الجغرافيا العسكرية بين الماضي والحاضر
أصبحتمشاكل العلم العسكري في أواخر القرن 20 وبداية القرن 21 موضع نقاش واسعجدا، وذلك تبعا للتغيرات المثيرة التي حدثت في الوضع العسكري - السياسيالدولي ، ووجهات النظر الجديدة نحو ضمان استقلال الدولة وأمنها. ويتطلبالتأثير العالمي للحرب على حضارة الأرض ، وتحديث وتطوير وسائل وأساليبالحرب ، والأفكار غير العادية في التقنيات العسكرية ، يتطلب كل ذلك تطويرامتسارعا للعلوم لعسكرية ، وتعاونا أكثر اتساعا وأبعد أثرا بين العلماء من مدنيين وعسكريين ، وتطويرا لبرامج بحوث أساسية للمشاكل الهامة في الحرب المستقبلية.
جلب التقدم العلمي والتقني بعض النتائج الهامة في جغرافية وكارتوغرافيا (علم رسم الخرائط ) سطح الأرض . ويعود كثير من الأمر ويعزى إلى هيئةالأركان وهيئة الطوبوغرافيا لعسكرية الروسيةفي الاتحاد السوفيتي ومن ثم إلى الاتحاد الروسي الذي قدم مساهمات واسعةبهذا الصدد. ويبرز السؤال: وماذا بعد ؟ وما هي وجهة النظر في تطوير علومالأرض بما يتعلق بالمجال العسكري؟ .
أحد الخصائص المعاصرة للحرب إمكانية وقوع الأعمال القتالية في كل حيزجغرافي ( فضاء خارجي outer space، والجو أي الغلاف الجوي atmosphereوالماء hydrosphere واليابسة أي الغلاف الصخري lithosphere ) ، كما يمكنأن يجري هذا العمل على النطاقين المحلي والإقليمي من الأرض . لذلك يجب أنتكون دراسة الأنماط الجغرافية للحرب إحدى الخطوط والمسارات الرئيسة لأنشطةالعلماء العسكريين وللعسكريين أنفسهم. وأن الفهم التقليدي للجغرافيا كعلمغير ضروري وغير مرغوب فيه لأن " كل سائق سيارة أجرة سيوصلني حيث أريدالذهاب " وفق كلمات ساخرة لمسرحية فكاهية ، وشخصية الشاب الجاهل فيالمسرحية أصبحت الآن في صراع مع المعايير التدريبية الحديثة للأفراد . وقدأنتجت المعلومات الجغرافية والطوبوغرافية وتقنيات معلومات الأرض آثاراجوهرية على الحرب الحديثة.
وعوداً إلى أوائل القرن التاسع عشر ، حيث احتاجت الجيوش إلى خرائط تفصيليةلكامل مسرح العمليات ، يعوّل عليها بهدف إدارة الحرب ، وكانت صناعةالخرائط تعتمد على المسوحات الطوبوغرافية ، وكان هذا المسار فيالكارتوغرافيا cartography سائداً في الجيش الروسي لمدة طويلة ، وفيالثمانينات من القرن التاسع عشر ظهرت طريقتان في صنع خرائط الأقاليم :فنية وجغرافية ، وهكذا ابرز المسح الطوبوغرافي أساليب فنية لصنع الخرائطالطوبوغرافية والجغرافية ، في حين اعتمد التفسير والشرح على دراسةالمكونات والعلاقات المتبادلة للظاهرة الجغرافية والمجتمع بناء على هدفوغاية الدراسة .
ولماكانت أعمال مسح الأراضي في روسيا تدار من قبل هيئة عسكرية وأخرى مدنية ،فقد نشأت وتطورت مدرستان علميتان للكارتوغرافيا الطوبوغرافية ، وتميزتالمدرسة المدنية بالتحول التدريجي من الكارتوغرافيا الجغرافية العامةلمناطق الدولة الروسية نحو المسح المتخصص لاهتمامات الدراسة المعنية ،وتقييم وضمان الاستخدام الفاعل للموارد الطبيعية . وقد استخدمت هذهالمبادئ لصناعة خرائط عرفت لاحقاً بالخرائط الخاصة أو الموضوعية thematicmaps .
