أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
أحببت إخواني أن أفتح موضوع شامل يتحدث عن أخر المستجدات في تونس ويكون نقاش عن الوضع في تونس أولى سأبداء بخبر يتحدث عن إستقالة الرئيس المؤقت لتونس فؤاد المبزع هو ورئيس وزراءه محمد الغنوشي
استقالة المبزع والغنوشي من "الدستوري"
علمت الجزيرة أنه من بين الإجراءات التي تم التوافق بشأنها لاجتياز أزمة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في تونس، استقالة الرئيس المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغنوشي من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقا.
كما تم الاتفاق بين الأطراف السياسية في البلاد على حلّ الشعب المهنية، وهي خلايا الحزب الحاكم داخل المؤسسات، مع استرجاع أملاك الدولة من الحزب وإنهاء تفريغ كوادره.
ومن الأمور الأخرى التي حصل الاتفاق عليها للمضي قدما في حكومة الوحدة، وضع العفو التشريعي العام على رأس أعمال الاجتماع الحكومي.
لكن الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) سارع برفض العودة للحكومة رغم استقالة المبزع والغنوشي، وطالب بإعادة تشكيل الحكومة.
وجاءت هذه التطورات بعد أن قررت هيئات سياسية تونسية أو هدّدت بالاستقالة من الحكومة الائتلافية أو تعليق مشاركتها فيها احتجاجا على ضمها أعضاء في حزب التجمع الذي قاد البلاد في ظل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
فقد أعلن الاتحاد العام للشغل وحزب التكتل الديمقراطي انسحاب وزرائهما من الحكومة الجديدة, بعد المظاهرات التي انتظمت بعدد من المدن التونسية وطالبت بإقصاء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من الحياة السياسية.
وقال مراسل الجزيرة في تونس لطفي حجي إن الانسحابات تعود أساسا إلى استئثار التجمع الدستوري الديمقراطي بوزارات السيادة وأهم الحقائب الوزارية, إضافة إلى ما أثارته تصريحات وزير الداخلية أحمد فريعة حول الأحداث التي جرت في تونس في الفترة الأخيرة.
وأضاف أن عددا من التيارات السياسية والنقابية ترى أن تصريحات فريعة لم تتحرر بعد من عهد بن علي, كما أنه لم يوضح من يقف وراء أحداث العنف وعمليات النهب والعصابات المسلحة التي تبث الرعب في صفوف الأهالي.
الجزيرة
ويمكن فهم هذا الإنسحاب على أنه محاولة للإبتعاد عن الحزب المغضوب عليه وإرضاء الجماهير الغاضبة وأنه محاولة لهروب الرجلين من تاريخ ولمسات واضحة لهما في هذا الحزب وهل ستكون هذه بداية جديدة لهما؟
الجنرال رشيد عمّار: رفض ضرب الشعب بالرّصاص وأنهى حكم بن علي
الجنرال رشيد عمار رئيس أركان جيش البر وهو أقوى وأكبر أركان الجيش التونسي (عمره 63 عاما ، رئيس لأركان جيش البر منذ 2002) في لحظة تاريخية فارقة رسم اسمه بأحرف ذهبيّة ، سعى الرئيس السابق الى إقالته لرفضه إطلاق النار على المتظاهرين والمحتجين ومحاولة جنوده حماية المتظاهرين من الشرطة وأعوان الأمن وتمسّك باحتضان ثورة الشعب ورغبته الجامحة في التغيير ، أصدر تعليماته الصارمة في المساهمة الجادّة في إيقاف عصابات النهب والقتل والتخريب. يوم 14 جانفي صباحا وحين كانت آلاف الجماهير وسط العاصمة وفي كامل مناطق البلاد تحتجّ وتُطالب بالتغيير ورفع الظلم واستعادة الحريّة والكرامة تحوّل الجنرال رشيد عمّار إلى قصر قرطاج وبعد مُحاولات عديدة أمكن له لقاء الرئيس بن علي وخاطبه (بحسب مصادر مطّلعة):«لقد انتهيت Tu es fini» وطالبه بالتنحّي عن الحكم. ومثلما كان الجنرال رشيد عمّار حاضنا لانتفاضة «البوعزيزي» بقدر ما كان رافضا للمسك بالحكم وتوليه وحريصا على حماية الدستور والنظام الجمهوري، ومن المؤكّد وعملية الإصلاح والتغيير تجري حاليّا بنسق سريع أنّ قائد الجيش التونسي لم يكن منبهرا بـ «كرسي الحكم» أو منطق الانقلاب العسكري، وهذا ما يُحسبُ لهذا الرجل الّذي يُعرفُ دائما بابتسامته العريضة وتواضعه العجيب.
