صرح مصدر رفيع المستوى في هيئة الاركان العامة للجيش الروسي يوم 16
فبراير/شباط لوكالة "نوفوستي" الروسية للانباء ان المهمة الرئيسية للفرقة
18 للمدفعية والرشاشات المرابطة في جزر الكوريل الروسية تنحصر في المهام
الدفاعية. قد شيدت هناك منذ العهد السوفيتي منظومة للمواصلات والمنشآت
الدفاعية المحصنة الطويلة الاجل. ويمكن القول ان تلك الفرقة عبارة في واقع
الامر عن منطقة محصنة.

وقال المصدر ان الفرقة تحتاج الى منظومات
حديثة للقيادة والسيطرة والاستطلاع ووسائل الدفاع الجوي القصيرة والبعيدة
المدى ومنظومات "اس – 400" الصاروخية المضادة للجو والفضاء ضمنا. وذلك بغية
تدعيمها وجعلها تكتسب ملامح جديدة.

وكان الرئيس الروسي دميتري
مدفيديف اعلن اثناء لقائه وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف ووزير التنمية
الاقليمية فيكتور باسارغين يوم 9 فبراير/شباط اعلن ضرورة تزويد الوحدات
العسكرية المرابطة في جزر الكوريل بالاسلحة الحديثة بهدف ضمان أمن الجزر
باعتبارها جزءا لا يتجزأ من روسيا الاتحادية.

قد تبادل المسؤولون
في موسكو وطوكيو خلال الايام الاخيرة التصريحات المتشددة حيال الكوريل.
حيث وصف رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان زيارة دميتري مدفيديف لجزيرة
كوناشير التابعة لجزر الكوريل بانها "تصرف غير لائق" وذلك قبل زيارة وزير
الخارجية الياباني لموسكو بعدة ايام. بينما اعلنت موسكو ردا على ذلك ان
سيادة روسيا على جزر الكوريل غير قابلة للتأويل ولاعادة النظر وان رئيس
روسيا سيقوم بزيارات عمل كهذه بغض النظر عن ردود الفعل الواردة من طوكيو.


يذكر ان اليابان تطالب باعادة 4 جزر من سلسلة جزر الكوريل الجنوبية
وهي كوناشير وايتروب وشيكوتان وهابوماي. وتستند طوكيو في ذلك الى اتفاقية
عام 1855 للتجارة والحدود. ويكمن موقف موسكو في ان جزر الكوريل قد انضمت
الى اراضي الاتحاد السوفيتي الذي ورثت روسيا حقوقه في اعقاب الحرب العالمية
الثانية وان سيادة روسيا عليها والتي عقدت الاتفاقيات الدولية بشأنها غير
قابلة لاعادة النظر. الا ان اليابان تطرح حل مشكلة الاراضي المتنازع عليها
شرطا لتوقيع اتفاقية الصلح بين البلدين.


المصدر: