الجبهة السورية هي جبهة حرب اندلعت في هضبة الجولان بين سورية وإسرائيل في 6 أكتوبر/تشرين 1973 بالتزامن مع الهجوم المتفق عليه بين سوريا ومصر .وكانت كل من جمهوريتي مصر وسورية قد اتفقتا على شن حرب تحريرية على إسرائيل التي تحتل هضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء منذ حرب 1967، وأتفق وحسب ما حدده الرئيس حافظ الاسد على أن يكون الهجوم بعد ظهيرة يوم السبت 6 تشرين 1973 الذي يوافق عيد الغفران اليهودي.قام الطيران السوريفي تمام الساعة 13:58 من يوم 6 تشرين بقصف مواقع الجيش الإسرائيلي فيالجولان شارك في الهجوم قرابة الـ 100 طائرة مقاتلة سورية، كما فتحت ألففوهة نيران مدافعها لمدة ساعة ونصف لتنطلق وحدات وقطاعات الجيش السوري عبرالجولان مخترقة خط آلون الدفاعي وصولاً إلى مشارف بحيرة طبرية مكبدة القوات الإسرائيلية خسائر فادحة.وقد تواجد بالجولان وحدات مغربية قبل الحرب عرفت
بالتجريدة المغربية ووصلت وحدات عراقية وأردنية والسعودية فور نشوب الحرب.القيادة العسكرية الإسرائيلية كانت تعرف قوة الجبهة السورية ومقدرةالجيش السوري وقوة المدرعات السورية فركزت ومنحت الأولوية في الحرب لجبهة الجولانلقربها ولخطورة الموقف في الجولان حيث استطاعت القوات السورية اختراق خطوطالقوات الإسرائيلية والوصول إلى عمق الجولان في اليوم الثاني من الحرب.
الجبهة السورية
جزء من حرب تشرين |
مدفعية الجيش الإسرئيلي في الجولان. |
<table class="infobox" style="border: 0pt none ; margin: 0pt;" width="100%"><tr>التاريخ<td>6 أكتوبر/تشرين الأول - 15 مايو/أيار 1974</td></tr><tr>المكان<td>هضبة الجولان</td></tr><tr>النتيجة<td>قرار مجلس الأمن الدولي رقم 338، اتفاقية فك الاشتباك 31 مايو 1974</td></tr></table> |
المتحاربون
سوريا | إسرائيل |
القادة
حافظ الأسد مصطفى طلاس
| موشيه دايان دافيد إلعازار إسحاق حوفي |
القوى
سوريا: 60,000 الفرقة الأولى المدرعة الفرقة الثالثة المدرعة الفرقة الخامسة مشاة الفرقة السابعة مشاة الفرقة التاسعة مشاة العراق الفرقة الثالثة المدرعة الفرقة السادسة المدرعة لواء 20 مشاة آلي لواء المشاة الخامس الجبلي 94 طائرة[1] الأردن:2 لواء مدرع المغرب:لواء مشاة المملكة العربية السعودية:2,000 [2] الكويت:3,000+[3]
| إسرائيل: الفرقة المدرعة 36:- اللواء المدرع 188 اللواء المدرع 7 اللواء الأول مشاة جولاني اللواء المظلي 31 الفرقة المدرعة 240:- اللواء المدرع 17 اللواء المدرع 19 اللواء المدرع 679 اللواء المدرع 20 الفرقة المدرعة 146:- اللواء المدرع 4 اللواء المدرع 9 اللواء المدرع 70 اللواء المدرع 205 |
الخسائر
سوريا 3,000 قتيل 800 دبابة إسقاط 160 طائرة العراق[4] (خسائر الفرقة المدرعة الثالثة) 323 قتيل 137 دبابة ومدرعة 15 سوخوي 7[1] 2 ميج 17 5 ميج 21 الأردن: 28 قتيل، 29 جريح، 28 دبابة المملكة العربية السعودية: 2 قتلى، 6 جرحى، مفقود واحد | إسرائيل إسقاط 80 طائرة [5] 772 قتيل [6] 2,453 جريح 65 أسير 250 دبابة |
الخطةكانت الخطة السورية تتضمن أستعادة الجولانفي 30 ساعة بحسب ما قدرت القيادة لسورية أن إسرائيل ستحتاج إلى ضعف هذاالوقت لكي تعبئ احتياطاتها، وقد تقرر دفع 3 فرق مشاة سورية ضد خطوط الدفاعالإسرائيلية في الجولانلفتح ثغرة تندفع بها الفرقتين المدرعتين الأولى والثالثة فرق المشاةالثلاث هي فرقة المشاة الخامسة وفرقة المشاة السابعة وفرقة المشاةالتاسعة، وتتألف كل فرقة من لواءي مشاة آليين ولواء مدرع ولواء مشاة وتضمكل فرقة مشاة 180 دبابة.
