• الصاروخ الموجه جو/ جو AIM - 7 Sparrow:هو صاروخ تزيد سرعته عن سرعة الصوت موجّه رادارياً، ويستطيع الصاروخ اعتراض وتدمير الأهداف في الأحوال الجوية الصعبة، ولا يتطلب إطلاقه أو توجيهه، رؤية الهدف بالنظر، وتستطيع الطائرات أنواع (F – 4 T, F – 16. F – 15 E, F – 15 C)، أن تستخدم هذا الصاروخ.
نظام التوجيه بالصاروخ (AIM – 7 M) نظام نصف إيجابي للمرواح (Semi Active Homing System) ويتم توجيه الصاروخ باستخدام أشعة الدوبلر المستمرة أو النبضية، ويتم التوجيه على الأشعة التي تبثها الطائرة الهدف، ثم تنعكس إلى رأس التوجيه بالصاروخ (AIM – 7 M) لذلك فإن الهدف يجب أن تتم إضاءته باستمرار، أثناء طيران الصاروخ.
حقق الصاروخ (AIM – 7 M) قفزة هائلة في إمكانيات الإطلاق والتدمير بالنسبة للصواريخ (AIM – 7) القديمة. فالصاروخ (AIM – 7 M) له رأس حربية ذات انفجار بالشظايا، ويوفر محركه الصاروخي دفع متزايد مستمر.
أما أهم التطورات التي حققها هذا الصاروخ فهي نظام معالجة المعلومات الرقمي، والذي يوفر المزايا الآتية:
- إمكانية البرمجة لمقابلة التهديدات المحتملة.
- القدرة على تتبع هدفين في زاوية رؤية واحدة في وقت واحد.
- القدرة على التنبؤ بالموقع المستقبلي للهدف، مما يقلل من تأثير ظاهرة الخفوت المفاجئ على عملية التوجيه.
- تتبع وتفادي تأثير التجمع الضوضائي للشعاع الرئيسي (Main Beam Clutter)
- أساليب متطورة لمواجهة إجراءات الحرب الإلكترونية المضادة.
- مفجر حديث يعمل بنظام إيجابي.
- أداء متطور على الارتفاعات المنخفضة.
للصاروخ (AIM – 7 M) القدرة على البحث والتدمير للأهداف المنخفضة (Look Dowen – Rhoot Dowen). كما أن للصاروخ إمكانيات الإطلاق خارج مدى الرؤية (Beyond Visudal Range).
تطوير الصاروخ:
يعتبر أكبر من أي مقذوف جو/ جو أمريكي معاصر. تطور هذا المقذوف عبر ثلاث فئات مختلفة أساسياً (كل منها أنتجها متعهد مختلف). ثم تفرع إلى نسخات جديدة كلياً أعدت لمهام جديدة كجو/ أرض أو سطح / جو. ومع أن إنتاجه لم يضاه مجموع إنتاج فالكون أو سايدويندر، فإن 40000 مقذوف منه تمثل مبلغاً مالياً أكبر مما كلفه أي منهما، وهو يعتبر من أكبر مشاريع المقذوفات في العالم.
باشرت شركة سبيري جيروسكوب بالمشروع بتسمية بروجكت هوت شوت عام 1946، بموجب عقد مع مكتب معدات العينة البحري.
وفي عام 1951 حصلت الشركة على عقد لتطوير هندسي كامل لمشروع (إكس أ أم ، 2) (سبارو 1)، وقد أضيفت اللاحقة (1) لأن (سبارو 2) كان موجوداً في ذلك الوقت. ثم جرت تجارب الطيران الأولى عام 1953 في " بوينت موجو " من على متن عدة طائرات حاملة كطائرة (ف 3 د) سكاينايت وحتى طائرات (د ب 26).
كان هذا المقذوف يمتطي حزمة شعاعية رادارية، وله هوائيات ثنائية القطب حول البدن تلتقط الإشارات من الحزمة الشعاعية لرادار الطائرة (المفترض بأنه منصب على الهدف) وتشغل الأجنحة المثلثة صليبية الشكل لتحفظ المقذوف على خط مساره في منتصف الحزمة الشعاعية. وعلى الذيل ركزت أربع زعانف ثابتة متراصفة على خط مستقيم مع الأجنحة. وكان الدفع يتم بواسطة محرك إيروجت العامل بالوقود الجاف. وقد تم تجميع المقذوفات في (سبيري فاراجوت ديفيجن) التي كانت تشغل مصنع البحرية الصناعي الاحتياطي في "بريستول" في ولاية "تينيسي".
