محمد
نجيب - رام لله





قال
مسؤول عسكري إسرائيلي بارز أن إسرائيل تتطلع بشكل غير مسبوق للاستثمار في برامج
الفضاء وتكنولوجيا الحرب الالكترونية والدفاع الصاروخي من اجل النجاح في مواجهة
التهديدات الإستراتيجية الجديدة.





وأضاف
أودي شاني مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية في مقابلة خاصة نشرتها مجلة
"جينز ديفنس ويكلي" العسكرية البريطانية مطلع هذا الأسبوع أن طبيعة ساحة
القتال والمعارك تتغير باستمرار وعلينا التفكير بكيفية استخدام الفضاء كساحة
عمليات جديدة وان نكون
مساهمين فاعلين في تكنولوجيا الحرب الالكترونية الجديدة الأمر الذي يتطلب مهارات
وخبرات وجهود كبيرة.





وأعلن
أن "الدفاع الصاروخي قضية مهمة بحيث يمكننا حماية مدننا ومنشاتنا الإستراتيجية
حيث أن طبيعة الحرب تتغير، وبينما تعودنا الحديث عن القطعات العسكرية الآن يتم
التركيز على بطاريات الصواريخ والفضاء والحرب الالكترونية."





وأشار
شاني إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تتطلع إلى وسائل زيادة الميزانية المخصصة
لبرامج الفضاء بما في ذلك إمكانية التعاون مع الشركات المدنية العاملة في هذا
المجال لامتلاك أقمار اصطناعية بالمشاركة فيما بينهما.





"الفضاء
ليس جمع معلومات استخبارية فقط، بل يمكن استخدامه أيضا كجزء من القتال" حسبما
يقول شاني، مشيرا إلى إمكانية نشر أنظمة ليزر وصواريخ في الفضاء. ويضيف أن
"المجال الجوي العادي يزداد اكتظاظا بالمقاتلات الحربية والطائرات المسيّرة
بدون طيار والصواريخ ومضاداتها ويتوجب علينا بدء التفكير في كيفية نشر بعض هذه
الأنظمة في الفضاء أيضا".





وأكد شاني انه يتفاوض مع الحكومة الألمانية
بشان الطلب الإسرائيلي ابتياع سفينتين حربيتين جدد من نوع MEKO A-100 من شركةBlohm+Voss ، وكشف أن تل أبيب
طلبت من برلين المساعدة في تمويل جزء من المشروع مثلما فعلت في عام 2006 عندما
ابتاعت إسرائيل غواصتي دولفين بمساهمة مالية إسرائيلية، لكن ألمانيا أخبرت إسرائيل
خلال شهر تموز/يوليو الماضي بأنها لا تنوي المساهمة في تمويل برنامج المشتريات
الإسرائيلي الأمر الذي اجبر إسرائيل على التفكير في خيارات بديلة كبناء السفن في
شركة Israel
Shipyards Ltd الإسرائيلية.





في سياق آخر، أشار شاني إلى أن احد
التحديات الرئيسية التي تواجهه في النصف الثاني من عام 2010 هو بلوغ هدفه الذي
أعلنه سابقا بان تصل الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى 8 مليارات دولار في العام
الحالي بزيادة 500 مليون دولار عن العام الماضي، لكن هذا الهدف يشوبه تعقيد كبير
على ضوء تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا وتعليق مبيعات الأسلحة بين البلدين.
إلا أن شاني يبدو واثقا من بلوغ الهدف الذي يتطلع إلى تحقيقه بشان حجم الصادرات
العسكرية الإسرائيلية.