أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
قال مكتب المدعي الاتحادي في سويسرا، أمس، إن جنيف بدأت تحقيقا فيما يتعلق بأموال الرئيس التونسي السابق، زين العابدين بن علي، وأسرته وأقرب مساعديه في البلاد. وقالت فالبورجا بور، المتحدثة باسم مكتب المدعي الاتحادي، إن المكتب الذي يتخذ من بيرن مقرا له قد تلقى شكوى، يوم الإثنين، فيما يتعلق بتجميد أصول تونسية ربما أودعتها في سويسرا أسرة بن علي أو مساعدوه المقرّبون. وقالت وسائل إعلام سويسرية إن رابطة لتونسيين يقيمون في سويسرا قد تقدمت بهذه الشكوى، حيث تسعى الرابطة لتجميد أصول لأسرة بن علي بما في ذلك مبنى في شارع رون في جنيف وطائرة فالكون 9000 قيل إنها في مطار جنيف. ويقول مسؤولون سويسريون إنه في نهاية الأمر سيتعيّن على حكومة الوحدة الوطنية التونسية الجديدة أن تجري التحقيق الخاص بها وتطلب من سويسرا المساعدة القضائية. وكانت وزارة الاقتصاد الفرنسية قد أوضحت أن أرصدة تونس في البنوك الفرنسية لم تجمّد وإنما تخضع لرقابة خاصة، مشيرة إلى أن تجميد تلك الأرصدة يتطلب قرارا قضائيا أو دوليا. وقد طلبت الحكومة الفرنسية من هيئة مكافحة التحركات المشبوهة لرؤوس الأموال فرض رقابة خاصة على الأرصدة التونسية في البنوك الفرنسية واستخدام إجراءات التجميد الإدارى. القسم الدولي
منظمة الشفافية الدولية ''سنرفع دعوى لاسترجاع أموال التونسيين''
أعلنت منظمتا ''الشفافية الدولية'' ''ترانسبرانسي أنترناشينوال'' و''شيربا''، أنهما سترفعان دعوى ضد مجهول بتهمة الفساد وتهريب الأموال نحو الخارج، مستهدفتين كلا من بن علي وزوجته، دون أن تعطيا أرقاما معينة حول قيمة هذه الأموال. قررت منظمة الشفافية الدولية ومنظمة غير حكومية أخرى اللجوء إلى العدالة الفرنسية لاسترجاع أموال الشعب التونسي من بن علي ومحيطه، معتبرة أن المسألة تخص القضاء ولا دخل للسلطات الفرنسية فيها. فيما تؤكد باريس مع مرور الأيام انخراطها الكلي في التحوّل التونسي، بعد كشف مصادر رئاسية عن هروب زوجة بن علي بطن ونصف من الذهب. تسير الأمور في منحى تجريد بن علي وزوجته ومحيطهما من الأموال التي سطوا عليها وهم في سدة الحكم، خصوصا بعد تبني هذا الملف من طرف أكبر المنظمات الدولية في محاربة الفساد وتهريب أموال الشعوب نحو الخارج، المعروفة بمنظمة الشفافية الدولية. وقال دانيال لوبيرغ، رئيس منظمة الشفافية الدولية في باريس، في تصريح صحفي، إن غرض المنظمة من هذه الدعوى هو التجميد النهائي لأموال الرئيس الأسبق وزوجته من طرف القضاء، حتى لا تهرّب نحو ''جنات ضريبية''، لتحويلها في ما بعد للشعب التونسي، وذلك، يفسر لوبيرغ، في إطار ما تنص عليه إحدى الاتفاقيات الدولية.
في أواخر الستينات، قال بورقيبة لمجموعة من وزرائه ورجاله المقربين: "في يوم ما سأنحرف عن الطريق، وسأهذي بأي شيء.. ولكن لا أحد منكم سيمنعني عن ذلك، أو يوقفني عن الانحراف". لقد كان بورقيبة محقا، فلقد استطاع خلال أربعة عقود أن يكون "الزعيم الأبدي"، و"المجاهد الأكبر"، وأن يتلاعب برجاله الذين يصنعهم، بحيث ما إن يرشح أحدهم لخلافته ويلمح له بقرب الرحيل، حتى يطلق الخصوم عليه لينتهي مقتولا، أو مسجونا، أو منفيا. ولكن الزعيم الهرم خسر اللعبة في 7 نوفمبر 1987، حينما طوق جنود الحرس الوطني القصر في الانقلاب الذي ظل مؤجلا لعقدين من الزمن. رحل سيد قصر قرطاج في أقل من 12 دقيقة إلى منفاه القسري بمسقط رأسه في المنستير.
