الثوار يدخلون أجدابيا من الشرق
صورة تظهر تدمير طائرات التحالف لدبابتين تابعتين لكتائب القذافي في أجدابيا (رويترز)
أفاد مراسل الجزيرة في مدينة أجدابيا جنوب بنغازي شرقي ليبيا بأن الثوار دخلوا الجمعة المدينة عبر مدخلها الشرقي, وشنوا هجوما بالقذائف على مواقع الكتائب الموالية
للعقيد معمر القذافي في هذه المداخل. وقال المراسل إن الثوار تمكنوا -تحت قصف الطائرات الدولية لكتائب القذافي التي تراجعت إلى البوابة
ا
لغربية للمدينة- من الدخول إلى أجدابيا من بوابتها الشرقية التي يسيطرون عليها بالكامل الآن.
وأضاف أن الثوار تمكنوا من قتل أربعة من الكتائب وأسر عدد من مقاتليها، كما دمروا آليات عسكرية تابعة لها، مشيرا إلى أنهم تمكنوا ولأول مرة منذ أسبوعين من فك
الحصار الذي كانت تفرضه الكتائب على المدينة.
وكانت طائرات التحالف شنت غارات للحد من القدرة النارية لكتائب القذافي على المدخلين الغربي والشرقي لأجدابيا، ودمرت دبابتين تابعتين للكتائب، مما جعل الثوار أكثر
تنظيما من ذي قبل، واستطاعوا القيام بما وُصف بمحاولات التفافية ضد قوات القذافي، مانحين أفرادها فرصة لتسليم أنفسهم.
وكان قائد الجيش الوطني التابع للثوار اللواء الركن خليفة حفتر قال في وقت سابق إن ما اضطر الثوار إلى عدم دخول أجدابيا حتى الآن, هو أن الجنود التابعين للعقيد
الموجودين بها طلبوا إمهالهم بعض الوقت لتسليم أنفسهم، معتبرا أن الوضع في أجدابيا سيُحسم خلال "فترة قصيرة".
أما في مدينة مصراتة شرق العاصمة طرابلس فقد قال الثوار في وقت سابق إن مقاتليهم وصلوا وسط المدينة بعد اشتباكات مع كتائب القذافي تمكنوا خلالها من قتل ثلاثين
من القناصة الموجودين على أسطح المباني والتضييق على الباقين بعد نسف السلالم.
-- غارات مستمرة
وفي هذه الأثناء استمرت غارات التحالف الدولي الجمعة على مواقع في ليبيا لمنع كتائب معمر القذافي من التقدم.
فقد قالت متحدثة عسكرية أميركية إن قوات التحالف التي تطبق حظرا للطيران فوق ليبيا أطلقت 16 صاروخا موجها من طراز توماهوك ونفذت 153 طلعة جوية خلال
الـ24 ساعة الماضية، مستهدفة المدفعية والمعدات الميكانيكية والبنية التحتية للقيادة والسيطرة التابعة للعقيد.
ويأتي ذلك في وقت انضمّت فيه دول جديدة للتحالف ومن بينها الإمارات، في حين ذكر بيان لسلاح الجو القطري أن طائرات له حلقت فوق ليبيا في إطار مشاركتها في
التحالف لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1973 بفرض الحظر الجوي وحماية المدنيين.
ومن جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إن بلدان الحلف اتفقت على تطبيق منطقة حظر للطيران لحماية المدنيين من كتائب القذافي، وأضاف أن الحلف
لن يتولى القيادة الكاملة لكل العمليات العسكرية في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن حلف الناتو سيتولى قيادة العمليات في ليبيا يوم الأحد أو الاثنين. وأشار مسؤول في الناتو إلى أن عملية فرض حظر
طيران فوق ليبيا يفترض أن تستمر ثلاثة أشهر، لكن هذا يمكن أن يمدد أو يقلص طبقا للمطلوب.
وبحسب التقارير، فإن الخطة التي أقرها الحلف تتوقع مشاركة 28 دولة في عمليات الناتو الأسبوع المقبل. والهدف الأولي هو إقفال الأجواء الليبية بالكامل أمام حركة
الطيران، على أن تتم الاستعانة بنحو 10 طائرات مراقبة وتجسس من طراز أواكس، وسيكون مركز قيادة هذه العمليات في مدينة نابولي الإيطالية.
المصدر: الجزيرة + وكالات
وشكرا