قالت مصادر من وزارة الصناعة والتكنولوجيا ان مختلف وحدات انتاج المواد الغذائية الاساسية عادت للعمل يوم امس الاثنين بشكل عادي على غرار مصانع الفارينة والسميد والعجين الغذائي والزيت والخميرة وذلك بعد تعطل نسبي خلال اليومين الماضيين بسبب الاحداث الاخيرة وهذا ما سيمكن من عودة التزويد بالسوق الى نسقه العادي. وحسب المصادر ذاتها تتوفر بالبلاد التونسية مخزونات من المواد الاولية صالحة لتلبية مختلف الطلبات لمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر.اما في مجال الحليب فان مخزون الكمية المعلبة يبلغ 37 مليون لتر وصالح لمدة شهر بقطع النظر عن الانتاج اليومي العادي. وقال السيد علي التومي رئيس الغرفة الوطنية لمصنعي الحليب ان كل المصانع تعمل بشكل طبيعي كما ان مراكز التجميع عادت امس للعمل ولايصال الحليب الى المصانع. واشار التومي الى ان ما قيل حول تعرض مصانع الحليب الى أعمال نهب وتخريب لا يجب تهويله حيث حصل ذلك فعلا لكن في حالات محدودة لم تؤثر على سير الانتاج العادي خاصة بعد تدخل قوات الجيش الوطني لحمايتها. واكد انه حتى خلال الايام الاخيرة فان بعض مراكز التجميع التي تعطلت عن العمل قامت بحركة نبيلة وهي بيع الحليب مباشرة للمواطنين في بعض نقاط البيع . وبالنسبة لمعجون الطماطم تتوفر مخزونات بالمصانع تضاهي 73 الف كلغ وصالحة لاستهلاك 7 أشهر. ووضعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا كل الآليات والجهود الممكنة يوم أمس لضمان التزويد بالمواد الاساسية بالتعاون بين مؤسسات الانتاج وباعة الجملة. ودعت في السياق ذاته كل الباعة الى السعي الى التزود مباشرة من المصانع ومواقع الانتاج على الاقل خلال هذه الايام من الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد. ضغوطات في العاصمة اكد السيد فتحي الفضلي مدير المراقبة الاقتصادية ان بعض التجاوزات قد تحصل فعلا من قبل بعض التجار من خلال الترفيع في بعض الاسعار مستغلين حاجة المواطن الشديدة لها في مثل هذه الايام. وقال ان فرق المراقبة الاقتصادية عادت للعمل بشكل عادي للتصدي لمثل هذه التجاوزات وعلى المواطن ان يحاول اقصى ما يمكن تجنب مثل هؤلاء التجار. وعلى صعيد آخر أضاف أن الضغوطات على مستوى التزويد لوحظت فقط بتونس الكبرى خاصة في مادة الحليب والخبز. اما داخل الجمهورية فقد كان المشهد خلال اليومين الماضيين عاديا جدا ولم يجد المواطنون اية صعوبات في التزود بمختلف حاجياتهم وبتقدم الايام ستعود كل امور السوق الى نصابها وكأن شيئا لم يكن ويقع بالتالي تجاوز هذه الفترة الصعبة.
مدير مستشفى سهلول لـ«الشروق»: 126 مصابا نصفهم غادر المستشفى، ولا خوف من النقص في الأدوية وكميات الدم
حركية عادية في المستشفى الجامعي سهلول بسوسة ولم تؤثر حالة الطوارئ القصوى على الخدمات التي تؤمنها هذه المؤسسة الصحية بالجهة.. هذا ما أكده لنا السيد بشير بن أحمد مدير المستشفى لـ«الشروق». محدثنا أفادنا أن 126 شخصا دخلوا المستشفى في الفترة الممتدة من يوم 14 جانفي الى غاية منتصف نهار أمس الاثنين 17 جانفي من بينهم 5 أشخاص غادروا الحياة إما في الطريق أو لحظة وصولهم الى القسم الاستعجالي، في حين غادر 55 شخصا المستشفى بعد تلقّيهم العلاج وقد تمّ الاحتفاظ بـ66 مصابا حالتهم الصحية متفاوتة الخطورة. وبخصوص توفر الأدوية والدم أكد لنا السيد بشير بن أحمد أن كل شيء متوفر والحمد للّه وهو يستغل المناسبة لتوجيه تحية شكر وإكبار الى جميع العاملين بالمستشفى من إطار طبي وشبه طبي على تضحياتهم في سبيل معالجة الجرحى.