تطور المجال ( الحقل ) الجغرافي بذاته في المدرسة لعسكرية الجغرافية عنطريق هيئة الأركان العامة والمجال الطوبوغرافي ، وبوساطة الخدماتالطوبوغرافية العسكرية. وكانت معايير تدريب الجغرافيا العسكرية في هيئةالأركان العامة بالجيش الروسي عالية جداً ، وأدار مئات من الضباط مسوحاتجغرافية عسكرية في روسيا ومناطق من دول أخرى ، وأعدوا وصفا وشروحاتجغرافية عسكرية عملية بمستويات متعددة . وكان لمدرسة ما قبل الثورةالروسية سمعة وشهرة عالمية ، وكان قادتها - هيئة أركان الأكاديميةالأساتذة Shubert و Yazykov و Skalon و Golitsin و Milyutin - لديهم سلطاتلا جدال فيها . وكانت أسماء علماء أالجغرافيا العسكرية مثال Przhevalskiy و Venyukove وKozlov و Pevtsov و Snesarev و Arsenyev وغيرهم معروفة على نطاق واسع .
أجبر المقصد الواسع لأعمال الجيوديزيا والمساحة مديرية الطوبوغرافيا لعسكرية علىالتركيز بشكل أساسي على الكارتوغرافيا الطوبوغرافية . وقد أدى التوكيد علىالمكونات الرياضية لصناعة الخرائط إلى أن عجز المحتوى الكارتوغرافي عنتلبية متطلبات القوات المسلحة .
أصبح الوضع أكثر سوءاً بعد ثورة تشرين الأول / أكتوبر 1917 من خلال حقيقةترك القيادة الروسية لتحضيرات الجغرافيا العسكرية لمسارح العمليات لعسكرية.فقد أهملت المواد الجغرافية الكبيرة دون استغلالها عمليا نتيجة الفهمالضعيف للجغرافيا بين القادة من جهة ، وبين الاعتقاد العميق بأن معرفة مثلهذه المعلومات هي أمر ثانوي ، وقد استمرت هذه الحال حتى حزيران / يوليو1941 .
كانت الحال مغايرة بشكل أساسي في ألمانيا ، ففي بداية الحرب العالميةالثانية كانت البلاد قد أرست قواعد مدرسة للجغرافيا مع لعسكرية إداراتلوضع الخرائط والمساحة للعسكرية لقيادة العليا للقوات البرية والإداراتالمماثلة في هيئة الأركان العامة لسلاح الجو والقوات البحرية ، حيث لعبالكل دورا هاما . وكان للقيادة العليا لـ Wehrmacht ( قوات الدفاع ) هيئةخاصة موكلة بأعمال الاستطلاع وصناعة الخرائط ، وتقييم قواطع العمليات .وقبل الحرب بوقت طويل وضع الألمان خرائط ذات معلومات مفصلة لكامل الشطرالغربي من الاتحاد السوفيتي ، إضافة لكافة دول قارة أوروبا وشمال أفريقياوالشرق الأدنى والأوسط وشمال الهند . وبنهاية عام 1943 كانت هيئةالجغرافياالعسكرية للقوات البرية الألمانية قد أعدت 102 إصدارا ( تقريراً ) فيالوصف والتفصيلات الجغرافية ،لعسكرية بينما شملت مثيلاتها لسلاح الجو الألماني عدة مجلدات تغطي معلوماتها منطقة تمتد من القطب الشمالي إلى شمال أفريقيا .
