أعلن ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية علي أصغر سلطانية أن بلاده لن توقف أبداً الأبحاث العلمية في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وتخصيب اليورانيوم، حتى لو تعرضت للهجوم.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن سلطانية قوله في مؤتمر صحافي، في 20 كانون الثاني/ يناير، في موسكو، إن إيران ستستمر بتخصيب اليورانيوم حتى في حال تلقيها ضربة عسكرية، وقال "لقد هددتنا إدارة بوش بتوجيه ضربات ضد منشآتنا النووية، وكنا ننقل هذه التهديدات إلى الوكالة الدولية ومجلس الأمن الدولي، واضطررنا إلى اتخاذ تدابير حماية منشآتنا النووية".
وأكد سلطانية: "لقد اتخذنا من منشأة قم بديلاً من أجل استمرار التخصيب في حال تعرض إحدى المنشآت للهجوم، ولن تتوقف هذه العملية لا لدقيقة ولا حتى لثانية، ولن تتوقف لا تحت تأثير عقوبات مجلس الأمن الدولي ولا الفيروسات ولا التهديدات، سنستمر بعملنا هذا".
وأشار إلى أن إيران حققت نجاحات كبيرة في مجال الطاقة النووية السلمية، مؤكداً أن إيران لن تترك أبداً بحوثها في هذا المجال وفي تخصيب اليورانيوم، كما ستستمر بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار سلطانية إلى أن ايران مستعدة لإجراء محادثات مع مجموعة فيينا (روسيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة النووية)، حول إجراء مبادلة لليورانيوم المنخفض التخصيب باليورانيوم العالي التخصيب.
وقال: "إننا ملتزمون بإعلان طهران ومستعدون لإجراء المحادثات مع مجموعة فيينا حول تبادل الوقود".
وأوضح أنه في النهاية سيساعد هذا الوقود في علاج مليون مريض مصاب بمرض السرطان، لذا "فإننا نأمل أن يبدي باقي أعضاء المجموعة عزيمتهم السياسية ويتعاونون معنا".
ولفت إلى أن أي تقرير للوكالة خلال الأعوام الثمانية الأخيرة لم يذكر أن "الأبحاث الإيرانية في مجال الطاقة السلمية انتقلت إلى مرحلة عسكرية"، معتبراً أن "هذا يدل على سلمية التوجه الإيراني، إننا لا نقوم بإنتاج قنبلة نووية".
وذكر سلطانية أن إيران تملك 40 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب حتى 20%، وقال "لقد نجحنا في تخصيب 40 كيلوغراماً من اليورانيوم حتى مستوى 20%، وباستطاعتنا كذلك إنتاج قضبان وقود".
وشدد على أن مفاعل بوشهر لن يصبح أبداً تشيرنوبيل آخر، معرباً عن شكره لروسيا على العمل المشترك في بناء المحطة الكهروذرية في بوشهر، وعن أمله بأن تبدأ العمل قريباً.
وكان نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون الدولية السياسية، محمد مهدي آخونزاديه، قد أعلن في 20 كانون الثاني/ يناير، أن انطلاق إنتاج الكهرباء في المحطة قد يبدأ في الأسابيع المقبلة.
يُذكر أن بدء عمل الوحدة الأولى في بوشهر كان قد بدأ في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي (2010).
UPI
[right]