المخابرات العامة
عمـــيد
الـبلد : العمر : 42 المهنة : ACC المزاج : سعيد, بعد إنقشاع غيوم الخيانة عن الوطن التسجيل : 08/11/2010 عدد المساهمات : 1667 معدل النشاط : 2208 التقييم : 106 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: تقرير: صمود الهدوء عام 2010 في جنوب لبنان جراء توازن الرعب وتراجع احتمال ضرب إيران الإثنين 3 يناير 2011 - 10:33 | | | صمد الهدوء في جنوب لبنان خلال العام 2010 جراء توازن الرعب بين حزب الله وإسرائيل، ومصلحتهما بعدم التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية وانشغالهما بأمور داخلية، في ظل تراجع احتمال ضرب إيران.
ويبدو أن قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، التي عززت وجودها طبقا لقرار مجلس الأمن 1701 الذي أوقف الأعمال الحربية بعد حرب تموز 2006، حيث قتل نحو 1300 شخص وجرح 3 آلاف، مطمئنة إلى استمرار الهدوء على جانبي الحدود ولا تتوقع حرباً إسرائيلية جديدة على لبنان. إلا أن حزب الله لا يأمن لنوايا إسرائيل المستمرة بخرق القرار 1701 وباتهام الحزب بحيازة صواريخ متطورة، ويتصرف وكأن الحرب ستقع، مكرراً تأكيد جهوزيته التامة للرد على أي "عدوان". جاء ذلك مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية مطلع العام 2010 بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية، ما أثار مخاوف من أن مثل تلك الضربة يمكن أن تجر حزب الله إلى المواجهة باستخدام صواريخه ضد اسرائيل. وقال الناطق باسم اليونيفيل نيراج سينغ إن الوضع في الجنوب مسيطر عليه، مشدداً على تعاون اليونيفيل مع كل الأطراف للحفاظ على الهدوء على جانبي الخط الأزرق. وقال سينغ: "لا أعتقد أن الحرب حتمية" بسبب نية جميع الأطراف عدم التصعيد العسكري، مشيراً إلى "حملات إعلامية ساخنة بين الحين والآخر، وإذا حصلت مشكلات عسكرية بين لبنان وإسرائيل، فإننا نعالجها بالاتصالات ونتدخل وننهيها". واستذكر حادث إطلاق النار بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في بلدة العديسة الحدودية في 3 آب/ أغسطس 2010، قائلاً "نتمنى أن لا يتكرر أبداً. فقد كان حادثا خطيراً كاد أن يقلب الطاولة لولا حكمة اليونيفل وتعاملها السريع للجم التوتر، ونية الجميع بالتهدئة ". وأشار سينغ إلى استمرار الخروق الإسرائيلية للأجواء اللبنانية خلال 2010 في حين لم يتم رصد خروق برية . وأعلنت إسرائيل أيضاً نيتها الانسحاب من الشطر الشمالي اللبناني من بلدة الغجر خلال العام 2011، إلا أن سينغ أكد أن تلك الخطوة تحتاج لاتفاق مع لبنان برعاية الأمم المتحدة. وأوضح أن القوة الدولية يمكنها السيطرة على المنطقة التي ستنسحب منها إسرائيل، وبالتالي التعاون مع السلطة اللبنانية، وتسليمها للجيش اللبناني. وعن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، قال سينغ إن وضعهما "يحل في الأمم المتحدة بمتابعة لبنانية، سورية، إسرائيلية، ودولية"، وأن هذا الأمر "يأتي في إطار حل شامل للنزاع العربي – الإسرائيلي، على خلفية القرارات الدولية المعنية بذلك". وتوالت اتهامات إسرائيل لحزب الله بالحصول على صواريخ جديدة ومتطورة، وقال مسؤولون إسرائيليون إنه بات لدى الحزب أكثر من 50 ألف صاروخ. لكن سينغ أوضح أن القوة الدولية لم تلحظ "نقل حزب الله لأسلحة أو صواريخ إلى داخل منطقة عمل اليونيفل جنوب الليطاني، ولو رأينا ذلك لكنا أعلنا عنه في تقرير إلى الأمم المتحدة". وأضاف أن وجود القوة الدولية في جنوب لبنان "هو لتحقيق السلام، ونحن قوة حفظ سلام ولسنا قوة ردع. ورغم أننا نملك إمكانات عسكرية وبشرية لكن وجودنا المعنوي يكمن في أننا نمثل المجتمع الدولي". ودعا للاستفادة من "التقدم الذي أحرز حتى الآن"، وقال "إن الموارد والدعم الكبيرين الذين نتلقاهما باستمرار من المجتمع الدولي والتوافق اللبناني على انتشارنا وشراكتنا الإستراتيجية التي تتطور إيجاباً مع الجيش اللبناني، ودعم وتفهم أهالي جنوب لبنان والتزام الأطراف بوقف الأعمال العدائية.. كل هذا بمثابة ركائز يقوم عليها نجاحنا، ويجب أن نجعله أقوى". وكان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حث جميع الأطراف على التعاون الكامل مع اليونيفيل لتحقيق تقدم ملموس نحو وقف إطلاق نار دائم، وإيجاد حل طويل الأمد، وأنه لا يزال يتعين على الجميع القيام بالمزيد من العمل للمضي قدما في التنفيذ الكامل للقرار1701 . ونفى نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق وجود أي خرق من جانب الحزب للقرار 1701، متهماً إسرائيل بخرقه مئات المرات منذ 31 آب/ أغسطس 2006 . وقال قاووق: "إذا كانت لدى إسرائيل النية بشن عدوان فإن وجود القوة الدولية، المؤلفة من 15 ألف جندي من 38 دولة في العالم، لن يمنعها أبداً" . وأضاف: "لا نرجّح قيام إسرائيل بشن حرب على لبنان لأنها تخشاها، وهي أجبن من أن تقدم على تلك المغامرة، لأنها تعرف نتائجها وانعكاسها على وجودها نفسه"، وأكد جهوزية المقاومة للرد عليها، قائلاً إن الحرب المقبلة "ستغير وجه المنطقة". ويبدو أن أهالي الجنوب منقسمون بين مطمئن إلى عدم استعداد إسرائيل لتكرار مغامراتها العسكرية بعد صمود حزب الله في حرب تموز، وبين من يتوقع حرباً ثانية. ويبدو أن احتمال شن اسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران بسبب برنامجها النووي بدأ بالتضاؤل. ونسب محلل الشؤون الاستخباراتية والاستراتيجية في صحيفة هآرتس، يوسي ميلمان، إلى تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية أنه "لا يوجد خيار عسكري" حيال هذا البرنامج، لأن الولايات المتحدة لن تهاجم إيران طالما أن قواتها موجودة في العراق وأفغانستان، ولهذا السبب فإن إسرائيل لن تهاجمها. لكن يبقى الخوف من حرب انتقامية ضد حزب الله. وعلى الرغم من استبعاد الأطراف المتحاربة لمثل تلك الحرب خلال العام 2011 إلا أن أي حادث في ظل تطورات جديدة في المنطقة يمكن أن يشعل فتيلها. محمد درويش |
|