كانت مقدمة الجسم المستدقة تدريجياً تحتوي على رأس حربي عاصف/ متشظ (23.6 كجم) ومزود بصمامة تقاربية. وكانت الطائرات الحاملة للمقذوف تشمل فوت (ف 7 يو 83) كتلاس، دوجلاس (ف 3 د 2) سكاينايت ومكدونيل (ف 3 هـ 2 م) ديمون، وكانت جميعها قادرة على حمل أربعة مقذوفات تحت الأجنحة.
بلغ (سبارو 1) مرحلة العمليات الأولية في يوليو 1956، وسرعان، ما بوشر بالعمل في أسطولي الأطلسي والهادئ، ولدى مشاة البحرية في قواعد ساحلية.
تمكنت شركة دوجلاس عام 1955 من الحصول على تمويل محدود من مكتب معدات العينة لصالح مشروع (سبارو 2) كسلاح رئيسي للطائرة المعترضة المقترحة (ف 5 د 1) " سكايلانسر " التي تبلغ سرعتها 2 ماخ، وذلك لأن (سبارو 1)، مع كونه سلاحاً قوياً، كان قد أصبح قديماً، تشوبه عيوب أساسية، وعرفت شركة "دوجلاس" بأنه من الممكن تصحيحها. ولكن ما يدعو الدهشة أن "دوجلاس" لم تنتقل إلى التوجيه نصف الإيجابي بل إلى التوجيه الراداري الإيجابي الكامل، وهو عمل صعب في مقذوف لا يتجاوز قطره 203مم، وهو الرقم المشترك على جميع مقذوفات سبارو.
وعهد إلى شركة (بنديكس باسيفيك) بإدارة مشروع التوجيه هذا، بينما قدمت وستنجهاوس رادار إيرو (إكس 24) للطائرة الحاملة. كان حجم هيكل (سبارو 2) أكبر كثيراً، خاصة في مقدمته، وأسطحه الهوائية أوسع ومربعة الأطراف. غير أن البحرية قررت عام 1956 إيقاف مشروعي سكايلانسر (ف 5 د) و(سبارو 2) لعدة أسباب منها ظهور (سبارو 3) ومقاتلات عديدة أكثر تطوراً مثل (إكس ف 4 هـ) فانتوم 2 و (إكس ف 8 يو 3) كروسيدر 3. لكن الطيران الكندي تلقف فوراً المشروع الذي كان قد توقف، كسلاح للمعترضة الأسرع من الصوت (أرو)، التي كانت قادرة على حمل ثمانية منه في حوض أسلحتها، غير أنها لم تكن عادة تحمل منه سوى ثلاثة مع ثمانية مقذوفات (فالكون) مختلطة رادارية وحرارية.
وبفعل ضغوط مكثفة ظهر إلى الوجود مشروع جديد كبير ل (سبارو 2) أمريكي كندي مشترك قامت به (دوجلاس إير كرافت) المتعهد الرئيسي بمساعدة شركات "كنادير"، و"هونيويل" الكندية وشركة "ر سي أ فيكتور" التي تكلفت بجهاز ضبط رامية الرادار (أسترا) الفائق الطموح والباهظ التكاليف.
وتعرض هذا المشروع لصعوبات فنية جمة أضيف إليها تخفيض التمويلات الأمريكية عن المتعهدين العاملين لمشتريين أجانب، فضلاً عن أنه كان يحرم الاتصال المباشر بالشركاء الرئيسيين في البلدين، مما حمل رئيس الوزراء "ديفنبيكر" على إلغاء مشروعي استرا و (سبارو 2) في 23 سبتمبر 1958 ومشروع أرو ذاته في فبراير التالي.
وقبل ذلك بثلاث سنوات كانت شركة "رايثون" قد باشرت العمل على (سبارو 3)، بعد أن تسلمت مصانع بريستول لدى انتهائها من إنتاج (سبارو 1) عام 1956. استعمل على (سبارو 3) هيكل (سبارو 2) ذاته تقريباً، لكنه زود بتوجيه راداري نصف إيجابي أكثر حساسية.
وفي أواسط الخمسينيات كانت "رايثون" قد أصبحت إحدى شركات المقذوفات، وذلك ربما لأنها تخصصت في الإلكترونيات وليس فقط في الهياكل، فأقامت مركزاً هندسياً للمقذوفات في بدفورد في ولاية ماساتشوسيتس، مع مركز تجارب في أوكسنار (غير بعيد عن بوينت موجو) في ولاية كاليفورنيا.
