القوات الجوية المصرية هي فرع الطيران العسكري في القوات المسلحة المصرية.
[2] ساهمت القوات الجوية المصرية منذ إنشائها في العديد من المعارك والنزاعات
التي دارت أحداثها في الشرق الأوسط، معظمها إن لم يكن كلها كان في
إطار الصراع العربي الإسرائيلي. شعارها:
"إلى
العلا... في سبيل المجد".
أنشأت القوات الجوية المصرية بطلب مقدم من البرلمان المصري إلى الحكومة عام 1928، وفي ذلك الحين كانت لا تزال جزءًا من الجيش
المصري، قبل أن يُصدر قرار ملكي بتحويلها إلى فرع مستقل، ومنذ ذلك الحين
شاركت في معظم نزاعات المنطقة مثل حرب 1948، حرب اليمن، حرب 1967، حرب الاستنزاف، :حرب أكتوبر 1973، والحرب المصرية الليبية.
القائد الحالي للقوات الجوية هو الفريق جوي رضا محمود حافظ محمد وهو يشغل هذا المنصب منذ مارس 2008
[3][4].
حاليًا تملك القوات الجوية المصرية ما يقارب من 569 طائرة ما بين مقاتلة وقاذفة وحوالي 149 مروحية مما يجعل القوات الجوية المصرية الأكبر حجما في
كل من أفريقيا والشرق الأوسط، أما بالنسبة للقدرات القتالية
فتعتبر القوات الجوية المصرية الأقوى في أفريقيا وأقوى أسلحة الجو في المنطقة بعد إسرائيل وقبل تركيا
[5].
للقوات الجوية المصرية 17 قاعدة جوية رئيسية من أصل 40 منشأة جوية
رئيسية، بالإضافة إلى قواعد الاحتياط والخدمة المنتشرة في أرجاء مصر
[6]،
وأكثر من 30,000 موظف منهم 10,000 مجند.
[7] العمود الفقري للقوات الجوية المصرية هو 220 مقاتلة من نوع إف-16 فالكون الأمريكية الصنع، وبذلك
تكون رابع أكبر مستخدم لتلك الطائرات في العالم.
[8]ظهرت القوات الجوية المصرية في الثقافة العامة عن طريق الأفلام
السينمائية بشكل خاص، كما ظهرت بعض الأحداث التي شاركت فيها في أفلام أخرى
مثل أيام السادات الذي تحدث في
جزء بسيط منه عن استخدام جميع الطائرات الحربية وطائرات التدريب في قصف
المواقع الإسرائلية.
الإنشاءصورة لأول ثلاثة طيارين مصريين.
طلب البرلمان المصري من الحكومة في عام 1928 إنشاء قوات جوية مصرية، وقامت وزارة الحربية
بإعلان احتياجها لمتطوعين لهذا السلاح الجديد وقام حينها مئتا ضابط بالتطوع
لهذا السلاح الجديد. بعد اختبارات طبية وفنية متعددة صارمة نجح ثلاثة منهم
(أول ثلاثة طياريـن هم:
عبد المنعم ميجاويتي،
أحمد عبد الرازق،
فؤاد عبد الحميد حجاج)
[9].
ثم أرسلوا إلى مدرسة الطيران الملكية البريطانية في أبو صوير قرب قناة السويس لتدريبهم على الطيران وبعد التخرج من
مدرسة الطيران سافروا إلى بريطانيا للتدريب المتخصص. في 30 نوفمبر قام الملك فؤاد باتخاذ قرار إنشاء سلاح الجو المصري
تحت اسم
القوات الجوية للجيش المصري. قامت شركة دى هيفلاند
البريطانية في 30 سبتمبر بالفوز بعقد توريد
10 طائرات دى إتش - 60 تايجر موث. أرادت الشركة البريطانية شحن الطائرات في
سفن إلى الأسكندرية ولكن الإصرار
المصري أدى إلى عودة الطائرات إلى بريطانيا. في 23 مايو 1932 أقلعت 5
طائرات تايجر موث مصرية من أصل عشرة من قاعدة هاتفيلد الجوية شمال لندن. حلق الطيارون المصريون الثلاثة، وإثنان بريطانيون
بالطائرات وهبطوا في قاعدة ألماظة الجوية
شمال شرق القاهرة في يوم 2 يونيو وسط احتفال شعبي كبير بحضور الملك.