يحار الكاتب والمحلل في قراءة ما حدث في تونس خلال هذا الأسبوع، فدولة بن على الحصينة أمنيا تهاوت في أقل من 29 يوما هي عمر المظاهرات الشعبية التي أشعلها انتحار الشاب محمد البوعزيزي احتجاجا على مصادرة عربته التي يبيع منها الفواكه، وهو الجامعي العاطل عن العمل. لا أحد كان يتصور أن النظام الأمني الذي جعل تونس بلدا عصيا على المراقب الخارجي، قد ينهار في وقت قياسي، وأن يجد البلد نفسه في فراغ سياسي لم يعهده من قبل. ما نشهده اليوم هو حالة من الخوف واللايقين بالمستقبل؛ لكنه من الواضح أن الانتفاضة الأخيرة قد بلغت مداها، في حين فشلت انتفاضات سابقة لم يحالفها الحظ. في ديسمبر (كانون الأول) 1983، قررت الحكومة التونسية رفع أسعار الخبز في ظل ظروف اقتصادية صعبة، لقد قال رجال الرئيس حينها إن الخزانة خاوية، وإنه ليس ثمة من مخرج إلا بتصحيح الوضع الاقتصادي، ولكن الذين يشعرون بالحرمان وقد أعياهم الانتظار في طوابير الوظائف سوف يخرجون للاحتجاج على الأوضاع، لقد انطلقت المظاهرات حينها من الجنوب المهمش لتطال انتفاضة «الخبز» المدن التونسية حتى وصلت إلى العاصمة. عاد بورقيبة إلى قصر قرطاج، وأعلن حالة الطوارئ، وحين عجز البوليس والقوات المضادة للشغب عن السيطرة على الوضع أمر الرئيس الجيش بالنزول، وقد انتهت المواجهة بسقوط الكثير من القتلى والجرحى، وحينها تراجع بورقيبة عن الزيادة.
ألا تذكرك هذه الحادثة، بما وقع في تونس خلال الأيام القلائل الماضية.. لقد عجز النظام المنتهي للتو عن معالجة الأزمة، بل وتأخر في الاستجابة لها، وحين خرج الرئيس ليعترف بفساد الذين حوله وخذلانهم له، لم تنفع الوعود، وتخلى الجيش - كما فعل ببورقيبة 1987 - عن نصرته.
اليوم، تعيش تونس حالة اختبار كبيرة، فهي يراد منها أن تقوم بعملية انتقالية سلمية تنتهي بإقامة انتخابات حرة ونزيهة، وتقود إلى خروج البلد من حالة التضييق، وقمع الحريات، وانعدام الأمل.. ولكن أهم تحدّ ستواجهه هو في قدرتها على المحافظة على مكتسبات الحداثة والمدنية التي لطالما ميزت هذا البلد المتحضر، وإقامة حكم ديمقراطي نموذجي لا يعود بها إلى الوراء.
الذين يرون في ما حدث ثورة محقون بعض الشيء، ولكنها ثورة لم تكتمل بعد، وما زال أمامها اختبار حقيقي. لقد استطاع التوانسة استعادة القرار من يد رئيس مستبد قرر أن لا يشركهم فيه، ولكن يجب أن لا ننسى أيضا أن بعض رموز النظام ما زالوا في السلطة، وقد أصبح من مسؤوليتهم إدارة المرحلة الانتقالية، ولهذا فإن من الصعب تقرير ما إذا كان ما نشهده الآن ثورة بالمعنى التقليدي. المؤرخون والدارسون وحدهم قد يتمكنون من تقرير ذلك بعد أن يمر على البلد الوقت الكافي ليستقر، وليتحدد مستقبله.
يفرق تشارلز تيلي (1978) بين أربعة أنواع من التغيير السياسي: الانقلاب، والحرب الأهلية، والانتفاضة الشعبية، وأخيرا الثورات العظيمة، وهذه الأخيرة تستلزم مسح النظام الدستوري والسياسي والاجتماعي السابق، وإحلال نظام قيمي جديد. ما يحدث في تونس حتى الآن هو مزيج من بعض هذه الأنواع كلها، فهناك ملامح اتفاق غير واضح تواطأ عليه الجيش مع الوزير الأول ورئيس البرلمان، وهناك أيضا دلائل كبيرة على انتفاضة شعبية قوية دفعت باتجاه التغيير، وهناك أيضا ملامح ثورة قادمة تعد بتغيير الوجه السياسي والدستوري لتونس كما نعرفها.
حاليا، فإن الدستور الذي صنعه بورقيبة، وساهم بن علي في تعديله من بعده، ما زال هو المرجع على الرغم من نقائصه، وهذا يدفعنا إلى الاعتقاد بأن النخبة الحاكمة في تونس لا تزال حاضرة، حتى وإن أشركت أطراف من المعارضة في الحكومة الانتقالية. لأجل هذا يصعب التكهن في المرحلة الراهنة بما إذا كان ما نشهده ثورة بالمعنى التقليدي، بل ربما انتهى الأمر بتعديل دستوري محدود وليس تبديلا للنظام الدستوري، والقانوني، والاجتماعي للبلد.
