Ahmadyaya
لـــواء
الـبلد : العمر : 37 المزاج : قادمون التسجيل : 31/08/2010 عدد المساهمات : 3163 معدل النشاط : 2945 التقييم : 134 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: فضائح الموساد علي مر التاريخ (كل جواسيس اسرائيل )معلومات لا تعرفها الأحد 26 ديسمبر 2010 - 0:15 | | |
عدل سابقا من قبل Ahmadyaya في الأحد 26 ديسمبر 2010 - 13:12 عدل 2 مرات |
|
Ahmadyaya
لـــواء
الـبلد : العمر : 37 المزاج : قادمون التسجيل : 31/08/2010 عدد المساهمات : 3163 معدل النشاط : 2945 التقييم : 134 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: فضائح الموساد علي مر التاريخ (كل جواسيس اسرائيل )معلومات لا تعرفها الأحد 26 ديسمبر 2010 - 0:16 | | |
اقذر جواسيس الموساد
الباحث في الشئون الأمنية والاستراتيجية (تم ازاله هذا الجزء بمعرفتي لأنه يحتوي علي صفات شخصيه وافعال لايمكن نشرها لهذا الجاسوس علي المنتدي )
* ** * * * * * وعندما طلب لتأدية الخدمة العسكرية سر كثيراً. لكن .. سلموه شهادة الإعفاء وقالوا له "الجيش يطلب رجالاً فقط" أخيراً لملم أشلاء عقله المنهك وقرر أن يغير خطة حياته كلها.
وجاءه هذا القرار بعدما قرأ عشرات التقارير عن الشذوذ في الجيش الاسرائيلي، وشواذ أوروبا الذين لا يخجلون من شذوذهم، ويجهرون به بدعوى الحرية. وامتلأت رأسه بأفكار كثيرة تقوده في النهاية الى حتمية الحياة في مجتمع متفتح يستطيع فيه أن يمارس شذوذه دون إحساس بالنقيصة أو بالانزواء.
وعندما أعاد قراءة قصة الجاسوس شاكر فاخوري – الشاذ الايجابي – وكيف طرق بنفسه باب السفارة الاسرائيلية في نيقوسيا – أدرك أن هناك خطأ ما قاده الى مصيره المظلم وأن بإمكانه – هو – ألا يخطو خطوة واحدة، دون حساب للخطوة التي تليها. ودفع عن رأسه فكرة محاكاة شاكر. لكن عقله المشوش غامت به الأفكار واحتفظ لنفسه بما قرره، وأعد أوراقه للسفر الى حيث تبدأ حياة جديدة، بعيداً عن مجتمع يقهر فيه رغبته وشذوذه.
تسلم عمر حمودة جواز سفره وحجز تذكرة بالطائرة الى استنابول. . وأسكرته حقيقة وجوده على أرض أجنبية بلا رقيب يحد من سلوكه أو يراقبه.. واستنشق لأول مرة هواء حريته وتحرره حتى كاد أن يصرخ فرحاً أمام ساحة المطار. . فأضواء المدينة من بعيد كانت تتراقص كأنها حبيبات من اللؤلؤ البراق. . وتصدح بأذنيه أغنيات لا يفهمها ولكن إيقاع الموسيقى يتناغم مع شرقيته ويدعوه الى الانتشاء.
استقل سيارة الى بنسيون "بورال" الواقع في منطقة شعبية تفيض زحاماً وضجيجاً، وقذف بحقيبته داخل الغرفة وخرج كالملهوف يجوب شوارع المدينة الساحرة الواقعة على بحر مرمرة المخنوق ما بين مضيقي البسفور والدردنيل.
تراقصت حواسه تلذذاً بفعل السعادة الغامرة التي تملكته عندما وصل الى أحد الميادين الشاسعة، ودلف الى الحديقة المظلمة التي تقتطع جزءاً كبيراً منه، واقترب من عشرات "الهيبيز" من الجنسين الذين اتخذوا من الحديقة منتدى لهم ومأوى، ووسط هذا الخضم من المزيج حاول أن يبحث لنفسه عن مكان بينهم. لكن حاجز اللغة منعه وصدمه في بادئ الأمر، حتى اكتشف أن هناك لغة خاصة جداً لا يفهمها سوى الشواذ أمثاله، ومن خلالها تقرب بأحدهم واختلى به جانباً يتذوق على أرض تركيا طعم الحرية التي حرم من مذاقها علانية في مصر.
إن لغة الشواذ لا تنطق بلغة واحدة، بل تنطق بكل اللغات بلا حروف أبجدية أو قواعد. إنها لغة الإشارات التي تحس وتفهم تماماً فيما بين مجتمع اللواطيين الذين يجوبون كل مدن أوروبا، ويتخذون من شوارعها وحدائقها منفثاً لإفراغ مخزون قيودهم . . وعقدهم فيتحللون من قواعد السلوك السوي ويتلاوطون كالكلاب الضالة.
أربعة أيام مرت وعمر حمودة يتعاطى الشذوذ في حدائق استانبول، الى أن سرقه أحدهم فخلت جيوبه من النقود، وفي الحال قرر تنفيذ خطته التي رسمها مرات ومرات في خياله قبل أن يغادر مطار القاهرة.
وعندما سأل موظف الاستقبال في البنسيون عن مكان السفارة الاسرائيلية قال له إن السفارة في العاصمة أنقرة، أما القنصلية الاسرائيلية فمقرها في استانبول.
كانت نيته مبيتة بالفعل على اتخاذ خطوته المجنونة. . لذلك لم يحاول البحث عن عمل أو يسعى من أجل ذلك. . فالفكرة كانت قد اختمرت برأسه وأصبح من الصعب أن يتراجع، وعندما شرع في التنفيذ، لم يطلب القنصلية تليفونياً بل ذهب اليها بنفسه فوجد بابها موصداً، وفكر في الرجوع ثانية الى البنسيون لكنه بعدما خطا عدة خطوات عاد ثانية ودق الجرس، فانفتح الباب فجأة وصدمته المفاجأة، لكنه تسمر مكانه أمام حارس الأمن الذي كرر السؤال عليه عدة مرات:
ماذا تريد؟
وفشل في أن يجيب إجابة مفهومة وتعثر في النطق بينما كانت يده تبحث عن ورقة تنقذه من ورطة الموقف.
ذاهب بقدميه
نظر الحارس في الورقة الصغيرة ثم رفع وجهه الى هذا الطارق الغريب، وقام واقفاً وهو يرمقه متفحصاً بدهشة، وتركه بالباب مهرولاً الى الداخل ليعود بعد لحظات برفقته رجل في نحو الخامسة والأربعين، صالح عمر حمودة وباندهاش سأله بالعربية:
هل أنت مصري؟
قال له:
نعم. .
فجذبه الى الداخل وانفرد به بعيداً في مكتب أنيق وقال له:
قلت في الورقة أنك تريد مقابلة أحد المسؤولين لأمر هام. فماذا تريد؟
أخرج حمود جواز سفره وقدمه الى الاسرائيلي وهو يقول:
أنا لا اريد العودة الى مصر. . لقد كرهت مصر وكل ما فيها وكثيراً ما فكرت في البحث عن دولة أخرى أعيش بها وهداني تفكيري إليكم.
فقال له الاسرائيلي متعجباً:
لماذا نحن بالذات؟ ولماذا لم تلجأ لدولة عربية بدلاً من إسرائيل التي هي في حالة حرب مع مصر وكل دول العرب؟
أجاب حمودة:
أنا أحلم بالحياة في إسرائيل حيث الحرية بلا حدود وفرص العمل متوفرة والعائد المادي كبير جداً قياساً بكل دول العرب.