[10] كان ذلك هو بداية سلاح الجو المصري الذي كان جزء غير مستقل من الجيش
المصري أما أول قائد لسلاح الجو المصري كان فيكتور هيربيرت تايت الكندي الجنسية، الذي بدأ في انتقاء الأفراد وتدريبهم
وبناء القواعد الجوية واختيار الأسلحة بنفسه.
[11][12] حيث أن المهام الأساسية للقوات الجوية في الجيش المصري في ذاك الوقت وحتى
عام 1937 هي مكافحة المخدرات والتصوير الجغرافي.
وافقت بريطانيا في عام 1934 على توريد 10 طائرات أفرو 626 التي
تعتبر أول طائرة عسكرية مصرية.
[10]اشترت مصر بعد ذلك 17 طائرة أخرى من نوع أفرو 626 وبذلك أصبح عدد
الطائرات أفرو 626 سبعة عشر والتي خدمت حتى عام 1944. ثم اشترت أيضا عددة
قاذفات قنابل خفيفة من نوع هوكر هارت وطائرات
أفرو أنسون.
[10][13]تتكون طائرات القوات الجوية في تاريخ 26 أبريل 1937
[14] كالتالي :
- 16 طائرة أفرو 626.
- 6 طائرات دي هافلاند 6.
|
- 6 طائرات هوكر أودكس.
- طائرة أفرو 642.
|
- طائرة أفرو 652.
- طائرة ويستلاند أفرو.
|
|
ويبلغ تعداد الأفراد التابعين للقوات الجوية آنذاك كالتالي:
- 27 ضابط مصري.
- 3 ضباط إنجليز.
- 415 إجمالي الفنيين.
القاعدة الجوية الرئيسية هي قاعدة
ألماظه الجوية.
لاحقا تم بناء قاعدة جديدة في منطقة قناة السويس، ومطار الدخيلة
في الصحراء المغاربية.
في عام 1937 فصل الملك فاروق سلاح الجو من الجيش المصري وجعله سلاحًا
مستقلًا بذاته وأسماه
القوات الجوية الملكية المصرية. في عام 1938
اشترت القوات الجوية الملكية المصرية سربين من طائرات المقاتلة جلوستر
جلادياتور وسرب من الطائرات المقاتلة ويست لاند لاي ساندر (Westland
Lysander). القوات الجوية الملكية المصرية هي آخر سلاح جو يستخدم تلك
المقاتلات وكان ذلك في حرب فلسطين عام 1948.
في نهاية عام 1938 كان لدي القوات الجوية الملكية المصرية الأسراب
التالية ودورها
[10][15]:
السـربالـدور
السرب الأول مستخدم المقاتلات ويست لاند لاي ساندر. | مساند البحرية والجيش المصري. |
السرب الثاني مستخدم المقاتلات جلوستر جلادياتور. | الدفاع الجوي. |
السرب الثالث مستخدم طائرات أفرو أنسون المعدلة. | النقل الملكي. |
السرب الرابع مستخدم طائرات أفرو أنسون. | النقل. |
السرب الخامس مستخدم المقاتلات جلوستر جلادياتور. | الدفاع الجوي. |
حرب 1948 مقال تفصيلي :حرب 1948
بعدما قامت قوات الاحتلال البريطاني بالانسحاب من فلسطين واحتلال القوات الإسرائيلية لها في 14 مايو 1948، أعلنت الدول العربية الحرب على الدخيل الجديد
في المنطقة.
