خطة"إيلامي"..لردع قوات القذافي بمشاركة غربية وعربية طائرة تابعة للقذافي تصدت لها مضادات أرضية ببنغازي
وكالات
نقلت الصحافة البريطانية
صورة مفصلة نوعا ما للعمل العسكري الغربي المحتمل ضد قوات الزعيم الليبي
معمر القذافي، فيما يخص الدول المشاركة، ومنها دول غربية وعربية، ونوعية
الضربات المتوقعة، فيما تستضيف باريس قمة دولية، السبت، للتباحث مع دول
غربية وعربية وإفريقية حول آلية تطبيق العمل العسكري ضد قوات القذافي.
وبحسب
صحيفة "التايمز" فإن العملية العسكرية ستجري تحت اسم عملية "إيلامي" وهي
تسمية بريطانية، وستشارك فيها بشكل رئيسي بريطانيا وفرنسا والولايات
المتحدة، وبمشاركة من إيطاليا والنرويج ودول عربية مثل الإمارات، وبشكل
نوعي مصر.
وستشمل المشاركة البريطانية
نشر أسراب من طائرات مقاتلة من نوع تايفون للقيام بدوريات جوية، وأسراب من
طائرات التورنادو الهجومية، فضلا عن فرقاطتين توجدان الآن في المتوسط وهما
"اج إم إس ويستمنستر" و"اج إم إس كمبرلاند".
وفي
عرض الصحف الذي قدمته هئية الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قالت صحيفة
"الإندبندنت" إن المشاركة ستشمل أيضا عدد من الطائرات المقاتلة، وقاذفات
القنابل، والطائرات المروحية القتالية الموجودة في مالطا، على الرغم من أن
مالطا أعلنت أنها لن تكون قاعدة للعمليات ضد ليبيا.
وعن
المشاركة الفرنسية تقول إن قواعدها في مرسيليا وايستر وجزيرة كورسيكا قد
تستخدم لانطلاق طائرات ميراج ورافال المقاتلة، فضلا عن تجهيز الطائرات
بالوقود، كما أن حاملة الطائرات شارل ديغول مستعدة لإعادة الانتشار من
تولون حاملة 35 طائرة مقاتلة.
ولم يتضح
بالضبط شكل وحجم المشاركة الأمريكية، إلا أن الصحيفة قالت إن الولايات
المتحدة لديها سربان من الطائرات اف 16 أفيانو بإيطاليا، وحاملة الطائرات
يو إس إس إنتربرايز وعدد من السفن الحربية التابعة للأسطول السادس الأمريكي
الموجودة في البحر المتوسط.
وقال
الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن واشنطن لن تنشر قوات على الأرض في
ليبيا، كما لن تتجاوز ضرباتها المهمة المحددة لها، وهي مراكزقوى القذافي.
وعرضت
إيطاليا استخدام سبع من قواعدها بعد تعليقها معاهدة الصداقة مع ليبيا، ومن
بينها قاعدة صقلية التي لا تبعد أكثر من نصف ساعة من الطيران عن ليبيا.
وقدمت
النرويج طائرات إف 16 وناقلات هيركليس، فيما تخطط الدنمارك لإرسال ست
طائرات مقاتلة وطائرة نقل عسكري غادرت باتجاه جنوب أوروبا، بالإضافة إلى
المشاركة ب 100 من العسكريين.
وسترسل
بلجيكا ست طائرات إف 16 المقاتلة، ولم يعرف بعد أين سيكون مقرها، وتنتظر
الحكومة الإسبانية موافقة البرلمان على استخدام حلف الناتو قواعد روتا
وموروون.
المشاركة العربية
وتلوح
المشاركة العربية والإسلامية في الأفق، وإن كانت تبدو مشاركة ضعيفة، فقد
تحدثت صحيفة "الإندبندنت" عن توقعات بأن ترسل الإمارات العربية المتحدة
سربين من الطائرات المقاتلة، وطائرات أباتشي وشينوك وطواقمهما التي ستسخدم
في عمليات البحث والإنقاذ.
وقد تمنح
المملكة العربية السعودية طائرة المراقبة الأواكس، وطائرات لتجهيز الوقود،
وقد تسهم قطر في نقل التجهيزات والقوات عبر أسطولها من طائرات سي 17 وسي
30.
وتتوقع الصحيفة ايضا أن قاعدة مرسي
مطروح الجوية في الأراضي المصرية والقريبة من الحدود الليبة قد تستخدم
كمحطة للتزود بالوقود، غير أنه لم يصدر من الدول العربية المذكورة ما يؤكد
رسميا هذه المشاركات.
ونقلت وكالة
أنباء الشرق الأوسط عن مصادر تركية أن أنقرة على استعداد للمشاركة بطائرات
إف- 16 فى عملية جوية لوقف هجمات قوات القذافي على المعارضين بشروط، منها
عدم تحول ليبيا لعراق جديد، وألا يتم احتلالها من قوى أجنبية، وأن تشارك
دول عربية ومسلمة مثل الأردن والإمارات في العملية، وفتح ممر جوي لإيصال
المساعدات الإنسانية الى الشعب الليبي .
ومن
المنتظر أن يتضح الشكل النهائي للعملية العسكرية من حيث الدول المشاركة
غربيا وعربيا، وحجم المشاركات، وأهداف العملية العسكرية وخطتها، والأسلحة
المستخدمة فيها نهاية القمة التي تستضيفها باريس السبت.
مأزق غربي
ومن
ناحية أخرى ألقت صحيفة "الإندبندنت" نظرة أبعد إلى ما بعد العملية
العسكرية المتوقعة حين تساءلت: "ماذا إذا نجحت العملية العسكرية
الغربية-العربية ضد قوات القذافي، هل ستستجيب هذه الدول لنداءات المعارضة
في دول عربية أخرى مثل اليمن والبحرين لكي يتم مساعدتها على التخلص من
الحكام التي تقمعها بفس الطريقة؟".
وميدانيا
قالت المعارضة إن قوات القذافي تستمر في التقدم نحو بنغازي، السبت، في تحد
للمطالبات الدولية بوقف فوري لإطلاق النار، في حين قالت بعض وكالات
الأنباء إن المعارضين شرعوا في إقامة حواجز وعراقيل أسمنتية للدفاع عن
مواقعهم.
وفي طرابلس نفى متحدث باسم
الحكومة الليبية قيام قواتها بقصف بنغازي، كما بث التلفزيون الليبي بيانا
للجيش قال فيه إن قواته تعرضت لهجوم غرب بنغازي "شنته عصابات القاعدة، غير
أنه أضاف بأنه تم الرد عليه دفاعا عن النفس".
http://www.akhbarak.net/article/2393882