المخابرات العامة
عمـــيد
الـبلد : العمر : 42 المهنة : ACC المزاج : سعيد, بعد إنقشاع غيوم الخيانة عن الوطن التسجيل : 08/11/2010 عدد المساهمات : 1667 معدل النشاط : 2208 التقييم : 106 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: حماس و" حرب التهدئة" فى غزة الجمعة 31 ديسمبر 2010 - 15:32 | | |
فى خضم الجدل المثار حول أفق وحدود التصعيد الحالى الذى تشهده جبهة قطاع غزة فى الذكرى الثانية لعملية " الرصاص المصبوب "، ثمة تقديرات متباينة بشأن الموقف الفعلى الذى تلتزمه حركة حماس إزاء هذا التصعيد الميدانى، الذى ينذر باحتمالات إندلاع موجة ثانية من العمليات العسكرية الواسعة بين إسرائيل من ناحية، وبين حماس وبقية فصائل قطاع غزة من ناحية أخرى. وقد إزداد الأمر جدلا وتعقيدا بعد المؤتمر الصحفى الذى عقدته عناصر من كتائب عزالدين القسام التابعة لحماس ظهر السبت 25 ديسمبر الجارى، والذى جاء بعد يوم واحد من تصريحات محمود الزهار رجل حماس الأول فى غزة، التى أكد فيها على إلتزام الحركة بالتهدئة، لاسيما وأن ما جاء على لسان المتحدث باسم الكتائب بدا مختلفا بعض الشيئ (على الأقل من حيث المفردات المستخدمة)عن تلك التصريحات التى أطلقها الزهار.
الإختلاف فى لغة الخطاب ما بين محمود الزهار والمتحدث بإسم "القسام" تجاه التهدئة لا يعنى أن ثمة خلافا بين أجنحة الحركة حول الموقف من التهدئة مع الجانب الإسرائيلى على جبهة غزة، كما لا تعنى أن موقف الحركة من الإلتزام
بالعمل بها والحرص على إستمرارها قد تغير.
وكل ما فى الأمر أن الإختلاف فى طبيعة المهام والمواقع ما بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية للحركة تقتضى هذا التمايز النسبى فى اللغة والمفردات المستخدمة، لاسيما وأن ثمة حاجة لأن تظهر القيادة العسكرية بعض الحزم فى مواجهة إسرائيل.. أقله لإرضاء قواعد حماس التى بدأت تظهر تململها من إلتزام العمل بهذه " التهدئة المذلة ". والأهم لقطع الطريق على المزايدين على الحركة، سواء كانوا من عناصر السلفية الجهادية ، أو من عناصر حركة الجهاد الإسلامى التى لم يتورع أمينها العام "رمضان عبدالله شلح" عن الغمز من قناة "حماس " قائلا فى سبتمبر الماضى فى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المختلفة : " المقاومة مجمدة فى غزة بقرار ذاتى حفاظا على استقرار سلطة حماس، فى حين أننا لم ننطلق كحركات مقاومة من أجل التنافس على سلطة وهمية صُممت خصيصا لتصفية القضية الفلسطينية ".
ووفقا لوجهة النظر هذه فإن عناصر جهاز الأمن الداخلى فى حماس لا يزالون حتى اليوم على أتم الإستعداد للعمل بصرامة إذا لزم الأمر من أجل الحفاظ بنسبة مائة فى المائة على التهدئة مع إسرائيل، ومنع أى تصعيد للوضع. يشهد على هذا ما حدث فى إبريل الماضى عندما حاولت عناصر من الجهاد الإسلامى تنفيذ عملية فى شمال القطاع، ضد قوة من سلاح المشاه الإسرائيلى تقوم بدورية على السياج الحدودى، حيث تصدت لها عناصر الأمن الداخلى فى حماس ومن ثم أحبطت العملية.
وفى السياق ذاته، عندما نجحت بعض العناصر المسلحة بغزة فى قتل جنديين إسرائيليين يوم 26 مارس الماضى فى إشتباك على الحدود بين القطاع وإسرائيل، حرصت حماس على نقل رسالة إلى إسرائيل من خلال طرف ثالث لتهدئة الأجواء. حيث طلب"غازى الحمد " رئيس إدارة المعابر فى حكومة هنية المقالة ، من الناشط اليسارى الإسرائيلى " جرشون باسكين " نقل رسالة إلى مكتب وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك ، مفادها : " إننا فى حماس بحاجة لأن تعطينا إسرائيل فترة من الهدوء الذى يسمح لأجهزتنا الأمنية بفرض التهدئة ".