كان معظم الهيكل مصنوعاً من مزيج المعادن الخفيفة المسبوكة بدقة. وكانت مقذوفات (سبارو 3) الأولى يدفعها محرك إيروجت بوقود جاف، وتوجه بالموجة المستديمة. ودعيت أولى نسخاتها (أ آي م 7 سي).
وبلغت مرحلة العمليات الأولية عام 1958 على طائرات ديمون التابعة للأسطولين الأطلسي والهادئ. ثم جاءت نسخة (أ آي م 7 د) بمحرك ثيكول (سابقاً رياكشن موتورز) الذي يعمل بالوقود السائل المخزون مسبقاً.
وقد اعتمدت القوات الجوية هذه النسخة بتسمية (أ آي م 101) عام 1960 لتسليح طائرات (ف 110) التي دعيت فيما بعد (ف 4 سي) فانتوم. وتستطيع جميع مقاتلات فانتوم أن تحمل أربعة مقذزفات سبارو في تجويف تحت البدن، مستعينة لإضاءة الهدف برادار (أ ب كيو 72) أو (أ ب كيو 100) أو (أ ب كيو 109) أو (أ ب كيو 120) أو (أ ب ج 59) (قسم من أ دبليو ج 10 أو 11). وفي طائرات ستار فايتر (ف 104 س) الإيطالية يستعمل رادار روكويل (ر 21 ج / هـ)،وفي الطائرة القوية تومكات (ف 14) يستعمل الرادار القوي هيوز (أ آي م 7 د) الأساس لمقذوف (ب د م س) سي سبارو.
ثم ظهرت نسخة (أ آي م 7 أ) المستعملة أيضاً في جهاز حلف شمال الأطلسي سي سبارو) وهي تستعمل محرك (روكتداين) طليق بوقود جاف من الفلكساداين (علامة 38) يزيد في سرعة المقذوف قليلاً لدى الاحتراق (حتى 3.7 ماخ). والرأس الحربي يزن 30 كجم، وهو من نوع الأنبوب المتواصل الذي توضع عبوته المتفجرة في وعاء محكم الإغلاق مصنوع من أنبوب متواصل من الفولاذ الذي لا يصدأ والذي يتناثر إلى حوالي 2600 شظية مميتة. وقد زود الرأس بصمامات صدمية وتقاربية.
استعملت عدة آلاف من مقذوفات (أ آي م 7 إ) في فيتنام على طائرات (ف 4). طور (أ آي م 7 إ 2) ليكون بأقصر مدى ممكن، وزيدت قدرته على المناورة، وزود بسطوح هوائية متصلة لا تتطلب أية أداة. وأنتج من نسخات (أ آي م 7 سي) و(د) و(1) أكثر من 34000 مقذوف.
ظهرت النسخة (أ آي م 7 ف) عام 1977، وكان جهاز التوجيه به كله من الأجسام الصلبة، مما أفسح المجال لتركيب محرك أقوى، هركوليس (علامة 58) الذي أعطى المقذوف زيادة إضافية في السرعة والمدى وسمح له بحمل رأس حربي أكبر (40 كجم) وقد قيل بأن المقذوف (7 ف) ينصب على الهدف جيداً رغم التشويش حتى 10 ديسيبل. فضلاً عن ذلك فإنه يتلاءم مع الرادارات النابضة والمستديمة وبالتالي مع طائرات (ف 15) و(ف 18)، وهو مزود برأس باحث مخروطي المسح. وفي عام 1977 أدخلت شركة (ج. د. بومانا) كمنتج ثان لمقذوفات سبارو بحيث يؤمل أن تسلم مع رايثون حتى عام 1985 حوالي 19000 مقذوف سبارو تقسم بالتساوي تقريباً بين البحرية والقوات الجوية، مع كمية أخرى يؤمل تصديرها بوفرة. وقبل ذلك الموعد بمدة طويلة ينتظر أن تكون رايثون قد طورت نموذجاً جديداً من سبارو يكون مزوداً برأس باحث متطور أحادي النبضة من شأنه تحسين الانقضاض على الهدف عند اتجاهه إلى أسفل وزيادة مقاومة التشويش الإلكتروني المعادي، مما يساعد سبارو على مزاحمة سكاي فلاش. وينتظر أن تستبدل جميع نسخات سبارو اعتباراً من عام 1985 بمقذوفات (أ م ر أ أ م).
تجاوز مجموع ما أنتج من سبارو 40000 مقذوف
1. بلد المنشأ: الولايات المتحدة الأمريكية.
2. الاستخدام: صاروخ جو/جو موجه راداريا