل من الشباب من أنحاء أوروبا على قرية سيرفار ليشاهدوا السفينة العسكرية الحقيقية وهي تصارع الموت.
ولم يمانع طراد "مورمانسك" من استقبال الزوار، لكنه أطلق أطنانا من المازوت إلى البحر عندما دخله عمال ترافقهم آلات لقطع المعدن. وعلم النرويجيون وقتذاك بأن خزانات "مورمانسك" لا تزال تحوي 400 طن من الوقود، وهي الكمية التي تكفي لإبادة كل الأسماك في المنطقة، فكفوا عن محاولات ترحيل السفينة التي اختارت أن تقضي بقية العمر قبالة السواحل النرويجية.
ويقول رجل الأعمال الروسي أندريه مانتولا، وهو بحار سابق، وسافر إلى النرويج مؤخرا ليرفع العلم الروسي فوق طراد "مورمانسك": يراودني الأمل في أن يربح طراد "مورمانسك" معركته الأخيرة ويعود إلى الوطن بأعجوبة ليتحول إلى متحف يجسد الحياة العسكرية لأبناء هذا البلد.
وذكرت صحيفة "ازفستيا" الروسية أن طراد "مورمانسك" انضم إلى الأسطول السوفيتي في عام 1955 واشترك في عمليات حربية أجرتها مصر في عامي 1970 و1971.
(وكالة نوفوستي للأنباء 16/6/2010)
[/td][/tr][/table]
المصدر
http://ar.rian.ru/articles/20100616/126718685.html
ونعم الوفاء فعلا كانت حروب مقدسه و ستظل محفوره كرمز للعزه و الكرامه و الوفاء