لا شك أن أي نظام لا يتمتع بالشرعية الكافية في المنطقة يفكر جيدا في ما حدث بتونس؛ بيد أن تكرار التجربة ليست أمرا حتميا، فثورات كثيرة ظلت محصورة في بلدانها وإن انتقلت أفكارها بشكل نسبي إلى الخارج، تأمل فقط في الثورة الإيرانية 1979. لقد كان النظام السابق مستبدا، وفاسدا، ولكن ما أسقطه في المقام الأول كانت الأحوال الاقتصادية المتردية خلال العامين الأخيرين، وعدم استجابته لنصائح المؤسسات الدولية بضرورة الالتفات إلى الطبقات المعدمة والفقيرة.
اليوم، يواجه التونسيون مرحلة جديدة عليهم فيها أن يستعيدوا النشاط الاقتصادي للبلد، بما في ذلك القطاع السياحي الحيوي لاقتصاد البلاد. الكرامة والحرية أمران مهمان، ولكن الناس تريد أن تؤمن مصدر قوتها وكفايتها، وديمقراطية نزيهة بأفواه جائعة لا تضمن عدم تكرار ما حدث، فالذين خرجوا ضد النظام السابق رغم قبضته الحديدة سيخرجون على أية حكومة من بعده. لقد حقق بن علي تقدما اقتصاديا ملحوظا في تونس خلال العقد الماضي، ولكن فاته أن الشرعية هي الضمانة الوحيدة في وقت الأزمات.
يروي الصافي سعيد أيام المنفى التي عاشها بورقيبة، حيث إن الرئيس المخلوع كان أكثر ما يعانيه هو الملل وانتظار النهاية التي لا تجيء، وحتى يخدع هذا القلق الممزوج بالملل يلجأ إلى الهاتف فيطلب أرقاما كيفما اتفق، وما إن يرد الطرف الآخر حتى يقول له: «هل أنتم عائلة منستيرية؟ أنا الحبيب بورقيبة» ثم يضع السماعة، وقد اتصل مرة بالإذاعة المحلية غاضبا: «أنا سبب وجودكم ولا تذكرون اسمي مرة واحدة» (بورقيبة.. سيرة شبه محرمة: 2000).
لقد انحرف بن علي طويلا، ولم يجرؤ أحد على أن ينصحه، أو يمنعه من الاستبداد. لقد أراد أن يكون «الباي» الحاكم بلا منازع، ولكن حتى «الباي» في حاجة إلى الشرعية، وها هو اليوم يرحل إلى المنفى ليطويه النسيان.
محلل سياسي
ياسين الغربي
رقـــيب أول
الـبلد : العمر : 34التسجيل : 22/10/2010عدد المساهمات : 320معدل النشاط : 516التقييم : 17الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: تونس الأربعاء 19 يناير 2011 - 20:33
في البداية اوريد أن أشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع التحفة الذي أكرمتنا به لكن اوريد أن أوعرج على نقطةٍ ذكرتها بخصوص قائد أركان الجيش التونسي الذي جعلت وسائل الاعلام و الفيسبوك بطلاً بكل المقاييس لكنه في الأصل لم يساهم بأي شي سوى الإشاعة التي صدرت بأنه رفض إطلاق النار على المتظاهرين و لكن هذا كان في إطار تمثيلية لابراز قيمة و أهمية الجيش ( بإختصار أراد الريس أن يعيد سيناريو مظاهرات الخبز في عهد بورقيبة ) أما فيما يخص التخريب و التحطيم فهو أمرٌ متعلق بعائلة الريس و لا علاقة للشرطة الوطنية بهذا أما الموسف هو إفساد سمعة الشرطة و الأمن الريسي ( لا علاقة لهما بكل هذا سوى إتباع الأوامر )
عاشت الشرطة الوطنية التي هي العمود الفقري للبلاد و اللعنة لكل أحمق أو مشكك في مصداقيتها أو كفاءتها
في البداية اوريد أن أشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع التحفة الذي أكرمتنا به لكن اوريد أن أوعرج على نقطةٍ ذكرتها بخصوص قائد أركان الجيش التونسي الذي جعلت وسائل الاعلام و الفيسبوك بطلاً بكل المقاييس لكنه في الأصل لم يساهم بأي شي سوى الإشاعة التي صدرت بأنه رفض إطلاق النار على المتظاهرين و لكن هذا كان في إطار تمثيلية لابراز قيمة و أهمية الجيش ( بإختصار أراد الريس أن يعيد سيناريو مظاهرات الخبز في عهد بورقيبة ) أما فيما يخص التخريب و التحطيم فهو أمرٌ متعلق بعائلة الريس و لا علاقة للشرطة الوطنية بهذا أما الموسف هو إفساد سمعة الشرطة و الأمن الريسي ( لا علاقة لهما بكل هذا سوى إتباع الأوامر )