بقدر ما تعلق الأمر بهذه البلاد ( روسيا ) في أواخر عام 1941 أجبر الموقفعلى جبهات القتال قيادة القوات المسلحة السوفيتية بشدة على مراجعة دوروتقييم العوامل الجغرافية. وقد أظهرت فترة بداية الحرب بجلاء أن استخدامالمصادر التقليدية للمعلومات لعسكرية - الخرائط الطوبوغرافية - غير كافلمواجهة المهام العملياتية والتعبوية . كانت احتياجات الجيش الأحمر (الروسي ) لمزيد من المعلومات من المعلومات الجغرافية الشاملة مما أجبر علىالبدء بإيجاد مؤسسات أكاديمية سوفيتية بداية من شباط / فبراير 1942كمؤسسات حكومية فيها علماء الجيومورفولوجيا ( علم أشكال سطح الأرض) وخبراءالتربة وعلماء النبات . وقد صممت المؤسسات كبداية لإنتاج الخرائط لشتىصنوف الأرض terrain واختلاف القدرة على عبورها والحركة فيها ، وأحوال بناءالمطارات ، وخاصية التمويه الطبيعي والتخفية . وقد أولي اهتمام خاص لأثرغطاء الثلج . وبداية من عام 1943 تم إعداد مجموعة من الجغرافيين المحترفينكجزء من إدارة الطوبوغرافيا لعسكرية ، حيث وفرت المجموعة وصفا وشرحا عاماللقواطع الاستراتيجية والمناطق الحدودية لقارتي أسيا وأوروبا .وخلال الحربالوطنية الكبرى Great Patriotic War تمت طباعة ما يزيد على 900 مليونخارطة في الظهير hinterland بإدارة المناطق الخلفية ، وكذلك 35 مليون نسخةخارطة والوثائق الجغرافية الأخرى في منطقة المعركة. لذا يوجد سبب جيدللقول : بزغت الجغرافيا العسكرية والكارتوغرافيا لعسكرية كعلمين مكتملين من خلال مكانتهما ودورهما .
واليوم أدى غياب مدرسة وطنية للجغرافيا لعسكرية ، والتحيّز الفنيللكارتوغرافيا ، وعدم وجود قاعدة نظرية كافية لتطبيقاتها بالعلم العسكريوالممارسة ، كل ذلك أدى إلى وضع ُتركت فيه الخرائط الخاصة دون الاستفادةمنها تقريبا في وحدات الخطوط . إن أساليب استعمال الخرائط في تقييم الموقفsituation assessment وصنع القرار وفي تمارين القيادة والسيطرة باقيةبمستوى أوائل القرن العشرين . وتعاني القوات المسلحة نقصاً حاداً فيالخرائط الخاصة المعدّة لأسباب مختلفة . ويمكن فقط سد هذه الفجوة عن طريقإيجاد أو إعادة حقل (مجال دراسة) الجغرافيا العسكرية كمزيجمن المعرفة الأساسية والفروع المختلفة للعلوم استنادا إلى مفهوم معينومحدد . وسيسهل الاعتماد على البيئة الجغرافية في الأعمال القتالية مندراسة النماذج الجيوبولتيكية والجغرافية والطوبوغرافية والعملياتية /التكتيكية للموقف العسكري الجغرافي .
عندما لا يخرق تجحفل القوات groupings of forces الدفاع ، لكنه يسعىلتهديد نقاط ضعيفة أو تجاوز مناطق محصنة ، فإن فعالية تخطيط القتال والعملستتوقف بدرجة كبيرة على مقدار توفر المعلومات المفصلة والتي يعتمد عليهاعن المعلومات الجغرافية لمنطقة المعركة ، مثل خصائصها العملياتية /التعبوية ، والحالة المحتملة للطقس ، والمناخ والتغيرات الجيوفيزيائية.ومن الأهمية بمكان الأخذ بالاعتبار ليس فقط أي حركة للوحدات لعسكرية الكبيرة والأقل حجما فقط بل يجب أن تعتمد كل خطوة من قبل أي جندي على المعرفة والفهم للموقف الجغرافي القائم على أرض المعركة .
إن القدرة على عبور الأرض terrain passability يتطلب توجيه وإرشاد شامل عنالخصائص التعبوية لعناصر الأرض ، ولون الأرض لأغراض التمويه والتخفية ،والتركيب الطوبوغرافي لسطح الأرض ، وذلك من خلال دراسة حاسمة لمعرفة ماتبدو عليه الأرض، ومما تتشكل ، وكيفية تغيرها مع مرور الوقت . ومن الواجبأن يكون من الأساسيات تقديم وصف علمي جغرافي للجبال وغابات التييجا taiga( إقليم غابات مخروطية وأعشاب في سيبيريا ) والمستنقعات والصحاري ، ودولومناطق الشمال والأقاليم المدارية ، واعتمادا على هذا تتم مراجعة فصولالفن العملياتي والتعبوي .
