كتائب القذافي تمطر مصراتة بـ«الغراد» والمعارضة تعزز قواتها |
الثوار يسيطرون على شرق البريقة ويتقدمون غرباً |
<table> <tr> <td class="ImageFrame"> </td> </tr> </table> |
احد الذين تم اجلاؤهم من مصراتة مع ابنه الصغير لدى وصولهما على متن سفينة إلى ميناء بنغازي (ا ب) |
طرابلس
- وكالات - أكدت مصادر في المعارضة الليبية أن الثوار دخلوا إلى مشارف
مدينة «البريقة»، وسيطروا على شرقها، وقاموا بتمشيطها بعد اشتباكات عنيفة
مع كتائب القذافي غرب اجدابيا، بعد ان قاموا بتحصين مواقعهم في المدينة قبل
انطلاقهم. فيما سمع صوت تحليق طائرات حربية في سماء مدينة «أجدابيا»، كما
استهدفت غارات الناتو مدينة سرت.
وكان اللواء عبدالفتاح يونس، رئيس
أركان قوات المعارضة الليبية، أكد أن الثوار سيدخلون البريقة في القريب
العاجل، موضحاً أنهم حصلوا على السلاح الذي كانوا يحتاجونه. وقال يونس إن
وضع قوات الثوار أفضل كثيراً جداً، وأنهم بدأوا الزحف على البريقة، وتوقع
أن تتم استعادة السيطرة على المدينة خلال ساعات.
معركة الجبل الغربي
من
جهة أخرى، ذكرت مصادر تابعة للثوار أن قتلى وجرحى في صفوفهم سقطوا في
معارك عنيفة، تمكنوا بعدها من دحر كتائب القذافي في الجبل الغربي. وذكرت
مصادر من الثوار لـ«رويترز» أن سبعة من مقاتليهم قتلوا في المعارك التي
تواصلت لساعات في منطقة الغنايمة ويفرن بالجبل الغربي، بينما جرح 11 آخرون.
كما تمكنوا من أسر 13 من جنود كتائب القذافي.
في الأثناء، أكد شهود
عيان أن كتائب القذافي تسللت إلى الجانب التونسي من الحدود بهدف الالتفاف
على الثوار الموجودين في مدينة وازن، حيث يقع الطريق الذي يستخدمه الثوار
في إغاثة الجبل الغربي. هذا، واعلنت قيادة الثوار في بنغازي أنهم أرسلوا
مقاتلين إلى مدينة مصراتة المحاصرة، التي تعرضت لموجة جديدة من القصف أوقعت
ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
100 صاروخ غراد
في غضون ذلك،
أمطرت الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، امس، مصراتة بعشرات
الصواريخ، وذلك بعد يوم من اتهامها من قبل منظمة حقوقية باستخدام القنابل
العنقودية المحرمة دوليا، لاستهداف مناطق مأهولة بالسكان في المدينة التي
تفرض عليها حصاراً خانقاً.
وقال شاهد عيان إن قرابة 100 صاروخ «غراد» سقطت على منطقة «قصر أحمد»، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط ضحايا في الهجمات.
وفي
الأثناء، يعمل «الثوار» على ملاحقة القناصة الموالين للقذافي المنتشرين
على أسطح المباني، وذكر الشاهد أن ميناء مصراتة مازال تحت سيطرة «الثوار»،
بيد أن كتائب القذافي تدكها يومياً بالمدفعية لمحاولة منع الإمدادات
الإنسانية من دخول المدينة.
من جانبها، نفت الحكومة الليبية اتهامات
المعارضة ومنظمة هيومن رايتس ووتش باستخدام قنابل عنقودية في قصف المدينة،
وقال موسى ابراهيم، المتحدث باسم الحكومة، انه «اخلاقيا وقانونيا لا يمكننا
القيام بهذا بحق السكان المدنيين من شعبنا»، وأضاف «نعلم ان المجتمع
الدولي سيأتي الى بلدنا قريبا. لذا لا يمكننا القيام بذلك. لا يمكننا تجريم
انفسنا اذا ما كنا بالفعل مجرمين».
وبحسب هيومان رايتس، فإن ثلاث قنابل
عنقودية على الاقل انفجرت في حي الشواهدة في مصراتة الخميس، على بعد نحو
كيلومتر واحد من خط الجبهة مع الثوار. كما ان قنابل عنقودية ألقيت بحسب
المنظمة على بعد 300 متر فقط من مستشفى محلي. كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز
صور بقايا قنابل عنقودية وجدت في مصراتة. وتقول الصحيفة ان هذه القنابل من
عيار 120
تجاوز التفويض
ويأتي ذلك مع تمدد الصدع الليبي في جسم
التحالف الدولي، فبعد قرار إيطاليا عدم المشاركة في الغارات الجوية، لم
تتمكن قمة حلف شمال الأطلسي، التي اختتمت أعمالها في برلين، من تأمين
المزيد من الطائرات المقاتلة للمشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا، وظل
الخلاف سائدا داخل الحلف.
في هذه الاثناء لمح وزير الخارجية الروسي
سيرغي لافروف إلى أن الناتو تجاوز التفويض الممنوح له من قبل الأمم المتحدة
بفرض حظر على الأجواء الليبية، داعيا الحلف إلى تغيير فوري في سياسته. من
جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسي جيرارد لونغي إن الدعوة إلى إزاحة القذافي
عن السلطة تتخطى قرار مجلس الأمن، وأضاف لونغي أن هناك حاجة لإصدار قرار
جديد من الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف التي وردت في خطاب الزعماء الثلاثة.
في غضون ذلك، طالب وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرله بمصادرة مليارات
الحسابات البنكية للزعيم الليبي معمر القذافي، التي جمدتها بلاده ودول أخرى
في الاتحاد الأوروبي لإنفاقها على المساعدات الإنسانية في ليبيا، موضحا
أنه لا يوجد ما يعارض هذا الإجراء في القانون الدولي.
كما أعلنت وزيرة
الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الحلفاء مستعدون لتمويل الثوار،
مؤكدة أن التدخل العسكري حال دون وقوع سربرينيتشا جديدة، في إشارة لمذبحة
سربرينيتشا التي ارتكبتها قوات الصرب في البوسنة.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=695361&date=17042011