[7]وقبل الهجوم كانت القوات الإسرائيلية في الجولان مؤلفة من 3 ألوية إسرائيلية 2 دروع ولواء مشاة و11 بطارية مدفعية.
[عدل] الهجوم السوريفي الساعة 14:00 من مساء يوم 6 أكتوبر شنت الطائرات السورية غارات جوية على مواقع الجيش الإسرائيلي في الجولان، اندفعت بعدها الموجات الأولى من الدبابات السورية وناقلات الجنود المدرعة نحو خط آلونتحت ستر القصف المدفعي للمواقع والتحصينات الإسرائيلية، كان خط آلوان الخطالإسرائيلي الدفاعي في الجولان الذي يماثل خط برليف على الجبهة المصريةويمتد خط آلون على طول الجبهة السورية (نحو 70 كم)، وقد قررت القواتالسورية أختراق الخط من نقطتين هما جباتا الخشب والرفيد.ففي الساعة 15:00، عبرت الدبابات السورية وناقلات الجنود الخندق المضادللدبابات، في نقطتَي اختراق رئيسيتين: الأولى كانت بالقرب من مدينة القنيطرة،والثانية عند بلدة الرفيد بالرغم الخسائر في الدبابات إلى ان القواتالسورية واصلت تقدمها في عمق الجولان مكبدة القوات الإسرائيلية المتراجهخسائر كبيرة امام التقدم السوري نحو الحدود وبحيرة طبرية.
احتلال مرصد جبل الشيخنفذت وحدات من القوات الخاصة السورية عملية عسكرية لاحتلال مرصد جبلالشيخ الذي تسيطر عليه إسرائيل نجحت القوة السورية في احتلال المرصد وقتلتواسرت كافة افراد الجيش الإسرائيلي في الموقع، وسجلت هذه المعركة التيكانت بالسلاح الأبيض بطولات نادره للجندي السوري وسيطرت على المرصدالإسرائيلي في جبل الشيخ بالرغم من قيام لواء الجولاني بمحاولة إنزال لاسترجاع المرصد إلا أن القوات السورية الحقت به هزيمة وخسائر كبيرة.وقد تمكنت القوات السورية من اختراق خط الدفاع الإسرائيلي إلى عمق نحو 20 كم داخل هضبة الجولان وهو العمق للمنطقة المحتله حتى أصبحت الوحدات السورية على مشارف بحيرة طبرية.وبحلول مساء اليوم الثاني للقتال (7 أكتوبر) كانت القيادة الإسرائيليةقد أستكملت تعبئة وحدات الاحتياطي وإرسالها إلى هضبة الجولان، وقد استطاعتهذه القوات المدعومة بسلاح الجو الإسرائيلي أن تصد الزحف السوري، كماأتخذت القيادة الإسرائيلية قرارا بالتركيز على الجبهة السورية وإعطائهاالأولوية كون الجبهة السورية، كانت تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل.واستمر الطيران الإسرائيلي في هجومه المركز على المدرعات والقواتالسورية، في خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب وعلى الرغم من فداحةالخسائر التي تحملها الجيش الإسرائيلي نتيجة لقوة الدفاع الجوي السوريوإسقاط عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية. وقد أدى اشتراك سلاح الجوالإسرائيلي في القتال إلى تدمير عدد ىمن المدرعات السورية، وهو ما ساعدالقوات البرية الإسرائيلية على صد الهجوم السوري.