شكرا على مرورك أخي و بخصوص قائد الجيش أردت أن أثني عليه لدور الجيش الإيجابي حاليا في تونس تحياتي
ياسين الغربي
رقـــيب أول
الـبلد : العمر : 34التسجيل : 22/10/2010عدد المساهمات : 320معدل النشاط : 516التقييم : 17الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: تونس الأربعاء 19 يناير 2011 - 21:05
على كل حال شكراً لك مرةً ثانية لكنني أردت أن أوخبر الجميع أن الجيش التونسي ليس الملاك الطائر الذي في مخيلةكم لكنه المسوول عن هروب الريس و الدلائل كثيرة فليس من الصدفة أن يطوق الجيش المطار قبل و بعد رحيل الريس دون أن يعلم بمغدرتهي لكن معسيا أن أقول سوى أن ما يحصل هو لعبةٌ قذرة
على كل حال شكراً لك مرةً ثانية لكنني أردت أن أوخبر الجميع أن الجيش التونسي ليس الملاك الطائر الذي في مخيلةكم لكنه المسوول عن هروب الريس و الدلائل كثيرة فليس من الصدفة أن يطوق الجيش المطار قبل و بعد رحيل الريس دون أن يعلم بمغدرتهي لكن معسيا أن أقول سوى أن ما يحصل هو لعبةٌ قذرة
شكرا لمرورك مرة أخرى وليس من المستبعد تواطئ إطارات في الجيش مع بن علي لكن في النهاية كشخص يتمنا الإستقرار لتونس أرى أن على الجماهير التونسية عدم معاملة جنود الجيش كمعاملة رجال الشرطة لأن ذلك يعني حرب أهلية تحياتي لتونس الخضراء
هذا تحليل ممتاز للوضع الراهن في تونس وتقريبه للوضع الذي كان في الجزائر في التسعينيات
تونس الخضراء .. الإنجاز التاريخي وسطوة السفهاء
خالد عمر بن ققه
حين بدأت التعددية في الجزائر بعد دستور 23 فبراير 1989 ـ كنت وقتها صحافي في مجلة الوحدة ـ لسان حال الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ـ كتبت مقالا بعنوان: ".. إنهم السفهاء فاحذروهم" فرفض المدير العام للمجلة الأستاذ "على ذراع" نشره ـ وهو أول مقال يمنع نشره في حياتي الصحفية ليتأتى بعده المنع لمقالات أخرى خلال سنوات متفرقة في الجزائر ومصر والإمارات ولندن.. الخ"، وقد كان موقف "علي ذراع" سليما ومقنعا لي بمقاييس اللحطة التاريخية الجزئرية في ذلك الوقت.
الفكرة الأساسية للمقال تقول: إن الأحزاب التي بدأت تظهرعلى الساحة، وتطرح مشاريع متشابهة، وتقودها شخصيات سياسية ودينية وحتى أكاديمية تتحرك على الساحة معلنة أن ساعة التغيير قد أزفت، وأن الجزائر ستكون بلدة آمنة وأن العدالة ستعم وتنتهي بنا إلى العيش في المن والسلوى، هي عبارة عن أحزاب واهية، وكثير من قادتها مجموعة من السفهاء لم تؤت من التجربة خيرا قليلا، فكيف لها أن تعدنا بالخير العميم؟ ! لم يكن ذلك المقال تعبيرا عن رأي مناقض للمناخ السياسي العام فحسب، ولكنه أيضا قراءة احتماعية تتعارض مع حركة الشعب الجزائري وأمله في التغيير، لهذا كان رفض نشره من المدير العام صوابا انطلاقا من الحاضر، وكانت كتابتي له أيضا صوابا بالنظر إللى تبعات العمل السياسي، وقد أثبتت السنوات صحّة ما ذهبت إليه، مع أنني تمنّيت أن يحدث عكسه . اليوم وبعد 22 عاما من كتابة هذا المقال، أعود لمضمون المقال السابق لأقول لأخوتنا في تونس وقد أخذتهم العزة بالانجاز، وروّج كثير من العرب والغربيين لفعلهم التغييري، لدرجة تحميلهم مصير تغيير المنطقة: إن معظم الذين يمتدحون فعلكم من المنطقة وخارجها، هم سفهاء السياسة فاحذروهم.. ليس مهما أن يمتدحكم الناس، ولكن المهم ان تعرف تونس كيف تتفادى سيناريو دول عربية أخرى، وقد يكون أبشع لكون "نَفَسَكم" قصيرا من ناحية التكلفة في عدد الضحايا، وقد استشطم غضبا لأن عشرات من المواطنيين سقطوا ضحايا الانتفاضة، فكيف تفعلون في الغد، الذي يريد الآخرون صناعته على حسابكم، حين يكون عدد الضحايا والمصابين والمعتقلات بالآلاف لا قدّر الله؟ . لقد جرّب بعض من أهل تونس خلال فترة حكم الرئيس زين العابدين بن علي لباس الجوع والفقر، وابتلي كثير من أهلها بالخوف لغياب الآمان، فماذا سيفعل شعبها حين يغيب من حياته الأمن والسلم العام؟.. قد يبدو هذا الكلام في خضم الأحداث الراهنة ترفا فكريا وعملا تنظيريا، لكن ما يشفع لي أنه نابع من حب لتونس وأهلها، خاصة بعد أن انتشرت منها حمىّ الحرق إلى بعض الدول العربية مغربا ومشرقا، وبهذا الخصوص كنا ننتظر ولا نزال أن يعطينا علماء المسلمين رأيهم في عمليات الحرق حتى نميّز بين الشهادة والانتحار، أليسوا هم من اعتبر الثورة على الحكام فتنة وخروجا عن سلطة وليّ الأمر؟ .. فما بالهم اليوم يشتركون مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول العربية في تأييد خلع زين العابدين بن علي؟ مهما يكن، فمن تونس ستأتي رياح التغيير في الدول العربية عاصفة، وستسخّر لشهور في بعض الدول، وفي أخرى لسنوات، وستنهي في الغالب إلى انهيار دولنا وتخلفنا لعقود ـ أي لما هو أكثر من تخلفنا الرّاهن ـ والآراء القائلة بتغيّر الوضع من خلال انتفاضة الشعوب ضد الأنظمة في هذا البلد العربي أو ذاك، ليست صحيحة إلا في حالات قليلة، منها تلك الخاصة بمحاربة الاستعمار، والخوف، كل الخوف، حين تأتي من أولئك الذين يتقدمون الصفوف في كل مرحلة من مراحل التغيير؛ ذلك لأن التغييرالجذري والهادف في المجتمعات ينبني على فلسفات وقيم ومبادئ تلتقي فيها النخب مع العامة، وهذا مفقود على المستوى العربي، وإن قلنا بغير هذا فنحن نغالط أنفسنا . المعارضة في دولنا العربية الحقيقية والمزيفة ـ ومنها تلك الفاعلة اليوم في التجربة التونسية ـ تختصر مشكلاتنا الكبرى في كفر الجوع، وجنون البطالة وظمأ العدالة، ولكنها لا تشير من قريب أو بعيد للشق الإيماني في كل أفعالنا أو دعواتنا للتغيير، بما فيها تلك الصادرة عن الأحزاب الإسلامية، فمثلا هل تحرّك شعب عربي واحد للمطالبة بتطبيق الشريعة على الجميع بما فيه الحكام وإخراجهم من الغي إلى الرشاد؟ من هذا المنطلق ينتابني خوف من الأحداث الأخيرة في تونس، وقد يعود ذلك إلى أمرين، الأول: معايشتي للتجربة الجزائرية منذ أحداث أكتوبر 1988 وإلى غاية الآن، وهي أطول عمرا وأكثر تضحية، مقارنة بكل التجارب العربية الأخرى، فكيف كانت النتييجة؟ نتيجتها اليوم معروفة لمعظم الجزائريين، ويمكن تلخيصها في: نهب خيرات الدولة من جماعات الفساد المنظمة، وتراجعنا على مستوى الحراك الاجتماعي، وقد قبلنا بهذا أو طوّعنا للقبول به، لأننا عشنا سنوات مريرة عرفنا فيها معنى أن غياب الأمن والآمان، وأيضا معنى أن تكون الدولة عاجزة عن حماية شعبها في الداخل أو أن أفراد شعبها منبوذون في الخارج . لقد كادت أن تضيع منا الدولة لولا قوتها الذاتية، وتقسم البلاد لولا حسم الجيش، وتنهار بالكامل لولا صبر الشعب على المآسي، والذين يثنون على التجربة التونسية اليوم، في الداخل والخارج هم الذين كانوا يعتبرون أحداث الجزائر الدموية دليلا على عنف الشعب هناك ودمويته، والذين يعتبرون الجيش التونسي اليوم حامي لانتفاضة الشعب هناك هم أنفسهم من شوّهوا صورة الجيش الجزائري واتهموه بالإرهاب، وهم الذين يحضرون اليوم لسيناريو مأسوي في تونس لحرب طاحنة بين المؤسسات الأمنية للدولة التونسية من جهة والجيش من جهة أخرى، يكون وقودها الشعب التونسي بكل أطيافه . الأمر الثاني: كثرة المرتزقة والمتطفّلين على التجربة التونسية الراهنة، حيث هنالك سعي لقطف ثمارها من عدة أطرف، بمن فيهم الذين كانوا