"ويكيليكس" يعتزم نشر وثائق عن "قضايا سرية" بين إسرائيل والولايات المتحدة
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن "الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الحكومة الإسرائيلية بنِية موقع ويكيليكس الإلكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية الكشف عن وثائق جديدة من شأنها المساس بالعلاقات الأمريكية – الإسرائيلية"
ونقلت الصحيفة, في عددها الصادر يوم الجمعة, عن من وصفته بـ"مسؤول إسرائيلي كبير" قوله إن "الوثائق قد تشمل برقيات أرسلت من السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى واشنطن عن قضايا سرية، مما قد يخلق حالة من الإرباك في العلاقات بين الجانبين".
كما تتضمن الوثائق, بحسب المسؤول الإسرائيلي, رسائل حول لقاءات مع مسؤولين وصحفيين وسياسيين من مختلف دول العالم أجرتها السفارات الامريكية معهم وأرسلت تقييماتهم ورؤيتهم ونصائحهم إلى واشنطن.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن "النشر سيعرض حياة الكثيرين للخطر, لأنه سيكشف طبيعة علاقات بعض الأشخاص بسفارات الولايات المتحدة ورؤيتهم الحقيقية والسرية للصراع في الشرق الأوسط والموقف من الأنظمة في دولهم".
وأضافت أن "البرقيات التي من ستنشر تشمل حكومات شرق أوسطية عديدة ومنها الحكومة الإسرائيلية وحكومة السلطة الفلسطينية وتشمل تقييمات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين منذ 5 سنوات, ما سيثير ضجة عالمية".
إلا أنها أشارت إلى أن "ما تحتويه بعض الرسائل لا يعكس موقف واشنطن الرسمي من الصراع العربي الإسرائيلي ، بل قد يكون موقف بعض الدبلوماسيين الأمريكيين في سفاراتهم".
وكانت الخارجية الإسرائيلية أعلنت الخميس الماضي أن اعتزام موقع ويكيليكس نشر ملايين الوثائق السرية "سيضر بالولايات المتحدة ومصالحها", فيما بدأت البعثات الدبلوماسية الأمريكية في إخطار الحكومات الأخرى بجميع أنحاء العالم بأنه قد يتم الإفراج عن الوثائق في غضون أيام.
وأثار موقع ويكيليكس الإلكتروني, الذي تأسس على يد جوليان أسانج عام 2006, جدلا ونقاشا واسعا بين مؤيديه ومعارضيه، إذ يتخصص الموقع في نشر المواد والوثائق السرية الخاضعة للرقابة أو التي تحتوي على قدر كبير من الأهمية السياسية أو العسكرية أو الدبلوماسية أو حتى الأخلاقية.
واكتسب الموقع أهمية كبرى بعد نشره وثائق تتعلق بالعمليات العسكرية للقوات الأميركية في كل من أفغانستان والعراق, إذ نشر أكثر من 400 ألف وثيقة دفعة واحدة, لتكون المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يتم الكشف فيها عن هذا الكم الهائل من الوثائق العسكرية لحرب لا زالت قائمة, ما جعل الإدارة الأميركية تدخل في حالة من الارتباك والذهول في ظل استخدام الموقع لتقنيات تشفيرية وقانونية غير مسبوقة.