وابتداء من يوم اليوم الثالث للقتال شن الطيران الإسرائيلي هجماته فيالعمق السوري فتم قصف أهداف عسكرية ومدنية على السواء في دمشق، كما هوجمتمحطة الكهرباء ومصفاة النفط في حمص، وخزانات النفط في طرطوس واللاذقية.ومع تقدم القوات السورية وصباح يوم 8 أكتوبر وامام الزحف والتقدمللقوات السورية قررت القيادة الإسرائيلية شن هجوم مضاد في القطاع الجنوبيوتقدمت القوات الإسرائيلية في منطقة "العال" متجهة شمالاً، حتى بلغت خطالجوخدار ـ الرفيد. وعلى المحور الأوسط، تقدمت القوات الإسرائيلية حتىأوشكت أن تغلق الطرف الشمالي للكماشة المطبقة على الخشنية من قبل الجيشالسوري، التي جرت حولها معارك عنيفة، حتى اضطرت القوات السورية إلىالانسحاب من الخشنية يوم 10 أكتوبر خشية تعرضها لعملية إلتفاف.أما في القطاع الشمالي فقد انطلقت القوات السورية بقوة في الهجوم فيالمنطقة الواقعة إلى الشمال من مدينة القنيطرة واستمر الهجوم في أثناءالليل. وبعد قتال استمر طوال يومي 7 و 8 والحقت المزيد من الخسائر في صفوفالجيش الإسرائيلي الذي طلب المساعدة من الولايات المتحده لايقاف التقدمالسوري.
[عدل] الهجوم الإسرائيليومع الدعم ووصول المساندة الامريكية العاجلة إلى ساحة المعركة وانزالالدبابات والمدرعات في وسط القنيطرة التي حررها السوريون وظهيرة يوم 11أكتوبر بدأ الهجوم الإسرائيلي المضاد، بقيادة الفرقة المدرعة 240 بقيادةالجنرال دان لانر وبإمرتها كل من اللواء المدرع 679 بقيادة العقيد أوري أورواللواء المدرع 17 بقيادة العقيد ران ساريك على أن تكون فرقة ايتان فيالمقدمة لتتولى قيادة العناصر الأمامية وتم دفع أيضا فرقة موسى بيليدللجبهة، خلال الهجوم المضاد الإسرائيلي ما بين 11 إلى 14 أكتوبر أستطاعتالقوات الإسرائيلية بمساعده امريكية ايقاف القوات السورية.كثف سلاح الطيران السوري هجومه واسقطت المضادات والصواريخ السوريةاعداد كبيرة من الطائرات الإسرائيلية في أثناء الهجوم الإسرائيلي المضاد،في نفس الوقت وصل اللواء الآلي الثامن أولى طلائع الفرقة المدرعة الثالثةالعراقية إلى سورية في 10 أكتوبر وتبع ذلك وصول اللواء المدرع 12 من نفسالفرقة في صبيحة يوم 11 أكتوبر وأتخذ مقر قيادته في أنخل وضم اللواء 12 كتيبتي دبابات فيما تركت الكتيبة الثالثة للواء في العراق لعدم وجود الناقلات.تحركت قوات اللواء المدرع 12 لمهاجمة الجيش الإسرائيلي في ظهيرة يوم 12 أكتوبر قرب تل شمس وكفر ناسج