لم يستغرق الحوار دقائق قليلة كما كان حمودة يعتقد.. بل امتد لساعات طويلة في حجرة أخرى مجهزة بأحدث الأجهزة التنصتية، وكاميرات تنقل كل ما يدور لحجرة أخرى بها أجهزة التسجيل، وجيء بعدة أوراق انكب الخائن على كتابة سيرة حياته منذ البداية وتفاصيل وأسماء أقاربه ووظائفهم وآراؤه في كل شيء في مصر.
وفي مثل هذه المواقف يعمد ضباط المخابرات الى إظهار عطفهم، وإضفاء روح التقارب مع الخونة لإزالة حاجز الخوف والرهبة وبث الطمأنينة في نفوسهم. وقام ضابط الموساد في القنصلية بترتيب غرفة رائعة بفندق فخم نزل بها الخائن ضيفاً على القنصلية الاسرائيلية عدة ايام.
كان القصد من تركه هكذا بمفرده تحليل الواقعة تحليلاً منطقياً ونفسياً، خوفاً من أن يكون حمودة عميلاً للمخابرات المصرية يقود الاسرائيليين الى شرك محكم.
وبعد مراقبته مراقبة لصيقة، ثبت لهم أنه شاب لا انتماء وطني لديه، وبإمكانهم استغلاله في القيام بما يطلب منه مقابل المال.
ونتيجة لما توصلوا اليه، زاره أحد الضباط وعرفه باسمه "النقيب سامي" ودارت بينهما حوارات طويلة، قال خلالها حمودة إنه تأثر بقصة شاكر فاخوري الذي وقع في قبضة المخابرات المصرية، وكيف أخطأ شاكر عندما أغدق على الضابط المصري بالهدايا الثمينة في محاولة لتجنيده دون أن يحسب حساباً لوطنيته.
أخذ ضابط الموساد يعدد للخائن الخدمات التي قدموها لشاكر فاخوري، وكيف أنهم عرضوا استبداله بعدد من الأسرى المصريين والعرب، وعندما رفضت الحكومة المصرية عرضوا مقابل الافراج عنه ملايين الدولارات فرفضوا ايضاً. لكنهم – على حد زعمه – مارسوا ضغوطاً دولية جادة وعنيفة من أجل إنقاذه من حبل المشنقة.
أسهب النقيب سامي – كذباً – في تبرير محاولات إسرائيل شراء الجواسيس العرب الذين اكتشف أمرهم، مدعياً أنه لولا وقوف إسرائيل الى جانبهم لأعدموا، لكن الحكومة المصرية والحكومات العربية – نظراً لوجود أسرى حرب – فصفقات تبادل الجواسيس عادة ما تتم في السر بعيداً عن الأضواء وأجهزة الإعلام.
عندها قال حمودة معقباً:
نعم . . نعم . . فلذلك جئت اليكم بنفسي أعرض خدماتي، وأضع نفسي تحت إمرتكم على أن تسمحوا لي بالعيش مدى الحياة في إسرائيل.
لم يعقب ضابط المخابرات بل أعطاه النقود وقال له:
أنت شاب مغامر لم تجئنا اعتباطاً بل لأنك تعرف جيداً أن المخابرات الاسرائيلية أقوى جهاز مخابرات في العالم. وأن إسرائيل هي واحة الحرية في منطقة عربية محاصرة بالتخلف والقهر والدكتاتورية.
وأضاف النقيب سامي:
سننظر في أمرك باهتمام بالغ، ولكننا الآن نريد منك أن تساعدنا في مهمة بسيطة ستسافر لإنجازها في لبنان لنتأكد من مدى إخلاصك لنا.
في الحال وافق حمودة وأعلن سعادته بهذا التكليف، وبدأ الضابط اليهودي في تدريبه على أعمال التجسس خاصة فيما يتصل بالمهمة المحددة التي سيكلف بها.
خلال ذلك كان حمودة لا يكف عن زيارة حديقة الهيبز حيث يلتقي بأمثاله من الشواذ، وكانت هذه اللقاءات هي المصدر الأول لسعادته، إذ أنه بعد كل لقاء كان يصفو ذهنياً ويهيأ لتلقي جرعة الجاسوسية اليومية والتدريبات المهارية، وتتشكل لديه أمام بريق الدولار روح المغامرة والفدائية فيقدم على هضم الدورة المكثفة التي يدرسها في حجرته بالفندق، وعندما ركب الطائرة الى بيروت كانت لديه جرأة عجيبة للعمل لصالح الموساد، وابتدأت المهمة.
مهمة في بيروت
أفرزت نكسة يونيو 1967 عاملاً مهماً على الصعيد العربي يتمثل بالالتفاف الشعبي الهائل حول المقاومة الفلسطينية، خاصة في الوقت الذي أصبحت فيه هذه الظاهرة نقطة بارزة في عملية الصراع العربي – الصهيوني. بالإضافة الى ما أحرزته المقاومة من ضربات ناجحة ضد العدو في أكثر من موقع، وفي مختلف المجالات.
لذلك عمدت الاستخبارات الاسرائيلية الى ملاحقة المقاومة الفلسطينية، عبر زرع العملاء والجواسيس في مختلف الأقطار العربية التي تتواجد فيها قواعد المقاومة، بهدف الحصول على المعلومات الضرورية حول تحركاتها ومراكزها وتسلحها وتنقلات قادتها. كما لجأت الى إحداث عمليات تخريبية سياسية وطائفية لبلبلة الأوضاع في البلاد العربية. فتوجه بذلك أصابع الاتهام الى المقاومة، وتولد ضدها موجة من العداء والكراهية تستهدف عرقلة مسيرتها وتقدمها.
من هذا الاتجاه. . ركزت الاستخبارات الاسرائيلية جهودها على القرى اللبنانية الحدودية التي يتسلل الفدائيون الفلسطينيون عبرها لتنفيذ عملياتهم ضد مؤسسات العدو ومنشآته وأفراده. ونجحت هذه الاستخبارات في تجنيد بعض الخونة من سكان هذه القرى الحدودية التي تمثل نقطة عبور الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان من بين هؤلاء العملاء الخونة – نايف المصطفى – اللبناني من قرية "البستان" الحدودية الذي قبض 400 ليرة مقابل خيانته كل شهر. كان هناك أيضاً – أحمد ضاهر – من قرية "عيترون" ونايف البدوي من "بارين" وخميس أحمد بيومي وجميل القرح والعشرات غيرهم.
كل هؤلاء الخونة أغدقت عليهم المخابرات الاسرائيلية واشترتهم، واستفحل الأمر كثيراً حتى أن علي حسن سلامة اكتشف بنفسه 24 عميلاً للموساد جرى إعدامهم في غضون شهور قليلة، مما يؤكد تغلغل الموساد بكثافة داخل الأراضي اللبنانية، لحماية حدودها الشمالية من هجمات الفدائيين الذين لم يكفوا عن التسلل الى الأرض المحتلة.
كانت مهمة عمر حمودة في لبنان مهمة محدودة، وهي الانضمام الى إحدى المنظمات الفدائية لجمع أكبر قدر من المعلومات عن الفدائيين.
وللأسف الشديد جرى تدريبه على استعمال السلاح والمتفجرات في معسر تابع لإحدى المنظمات الفلسطينية تمهيداً لإرساله الى الأرض المحتلة للقيام بعمليات فدائية داخل المستوطنات الشمالية. وكان الجاسوس الجديد الذي وثق به رجال المنظمة يسجل كل صغيرة وكبيرة في لبنان. . فيما يتعلق بالمقاومة ومسؤوليها ومواقع تدريباتها وأسلحتها وعناصرها، بل وعناوين بعض قادتها في حي "الفكهاني" ببيروت والذي يقيم به جمع غفير من الفلسطينيين.
