أبو رغال هو
صاحب القبر الذي كان يرجمه حجاج بيت الله الحرام.. وهو يعد الخائن الأكبر الذي جعل
من نفسه دليل الأحباش، وعميل الشيطان أبرهة الأشرم لما غزوا مكة .. وهو الذي مر
الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقبره فرجمه فأصبح رجمه سنّة.
وصار العرب يضربون به المثل في
الخيانة حتى قال الشاعر الأموي جرير يهجو الفرزدق :
إذا جاء الفرزدق فارجموه
كما ترمون قبر أبي رغال
أبو رغال واحد من عرب الجاهلية.. وهو
الأوحد!!!!! الذي قبل أن يتعاون مع قوى الغزو الأجنبية على مكة المكرمة.. وكان
دليلاً لأصحاب الفيل ولأبرهة بعد أن رفض سائر العرب التعاون مع الغزاة الذين
جاءوا لهدم الكعبة المشرفة.
في عام 570م قام أبرهة الأشرم
بغزو الحجاز وأعلن هدف الحمله على الملأ : « ليس لي بقتالكم حاجة.. جئت لأهدم هذا
البيت أي الكعبة».
انقضت القبائل العربية على هذا الجيش
في هجمات ليلية ونهارية حتى انهكته، ومن اليمن إلى الحجاز سار جيش أبرهة وسط عداء
عربي مقاتل حتى وصل إلى «الطائف».. فخرج سيداها «عبد ياليل الثقفي» ومعه «أبو رغال»
وقال عبد ياليل: يا ملك الزمان نحن
أهل الطائف نعبد اللات وإنما قصدك الكعبة. وتطوّع
أبو رغال بحمية فاجرة قائلاً : يا ملك الزمان سأدلك على طريق آمن يوصلك إلى بيت
العرب المقدّس دون أن يستطيع الكنانيون والقرشيون من قطع الطريق على الجيش
بالكمائن.
وسار الجيش وفي الطريق قرب
«نخلة» مات «أبو رغال» فدفن
في قبر.. فرجمه العرب قبل الإسلام ورجمه المسلمون بعد الإسلام.