يعزز هذا التحليل أن حركة حماس وحكومتها لم يتورطوا في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بينما تقر عناصر السلفية الجهادية والفصائل المسلحة الأخرى فى غزة وراء تلك العمليات.
ومع هذا فإنه لا يجب أن نستبعد ما قد يكون فى إختلاف مفردات خطاب المتحدث بإسم " القسام " عن تلك التى استخدمها الزهار، دليلا على ما يعتمل داخل بنية حماس وحكومتها من جدل وإختلاف حقيقى حول الموقف من إستمرار العمل بالتهدئة من طرف واحد، لاسيما فى ظل إستمرار الحصار، وعدم مباشرة إعادة الإعمار فى القطاع.ودليلا أيضا على أن خلايا " القسام " لا تبدوا كلها تؤيد الاستمرار فى التهدئة، وإلا فما المغزى من إصرار الكتائب على قيام أحد المتحدثين باسمها بإيضاح موقفها الخاص من التهدئة، رغم قيام المستوى السياسى للحركة بهذه المهمة ؟!
وفى السياق ذاته لا بد من ملاحظة وجود رموز داخل " القسام" تدين للمدرسة السلفية بأكثر مما تدين للمدرسة الإخوانية فى أفكارها وممارساتها. فضلا عن إحدى المجموعات السلفية التى تعرف فى غزة بـــ "جلجلت" والتى تزايد نفوذها فى القطاع خلال العامين السابقين، حتى أنها تسببت فى إشعال نقاشات واسعة داخل حماس، بشأن تجربة السلطة وأولويات الحركة وربما أشار هذا إلى أن القيادة السياسية لحماس لم يعد بوسعها فى الظروف الحالية بسط سيطرتها على أجنحة " القسام " وإلزامها بالتهدئة، ومن ثم فإن الأمور قد تتدحرج فى المدى المنظور، لاسيما مع الضغط الإسرائيلى المتواصل على القطاع، نحو التصعيد الذى يؤدى إلى إنهيار التهدئة.
وبين وجهتي النظر هاتين، يبدو واضحا أن حقيقة ما يحدث داخل " حماس " بشأن التهدئة، يقع فى منزلة وسط بين الرؤيتين السابقتين.
فمن ناحية لا تريد " حماس " لصمت المدافع والرصاص وإلتزام التهدئة من طرف واحد أن يقضى على شرعيتها، لاسيما فى ظل مزايدة الفصائل الأخرى، عليها. ومن ناحية أخرى، لا ترغب "حماس " فى ذات الوقت فى أن يصل التصعيد مع إسرائيل حد المواجهة أو الحرب الشاملة.
محمد جمعه
مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجيه
|
|
جنرال الكتائب1
عريـــف أول
الـبلد : التسجيل : 19/10/2010 عدد المساهمات : 125 معدل النشاط : 133 التقييم : 0 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: حماس و" حرب التهدئة" فى غزة الجمعة 31 ديسمبر 2010 - 18:40 | | | يعني باختصار لا عايزين يحاربوا ويقاوموا ولا عايزين يخسروا شعبيتهم المتبقيه في القطاع .......مرحله اللاحرب واللاسلم ....... والخطاب الاخير لابو عبيدة الناطق باسم جناح حماس العسكري وما جرى من تناقضات بين اكثر من تصريح لاكثر من قيادي في حماس يثبت ان هناك شرخ ما حماس الداخل والخارج ؟؟؟؟؟حماس هنيه وحماسالزهار ؟؟؟؟؟ حماس الجعبري ومحمد الضيف!!!
|
|
داهية حرب
عريـــف
الـبلد : العمر : 46 المهنة : 14 سنة جيش المزاج : مستعد دوما التسجيل : 09/10/2010 عدد المساهمات : 30 معدل النشاط : 47 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: حماس و" حرب التهدئة" فى غزة الجمعة 31 ديسمبر 2010 - 22:29 | | | والله من يهن يسهل الهوان عليه والعرب هانوا كثير بحروبهم على بعضهم و الحروب الداخلية |
|