فاعلين على مسرح عمليات الفساد خلال العقدين الماضيين، والمشكلة ليست في مواجهة أولئك المنبذوين اليوم من المجتمع التونسي، وحتى في كشف جماعات "الحرباء" من مثقفين وإعلاميين كانوا إلى غاية نهاية العام الماضي في غدو ورواح إلى تونس مؤيدين للنظام هناك، إنما هي في تلك الدعوات، التي تؤكد على الإقصاء بالأسلوب الجزائري أثناء السنوات الأولى من الإرهاب، والأخرى التي تعمل من أجل حل الحزب الدستوري الحاكم بنفس الطريقة التي اتبعتها أحزاب الاحتلال العراقية مع حزب البعث، وايضا في مسألة أخطر، تتمثّل في الاستجابة المتواصلة لكل مطالب العامة، بما فيها تلك التي تتطلب نوعا من التمييز في معرفة الأولويات، تذكرنا بالفليم المصري رامي الاعتصامي، مع اختلاف في الإخراج وأدوار البطولة . تونس اليوم تصنع تاريخا جديدا، بلا شك، لكن إن لم ينتبه أهلها لدورهم ومسؤوليتهم في الحفاظ على دولتهم سينتهون إلى "اللاّدولة"، وإذا حصل هذا ـ لا قدّر الله ـ فإنه لن ينفعهم من القول عندئذ أن الحاصل هو نتاج النظام السابق، بالتأكيد سيعلمون عندها معنى أن تكون دولتهم آمنة مطمئنة.. لذا فمن الأفضل لهم ولنا أن تكون النصيحة من القلب، لا أن ينوبوا علينا في مواجهة جميعا في أنظمة فاسدة أوصلنتا إلى الهروب عبر قوارب الموت والانتحار والحرق، أو ضياع الدول في المستقبل المنظور.
كشفت صحفية ''لوموند'' الفرنسية، في عددها ليوم أمس، أن ليلى الطرابلسي كانت تخطط للإطاحة بزوجها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في بداية 2013 لتولي مقاليد الحكم خلفا له. وقالت مراسلة الصحيفة إيزابيل مادرو، إن الوصول إلى البيت الذي يختبئ فيه هذا الرجل بحي باردو، مهمة شاقة تتطلب المرور عبر متاهة من الطرق الملتفة التي تخضع لحراسة بعض أقرباء المستشار. ويتحدث الرجل الذي اختارت المراسلة أن تطلق عليه اسم ''زياد'' عن مؤامرة كانت تحاك داخل قصر قرطاج، حتى قبل انطلاق شرارة الثورة للإطاحة ببن علي. ويكشف المصدر ذاته عن مشاجرة قوية وقعت بين بن علي وزوجته في شهر سبتمبر، بعدما أصبح أخوها بلحسن وابن أخيها عماد يتواجدان في القصر بشكل متزايد. وقال المستشار السابق إن سليم شيبوب، وهو زوج إحدى بنات بن علي، كان بالإضافة إلى بلحسن وعماد، يعدون للإطاحة ببن علي في بداية العام 2013 من خلال سيناريو يشمل الإعلان عن استقالة الرئيس لأسباب صحية والدعوة لانتخابات عامة تتوج بفوز ليلى التي سيكون الحزب الحاكم قد رشحها، بعد أن نظم مسيرة مليونية بتونس العاصمة تطالب بذلك. وأضاف زياد أن بن علي لم يكترث عندما أخبر بإحراق الشاب محمد البوعزيزي نفسه في بلدة سيدي بوزيد واكتفى بالقول: ''فليمت''.
أعلن حزب التجمع الدستوري الديمقراطي -الذي حكم تونس في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي- حل ديوانه السياسي (المكتب السياسي). يأتي ذلك وسط تواصل المظاهرات في مختلف المدن التونسية المطالبة بحل الحزب وخروج رموزه من الحكومة المؤقتة، وقبيل أول اجتماع للحكومة الجديدة.
وقال الحزب في بيان صحفي "اعتبارا لاستقالة عدد من أعضاء الديوان السياسي للتجمع لأسباب مختلفة، يعتبر الديوان السياسي في هذه الحالة منحلا ويتولى الأمين العام محمد الغرياني وقتيا تصريف شؤون الحزب لاتخاذ ما يتعين من الإجراءات بالنسبة لوضع الحزب في ظل متطلبات المرحلة الجديدة".
وأضاف أن الحزب "يدعو مناضليه، في هذا الظرف الحساس، إلى المساهمة في تدعيم التضامن والترابط بين التونسيين والتونسيات في ظل مبادئ ثورة الشعب وإخلاصا لشهدائها الأبرار والعمل مع الجميع من أجل بناء ديمقراطية جديدة لا إقصاء فيها ولا تهميش".