ساهمت القوات الجوية المصرية في هذا النزاع بطائراتها المقاتلة سوبر
مارين سبت فاير وسي 47 سكاي تران (Douglas C-47 Skytrain) والتي أسقطت
طائرتين إسرائيليتين لكنها تعرضت إلى الكثير من الخسائر الفادحة نتيجة لقلة
التدريب بسبب عدم سماح بريطانيا بتطوير كفاءة الطيارين المصريين. ففي 22 مايو 1948 قامت خمسة طائرات سوبر مارين سبت فاير
المصرية بالهجوم على نفس النوع من الطائرات التابعة للقوات الجوية الملكية
البريطانية في قاعدة رامات ديفيد شمال حيفا اعتقادا منها بأن بريطانيا أعطتها إلى إسرائيل.
[18] كان الهجوم على غارتان هما كالتالي:
كانت الغارة الأولى مفاجأة للقوات الجوية الملكية البريطانية حيث تم
تدمير العديد من طائراتها على الأرض وتدمير تلك القاعدة ومقتل العديد من الطيارين والعاملين بها.
لم تكن بريطانيا متأكدة هل كان الهجوم من مصر أم من إسرائيل.
طائرة ميج 15 مصرية، وعليها شعار سلاح الجو
الملكى المصري.
كانت الغارة الثانية مباشرة بعد الغارة الأولى، حيث قامت بها خمس طائرات
سوبر مارين سبت فاير مصرية، ولكنها لاقت دفاعًا جيدًا، فأسقطتها جميعا
طائرات سوبر مارين سبت فاير بريطانية. كان تلك المرة الوحيدة التي قاتلت
الطائرات سوبر مارين سبت فاير طائرات من نفس النوع.
[19]عادت العلاقات المصرية البريطانية سريعًا إلى ما كانت عليه، ولكن
علاقاتها مع إسرائيل ظلت في حالة حرب، مما حدا بمصر أن تجلب المزيد من
السلاح.
بسبب الحرب المستمرة بين مصر وإسرائيل إشترت القوات الجوية المصرية
الطراز الجديد من سوبر مارين سبت فير
[19] وهو إم كي 22 (Mk22). في أواخر عام 1949 حصلت مصر على أول طائرة نفاثة وكانت جلوستر ميتور إف - 4 (Gloster
Meteor F4) البريطانية الصنع ثم على دى هافيلاند فامبير (de Havilland
Vampire) البريطانية الصنع، والمقاتلات ماتشي إم سي205في (Macchi MC205V)
من إيطاليا.
في أواخر 1951، حدث نقاش بين الطرفين المصري والبريطاني على تجميع
المقاتلات فامبير في مصر، ولكن انتهي النقاش إلى لا شيء وذلك بسبب هجوم
القوات المصرية على القواعد البريطانية خلال ثورة يوليو.
[10]في 23 يوليو 1952 قام جمال عبد الناصر بثورة يوليو 1952 على ملك مصر،
وكانت القوات الجوية الملكية المصرية على طرف الحياد غير مشتركة فيها، ثم
حول اسمها إلى
القوات الجوية المصرية وهو الاسم الحالي.
[10]خلال الفترة ما بين عام 1953 و1954 كان هناك تعاون بسيط بين القوات
الجوية وبريطانيا، وانحصر كل هذا
التعاون في التدريب. مع ذلك فإن سياسة الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر جعلت مصر تشتري طائرات من الكتلة الشرقية.
الطائرة المصرية بيست مان بي يو 181 "الجمهورية".
أول طائرة سوفيتية وصلت مصر عام 1955.الشحنات الأولى تكونت مما يلي:
- المقاتلات ميج 15.
- قاذفات القنابل إليوشن إل 28.
- ناقلات إليوشن إل 14.
- طائرات التدريب ياكوفليف ياك-11.
بالإضافة إلى طيارين مدربين من تشيكوسلوفاكيا.
بدأت مصر في تلك الفترة تصنيع طائرات التدريب بيست مان بي يو 181 ذات
تصميم تشيكي وسميت باسم "الجمهورية".
[20]