ومن المفارقة ، إن الفكرة المعتمدة عموما لتقييم الأرض terrain assessmentتفتقر إلى أساس علمي ونظري أو إلى إجراء تطبيق مقنع . ولا يمكن دوما رؤيةعناصر الأرض كمصدر للخطر أثناء الأعمال لعسكرية (يرجعهذا للافتقار المعرفي للأرض من جهة ولخصائصها من جهة أخرى ) كما لا يمكنتجاهل الأمر حتى في مساق ومسار لعب القيادة والأركان . إن من الأهميةوالخطورة بمكان تعلم تقييم الوضع الجغرافي ، حتى يمكن فرض الإرادة علىالعدو ، وحتى تستغل خصائص منطقة المعركة لتحقيق النصر .
لقد ظهرت أنماط وأشكال تعبوية جديدة ، بما فيها ساحة المعركة الممتدةextended battlefield وبمعنى آخر ؛ إن الأعمال القتالية في المناطقالمنعزلة في ظل غياب خط جبهة واضح المعالم تُرى كجمع من معالم جغرافيةتعبوية .
وفي الوقت نفسه يجب فهم أن كل هدف أو معلم طوبوغرافي هو جزء من معلمتضاريسي ، وليس مجرد رمز أو علامة على الخارطة الطوبوغرافية . ومثال ذلكعدم كفاية معرفة الارتفاع النسبي والمطلق لممر جبلي ما أو مقدار شدةانحدار سفوحه ، بل ويجب معرفة الغطاء النباتي في الممر ، إضافة لأحوالالأرض وظروفها ، وأحوال الطقس المحتملة والمتوقعة، وأحوال المنطقة في ضوءمعلومات الأرصاد الجوية في الوقت المطلوب من السنة، وخصائص التربة لتقديرأحوال التخفية والتمويه والرصد وإطلاق النار ، والتدابير الهندسية علىالأرض . كما أن هناك معلومات أخرى هامة جدا عن المياه المتوفرة ومدى قربمصادرها ، ومقدار سُمك الثلج المتراكم ، وسُمك الثلاجات ( الأنهارالجليدية ) وأحوال التغيم ، والرطوبة ، واحتمال تشكل الضباب ، بل وحتىتفاصيل أعراق السكان ( أصولهم ) ، وأعداد السكان المقيمين في المناطقالمعمورة الأقرب للممر الجبلي .
عند تحليل الخبرة في الحروب المحلية local wars الحديثة تجب ملاحظة التنوعالهائل في الظروف الجغرافية للحرب ، حيث تحارب القوات على جبهتين ؛ ضدالعدو ، وضد البيئة ( الطبيعة ) . وهكذا تتصف الدول الجبلية بأرض وعرةومتكسرة ، وعدد كبير من العوائق والحواجز المنيعة ، وقلة الأرض الممكنعبورها ، وغلبة الأراضي المغطاة بالصخور والحجارة ، وشبكات طرق بدائية ،وقلة المناطق المعمورة . وهناك تنوع بأحوال المناخ والطقس والنبات وفقمقدار ارتفاع المنطقة ، ويصاحب ذلك تفاوت يومي حاد بدرجات الحرارة ، وكثرةتشكل الضباب ، وغطاء من الغيوم قليلة الارتفاع ، وأمطار غزيرة ، وتساقطكثيف للثلوج ، مما يتسبب أحيانا بتغيرات غير متوقعة أو مألوفة بمنسوب مياهالأنهار. ويصعب التوقع الجغرافي إلى حد كبير بسبب الانهيارات والانزلاقاتوالحجارة التي تغطي المنحدرات ، وتجمد الطرقات، وتراكم الثلج ،والانهيارات الثلجية والحجرية والطينية ، وفيضان الأودية الجافة عادة بسببغزارة الأمطار وانصهار الثلوج ، كل ما سبق إضافة إلى محدودية توفر مصادرالمياه في عدد من المناطق ، ونقص الأخشاب ، كل ذلك يؤثر على مسار الحرببدرجة كبيرة .