يذكر أن جموع المحتجين كانت خلال المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي استمرت زهاء شهر تنادي بسقوط الحزب الحاكم الذي يتهمه معارضوه بالفساد والهيمنة على الدولة ومؤسساتها ولعب دور أمني بوليسي في البلاد.
وقال التلفزيون التونسي الرسمي إن جميع الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الذين ينتمون إلى الحزب الحاكم سابقا(التجمع الدستوري الديمقراطي) أعلنوا اليوم الخميس استقالتهم من الحزب.
وكانت الحكومة المؤقتة برئاسة محمد الغنوشي -التي شكلت بعد الإطاحة بالرئيس بن علي- تضم أربعة عشر وزيرا من الحزب الحاكم سابقا منهم ستة وزراء كانوا في اللجنة المركزية للحزب، ووزير واحد كان عضوا في المكتب السياسي، هو وزير الخارجية كمال مرجان.
كما أعلن وزير التنمية الإدارية في الحكومة المؤقتة زهير المظفر استقالته من الحكومة، ويعتبر المظفر من رموز التجمع الدستوري الديمقراطي الذي حكم البلاد في عهد بن علي، وأصدر عددا من الكتب والدراسات الدعائية لهذا الحزب ولشخص بن علي، ويعتبره معارضوه من منظري نظام بن علي.
العفو التشريعي العام على رأس الأولويات.. والقطع التام مع الماضي
أكد السيد فؤاد المبزع رئيس الجمهورية المؤقت في كلمة الى الشعب التونسي مساء أمس الاربعاء أن الوضع الامني يشهد تحسنا ملحوظا وان البلاد تتجه نحو الاستقرار مطمئنا التونسيين بأنه تم الكشف عن المسؤولين على بث الفوضى والرعب حيث تم ايقاف العصابات المسؤولة عن ذلك. وابرز حرص الدولة على القيام بواجباتها في هذا الشأن بفضل تعاون كافة المواطنين مؤكدا انه سيقع تقديم كافة المعلومات ذات الصلة حالما يكتمل التحقيق حول هذا الموضوع. وقال رئيس الجمهورية المؤقت انه سيحرص على أن تفي حكومة الوحدة الوطنية بكل تعهداتها وأولها القطع التام مع الماضي مضيفا ان الاعلان عن العفو التشريعي العام سيكون على رأس أولويات الحكومة الجديدة تماما مثل فصل الدولة عن الاحزاب. ولاحظ بعد الترحم على كل شهداء الكرامة والحرية من أبناء وبنات تونس «ان شعب تونس الابي قد بين دوما أنه قادر على تغيير مجرى التاريخ وهذا ما أثبتته هذه المرحلة العصيبة والهامة التي تعيشها بلادنا العزيزة» معربا عن امتنانه وشكره لكل الذين ساهموا ومازالوا يساهمون في تقديم المقترحات كما يساهمون مع الجيش والامن الوطنيين في طمأنة المواطنين والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة. وبين انه لا يمكن الحفاظ او حماية هذه الممتلكات التي تعد ممتلكات جميع افراد الشعب الا «اذا كنا متحدين ومتضامنين ومؤمنين أننا نكتب اليوم مع بعضنا بفضل ارادة الشعب صفحة جديدة من تاريخ بلادنا» واننا نعد لكي نبني مستقبلا يكون في مستوى الانتظارات. وبخصوص حكومة الوحدة الوطنية التي تم تكوينها اوضح رئيس الجمهورية المؤقت أنه سيعمل في هذه المرحلة الانتقالية كي تؤدي هذه الحكومة دورها في انتظار أن يقول الشعب كلمته في الانتخابات كما سيحرص بصفة شخصية على أن توفي بكل تعهداتها للشعب التونسي. واشار الى انه تم في هذا السياق تكليف الشخصيات الوطنية التي ستترأس اللجان الثلاث المعلنة والمتعلقة بالاصلاح السياسي وبتقصي الحقائق في التجاوزات المسجلة في الفترة الاخيرة وبتقصي الحقائق حول قضايا الفساد والرشوة وتتبع كل من استعمل الدولة ومؤسساتها وهياكلها ليحصل على امتيازات غير قانونية والثراء الفاحش الذي لا يليق بقيم الشعب التونسي. وافاد ان الشخصيات التي تم اختيارها لرئاسة هذه اللجان شخصيات معروفة بالكفاءة والنزاهة والاخلاص للوطن وهي كلها صفات تشكل ضمانات حتى تكون أعمالها في مستوى تطلعات الشعب التونسي مؤكدا الحرص على أن تنطلق هذه اللجان في أشغالها في أسرع وقت. كما أكد السيد فؤاد المبزع الحرص على فصل الدولة عن التجمع الدستوري الديمقراطي موضحا انه قد اعلن في هذا الاطار وبصفته رئيس جمهورية مؤقت استقالته من هذا الحزب. واضاف قائلا «كما سأهتم أيضا بصفة خاصة بالعدالة حتى تكون اليوم مستقلة وشفافة لانها ركيزة الاصلاح في المرحلة القادمة» مؤكدا ضرورة أن يتحرر الاعلام من كل القيود حتى يقوم بدوره الحساس على الوجه المطلوب وفي ظل احترام أخلاقيات المهنة. واكد في ختام كلمته ان جميع افراد الشعب التونسي مدعوون اليوم كل من موقعه الى الانطلاق في العمل الاصلاحي الذي يعود بالنفع على البلاد ويؤمن المستقبل الافضل لكل أبناء تونس مؤكدا الحرص على بذل قصارى الجهد في كنف الاخلاص الدائم للوطن من اجل ان تتجاوز تونس بسلام هذه المرحلة الصعبة وحتى تتحقق كل الامال المشروعة التي ولدتها هذه الانتفاضة الشريفة التي هي ثورة الحرية والكرامة. كما اكد تعهده «بحماية ارادة الشعب من التراجع ومن التوظيف».