مزيد القتلى والجرحى.. موقوفون وحجز 40 مليارا لدى 4 نساء من عائلة الرئيس المخلوع
اشتباكات بين الجيش الوطني وفلول المخربين
عاشت مناطق مختلفة ليلة الاثنين ويوم أمس على وقع تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني وعصابات مسلحة تبين ان جل أفرادها من الأمن الرئاسي خلفت عددا من القتلى والجرحى والموقوفين، وبالتوازي مع ذلك عادت الحياة منذ صباح أمس إلى طبيعتها تدريجيا في المناطق الداخلية فيما بقي الحذر سيد الموقف بالعاصمة وأحوازها
العاصمة 21: جثة بمستشفى شارل نيكول
علمت"الصباح" من مصادر طبية ان قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي شارل نيكول بالعاصمة استقبل ليلة الاثنين وصباح أمس 21 جثة لقتلى سقطوا في اشتباكات بالعاصمة وضواحيها من بينها جثة فتاة من مواليد 1987 من جهة الملاسين كانت بصدد غلق نافذة منزلها. وحسب ذات المصدر فإن من بين القتلى أربعة مساجين أصيبوا بالرصاص أثناء فرارهم من السجن وقد ظل اثنان منهم مجهولي الهوية وفي الجيارة سقط قتيلان وفي جبل الجلود ثلاثة قتلى وفي حلق الوادي قتيل عمره 46 سنة وفي برج شاكير قتيل واحد عمره 17 سنة وفي قصر السعيد عون امن من مواليد 1973 كان داخل سيارة
الحمامات :القبض على 12 سجينا أحدهم محكوم بالإعدام
ألقى أعوان الحرس الوطني بالحمامات خلال اليومين الاخيرين القبض على 12 من المساجين الذين فروا من سجون صفاقس والمهدية ومرناق من بينهم سجين صدر في شانه حكم بالإعدام شنقا وقد سلموهم لاحقا لقوات الجيش
بين قصور الساف والشابة :القبض على سيارة تشحن أزياء نظامية وكمية من التبغ
تمكن أمس مواطنو منطقة الخمارة الواقعة على الطريق الرابطة بين مدينتي قصور الساف والشابة من القبض على شخصين كانا يستقلان شاحنة من نوع"إيسيزي" مملوءة بكمية من التبغ والازياء النظامية قبل تسليمهما لرجال الجيش، ويتردد بين الاهالي ان مستقلي الشاحنة قد يكونا استوليا على كمية التبغ من داخل السجن المدني"شيبة" بالمهدية
نابل :حرق سيارة إطار أمني وعودة تدريجية للحياة
أضرم مواطنون أمس النار في سيارة على ملك إطار امني بالمعمورة باحواز نابل وقال شهود عيان ان مواطنين غاضبون أحرقوا السيارة التي تصاعدت منها النار وسحب من الدخان الكثيف، وفي نابل ودار شعبان الفهري بدات امس الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها بعد فتح المحلات التجارية وبعض المؤسسات الإدارية أبوابها في حين ظلت مغازات بيع الملابس الجاهزة مغلقة، وقد واصلت لجان اليقظة حراستها لمختلف الشوارع والأحياء بالتنسيق مع الامن الوطني والجيش، وهو ما مكن ليلة الاثنين من القبض على شخص مسلح فيما ظل آخران بحالة فرار
تالة :الجيش والمواطنون يتصدون لسيارات مشبوهة
تعيش مدينة تالة منذ يومين هدوءا تاما في غياب كلي لاي تواجد امني .. ويقوم المواطنون تحت مراقبة الجيش بتسيير شؤونهم بانفسهم وعادت اغلب المحلات التجارية لمباشرة عملها .. وقد كون الاهالي مجموعات تتولى حراسة احياء المدينة في حين اقام الجيش حواجز لتفتيش كل السيارات القادمة من مختلف مداخل تالة .. وقد تردد في صفوف الاهالي ان مجموعة من السيارات المشبوهة كانت تسير في شكل موكب اقتربت ليلة اول امس من طريق تالة حيدرة متجهة نحو الحدود الجزائرية فخرج المواطنون مصحوبين بسيارات وشاحنات عسكرية لاعتراضها ومنعها من مواصلة طريقها واجبروها على تغيير اتجاهها والعودة من حيث اتت .. و قد علمنا ان بعضها تمكن من الوصول عبر قرية " العيون " نحو منطقة " زلفان " جنوب تالة في محاولة للتوجه الى معبر " صحراوي " الحدودي الموجود بمعتمدية فوسانة نجح بعض المواطنين في اجبارها بالحجارة والعصي على التوقف فوجدوا داخلها بعض الرجال والنسوة ومعهم صندوقين مليئين بالمجوهرات والقطع الذهبية كانوا في طريقهم للهرب بها .. فسارع الاهالي باعلام قوات الجيش التي حلت بالمنطقة والقت القبض عليهم