[8]واحتشد في منطقة الشيخ مسكين، على الطريق المؤدي إلى القنيطرة. وقد باشرتالقوات العراقية عملياتها بهجمات مضادة على القوات الإسرائيلية كما أرسلتالسعودية 14 أكتوبر جسراً جوياً للواء مشاة يضم 2,000 جندي وشاركت معالقوات السورية وقيامها بهجمات مضادة، فقد ساعد ذلك على ثبات الجبهةوصمودها.وبعد تجمد الموقف بدأت القوات السورية باعادة التخطيط والتحضير لشنهجوم مضاد شامل على القوات الإسرائيلية. وكانت القيادة العسكرية السورية،قد خططت للقيام بهذا الهجوم، والبدء به في أسرع وقت ممكن، لمنع العدو منتحصين وضعه الدفاعي، ولتخفيف الضغط على الجبهة المصرية، بعد نجاح اختراقالقوات الإسرائيلية في ثغرة الدفرسوار وتراجع الجيش المصري.وفي 20 أكتوبر وزعت القيادة العليا للجيش السوري المهام على القواتوالوحدات القتالية السورية والأسلحة المختلفة ووتم تحديد مهام القواتالعربية المسانده وكان حجم القوات التي تقرر اشتراكها في الهجوم المضادالشامل كافياً للهجوم على القوات الإسرائيلية الموجودة في جيب سعسع، ثممتابعة الهجوم لتحرير هضبة الجولان غير أن صدور قرار مجلس الأمن رقم 338 في22 أكتوبر بوقف إطلاق النار وقبول مصرله أصاب الجبهة السورية بمفاجأة فاضطرت إلى وقف تنفيذ خطة الهجوم المضادبرغم عدم قبول سوريا في البداية بوقف القتال واستمر القتال على الجبهةالسورية .
الجيش الكويتي في الجولان 1973
في الكويت تشكلت قوة عسكرية في 15 أكتوبر اطلق عليها اسم قوة الجهراء المجحفلة ارسلت فورا إلى سورية
[9] تضم القوة أكثر من 3,000 عسكري
[10] وتتألف من كتيبة دبابات فيكرزوكتيبة مشاة ومغاوير وحدات المدفعية مكونة من سرية مدفعية فرنسية عيار 155ملم ذاتية الحركة وسرية هاون 120 ملم فرنسي وضم الرتل الإداري الثاني وحده96 آلية منها 35 شاحنة محملة بالذخيرة
[11] بالإضافة لسرية دفاع جوي تضم 270 فرد
[9] وحدات قنص دبابات مزودة بمدافع كارل جوستاف مضادة للدروع والوحدات المساندة الأخرى، وتكاملت القوات في سوريا خلال 15 يوم وبقيت حتى منتصف 1974.
[10] فيما سبقت القوة طائرات سلاح الجوي الكويتي في الذهاب إلى مصر فور اندلاع الحرب.
[عدل] حرب الاستنزافواصلت القوات السورية عملياتها العسكرية في حرب مفتوحة هي ماعرفت بحرب الاستنزاف في الجولان بعد وقف إطلاق النار واستؤنفت الأعمال القتالية بشكل محدود في البداية ثم تطورت تلك الأعمال حتى اتخذت بدءاً من 13 مارس1974، شكل "حرب استنزاف" استمرت ثمانين يوماً في محاولة لكسر الموقفالأمريكي ـ الإسرائيلي تجاه الوضع في الجولان، وفي 31 مايو 1974 توقفتالأعمال القتالية على الجبهة السورية وتم توقيع اتفاقية فصل القوات.
[عدل] نتائج حرب 73 {حرب تشرين}استطاعت سوريا في حرب تشرين تحرير ما يقارب نصف مساحة هضبة الجولانالمحتلة منذ 1967 واسترجاع مدينة القنيطرة مركز الجولان ورفع العلم السوريمن جديد فوق مدينة القنيطره وتحقيق عدة نتائج أهمها :
- تحرير جزء من هضبة الجولان وعودة مدينة القنيطرة للسيادة السورية.
- تحطيم اسطورة الجيش الذي لايقهر واعادة الثقة للجندي السوري.
http://ar.wikipedia.org/wiki/الجبهة_السورية_(حرب_أكتوبر)