كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية رقم 650 لسنة 2010 أمن
دولة عليا، المتهم فيها الشاب المصرى طارق عبد الرازق بالتخابر لدى
الموساد الإسرائيلى، أن القضية التى كشفها جهاز الأمن القومى كانت أول خيط
فى الكشف عن 3 شبكات تجسس بدولتى سوريا ولبنان، خلال الشهور الأربعة
الماضية.
المفاجأة الكبرى فى اعترافات طارق عبد الرازق بالتحقيقات أنه سافر إلى
سوريا، وحصل على ملف كامل عن الأمن الداخلى السورى من أحد كبار المسئولين
بالأمن هناك مقابل مبلغ كبير من المال، وحسبما أفاد مصدر أمنى رفيع
المستوى لـ "اليوم السابع" فإن الأجهزة الأمنية المصرية تعاونت مع نظيرتها
السورية فور ذكر تلك المعلومات فى التحقيقات، وتم بالفعل القبض على
المسئول الأمنى ضمن إحدى شبكات التجسس التى تم الكشف عنها.
وكان الصحفى اللبنانى شارل أيوب رئيس تحرير صحيفة الديار اللبنانية، قد
كشف أن طارق حاول تجنيده للعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية قبل 9 أشهر،
وقال أيوب: "طارق اتصل بى من خارج لبنان ولم يعرض علىّ 200 ألف دولار كما
قال للمحققين المصريين، إنما إغراءات أخرى"، وفق تعبيره بالهاتف من بيروت،
فيما لم يحدد القضاء المصرى حتى الآن موعد أولى جلسات نظر القضية التى
كشفت عنها النيابة الاثنين الماضى.