فوسانة : القبض على سيارة فخمة بها 4 نساء من أقارب الرئيس المخلوع وبحوزتهن 40 مليارا
علمت " الصباح " من مصادر مؤكدة من حرس الحدود المتواجدين بالمعبر الحدودي "صحراوي" الواقع في معتمدية فوسانة من ولاية القصرين ان ثلاثة اعوان يقودهم إطار أمني قاموا بالقاء القبض على سيارة حمراء فخمة من نوع هامر كانت على متنها اربع نساء من عائلة " الطرابلسية " يحملن معهن مبالغ مالية كبيرة جدا وصلت قيمتها الى 40 مليارا كن في طريقهن لمغادرة البلاد من المعبر المذكور و قد تم تسليمهن صحبة السيارة والمبلغ المالي الى قوات الجيش الوطني
اعترافات السرياطي قد تورط بن علي بتهمة الخيانة العظمى
أشار الأستاذ شوقي الطبيب عضو الهيئة الوطنية للمحامين في تصريح لـ"الصباح" أن السلطات القضائية التونسية يمكنها أن تطلب المساعدة القضائية للدول المعنية من أجل تجميد أرصدة الرئيس السابق التي قد توجد في مصارف أوربية واتخاذ اجراءات قانونية ضد مسؤولين سابقين في السلطة
كما يمكن أن يصدر الأنتربول بطاقات جلب دولية لمسؤولين سابقين في السلطة إذا ثبت تورطهم في فساد مالي. و تجدر الإشارة أن الفصل 41 من الدستور التونسي ينص على أن رئيس الجمهورية "يتمتع اثناء ممارسة مهامه بحصانة قضائية، كما ينتفع بهذه الحصانة القضائية بعد انتهاء مباشرته لمهامه بالنسبة إلى الأفعال التي قام بها بمناسبة أدائه لمهامه". لكن الأستاذ شوقي الطبيب اكد أن القضاء التونسي يمكنه في الوقت الحالي الاستناد إلى شهادات المسؤولين الأمنيين الموقوفين وعلى رأسهم علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي السابق ضد الرئيس السابق الذي يمكن أن توجه إليه تهمة الخيانة العظمى وهي تهمة خطيرة لا تخضع إلى الحصانة التي يتمتع بها حاليا على معنى الفصل 41 من الدستور. دعوات لتجميد أرصدة الرئيس السابق بفرنسا يذكر ان فرنسا أكدت على لسان وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد، أول امس، أن الأرصدة التونسية المشبوهة في المصارف الفرنسية تخضع "لمراقبة خاصة" لكن لم يتم "تجميدها" لأن ذلك يقتضي قراراً قضائياً أو دولياً. وفي تصريح إلى إذاعة "أوروبا 1"، تناقلته وكالات الأنباء قالت لاغارد ان الحكومة طلبت من هيئة "تراكفين" لمكافحة تحويلات الرساميل المشبوهة "ممارسة مراقبة خاصة" والقيام "بتعطيل إداري" لتلك الارصدة إذا اقتضى الأمر. وكانت منظمتان حقوقيتان فرنسيتان وهما "شيربا" و"الشفافية الدولية" أكدتا إنهما ستقيمان دعوى قضائية على الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بتهمة الفساد واختلاس الأموال العامة، سعيا لتجميد الأصول الخاصة به في فرنسا
تعتزم الأمم المتحدة إرسال فريق من مسؤولي حقوق الإنسان إلى تونس لتقصي الحقائق.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم الأربعاء إن المنظمة الدولية سترسل فريقا من مسؤولي حقوق الإنسان إلى تونس لتقصي الحقائق بعد أسابيع من العنف ولتوجيه النصح للحكومة الائتلافية الجديدة.