كانت هناك أيضاً دلائل على اشتراكه في جمع التحريات والمعلومات عن ثلاثة من قادة منظمة أيلول الأسود الذين جرى اغتيالهم في بيروت في 9 أبريل 1973. . وكانوا يقيمون في عمارة واحدة واشتركوا معاً في تدبير مذبحة ميونيخ في 5 سبتمبر 1972 والتي راح ضحيتها 11 إسرائيلياً.
وبعد أن جمع عمر حمودة حصيلة هائلة من المعلومات أراد السفر بها الى استانبول على وجه السرعة، فادعى لقادة المنظمة أنه مضطر للسفر الى القاهرة للتصديق على شهادة الثانوية العامة التي يحملها للالتحاق بإحدى كليات جامعة بيروت العربية الى جانب عمله الفدائي في المنظمة.
بسهولة بلا تعقيد وافقوا بالطبع على سفره، ومن مكتب سفريات "بلانكو" في ساحة البرج في بيروت أستقل سيارة الى دمشق عبر جبال لبنان المكسوة بأشجار الأرز والفاكهة. وفي دمشق زار صديقاً له في ضاحية "دوما" ثم استقل أتوبيساً الى حلب بالشمال ماراً بمدينة حمص أشهر المدن السورية في طيبةأهلها، وتحاك حولهم النكات اللاذعة كأهل الصعيد في مصر، وفي حلب الشهباء توقف لزيارة أحد معارفه في القصر العدلي ثم عبر الحدود السورية الى تركيا حيث ينتظره في استانبول ضابط المخابرات الاسرائيلي – النقيب سامي – فسلمه ما لديه من معلومات وخرائط تفصيلية هامة، توضح الطرق الجبلية التي يسلكها الفدائيون المتطوعون من سوريا الى لبنان، بالإضافة الى معلوماته الأخرى عن منظمة التحرير.
سر ضابط الارتباط كثيراً لنجاح المهمة الأولى، ونجاح تلميذه المدرب في العودة بحصيلة رائعة من المعلومات من لبنان. وتركه في جناح فاخر بالفندق الفخم حتى تصل أوامر جديدة بخصوصه من تل أبيب، وبعد عدة ايام زاره يحمل اليه هذه المرة خطة جديدة ومهمة أخرى في القاهرة.
إلا القاهرة
احتج عمر حمودة بشدة على أوامر المخابرات الاسرائيلية، وحاول كثيراً ألا يوافق عليها . . إذ كيف له أن يعود الى القاهرة وهو الهارب منها؟ وبعد جلسة عاصفة استسلم مرغماً. ففي عالم المخابرات والجاسوسية لا يتنصل عميل من مهام أوكلت إليه على الإطلاق، إذ ليس في الجاسوسية هرج ولا في عمل المخابرات هزل.
كان يدرك أنه وقع لا محالة بين فكي رحى لو هرب من هذه، طالته تلك، وكانت مهمته في القاهرة كبيرة ومتعددة. فقد كان المطلوب منه أن ينجح في القاهرة مثلما نجح في بيروت وحقق بها أكثر مما هو مطلوب منه فاستحق مكافأة سخية من المخابرات الاسرائيلية مع رضاء عن عمله.
ولكي ينجح في مهمة القاهرة. . كان لا بد له من معرفة وثيقة بكل مجريات الأحداث داخل أسوار الجامعات، وأيضاً الحركات الطلابية التي نشطت كثيراً في مصر بزعامة طلاب عملوا على بث الروح الوطنية في نفوس زملائهم، وتحفيز الغالبية على الثورة على النظام القائم في مصر حينذاك بعدما كثرت الوعود البراقة بالانتقام من إسرائيل وضربها.
لقد كانت المنشورات الحماسية وقتها تجد مناخاً صحياً بين فئات الطلاب، فتنتشر وتؤثر، وبرزت المبادئ الناصرية الحماسية لدى الغالبية منهم، وكلما اعتقلت الداخلية النشطاء البارزين برز غيرهم، واتخذت المواجهات الطلابية مع الشرطة طابع الندية، وعم إحساس مرير بالذلة وبالعار. وضرورة الثأر من إسرائيل.
وفي وسط هذا الجو المشحون جاء الجاسوس الشاذ الى مصر في أول ابريل 1973، يحمل عدة آلاف من الدولارات وبعض الحقائب الكبيرة المنتفخة .. تحوي هدايا لأسرته، وخاصة لأخيه عبد الحميد الطالب بالسنة الرابعة بكلية التربية جامعة عين شمس.
كان عبد الحميد يقيم بالمدينة الجامعية المجاورة لوزارة الحربية ولمسجد الزعيم جمال عبد الناصر ، ولكثرة تردده على شقيقه تعرف بالطبع على زملائه بالمدينة الجامعية، الذين أظهروا حفاوة كبيرة بشقيق زميلهم وأكرموه، وأنسوا اليه والى حكاياته عن تركيا و"بنات" استانبول حيث أفاض في سرد أكاذيب ملفقة عن علاقته بهن وسهولة تكوين الصداقات والعلاقات "الخاصة" معهن.
وبعد عدة زيارات للمدينة الجامعية للطلاب.. أحس الجاسوس بمدى التقارب الذي نشأ بينه وبين زملاء شقيقه عبد الحميد، فتطرق بعد ذلك الى موضوعات سياسية أكثر "سخونة"، وينصت مستمعاً الى ما يلقوا به على مسامعه من أخبار وتحركات وغليان داخل أسوار الجامعة. فكان يبدي اندهاشه كثيراً أمام تلك الأخبار، وكلما اندفعوا بحماسهم ازداد حماساً هو الآخر، وقد أضفى على نفسصه هالة من البطولة والوطنية مدعياً بأنه ضد النظام القائم في مصر مثل غالبية المصريين، بل إن حماسه اشتعل أكثر وأكثر وزعم أنه كُلف من قبل المخابرات الإسرائيلية بحرق القنصلية المصرية في بني غازي، وذلك في هوجة المظاهرات العادية لمصر التي وقعت في ليبيا في تلك الفترة.
وبهدوء شديد انتبه الطلاب لما يقوله، وأظهروا له أنهم صدقوه عندما رسموا على وجوههم ملامح الدهشة لوجود "بطل" بينهم قام بأعمال خطيرة، من شأنها أن ترفعه الى مصاف "الوطنيين المخلصين". وعندما كلفهم بكتابة تقارير مفصلة عن الحركة الطلابية داخل الجامعة لكي يقرأها "على مهل" بعد ذلك، ازداد يقينهم أن في الأمر ثمة لغز، وأن هذا الشخص يخفي وراءه الكثير.
تظاهر الطلاب بالموافقة على كتابة التقارير، وحملوا شكوكهم الى اللواء سيد فهمي رئيس مباحث أمن الدولة، الذي كلف اللواء أحمد رشدي ، مدير مباحث أمن الدولة، بوضع خطة محكمة، بالتعاون مع هؤلاء الطلاب، لإلقاء القبض على الجاسوس والحصول على أدلة مسموعة ومكتوبة تدينه. (1)
بعد وفاة الزعيم
منذ تولى أنور السادات الحكم في مصر خلفاً للزعيم جمال عبد الناصر في 20 ديسمبر 1970، اتجه في سياسته كلية الى استراتيجية المصالحة مع إسرائيل التي كانت في اعتقاده الشخصي هي أسهل الطرق وأقربها للوصول الى الزعامة العربية التي ينشدها عن طريق حل سلمي لمشكلة الشرق الأوسط بمشاركة أمريكا، وما يتبع ذلك من حقن للدماء ورخاء. ولم يكن السادات يهتم كثيراً بمضمون السلام أو ضماناته ونتائجه بقدر ما كان يبحث عن زعامة شعبية تفوق زعامة جمال عبد الناصر.
