بعث الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للووكالة الطاقة الذرية برسالة تهنئة لجموع المسيحيين داخل ومصر وخارجها بمناسبة أعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
وقال الدكتور البرادعي في رسالته المسجلة إنه كان يتمنى أن يقدم للأخوة المسيحيين التهنئة في ظروف أفضل من التي يتم مشاهدتها في مصر، في إشارة منه إلى التفجيرات التي حدثت ليلة راس السنة أما كنيسة القديسين بالإسكندرية.
وأضاف إن ما حدث ظاهرة ولا يجب أن نكتفي بمعالجة الظاهرة بل بالبحث في أسبابها، ورأى أى الدكتور البرادعي أن هناك تمييزاً بين المسلمين والأقباط.
وقال الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير إنه ''يجب أن القبطي يجب أن يكون له مثل المسلم في حرية العقيدة بالكامل وله الحق في بيناء دور العبادة مثله مثل المسلم بالتمام، ومن حق أيضاً المشاركة في كافة مؤسسات وأجهزة الدولة، فالمساواة الكاملة هي الأسلوب الوحيد لحل هذه المشاكل''.
وأكد أنه لا يجب أن نخفي رؤسنا في الرمل مثل النعامة فيجب معالجة هذه المشاكل التي تتفاقم، مشيراً إلى أن السنة الماضية لم تكن أفضل حيث أنه كان قاماً من فيينا وقابل سيدتين قبطيتين في الطائرة وذكرا له وقتها إنهما خائفتين من الذهاب لعيد القيامة في كاتدرائية العباسية من حدوث تفجيرات أو اعتداءات.
وقال البرادعي إن ''كلنا مصريين يجمعنا أكثر ما يفرقنا، وأن حل مشاكلنا في التغيير وإعادة البناء مرة أخرى وتغييب الظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة''.
وختم رئيس الجمعية الوطنية للتغيير رسالته المسجلة بقوله إنه يمكن أن يكون الحادث الأخير – تفجيرات الإسكندرية – بداية لصحوة ونهضة، نظرا لحالة التكاتف بين كافة المصريين ورفضهم جميعاً لما جرى، وأنه بغض النظر عمن قام بهذا الأمر فإنه لايمت بصلة لمصر ولا للإسلام ولا لأي دين، مضيفاً أنه يمكن أن يكون أيضاً دافعاً لإستعادة مصر مرة أخرى.. مصر التي تقوم على المساواة واحترام الآخر والعدالة والحرية والكرامة.