رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
نشب صراع سياسى جديد داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية على خلفية التصريحات
العنصرية التى أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، مساء
أمس ضد السلطة الفلسطينية ووصفها بأنها كيان غير شرعى والزعماء الأتراك،
حيث عقب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، على تلك التصريحات
قائلا: "إن هذه التصريحات لا تعكس الموقف الرسمى للدولة العبرية وأن موقف
إسرائيل الرسمى هو ما يعبر عنه رئيس الحكومة فقط".
وكانت تصريحات ليبرمان قد أثارت ردود فعل كثيرة داخل النظام السياسى
الإسرائيلى، وقد وجهت له انتقادات من شركائه فى الائتلاف الحكومى ولا سيما
داخل حزب العمل، بينما استغلت المعارضة هذه التصريحات لمهاجمة سياسة حكومة
نتانياهو، متهمة إياه بالتسبب بأضرار إستراتيجية لإسرائيل.
وقالت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية، إن نتانياهو أكد على أن تصريحات
ليبرمان تعكس تقديراته ومواقفه الشخصية مثل باقى الوزراء، وأن الموقف
الرسمى لإسرائيل يصدر عن رئيس الحكومة فقط.
وكان ليبرمان قد قال ردا على طلب تركيا من إسرائيل الاعتذار عن مهاجمة
أسطول الحرية "هناك تغيير جذرى داخلى فى تركيا لا دخل لإسرائيل بذلك
تماما، مثل التغيير الذى حصل فى إيران من قبل"، مضيفا: "وزير الخارجية
التركى يكذب كثيراً عندما يقول إن بلاده مستعدة للتعاون مع إسرائيل بدليل
مساعدتها أثناء حريق الكرمل وأريد أن اذكره أننا ساعدنا بلاده خلال
الزلزال الذى ضربها عام 2007".
وجدد ليبرمان تأكيده أن إسرائيل لن تعتذر لتركيا عن أحداث "أسطول الحرية" التى راح ضحيتها 9 نشطاء أتراك.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلى اليمنى المتطرف تركيا إلى تقديم اعتذارها
إلى إسرائيل لدعمها منظمات إرهابية كحركة "حماس" و"حزب الله"، على حد زعمه.