عمد السادات أولاً الى الإطاحة برموز السلطة الموالية لعبد الناصر في مايو 1971، وتفرغ بعدها كلية لفتح قنوات الاتصال السري مع الولايات المتحدة الأمريكية، والانفراد وحده بالسلطة بعد تغيير الهدف الاستراتيجي للدولة، وتهويل خسائرنا في الأرواح والمعدات في حالة الحرب، واستخدام وسائل الإعلام المختلفة لنبذ الحرب وإشهار أسلوبه الجديد في معالجة أزمة الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي. وكان على السادات أن يقضي على أي صوت معارض لآرائه، واتجاهاته.
لذلك تكونت قوة معارضة داخلية أقلقت مضجعه، الى جانب معارضة الاتحاد السوفياتي لسياسيته، فقام بطرد الخبراء السوفييت من مصر، وتسربت الأنباء عن نية السادات في الموافقة على اقتراح لموشي دايان بأن تسحب إسرائيل قواتها شرق القناة لمسافة تتراوح بين 30 – 40 كيلومتراً في مقابل عودة الملاحة الى قناة السويس. وبرغم تنديد السادات للاقتراح الإسرائيلي إلا أنه فكر كثيراً في هذا الحل الذي سيعطيه بريقاً وزعامة لانسحاب اليهود دون إراقة نقطة دماء واحدة.
ولأن المعارضة الداخلية علا صوتها، وطالب النبض الجماهيري بالثأر للكرامة العربية، واسترداد الأرض عملاً بمقولة عبد الناصر "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، كانت معارضة الطلاب في الجامعات المصرية تتخذ أشكالاً متعددة. نجمت عن تفريخ خلايا ناصرية قوية مؤمنة بمبادئ عبد الناصر وخطه السياسي، فظهرت المنشورات السرية بين الطلبة تفيض بالوطنية، وتندد بسياسة السادات ورؤيته للأزمة، وعم الشعور الوطني سائر الطلاب في انحاء الجمهورية، وتعددت بالتالي مطالبهم بالسير على نهج الزعيم السابق لاسترداد الحق المسلوب.
كانت إسرائيل هي الأخرى في حالة غليان لا ينقطع، والتقارير الوافدة اليها لا تكاد تبين الرؤية الحقيقية، أو النهج الاستراتيجي الذي تتخذه الحكومة المصرية إزاء مواجهة الرفض الشعبي لموقفها الغير واضح من الأزمة.
ومن هنا . . نشط جواسيسها في القاهرة لجس النبض العام المؤثر في الشارع المصري.. وهم الطلاب، الذين حملوا على عاتقهم دائماً منحنيات السياسة والقرار المصري . وكان هؤلاء الجواسيس بالعشرات في تلك الحقبة يمثلون شبكات منفصلة تعمل جميعها لأجل دولة إسرائيل، ومن بينهم كان الجاسوس الشاذ عمر حمودة الذي أرسل خصيصاً الى القاهرة لإعداد تقارير عن الطلاب داخل الجامعات المصرية، بعد نجاحه في مهمته السابقة بجدارة في لبنان، واكتسابه خبرة مخابراتية ومهارية عالية، تؤهله للعمل في مصر دون أن يكشفه جهاز المخابرات المصري.
سقوط الجاسوس
اختلط عمر حمودة بالمجتمع الطلابي بالمدينة الجامعية، واستطاع أن يدخل الحرم الجامعي في عين شمس الذي يضم كليات الحقوق والعلوم والآداب والتجارة. ومن خلال تردده المستمر تعرف بفتاة في السنة الثالثة بكلية الآداب، تدرس بقسم الدراسات اليونانية واللاتينية – أعرق أقسام الكلية – وحاول أن يوهمها بحبه. لكنها لاحظت كثرة حديثه عن إسرائيل واشتراكه في مظاهرات معادية لمصر في الخارج، فتخوفت منه الفتاة خاصة بعدما حاول مراراً أن يعرف من خلالها نبض الطلاب لكونها عضوة في اتحاد الطلاب، ففشل فشلاً ذريعاً معها . . في ذات الوقت الذي كان فيه زملاء شقيقه عبد الحميد، بالاشتراك مع مباحث أمن الدولة، يرتبون أمر الإيقاع به على وجه السرعة.
وحسب الخطة المرسومة أعد له الطلاب جلسة سمر في حجرتهم بالمدينة الجامعية بعد تزويدهم بجهاز تسجيل دقيق، وجلس الخائن بينهم يستعرض أعماله البطولية "الوهمية" في ليبيا معترفاً بأنه "عمل حاجة جامدة" وأقر صراحة بعلاقته بالقنصلية الاسرائيلية في تركيا وتدريبه بواسطة الموساد، وعرض عليهم خدماته المادية والمعنوية فيما لو أمدوه بصفة دورية بأنشطة الطلاب المعادية لإسرائيل، وبالمنشورات التي توزع داخل الجامعة. وحوت الجلسة تهجم الجاسوس على الأوضاع عامة في مصر وشتمه للمسؤولين وللحكومة.
وبعد عدة ساعات من السمر ذهب الخائن الى حجرة شقيقه في مبنى "د" بينما حمل الطلاب شريط الكاسيت الى فريق مباحث أمن الدولة المتواجد بالقرب منهم، وبعد الاستماع الى الشريط وعرض الأمر على المسؤولين، أصدرت النيابة أمراً فورياً بالقبض عليه.
وفي الساعة الثالثة من صباح يوم 19 مايو 1973 توجهت القوة المكلفة باعتقاله الى المدينة الجامعية واقتادته للتحقيق. وعندما تبين للخائن انكشاف أمره للسطات المصرية، أخذ يضرب راسه بقبضته ثم لطم خديه وبتفتيش أوراقه عثر على قائمة بالتكاليف التي جاء لأجلها وتضم "12" تكليفاً بخط يده بجمع معلومات عن الحركة الطلابية في مصر، والحصول على نسخ من المنشورات التي توزع داخل الجامعات، والعناصر التي تسيطر على الطلبة، ومعلومات عن الوضع الاقتصادي والسياسي، وأماكن الصواريخ على القناة، ورغبة الشعب المصري في الحل السلمي أو العكس، ومعلومات عن الطلبة الفلسطينيين في مصر، وعن الوحدة الاندماجية. ونصحه النقيب سامي قبل سفره بتمزيق ورقة التكليفات لكن الجاسوس نسى ذلك أو سخر من نصيحته. . وعثر لديه أيضاً على فاتورة الفندق في استانبول ومكتوب عليها "دفعت من قبل القنصلية الاسرائيلية".
اعترف الجاسوس بكل شيء أمام امحكمة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار مصطفى عبد الوهاب خليل، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. برغم أن التحقيقات أكدت على أنه لم ينقل أية معلومات من مصر، وأن المعلومات التي ضبطت معه لا تشكل خطورة.
وكان من المحتمل نقله الى لبنان لمحاكمته لو أن الحكم عليه جاء بأقل من المؤبد، ولكن 25 سنة بين جدران السجن – عمر آخر – كفيل بأن يدمر ويبني أشياء كثيرة في حياة خائن ، شاذ !!-------- -------------------------------------------------------------------- [/size][/b] [size=25]مغربيات وهبن أجسادهن للموساد الاسرائيلي
[b] لعبت المرأة أدوارا جوهرية في لعبة التجسس، وذلك لما لها من تأثير عاطفي على إيقاع المستهدفين المراد اصطيادهم أو السيطرة عليهم والحصول على معلومات منهم عن طريق الخدعة عندما يكونوا في أحضان امرأة فاتنة متمكنة من مهمتها، والذي يعتبر ربما أفضل الأمكنة وأنجعها لاستخراج الأسرار من الرجل من قبيل تلبية غريزته الجنسية الجامحة. وقد تم الكشف على أخطر الملعومات بهذه الطريقة من طرف كبار الشخصيات عبر التاريخ.