وقدرت بيلاي في مؤتمر صحفي عقد في جنيف عدد القتلى في الاضطرابات الأخيرة التي جرت في تونس وأدت إلى الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي بأكثر من 100 قتيل، وقالت "هذا الفريق سيكون في الميدان بحلول الأسبوع المقبل"
بوتفليقة: أنا واثق في العبقرية التونسية للوصول إلى برّ الأمان
في أول تصريح و"موقف رسمي" للجزائر، من التطورات الحاصلة في تونس، بعث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رسالة إلى الرئيس التونسي بالنيابة، فؤاد المبزع، قال فيها: "يسرني وأنا أعبر أجواء بلدكم العزيز متوجها إلى مصر، للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية الثانية، أن أزف إليكم خالص التحية الأخوية، راجيا لكم تمام السداد والتوفيق، في الوصول بتونس الشقيقة إلى برّ الأمان " .
وفي رسالته إلى رئيس البرلمان التونسي، سابقا، أكد الرئيس بوتفليقة، ثقته بتجاوز التونسيين للأزمة السياسية والاجتماعية الراهنة، وقال بوتفليقة في رسالته إلى فؤاد المبزع، خلال عبوره الأجواء التونسية، أمس، متوجها نحو شرم الشيخ، للمشاركة في القمة العربية: "إنني من منطلق ما يجمع شعبينا الشقيقين من عرى الأخوة ووشائج القربى وحسن الجوار، أثق كل الثقة في أنكم ستجدون في العبقرية التونسية الأصيلة، ما يلهمكم لما فيه رفاهية شعبكم الحبيب " . ولم يُشر رئيس الجمهورية، لا من بعيد أو أقريب، إلى الرئيس الهارب، زين العابدين بن علي، واكتفى بمخاطبة الرئيس التونسي بالنيابة، بعد ثلاثة أيام من "تحويل" صلاحيات رئيس الدولة التونسية، من محمد الغنوشي، بصفته الوزير الأول، إلى فؤاد المبزع، باعتباره رئيس البرلمان، تبعا لما ينصّ عليه الدستور، وذلك عقب تخلّي زين العابدين بن علي عن منصبه كرئيس للجمهورية، وفراره، الجمعة الماضي، باتجاه العربية السعودية، حيث يُقيم حاليا كلاجئ سياسي . وتأتي رسالة بوتفليقة إلى المبزّع، في وقت رسم فيه متابعون وإعلاميون عبر قنوات فضائية، علامات استفهام وتعجّب أمام "الموقف الجزائري"، من التطورات الحاصلة بتونس، وفيما أدرج البعض الموقف الجزائري في سياق "ديبلوماسية الصمت"، أرجعه آخرون إلى "غموض" ما يجري على مستوى الساحة التونسية، في ظل اعتماد الجزائر على مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للآخر . وقبل رسالة بوتفليقة، كان وزير الدولة، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، والأمين العام لجبهة التحرير الوطني، دعا إلى احترام إرادة الشعب التونسي، قائلا: "لا بد أن تحترم إرادة الشعب التونسي، وهو سيّد في أن يختار من يريد ليكون مسؤولا عنه". كما نفى بلخادم تشابه الأحداث في تونس، التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، والاحتجاجات التي عاشتها الجزائر قبل أيام ضد غلاء المعيشة، وقال: "لقد قالوا بأن هناك عدوى سيدي بوزيد في الجزائر، إنهم لا يعرفون نفسية الجزائريين"، مستطردا: "الجزائر سبقت سيدي بوزيد من خلال احتجاجات 5 أكتوبر 1988، ثم إنه لا يمر يوم في الجزائر دون أن تكون هناك احتجاجات في هذه القرية أو تلك البلدية"، وأضاف: "العمل الاحتجاجي أضحى تقريبا يوميا في الجزائر".
سعود الفيصل :" بن علي ممنوع من ممارسة السياسة انطلاقا من السعودية"
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأربعاء ان المملكة قبلت استضافة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي من باب احترام الأعراف العربية، مع منعه من ممارسته اي نشاط في تونس انطلاقا من المملكة
وصف الأمير سعود الفيصل في مقابلة مع التلفزيون السعودي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية، بن علي بالمستجير قائلا "كلنا عرب والمستجير يجار وليست هي المرة الأولى التي تجير المملكة فيها أحدا .." مضيفا بان استضافة بن علي تدخل في نطاق "العرف العربي". مؤكدا بان" استضافة بن علي، لا يمكن لها بان تؤدي إلى أي نوع من العمل من ارض المملكة في تونس، فبالتالي هناك شروط لبقاء المستجير، وهناك ضوابط لهذا الشيء.." وشدد الأمير سعود على انه "لن يسمح بأي عمل كان في هذا الخصوص"، مضيفا " المملكة مع الشعب التونسي في بلوغ أهدافه وما يرمي إليه قلبا وقالبا.