لا بد من القول : إن مقدار المعلومات التي توفرها الخرائط الطوبوغرافية لايكفي للتقييم الفعال ، وتوقع الموقف القتالي ، أو اتخاذ القرار الأفضل ،لذا لا بد من استخدام خرائط عسكرية خاصة ، ومن ذلك على وجه الخصوص استخدامأساليب وطرق لدراسة سطح الأرض مثل الكارتوغرافيا السريعة ، وتحليل الصوروالقياس من الصور الجوية والفضائية وعلوما أخرى ، مما سيوفر الخرائطالمطلوبة . ويمكن أن تستخدم هذه الخرائط كوسيلة أساسية لمعلومات متكاملةومجمعة ، وكقاعدة لعرض صورة للعمل العسكري ، ومنظومة هندسية للدفاع عندولة ما ، وشكل وثائقي أخير لتقديم وعرض المعلومات والبيانات النهائية .
ُتبرز النزاعات المسلحة في أواخر القرن العشرين الحاجة لنوع جديد منالإسناد القتالي؛ كإسناد معلومات أرضية ، ويشمل إسناد جغرافي وطوبوغرافيوكارتوغرافي و جيوديسي ( علم قياسات الأرض) ، وملاحي ، ورصد جوي ،وجيوفيزيائي وبيئي . ويتطلب ما سبق خرائط عسكرية إلكترونية خاصة لما يمكنعبوره من أراضي ، وظروف التخفية والتمويه والرصد والمراقبة وإطلاق الناروالتوجيه والظروف الأخرى . في الحرب الحديثة تُقدم المعلومات للعسكريين منمراكز القيادة والسيطرة ، وهذه يجب أن يستقبلها العسكري ويعرضها بوساطةحاسوب شخصي PC يبين له موقعه على الأرض ، ومواقع القوات المعادية ، وتوزعالأهداف ، كما يبين مهام قتالية معينة ومحددة . وفي الوقت ذاته إن محاولةإيجاد أنظمة معلومات جغرافية متخصصة دون دراسة شاملة ونظامية للعواملالجغرافية ، أو دون فهم سليم وتام للعلاقات المعقدة المتبادلة للعملياتالطبيعية سيحرف ويشوه ببساطة وضع الموقف الفعلي لساحة المعركة. وهذا يؤكدعلى الحاجة لوضع وتطوير نظرية شاملة للمعلومات الجغرافية الكارتوغرافية .
إضافة لما سبق من الضرورة بمكان النهوض بالمعرفة الجغرافية العسكريةللضباط ، ومن ثم ثقافتهم الجغرافية في نهاية الأمر . ومن المهم جدا مراجعةوتعديل مضمون مواضيع عسكرية محددة : الطوبوغرافيا لعسكرية ، والجغرافيالعسكرية ، الإسناد الطوبوغرافي – الجيوديسي ، العمليات والتعبية ،والهندسة لعسكرية ، والمواضيع الأخرى حيث تكون الأرض terrain والظروفلعسكرية – الجغرافية موضع دراسة خاصة . ويتبين من الخبرة أن هناك سبباوجيها في أن الجغرافيا العسكرية والطوبوغرافيا لعسكرية كانتامن المواضيع الرئيسة في أكاديمية الأركان الروسية العامة . وبمرور الوقتفُقدت المبادرة الاستراتيجية في تطوير هذه العلوم ، كما أنها تمر في وقتحرج لفعل ذلك .
في هذا السياق يُقترح إيجاد فرع دراسة ، ومنبثق عن المواضيع لعسكريةالمتخصصة ، يهدف لدراسة أشكال سطح الأرض landformsوتقييم وتوقع التغير فيمسار الأعمال القتالية . إن الفكر العملياتي – التعبوي والجغرافي وتطويرهفي مؤسسة عسكرية بمستوى تعليمي عال ، سيمكن القائد من اتخاذ القراراتالأفضل ، والخروج بأساليب إبداعية في الأعمال القتالية .