تعتمد المخابرات الإسرائيلية، ومنها الموساد، اليوم على المرأة اعتمادا قويا في القيام بعمليات التجسس واصطياد الشخصيات الوازنة والمسؤولين الكبار من خلال استخدام الرذيلة والإغراء.
ويطلق الموساد على مجنداته لقب "سلاح النساء التجسسي"، فهل هناك نساء أو فتيات مغربيات، شكلن سلاحا ضليعا في يد القائمين على الكيان الصهيوني؟
إن أغلب المعلومات الواردة في هذا الملف مستقاة من تصريحات "جوزلين بايني"، وهي إحدى عميلات الموساد التي تركت وراءها جملة من التقارير والخواطر تم الكشف عن جزء منها بعد اختفائها.
يجب التذكير أن الموساد عمل على تأهيل نساء، من ضمنهن مغربيات، يهوديات ومسلمات كذلك، للعمل كعميلات أو مخبرات أو متعاونات مع مخابرات الكيان الصهيوني لجمع المعلومات والإيقاع بالشخصيات خارج إسرائيل، ويعتبر هذا النشاط من أهم الوظائف التي يقوم بها الجهاز المخابراتي الصهيوني.
حسب الإحصائيات المتسربة من الدولة العبرية نفسها، فالمرأة بداخلها كيان غير معترف به في واقع الأمر خلافا لكل ما يقال ويروج له.. إنها كائن لا يمت للإنسانية بصلة.. سلعة تباع وتشترى بأبخس الأثمان.. تلقى أبشع المعاملات والممارسات.. إن الكيان الصهيوني دولة ترحب بالنخاسة وتحمي القوادين.
إن 20 في المائة من عناصر الموساد نساء متخصصات في الاختراق، ويستطعن العمل في الدول الحساسة دون إثارة الشكوك، فهل هناك مغربيات مسلمات، المولد والتربية، وهبن أنفسهن لمخابرات الكيان الصهيوني ليجعل منهن ومن أجسادهن سلاحا يستعمله متى أراد وأينما دعت الضرورة لذلك؟
مغربيات وهبن أجسادهن للموساد
حسب المعلومات الواردة في تقارير وخواطر عميلة الموساد "جوزلين بايني"، عملت المخابرات الإسرائيلية على هيكلة مجموعة بالمغرب ضمنها فتيات مغربيات جميلات، من عائلات مغربية، مسلمات المولد والتربية والعقيدة، وقد لعبت هذه المجموعة دورا كبيرا في تفعيل ما سمي منذ سنوات بالزواج العرفي أو زواج المتعة لاصطياد شخصيات عربية وازنة، خصوصا من الخليج، كما كانت هذه المجموعة تستعمل هذه الحيلة لتهجير فتيات صغيرات السن وبيعهن لمافيات الدعارة بالخارج بعد اختيار بعضهن للعمل لفائدة الموساد دون أن يدرين بذلك.
في هذا المضمار نشطت مجموعة المغرب في جلب بعض الفتيات المغربيات من الخيريات المغربية، ومن المغربيات اللواتي نشطن كثيرا ضمن هذه المجموعة نبيلة "ف" التي وظفت شقيقتها، وسنها لا يتجاوز 12 ربيعا، بمعية 12 فتاة مغربية تحت إمرتها لمراقبة الأجانب القادمين إلى المغرب، لاسيما اللواتي تظن الموساد أنهن قد يشكلن خطرا عليها، مهما كان هذا الخطر على إسرائيل، أو أنهم يسعون إلى تعكير صفو العلاقات بين القائمين على الأمور بالمغرب وإسرائيل.
وحسب بعض تقارير "جوزلين بايني"، يبدو أن الوسيط الذي كان يدير ويسهر على نشاط مجموعة نبيلة "ف" يدعى "خير الله"، ومن المغربيات اللواتي عملن ضمن هذه المجموعة هناك:
ماجدولين "ص"، سهام "م"، ليلى "م"، حياة "ح"، هجر "ع"، أسماء "ب"
نبيلة "ف" عميدة مجموعة المغربيات
قبل إدارتها لمجموعة المغرب عملت نبيلة "ف" مع مغربيات أخريات بمعية امرأة أسيوية تدعى "كسيا"، ضمن مجموعة تشير إليها تقارير "جوزلين بايني" بمجموعة "مغراوي بيا"، وكانت مهمتها الاقتراب من الأمريكيين من أصل عربي المدعمين لجهود السلام بالشرق الأوسط في الإدارة الأمريكية، وكانت نبيلة "ف"تقدم نفسها كعميلة لمخابرات الإمارات العربية، وسبق لهذه المجموعة أن عملت في بانكوك وتايلندا في إطار مراقبة بعض الشخصيات الأمريكية من أصل عربي، وقد كانت نبيلة "ف" تنجز هذه المهمة بمعية "كسيا" في آسيا وأوروبا.
عملت نبيلة "ف" كذلك مع كريمة، وهي يهودية من أصل مغربي، قبل أن تفشل هذه الأخيرة في بعض مهامها ويتم إبعادها نهائيا.
ومن المهام التي اضطلعت بها نبيلة "ف"، بمعية العميلات، "فكتوريا" و"أنستازيا" و"إيزابيل"، مراقبة أحد الأمريكيين الخبراء في الإرهاب الدولي، إذ تتبعن خطواته في سويسرا وفرنسا وإسبانيا ولبنان والمغرب.
وقبل اختفائها، بين المغرب وإسبانيا، كانت نبيلة "ف" تنشط كثيرا مع الخليجيين، لاسيما من الإمارات العربية المتحدة.
وحسب أسماء "ب"، المغربية المجندة من طرف الموساد، عملت نبيلة "ف" قبل اختفائها في صفوف مجموعة تضم عملاء سعوديين وأتراكا، كانت لهم علاقة مع المخابرات المركزية الأمريكية (cia)، وهي ذات المجموعة التي ارتبط نشاطها بأحداث اغتيال مالك أسبوعية "الحوادث" وكذلك تصفية الدكتور "روسيل" صاحب مصحة بمدينة لوزان بسويسرا، والذي لقي حتفه على إثر إصابات خطيرة في حادثة سير بالديار المصرية وتوفى بعد شهور من وقوعها.
استعمل الموساد نبيلة "ف" في جلب جملة من المغربيات إلى إسرائيل لممارسة الدعارة، ومن ضحاياها وداد "أ" التي تم إدماجها ضمن مجموعة من العاهرات اللواتي ترصد خطوات الشخصيات الوازنة بأوروبا، وذلك بعد أن قضت مدة من الزمن بتل أبيب، مارست فيها الدعارة بإحدى العلب الليلية المشهورة هناك.
مغربيات يخدمن إسرائيل
شكلت نورا وحنان وماجدولين ثلاثيا نشطا لإسقاط أمريكيين من أصل عربي في شباكهن، وتوريطهم في فضائح جنسية، وكن يتلقين التعليمات من أحد السعوديين يدعى "وهبي"، كما كان هذا الثلاثي المغربي على علاقة وطيدة بالمسمى محمود، وهو أحد عملاء الموساد الذي تكلف باستقطاب المرشحات للتعامل مع المخابرات الإسرائيلية في دول أوروبا الشرقية، وشاءت الظروف أن يكون وسيطا لجلب بعض الطالبات المغربيات للتعاون مع الموساد بالديار الأوروبية وبعض الدول العربية.