الشروق الجزائرية
عدل سابقا من قبل الشهاب في الأربعاء 19 يناير 2011 - 20:11 عدل 1 مرات
توفيت الثلاثاء، شقيقة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، اثر أزمة قلبية حادة وذلك بعد اعتقالها من قبل قوات الأمن التونسي.
ونقل موقع- العربية نت – وصحف تونسية ، أن نعيمة وهي الشقيقة الكبرى لبن علي ، خطّطت و أبناءها لللجوء إلى الجزائر هربا من غضب الشعب وقوات الأمن التونسي، غير أن اعتقالها في منطقة سليانة الواقعة شمال غرب تونس، عرّضها لأزمة قلبية حادة أدّت إلى وفاتها. يأتي هذا، في الوقت الذي لا يزال فيه الشعب التونسي يطالب بمعاقبة كافة أسرة بن علي الذي أرغمه غضب دام للشارع التونسي على مغادرة كرسي الرئاسة والهرب إلى السعودية بعد 23 عاما من حكمه لتونس. يُذكر أن السلطات التونسية اعتقلت العديد من أفراد عائلة الرئيس التونسي المخلوع وعائلة زوجته الثانية ليلى الطرابلسي عند محاولتهم الهرب إلى ليبيا والجزائر المجاورتين، بعد شبهات حول تورط العائلتين في قضايا فساد كبيرة وتهريب أموال عمومية نحو الخارج الشروق الجزائرية
الأستاذ رافع بن عاشور :نخشى الوقوع في «مغامرة»... أو «مؤامرة»
رأى الأستاذ رافع بن عاشور، الجامعي التونسي وأستاذ القانون الدستوري في لقاء مع «الشروق» أن ما يحدث اليوم من مظاهرات ومن جدل سياسي ابتعد كثيرا عن الأطر القانونية الدستورية وبات يخشى معه الذهاب إلى «مغامرة» أو «مؤامرة»... السيد رافع بن عاشور أعرب عن أمله في أن تجد «ثورة الياسمين» كل ما تصبو إليه من نظام ديمقراطي مثالي في تونس يكون قدوة للعرب وفي مايلي هذا الحوار: قانونيا كيف تنظرون أستاذ إلى الواقع السياسي الراهن في ضوء المستجدات التي أطلت على المشهد يوم أمس؟ ـ حسب الأخبار المتناقضة التي تصل إلى حد الآن أرى في الحقيقة أننا ابتعدنا كثيرا عن الأطر القانونية الدستورية وكأننا متجهون إلى «المغامرة».. لأننا نلاحظ أنه بعد تشكيل الحكومة التي وافقت عليها جميع الأطراف التي شاركت فيها اتضح أن هناك تراجعا من بعض هذه الأطراف ونوعا من الركوب على الأحداث... ما أراه اليوم أن هناك أطرافا تحاول الركوب في القطار وهو يسير. ...أنا أقول إن هناك محاولة لمجاراة جانب من الشارع حتى يظهر وكأنه يستجيب دائما إلى نداء هذا الشارع في حين أنه في مثل هذه التجارب يأتي وقت من الأوقات لا بد فيه للأمور أن تأخذ نصابها ويعود الهدوء لأنه لا ديمقراطية في الفوضى وفي غياب الهدوء... الديمقراطية فيها قوانين وفيها احترام للنظام ولقواعد اللعبة... إذ ليس ممكنا اليوم القبول بأمر والتراجع عن ذلك بعد يوم أو بعد ساعات.. فحسب تصوري اليوم فإن المسألة القانونية الدستورية هي المسألة الثانوية... يبدو من كلامك أستاذ وكأنك تتهم بعض الأطراف بسرقة الثورة... أليس كذلك؟ ـ لا... أنا لا أقول هذا... ولكن كما أكدت، هناك أطراف تحاول ركوب القطار وهو يسير... لكن المفيد اليوم بالأساس هو رجوع الأمن وذلك من خلال: 1) وضع حد للفوضى 2) رجوع جميع دواليب الدولة لسيرها العادي 3) رجوع الحياة العامة أيضا إلى حالتها العادية... والحكومة مهما كانت سواء الحكومة الحالية أو غيرها لا بد أن تعمل على هذا المسار... اليوم لا أتصور أن البلاد يمكن أن تبقى بلا حكومة.. وعلى هذا الأساس أدعو إلى وضع مصلحة الدولة والشعب فوق جميع الاعتبارات، وأخذ الجانب الإيجابي مما وقع وإلا سيكون هناك خطر كبير جدّا لسيناريوهات قد تؤدي إلى النتائج العكسية... إذا ما افترضنا أن الحكومة الحالية ستصمد وتواصل عملها... كيف ترون اتجاه الأحداث... وملامح المشهد السياسي القادم؟ ستشرع في عملها وتبدأ في تطبيق قرارات الوزير الأول محمد الغنوشي... وهذا يعني أنه سيكون هناك عفو تشريعي عام وإطلاق جميع مساجين الرأي وغير ذلك وتحرير الأحزاب السياسية المحظورة وإطلاق حرية الصحافة والإعلام ونشاط الجمعيات دون وصاية السلطة... وهذا يعني أيضا الفصل بين الدولة والأحزاب السياسية وتحضير المناخ للانتخابات التي يجب أن تقع في أجل معقول.. لكن في حال سقوط هذه الحكومة كيف ترى المشهد السياسي بالبلاد.. ما هي سيناريوهات المرحلة المقبلة في هذه الحالة برأيك؟ إذا ما وقع ذلك، الخوف كل الخوف من حدوث ما لا تحمد عقباه... بمعنى؟ ـ ربما نشهد انتكاسة وحتى تحركا عسكريا.. فإذا لم ينجح المدنيون سينتصب مجلس عسكري ليأخذ الأمور بيده... ويشرف هو على عملية التنظيم... إذا سقطت الحكومة أتصور أن جميع السيناريوهات ستكون واردة... هل من بين هذه السيناريوهات مثلا، فرضية التدخل الخارجي؟ ـ التدخل الخارجي بدأ... من خلال ما سمعناه من بعض الدول المجاورة، ويجب أن نضع في اعتبارنا هنا أن من أوكد الأمور المحافظة على سيادتنا الترابية.. هذا السيناريو أتمنى في الحقيقة عدم حدوثه لكنه يبقى من الفرضيات التي يجب أن نقرأ لها حسابا. لكن كيف تقرأ أستاذ في هذه الحالة تجدد المظاهرات أمس؟ ـ المظاهرات داخلة في اللعبة الديمقراطية لكن ليس معنى ذلك أنها تحكم في المشهد السياسي بالبلاد... المظاهرات تعبّر عن اراء يقع أخذها بعين الاعتبار لكن لا يعني ذلك أنه كل ما يكون هناك أبسط الأشياء تتحرّك المظاهرات. الشعار الذي يرفعه المتظاهرون اليوم والذي يطالب بإقصاء الحزب الحاكم في الحياة السياسية.. كيف تنظرون إليه؟ ـ لا يمكن أن نطالب بالديمقراطية وفي نفس الوقت نطالب بفرض حظر على زيد أو عمر... هذا تناقض... نعم ليأخذ حزب التجمع الدستوري الديمقراطي مكانه كأي حزب آخر... أما منعه فهذا ليس من مفردات الديمقراطية... ما أود أن أقوله هنا إن الشعب التونسي الذي أهدى للعالم أول دستور مكتوب في التاريخ أهدى لهذا العالم اليوم أول ثورة ديمقراطية والأمل كل الأمل أن تجد هذه الثورة كل ما تصبو إليه وتتمناه من نظام ديمقراطي مثالي في تونس يكون قدوة لبقية الدول العربية.
