دمشق/15 حزيران/يونيو/ - اعتبرت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية الثلاثاء ان الولايات المتحدة الامير?ية فشلت في إثارة فتنة داخلية في الجمهورية الاسلامية الايرانية في الذ?رى السنوية الاولى لانتخابات الرئاسة
و?تبت الصحيفة في مقال لها "أسفت الوزيرة ?لينتون لإلغاء "المعارضة" الايرانية التظاهر في الذ?رى السنوية لانتخابات الرئاسة!".
وقالت : ان "مسارعة ?لينتون إلى إبداء الأسف حيال مسألة إيرانية داخلية تؤشر إلى أن حلقة في هذه السلسلة أصبحت مفقودة".
واوضحت الصحيفة، ان المأسوف عليه هو حمام الدم الذي ?انت واشنطن تطمع في أن يسف? إبان التظاهرات استلهاماً من ?لينتون لفلسفة الوزيرة السابقة "?وندليزا رايس" الخاصة بـ(الفوضى الخلاقة).
وذ?رت، ان حملة التجييش الأمري?ي ضد إيران بين 17 الشهر الماضي و الخامس من الشهر الجاري، ?انت جزءاً لا يتجزأ من منظومة حسابات تراهن مجدداً على تصدع داخلي في ايران تذرو به الرياح نظامها السياسي.
وقالت "هذا يتطابق مع النزوع الأمري?ي إلى مواجهة التهديد القادم من ايران بعمليات سرية جرى اعتمادها حسب ما ?شفته (نيويور? تايمز) أواخر أيار الماضي بتوجيه من الجنرال بترايوس قائد (الستن?وم) عبر إقامة علاقات مع مجموعات محلية لمساعدتها في زعزعة أر?ان نظام الح?م".
واضافت "هنا يقع أسف ?لينتون على قطع سيناريو فتنة في إيران يبتدئ بتشغيل مندسين تظاهرات تنطلق ثم تنحرف إلى دوامة التبادلية في التصعيد ?لمة من هنا و?لمة من هنا? تتلوها ضربة ?ف فعصا فطلقة مسدس فجريح فقتيل وصولاً إلى أن تتحول طهران ومدن أخرى بر?اً من الدم وتخرج الأمور عن السيطرة!".
وتابعت "?ان التهويل محاولة من مفبر?ي الفوضى الخلاقة، ?لينتون وبترايوس، لتلقين متظاهري طهران المفردات الساخطة على الح?ومة التي أوصلتهم إلى ت?بد عقابيل هذه السياسة المتصادمة مع الغرب أو المجتمع الدولي ?ما يسمى في واشنطن ولدى أتباعها".
وقالت : ان "محاولة ايذاء إيران لإرغامها على أن تعود إلى بيت الطاعة الأمري?ي تبلغ الذروة لتنحدر".
بدورها رات صحيفة "الوطن" الخاصة في مقال لها أن تصويت تر?يا ضد العقوبات على إيران ش?ل صفعة على وجه الإدارة الأمري?ية وإعلاناً مسبقاً بعدم إم?انية تعاقد تر?يا مع هذا القرار مادام أن أوباما دفن المشروع التر?ي البرازيلي لتجاوز هذه العقوبات.
وقالت "لا أحد ين?ر أن تل أبيب التي ?انت تتمتع بعلاقات تحالفية مع المحيط الخارجي للجوار العربي (إيران، وتر?يا) قبل أ?ثر من ثلاثة عقود أصبحت الآن تدر? أنها لم يعد لديها حليف من هذا النوع بعد سقوط الشاه وبعد صعود ح?ومة أردوغان وغل".
واوضحت، أن نتنياهو يدر? أيضاً أن الموقف "الإسرائيلي" ضد إيران لا يم?ن أن تتفق معه أو تتوافق أي دولة عربية مهما ?انت الاتفاقات الموقعة بينها وبين تل أبيب لأن جميع الدول العربية تؤ?د أن خطر الأسلحة النووية الموجودة لدى تل أبيب هو الخطر الحقيقي على شعوب المنطقة ومستقبلها.
و قالت "لعل هذا ما أدر?ته القيادة الإيرانية بعد صدور قرار العقوبات حين أعلنت أنها سترد على ?ل تهديد مهما ?ان حجمه ودوره في فرض هذه العقوبات، فالولايات المتحدة وتل أبيب من المتوقع أن تعملا معاً من أجل تشديد الحصار على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأسابيع والأشِهر المقبلة رغم أن عوامل فشل هذا النوع من الحصار تزيد ?ثيراً عن عوامل النجاح".