كانت سهام "م" المغربية، حسب ما كشفت عنه "جوانا كاوليك"، إحدى عميلات الموساد، تضطلع بمهمة انحصرت في البداية بإمداد نبيلة "ف" ومجموعة من الفتيات بالدار البيضاء بالمخدرات القوية، كما عملت بجانب عميل الموساد "استيفاني" بالكويت.
أما أسماء "ب"، فقد نشطت ضمن مجموعة تضم 4 شابات، تقوم بالتكوين في مجال الدعارة الراقية واستجلاب الزبناء إلى الأماكن التي تتردد عليها شخصيات وازنة، وعملت هذه المجموعة في لبنان ثم في الديار المغربية، ونشطت هذه المجموعة تحت إمرة نبيلة "ف" و"جوزلين"، وكانت مهمتها منحصرة في جلب الشخصيات الوازنة والإيقاع بها لتصويرها في أوضاع مشينة.
كما عملت أسماء "ب" بمعية "جوزلين" بمدينة فيينا بالنمسا في إطار نفس المهمة، وعملت كذلك بجانب "ماريا سوكركينا" في إسقاط جملة من ضباط المخابرات الكويتية.
ثم عملت مع بعض المغربيات تحت إمرة شخص كردي ملقب بـ "حسن" والذي كان قريبا من أحد السعوديين، شريك رئيس الحكومة اللبنانية المغتال سنة 2005، رفيق الحريري، في جملة من المشاريع بلبنان وخارجه. وكان مجال عمل هذه الفرقة في لبنان وسوريا، وعندما انكشف أمر هذه المجموعة اضطرت أسماء "ب" إلى العودة للرباط.
وفي مشوار خدمتها بالموساد تعرفت أسماء "ب" على كل من "ياكاترينا شاسترنيك" و"جوزلين بايني"، والتقين بمدينة "لارناكا" بقبرص مع شخص سوري يدعى مروان، يتكلم عدة لغات، منها الروسية والعبرية، وكان بمعية إسرائيلي يدعى "بيريل"، تحدد موضوع المقابلة في تكلفيهن باستقطاب فتيات جميلات لإحياء حفلة عشاء وسهرة بفندق "فينسيا" ببيروت، الذي كان في ملكية أحد السعوديين أحد شركاء رفيق الحريري المغتال.
وبعد حادثة اغتيال هذا الأخير عادت أسماء "ب" إلى المغرب، ورجعت "باكاترينا" إلى مدينتها، مينسك بروسيا، لكن "جوزلين بايني" تم اختطافها واختفت عن الأنظار منذ ذلك الوقت ولم يعد يظهر لها أي أثر.
وعموما بدأت المغربيات المجندات تحت لواء الموساد نشاطهن المخابراتي في ياختات تحت ملكية مخابرات الكيان الصهيوني، مجهزة بـ "جاكوزي" و"الصونا" ومحلات التدليك وقاعات لبث أشرطة البورنو والخلاعة.. وكانت مخصصة لاستقبال ضيوف من الخليج والعرب، دأبت على القيام برحلات بين "لاس فيكاس" و"مونتي كارلو".
كما كانت المغربيات، عميلات الموساد، تنشطن بإقامات فاخرة بمدينة "ماربيلا" بإسبانيا، أبرمت بين جدرانها صفقات كبرى وكشفت في غرفتها أسرار خطيرة.
مغربيات وأجنبيات وحَّدهُن الموساد
جمعت ظروف العمالة للموساد بين مغربيات وأجنبيات من مختلف أطراف العالم.
حسب "كاتيا"، عميلة الموساد بإسبانيا، تكلفت بمهمة مراقبة أحد الدبلوماسيين الأمريكيين الذي سافر إلى مدينة الدار البيضاء، ورافقته إحدى المغربيات للقيام بهذه المهمة، إلا أن أمرهما انكشف. وحسب "جوانا كاوليك"، عميلة الموساد، التي فضحت جملة من تصرفاته في مراقبة بعض الشخصيات الوازنة، بعد فشل "كاتيا" ورفيقتها المغربية في مهمتها بالعاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، اختفتا ولم يعد يظهر لهما أثر.
"دوروتا" و"مازينا" من عميلات الموساد مقيمتان بالديار البلجيكية، كانت لهما روابط وثيقة مع جملة من الشابات المغربيات ببلجيكا وسويسرا اضطلعن بمهمة جمع المعلومات عن أماكن تواجد الشخصيات الوازنة والمسؤولين العرب الكبار بالديار البلجيكية أو السويسرية، والتعرف على عاداتهم وتهييء تقارير بهذا الخصوص تسلم للمخابرات الإسرائيلية قصد التخطيط لإسقاطهم في حبال إحدى العميلات، ولو لليلة واحدة، بعد تحديد المعلومات الواجب الحصول عليها.
"ماريا"، تشيكية من مواليد مدينة براغ، عميلة الموساد، تخصصت في جلب واستقطاب عميلات جدد وتكوينهن في مجال ملاحقة الشخصيات العربية الوازنة، سبق لها أن زارت المغرب، وتجولت في ربوعه، لاسيما مدنه الكبرى والسياحية، ويعتقد أنها ربطت الاتصال مع جملة من الشابات المغربيات، لاسيما بمدن أكادير ومراكش وطنجة والدار البيضاء.
حسب التقارير الفاضحة لما يقوم به الموساد، والتي تركتها "جوزلين باين" قبل اختفائها، تعتبر "ماريا" من المتخصصات في استقطاب العربيات وإعدادهن وتكوينهن في مجال الدعارة وتجميع المعلومات العامة من الشخصيات العربية والغربية (وزراء، سفراء، رجال أعمال، ماليين، عسكريين...) خلال تواجدهن بالبلدان الغربية، وقامت "ماريا" فعلا بتسيير شبكات في أوروبا ضمت عاهرات محترفات، عميلات أو مخبرات أو متعاونات مع مخابرات الكيان الصهيوني، تربصن بشخصيات وازنة وخططن للاقتراب منهم.
جوازات سفر ألمانية
كشفت إحدى التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية أن المغربيات العميلات للموساد كن يستعملن جوازات سفر ألمانية مزورة في تحركاتهن عبر العالم، ولا يستعملن جوازهن المغربي إلا عندما يردن العودة إلى المغرب أو الخروج منه.
وفي هذا الصدد كشفت الصحيفة الألمانية "كلز شتات انتسا يغر" أن أجهزة الاستخبارات الألمانية زودت عملاء الموساد بجوازات سفر مزورة لتنفيذ عدة مهمات في الشرق الأوسط. علما أن المخابرات الإسرائيلية، وعلى رأسها الموساد، كانت على علاقة وطيدة بالاستخبارات الألمانية وباستعمال جوازات سفر أجنبية، وهذا ما تأكد بمناسبة التعامل مع قضيتين اثنتين على الأقل، أولها بمناسبة التخطيط لتصفية "خالد مشعل"، قائد حماس، في العاصمة الأردنية، عمان، سنة 1996، حيث تبين أن عملاء الموساد استخدموا جوازات سفر كندية، كما أنه في سنة 2004، حاول الموساد الحصول على جوازات سفر نيوزيلندية عن طريق الاحتيال لكن انكشف أمره في آخر لحظة، وقد أكد أكثر من مصدر أن المخابرات الألمانية سبق لها وأن قامت بمحض إرادتها بالسماح للموساد باستعمال جوازات سفر ألمانية في إطار تعاونها مع مخابرات الكيان الصهيوني تكفيرا لماضي ألمانيا النازية وإساءتها لليهود.-------------------------------------------------------------------------قصة تجنيد الفنان المصري سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي
لا ريب في أن الكل يعلم أن الفنان سمير الاسكندراني قد كان جاسوسا لا يشق له غبار للمخابرات المصرية.. ولكن قليلين فقط هم من يعلمون تفاصيل قصته كاملة..