عبدالرحمن القرشي
عريـــف أول
الـبلد : العمر : 39المهنة : مساعد مهندس بشركة الكهرباءالمزاج : وسيع الصدرالتسجيل : 12/12/2009عدد المساهمات : 129معدل النشاط : 129التقييم : 1الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: تونس الخميس 20 يناير 2011 - 19:47
اتمنى من الاخوه التونسيين الاجابه على سؤالي هل فؤاد المبزع رجل مناسب لرئاسة تونس؟
اتمنى من الاخوه التونسيين الاجابه على سؤالي هل فؤاد المبزع رجل مناسب لرئاسة تونس؟
أنا لست تونسيا ومع ذلك سأجيبك أخي المبزع هو رئيس مجلس النواب أو البرلمان ودستوريا يتولى الرئاسة مؤقتا إذا حدث أمر طارئ وذهب رئيس الدولة إلى حين إقامة إنتخابات وإختيار الرئيس بطريقة ديموقراطية وعن طريق الإقتراع السري المباشر إذن هو يدير الدولة لفترة مؤقتة لكي لا تبقى الدولة بلا رئيس و في حال ترشحه للإنتخابات فلا أتوقع نجاحه تحياتي إلى مكة المكرمة وعقبال زيارتها إنشاء الله
عبدالرحمن القرشي
عريـــف أول
الـبلد : العمر : 39المهنة : مساعد مهندس بشركة الكهرباءالمزاج : وسيع الصدرالتسجيل : 12/12/2009عدد المساهمات : 129معدل النشاط : 129التقييم : 1الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: تونس الجمعة 21 يناير 2011 - 15:08
الشهاب كتب:
عبدالرحمن القرشي كتب:
اقتباس :
اتمنى من الاخوه التونسيين الاجابه على سؤالي هل فؤاد المبزع رجل مناسب لرئاسة تونس؟
أنا لست تونسيا ومع ذلك سأجيبك أخي المبزع هو رئيس مجلس النواب أو البرلمان ودستوريا يتولى الرئاسة مؤقتا إذا حدث أمر طارئ وذهب رئيس الدولة إلى حين إقامة إنتخابات وإختيار الرئيس بطريقة ديموقراطية وعن طريق الإقتراع السري المباشر إذن هو يدير الدولة لفترة مؤقتة لكي لا تبقى الدولة بلا رئيس و في حال ترشحه للإنتخابات فلا أتوقع نجاحه تحياتي إلى مكة المكرمة وعقبال زيارتها إنشاء الله
تونس تعلن استئناف الدراسة في المدارس والجامعات الأسبوع المقبل
أعلنت الحكومة التونسية الانتقالية الخميس 20-1-2011 استئناف الدراسة في المدارس والجامعات "الأسبوع المقبل"، وذلك في ختام أول جلسة تعقدها بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي. وقال المتحدث باسم الحكومة الطيب بكوش "اتخذ قرار بتكليف وزيري التربية والتعليم العالي، للعمل على استئناف الدروس في الجامعات والمدارس خلال الأسبوع المقبل".
لكن المتحدث لم يوضح الموعد المحدد لاستئناف الدروس.
ويبدأ الأسبوع إدارياً يوم الإثنين في تونس، بخلاف بعض الدول العربية والإسلامية، حيث يبدأ أحياناً الأحد أو السبت.
وكانت حكومة الرئيس المخلوع بن علي أمرت بإغلاق كل المدارس والجامعات في كل أنحاء البلاد "حتى إشعار آخر" يوم العاشر من يناير/ كانون الثاني، في ذروة الانتفاضة الشعبية ضد بن علي.