الشروق التونسية
أنا شخصيا مع الأستاذ في كل ما قال في إنتظار الردود
القاهرة (وكالات): كشفت مصادر مطلعة ان مصر رفضت لجوء الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي اليها ، مشيرة الى ان بن علي مكث بمدينة شرم الشيخ لبعض الوقت حتى حسم مكان لجوئه. ونقلت صحيفة «الوفد» المعارضة في عددها الصادر أمس عن مصادر ، لم تسمها ، قولها: «انه عقب رفض فرنسا وايطاليا السماح بهبوط طائرة زين العابدين بن علي فيها او حتى السماح له باقامة مؤقتة ، توسط الزعيم الليبي معمر القذافي لدى مصر لاستقبال بن علي أسوة بشاه إيران رضا بهلوي». واضافت المصادر: «ان القاهرة اعتذرت عن لجوء زين العابدين اليها، متعللة بالظروف الداخلية المحتقنة». ونوهت المصادر الى ان الوساطة الليبية تطورت الى استضافة مؤقتة للرئيس المخلوع لحين حسم الدولة الخليجية التي ستقبل بلجوئه اليها. واضافت «ان السعودية قبلت باستضافته بشرط ان يوقف بن علي كل انشطته السياسية». وكان الديوان الملكي السعودي اعلن وصول الرئيس المخلوع وأسرته الى مدينة جدة السعودية في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي للبقاء فيها لفترة لم تحدد. وجاء في نص البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية «انطلاقا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق، وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية جمعاء، وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق، فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة. وإن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل ـ بإذن الله ـ في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه».
يعتقد المحلل السياسي التونسي، الهادي الخليفي، أن دول الجوار لتونس، ويقصد بها ليبيا والجزائر ومصر، مازالت تمارس ضغوطا على الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي لمنع مشاركة الإسلاميين (حركة النهضة) واليساريين المتطرفين (حزب العمال والمؤتمر من أجل الجمهورية) في حكومة الوحدة الوطنية. وقال الهادي الخليفي إن معلومات كثيرة تجمعت بشأن ضغوط تمارسها حكومات الجزائر وليبيا ومصر ودول غربية على الجيش التونسي والغنوشي لمنع مشاركة الإسلاميين واليساريين في الحكومة وإبعادهم قدر الإمكان من دائرة التأثير في الساحة السياسية في تونس، على الأقل في المرحلة الانتقالية الحالية. وأكد المتحدث ''فهمت من اتصالاتي ولقاءاتي وحواراتي مع قيادات الأحزاب السياسية الفاعلة في تونس أن الجزائر وليبيا ومصر لا تريد أن تتكرر تجربة التطرف الإسلامي في الجزائر مجددا في تونس، كما لا يريد الغرب أن تتكرر تجربة فنزويلا والجمهوريات اليسارية في أمريكا اللاتينية في تونس''، مشيرا إلى أن هذا التخوف مرده ''صور تشي غيفارا وصور المتحجبات التي رفعت في المظاهرات الأخيرة''. وأضاف أن العراقيل التي تقف أمام الحكومة الحالية، وإضافة إلى الضغوط الخارجية التي تريد فرض أجندة سياسية لا تتعارض مع المحيط الدولي، تتعلق بسوء التعاطي مع القوى الديمقراطية الفاعلة كالحزب الديمقراطي التقدمي والتكتل الديمقراطي وغيرها، والانحياز إلى التحالف مع وجوه غير مرغوب فيها في الشارع التونسي كونها تمثل بقايا النظام السابق، إضافة إلى سوء تقدير عمق الجرح الذي سببه النظام السابق للتونسيين، وهو ما عبّر عنه التونسيون في مظاهرات رفض الحكومة بقولهم ''نريد حكومة استقلال، لا الغنوشي لا القلال''، في إشارة إلى الوزير الأول ورئيس مجلس المستشارين. وأكد المحلل السياسي الهادي الخليفي ''اعتقد أن الوزير الأول محمد الغنوشي ارتكب أخطاء تكتيكية دفعت بالتونسيين إلى العودة إلى الشارع من خلال تصريحه، أول أمس، بأنه مازال على اتصال بالرئيس المخلوع زين العبدين بن علي، هكذا تصريح أعطى التونسيين الانطباع أن بن علي مازال يعطي الأوامر بالهاتف''، كما أن ''تصريح وزير الداخلية فريعة، أمس، الذي برر فيه إطلاق الشرطة للرصاص على الضحايا الذين لم تجف دماؤهم، هيّج الشارع''، معتبرا أن ''هيجان الشارع ومواقفه أصبحت قاعدة أساسية في التعاطي مع الوضع الجديد في تونس''. واعتبر الهادي الخليفي أن الجيش التونسي بات يتحمّل العبء الأكبر في الوضع الجديد وهو يدفع بالسياسيين إلى حل الأزمة والقبول بأي شروط للمعارضة حتى لا يجد نفسه في مواجهة الشارع، والحفاظ على مواقفه المشرفة التي خرج بها في انتفاضة تونس، مشيرا إلى أن اتحاد الشغل يمثل في المقابل القوى الشعبية الأكثر قدرة على حسم المواقف.