ولنبدأ في سرد قصة الثعلب المصري.. ومن البداية.
نشأ سمير فؤاد الاسكندراني في حي الغورية ، وقضى فيه طفولته وصباه، وعاش مع والده الحاج فؤاد سهرات وأمسيات الأدب والفن والغناء، فوق سطح منزله هناك، وامتزج نموه بأشعار بيرم التونسي ، وألحان الشيخ زكريا احمد، وغناء والده بصوته العذب، وأحاديث السياسة والحرب والاقتصاد.. ولكن دوام الحال من المحال.. لقد انتقلت الأسرة من الغورية إلي شارع عبد العزيز، ليتغير هذا العالم كله، وتنقلب الحياة رأسا علي عقب، فالطباع المصرية الأصلية اختفت وتوارت، لتحل محلها عائلات وتقاليد إيطالية ويونانية وإنجليزية وتحول عم سيد الصعيدي البقال البسيط إلي جورج باباكرياكو البقال اليوناني المتغطرس، وعم عبد الفضيل أصبح الخواجة أرتين، ولم تعد هناك جارتهم الست نبوية، بل أصبحت سنيورا ماريا، وابنتها الفاتنة يولندا.. ويولندا هذه بالذات، كان لها أبلغ الأثر في حياة سمير، فقد وقع في حبها، وعشق من أجلها كل ما هو إيطالي، وقضى بصحبتها أمسياته الجديدة، فوق سطح منزل شارع عبد العزيز وأمتزج بعصبة أمم مصغرة، من الشبان الإيطاليين واليهود.. بل ومن أجلها، قرر أن يتعلم اللغة الإيطالية، ويتقنها، حتى يبثها حبه ولواذع قلبه بلغتها الأم..وتفوق سمير في دروس الإيطالية ونجح في الحصول علي منحة دراسية في مدينة بيروجيا الإيطالية، لدراسة الأدب واللغة في جامعنها الشهيرة.. وسافر سمير قبل موعد الرحلة بثلاثة أسابيع، ليزور والدة الدكتورة ماريا هايدر، الأستاذة بجامعة فيينا، التي دعته لقضاء السهرة في مرقص صغير، راح براقصها فيه بكل مرح وبراعة، وضحكاتها تملا المكان، حتى ارتطمت قدمه عفوا براقص آخر، التفت إليه في حده يسأله عن جنسيته، وعندما أجابه بأنه مصري، ارتسم الغضب علي وجه ذلك الراقص، ولوح بقبضته في وجهه، صائحا في مقت شديد: - وأنا إسرائيلي، ويوما ما سنحتل مصرك كلها، وعندئذ سأبحث عنك أنت بالذات، وسط الخراب والحطام، وأقتلك مرتين، و....وقبل أن يتم عبارته، كانت قبضة سمير تحطم فكه، وتحول المكان كله إلي ساحة قتال..وفي بيروجيا، استقر به المقام عند سنيورا كاجيني، التي عاملته كابنها، وأكرمت وفادته، وقضى في منزلها منحته الصيفية، وعاد إلي القاهرة، وكله شوق ولهفة، للقاء حبيبة القلب يولندا، وسكب عبارات الغزل الإيطالية في أذنيها..ولكن كانت هناك في انتظاره مفاجأة مؤلمة..لقد رحلت يولندا مع أورلاندو، صديقها القديم، ليتزوجا في أوروبا ونسيت أمره هو تماما..وكانت الصدمة قاسية عليه، ولكنها لم تحطمه، وإنما دفعته للاستزادة من دراسته للغة الإيطالية، حتى حصل علي منحة دراسية ثانية، في جامعة بيروجيا، التي سافر إليها في الصيف التالي، ليقيم أيضا عند سنيورا كاجيني.. وذات يوم، وهو يلعب البياردو في الجامعة، التقى بشاب ذكي، يجيد العربية بطلاقة مدهشة، ويتحدث الفرنسية والإيطالية والإنجليزية في براعة، إلي جانب إجادته لبعض ألعاب الحواة، التي بهرت طلاب جامعة بيروجيا، وأدهشت سمير للغاية.. وقدم الشاب نفسه بأسم سليم، وسرعان من توطدت أواصر الصداقة بينه وبين سمير، وأخبره انه يعقد بعض الصفقات التجارية، التي تتطلب سرعة التحرك وسريته، مما يبرر اختفاءه كثيرا عن بيروجيا، ثم ظهوره المباغت في فترات غير منتظمة، وهو يصطحب في معظم الأحيان فتيات فاتنات، وينفق عليهن في سخاء واضح..وعلي الرغم من انبهار سمير بهذا الشاب في البداية، إلا أن شيئا ما بعث الكثير من الحذر في أعماقه، فراح يتعام معه في بساطة ظاهرية، وتحفز خفي، نجح في التعامل بهما في مهارة، وكأنه ثعلب ذكي، يجيد المراوغة والخداع.. وذات يوم، أخبر احدهم سمير أن هذا الشاب ليس عربيا، وانه يحمل جواز سفر أمريكيا، مما ضاعف من شكوك سمير وحذره، فقرر أن يراوغ سليم أكثر وأكثر، حتى يعرف ما يخفيه، خلف شخصيه المنمقة الجذابة، حتى كان يوم قال له فيه سليم:أن طبيعتك تدهشني جدا يا سمير، فأنت أقرب إلي الطراز الغربي، منك إلي الطراز العربي.. كيف نشأت بالضبط؟ وهنا وجدها سمير فرصة سانحة، لمعرفة نوايا سليم ، فأستغل معرفته الجيدة بطبائع المجتمع الأوروبي واليهودي، التي أكتسبها من أمسيات سطح شارع عبد العزيز وابتكر قصة سريعة، أختلقها خياله بدقة وسرعة مدهشتين، ليدعي أن جده الأكبر كان يهوديا، واسلم وليتزوج جدته، ولكن أحدا لم ينس أصله اليهودي، مما دفع والده إلي الهجرة للقاهرة، حيث عرف أمه، ذات الطابع اليوناني، وتزوجها، وانه أكثر ميلا لجذوره اليهودية، منه للمصرية..وسقط سليم في فخ الثعلب، وأندفع يقول في حماس:كنت أتوقع هذا.. أنا أيضا لست مصريا يا سمير ، أنا يهودي. وابتسم الثعلب الكامن في أعماق بطلنا في سخرية، عندما أدرك أن لعبته قد أفلحت، ودفعت سليم لكشف هويته.. ولكن اللعبة لم تقتصر علي هذا، فبسعة قدم سليم صديقه الي رجل أخر، يحمل اسم جوناثان شميت، ثم أختفي تماما، بعد أن انتهت مهمته، باختيار العنصر الصالح للتجنيد، وجاء دور جوناثان لدراسة الهدف وتحديد مدى صدقه وجديته.. وأدرك سمير انه تورط في أمر بالغ الخطورة، ولكنه لم يتراجع، وإنما مضى يقنع جوناثان ، الذي لم يكن سوى أحد ضباط الموساد الإسرائيلي، بكراهيته للنظام، ورغبته في العمل ضده، حتى عرض جوناثان العمل لصالح ما أسماه بمنظمة البحر الأبيض المتوسط، لمحاربة الشيوعية والاستعمار، مقابل راتب شهري ثابت، ومكافآت متغيرة، وفقا لمجهوده وقيمة الخدمات التي يمكنه تقديمها، فوافق سمير علي الفور، وبدأ تدريباته علي الحبر السري، والتمييز بين الرتب العسكرية، ورسم الكباري والمواقع العسكرية، وتحديد سمك الخرسانة، ثم طلب جوناثان من سمير التطوع في الجيش، عند عودته إلي مصر، وأعطاه مبلغا كبيرا من المال، ومجلة صغيرة للإعلان عن ناد ليلي في روما، مطبوعة فيه صورته وهو يغني في بعض السهرات، كتبرير لحصوله علي المال.. وعاد سمير إلي بيروجيا ليستقبل شقيقه الوحيد سامي، الذي حضر ليقضي معه بعض الوقت، قبل سفره إلي النمسا، وقضى سمير فترة أجازة شقيقه كلها في توتر شديد، ثم لم يلبث أن حسم أمره فأيقظه في أخر لياليه في بيروجيا، وقبل سفره إلي النمسا، وروى له القصة كلها، ثم طالبه بالكتمان الشديد..