Egyptian commandos
لـــواء
الـبلد : المهنة : طالب المزاج : الحمد الله التسجيل : 05/12/2010 عدد المساهمات : 2170 معدل النشاط : 2146 التقييم : 185 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: ما دلالة تقديم التجارة واللهو مرة وتأخيرها مرة أخرى (( في سورة الجمعه )) الإثنين 6 ديسمبر 2010 - 18:59 | | | ما دلالة تقديم التجارة واللهو مرة وتأخيرها مرة أخرى (( فيسورة الجمعه ))
الســـــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإســـــــــــرارأخرى من كتاب رب البريــــــــــة !!
مااللمسة البيانية في قوله تعالى في سورة الجمعة (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْلَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌمِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {11})و مادلالة تقديم التجارة واللهو مرة وتأخيرها مرة أخرى؟ (د.فاضل السامرائى) هذه حادثةواقعة جاءت عير المدينة فكان في يوم الجمعة والرسول r يخطب والتجارة كان يُضرَب لهابالدفوف إشعاراً بمجيئها فانفض معظم الناس وتركوا الخطبة وتركوا الصلاة والرسول r يخطب، إذن التجارة التي كانتسبب الإنفضاض وليس اللهو لأن ضرب الدفوف كان بسبب التجارة وإشعاراً بأنها جاءت (اللهو هنا هو ضرب الدفوف).
سؤال: ألا تقتضي (أو) أن ما بعدها يغير ما قبلها؟ أحدهما هذا أو هذا هو ليس بالضرورة الجمع بينهما لكنهذا إشعار بالمجيء فقال (انفَضُّوا إِلَيْهَا) لأن الإنفضاض كان للتجارة. (انفَضُّوا إِلَيْهَا) معناها ذهبوا إليها وتركواالمجلس. تركوا سماع الخطبة وذهبوا.
هذا هوالأصل كان تقديم التجارة لأنها سبب الإنفضاض.
أما تقديماللهو فيما بعد (خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ) الناس ليس كلهم عندهم تجارة واللهو أعم من التجارة.
أكثرهميلهون لكن ليس أكثرهم يتاجر فقدّم ما هو أعم (قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ) ثم قال (وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) جعل الرزق بجانب التجارةلأن التجارة من أسباب الرزق وليس اللهو من أسباب الرزق.
إذن صارهنالك أمرين السبب الأول سبب لنزول هذه الآية هو التجارة وليس اللهو فقدم التجارةثم أعطى الحكم العام (قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ) لأن اللهو أعم. (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةًأَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا) هذه واقعة حصلت بالفعل وقوله (قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ) هذا حكم.
حتى منالناحية الفنية والبيانية أنه يضع التجارة بجانب الرزق وليس بجانب اللهو (قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَالتِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11))، الرازقين وضعها بجانب الرزقفليس لائقاً ولا مناسباً أن يقول تعالى (الله خير الرازقين) بجانب اللهو وفي اللغة عادة تترقّى من الأدنى إلى الأعلى فذكر الأدنى (اللهو) ثم الأعلى (التجارة).
ليس فقط هذاوإنما كرر (من) (قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَالتِّجَارَةِ) مع أنه يجوز لغة أن يقول مناللهو والتجارة، لكن لماذا جاء بـ (من)؟
حتى يؤذنباستقلال الأفضلية لكل منهما سواء اجتمعا أو تفرقا حتى لا يُظن أن الذمّ كان مناجتماع اللهو والتجارة معاً خير منهما معاً. إذا جاء من اللهو والتجارة يحتمل أنه في اجتماعهمالكن يمكن أن يكون خير في تفرقهما يحتمل لكن لما قال (خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ) يؤذن باستقلال الأفضلية لكل منهما إذا اجتمعا كما نقول: الأناة خير منالتهور ومن العجلة، خير من كل واحدة على حدة لو قال خير من التهور والعجلة تعنيإذا اجتمعا. فهي تفيد أنالخيرية من اللهو على جهة الإستقلال ومن التجارة على جهة الإستقلال أيضاً فإناجتمعا زاد الأمر سوءاً.
المرجع /لمسات بيانية الدكتور فاضل سامرائي
|
|