عاشت مكتبات العاصمة الهولندية أمستردام أمس حالة فريدة من نوعها وسط الإقبال غير العادي علي شراء الكتب الإسلامية المعروضة، حيث اشتري الهولنديون كميات كبيرة من المصاحف الإلكترونية المترجمة إلي الهولندية مما أدي إلي نفادها تقريباً من الأسواق خلال اليومين الماضيين.
وجاء ذلك في الوقت الذي أشادت فيه الصحف الهولندية بردود الفعل الهادئة من جانب الجالية المسلمة في هولندا، واتخاذها مواقف حكيمة أثمرت تعاطفا كبيرا مع قضيتهم إثر قيام النائب اليميني الهولندي المتطرف جيرت فيلدرز بعرض فيلمه «فتنة» المعادي للإسلام الأسبوع الماضي علي شبكة الإنترنت.
وفي غضون ذلك، عقد شباب مسلمون ورشة عمل حوارية في ضاحية «مير» بالعاصمة الهولندية أمستردام لاحتواء تداعيات فيلم «فتنة» الذي شاهدوا عرضا له، وأثناء الورشة أشهر أحد الهولنديين إسلامه رداً علي عبارة انتهي بها الفيلم تقول «أوقفوا أسلمة أوروبا» ليرتفع بذلك عدد الأشخاص الذين أشهروا إسلامهم عقب عرض الفيلم إلي ٣ في أسبوع واحد.
وفي الوقت نفسه، دعت جمعية الأئمة في هولندا المسلمين، شيوخا وشبابا، إلي الهدوء والتعقل، وأن يتوخوا الحكمة في الردود، وحذرتهم من القيام بأفعال سلبية تعود بالضرر عليهم وعلي المجتمع عموما.
ومن جانبها، بثت الرابطة العربية الأوروبية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها فيلما علي الإنترنت يحمل اسم «المفتونون»، وقالت إنه جاء ردا علي فيلم «فتنة»، وجاء التعليق علي الفيلم الذي يستمر عرضه ٧ دقائق بصوت رئيس الرابطة، وهو الشاب اللبناني دياب أبوجهجة، الذي بدأ الفيلم بالإشارة إلي ما وصفه بالفاشية الأمريكية.
وفي غضون ذلك، عرضت أول مسرحية مستوحاة من رواية «آيات شيطانية» المثيرة للجدل، التي كتبها الهندي الأصل سلمان رشدي، بألمانيا تحت حراسة مكثفة من الشرطة، وتتضمن شخصيات المسرحية نبيا يسمي «ماهوند» وهو إشارة ضمنية إلي النبي محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث كان المسيحيون في العصور الوسطي يطلقون عليه هذا الاسم.
المصدر
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=99596