وأصيب سامي بالهلع، لما رواه له شقيقه، وطلب منه الحرص الزائد، والتوجه فور عودته إلي مصر، إلي المخابرات العامة، ليروي لها كل ما لديه..وكان هذا ما قرره سمير بالفعل، وما استقر رأيه عليه، ولكنه في الوقت ذاته كان يصر علي ألا يخاطر بما لديه من معلومات، وبالا يبلغ بها سوي شخص واحد في مصر.. الرئيس جمال عبد الناصر نفسه...وفور عودته إلي القاهرة، وعن طريق احد أصدقاء والده، تم الاتصال بالمخابرات العامة وبمديرها صلاح نصر، الذي بذل قصارى جهده لينتزع ما لديه من معلومات، ولكن سمير أصر في عناد شديد علي ألا يبلغ ما لديه إلا للرئيس جمال شخصيا.. وقد كان.. ولقد استمع الرئيس جمال في اهتمام شديد، إلي القصة التي رواها سمير، وشاهد مع مدير المخابرات تلك الحقيبة التي أعطاها جوناثان له، بجيوبها السرية، والعملات الصعبة، والحبر السري وغيره من أدوات التجسس، التي تطلع إليها الرئيس كلها، ثم رفع عينيه إلي سمير وقال له : أعتقد أن دورك لم ينته بعد يا سمير.. أليس كذلك؟أجابه الشاب في حماس شديد: أنا رهن إشارتك يا سيادة الرئيس، ودمي فداء لمصر.وكان هذا إيذانا ببدء فصل جديد من المعركة.. الفصل الأكثر خطورة.
---------------------------- بدأ سمير يعمل لحساب المخابرات المصرية، وتحت إشراف رجالها، الذين وضعوا الأمر برمته علي مائدة البحث، وراحوا يقلبونه علي كل الوجوه، ويدربون الشاب علي وسائل التعامل، وأسلوب التلاعب بخبراء الموساد.. وكان سمير ثعلبا حقيقيا، أستوعب الأمر كله في سرعة وإتقان، وبرزت فيه مواهبه الشخصية، وقدرته المدهشة علي التحكم في انفعالاته، وبراعته في التعامل مع العدو، فراح يرسل معلومات سرية عن مواقع عسكرية ومراكز قيادية، ومعلومات عن برج القاهرة، الذي كان محطة رادارية هامة، ومواقع أخري لها فاعليتها الاستراتيجية، دون أن يتجاوز قدراته الحقيقية، أو يبدي حنكة غير عادية، يمكنها أن تثير شكوك العدو.. فذات يوم، طلب جوناثان من سمير تجنيد احد أقاربه من العسكريين، وكان هذا القريب رجلا ناضجا، يفوق الشاب عمرا وشخصية، ولم يكن من المنطقي أن ينجح
عدل سابقا من قبل Ahmadyaya في الأحد 26 ديسمبر 2010 - 0:39 عدل 1 مرات |
|
Ahmadyaya
لـــواء
الـبلد : العمر : 37 المزاج : قادمون التسجيل : 31/08/2010 عدد المساهمات : 3163 معدل النشاط : 2945 التقييم : 134 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: فضائح الموساد علي مر التاريخ (كل جواسيس اسرائيل )معلومات لا تعرفها الأحد 26 ديسمبر 2010 - 0:31 | | | للأسف بعض المعلومات عن اشخاص وصفاتهم يوجد بها بعض الالفاذ او المواصفات التي تختش الحياء ولاكنني بعد تفكير قررت ان لا ازيل اي شيء من هذا الموضوع المستوحي من مصادر متعدده ارجو الاستفاده منه واعتزر لمن شعر بالضيق لمابه من الفاز ومعلومات عن اشخاص بزيءه ولاكنها تنشر ليعلم الناس الحقائق دمتم بخير اعضاء منتدي الجيش العربي |
|
المخابرات العامة
عمـــيد
الـبلد : العمر : 42 المهنة : ACC المزاج : سعيد, بعد إنقشاع غيوم الخيانة عن الوطن التسجيل : 08/11/2010 عدد المساهمات : 1667 معدل النشاط : 2208 التقييم : 106 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: فضائح الموساد علي مر التاريخ (كل جواسيس اسرائيل )معلومات لا تعرفها الأحد 26 ديسمبر 2010 - 4:00 | | | موضوع شامل و رئع و مجهود اروع
مشكور اخي احمد على الموضوع تقبل مروري و تقييمي +
|
|
الدرع المصرى
لـــواء
الـبلد : التسجيل : 14/06/2010 عدد المساهمات : 5975 معدل النشاط : 6717 التقييم : 438 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: فضائح الموساد علي مر التاريخ (كل جواسيس اسرائيل )معلومات لا تعرفها الأحد 26 ديسمبر 2010 - 7:05 | | | تقبل تقييمى ياحمد على الموضوع الجميل و رجاء استعمل العربيه الفصحى فى تقديم الموضوع ينقل الى المخابرات و الجاسوسيه
|
|
Ahmadyaya
لـــواء
الـبلد : العمر : 37 المزاج : قادمون التسجيل : 31/08/2010 عدد المساهمات : 3163 معدل النشاط : 2945 التقييم : 134 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: فضائح الموساد علي مر التاريخ (كل جواسيس اسرائيل )معلومات لا تعرفها الأحد 26 ديسمبر 2010 - 13:10 | | | - الدرع المصرى كتب:
- تقبل تقييمى ياحمد على الموضوع الجميل و رجاء استعمل العربيه الفصحى فى تقديم الموضوع
ينقل الى المخابرات و الجاسوسيه
شكرا اخي درع ان شاء الله سيراعي ذلك في اي موضوع جديد |
|
sameh71
عريـــف
الـبلد : التسجيل : 22/01/2011 عدد المساهمات : 54 معدل النشاط : 49 التقييم : 2 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: فضائح الموساد علي مر التاريخ (كل جواسيس اسرائيل )معلومات لا تعرفها الجمعة 4 فبراير 2011 - 19:01 | | | قصص رائعة توضح مدي عظمة المخابرات المصرية و لكن قصة الجاسوس ايد هل يوجد تفاصيل لها؟ |
|
mbmcj
جــندي
الـبلد : العمر : 30 التسجيل : 06/02/2011 عدد المساهمات : 20 معدل النشاط : 24 التقييم : 0 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: فضائح الموساد علي مر التاريخ (كل جواسيس اسرائيل )معلومات لا تعرفها الأربعاء 16 فبراير 2011 - 19:45 | | | |
|