باحث كويتي يقترح دعماً عسكرياً مصرياً للمعارضة الليبية بتمويل خليجياقترح الباحث السياسي العجمي واحدا من المخارج المناسبة لتمكين المعارضة
وقوات الثوار من ترجيح كفتهم العسكرية على قوات القذافي بطلب المساعدة
العسكرية من قبل جمهورية مصر العربية، وإن كان هذا الطلب فيه بعض العقبات
والتحديات المتمثلة بضرورة وجود قرار آخر من قبل الجامعة العربية يبرر هذا
التدخل، لكن المسألة باعتقاد الباحث لن تأخذ البعد العلني وهي مبادرة إذا
نجحت واستطاعت دول مجلس التعاون أن ترعاها وتتبناها فإنها ستقلب معادلة
التوازن والتمكين لصالح قوات الثوار في غضون أيام قليلة.
وأكد الباحث على أن اختيار مصر لدعم قوى الثوار يأتي لأسباب موضوعية:
أولها الجوار الجغرافي، مما يسهل عمليات الإمداد والتسريع بوصول المعدات
والخبرات إلى غير ذلك، البعد الآخر وهو تشابه غالبية المعدات العسكرية
التي يستخدمها الجيش الليبي مع المعدات التي بحوزة الجيش المصري، كالدبابات
والراجمات وطائرات الهيلوكوبتر والطائرات المقاتلة، وهو أيضا ما يسهل
عملية استخدام قوات الثوار من أي إمدادات عسكرية على هيئة معدات وقطع غيار
وذخيرة.
البعد الثالث وهو إمكانية قبول الفكرة على نطاق واسع في ليبيا وكذلك على
الصعيد العربي والدولي لعدة عوامل من أبرزها: أن العنصر الذي يدعم الثوار
هذه المرة ليس عنصرا أجنبيا وإنما هو عنصر عربي، وجود ما يقرب عن مليون
ونصف عامل مصري في ليبيا قبل اندلاع الثورة وهو ما عزز كثير من الروابط
ووشائج الصلة ما بين الشعبين، وكذلك عدم وجود ممانعة عربية ودولية لخيار
الدعم العسكري المصري وهو ما ألمح إليه وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه
في تصريحه أمس الأربعاء من إمكانية إقامة حظر جوي و القيام بمساعدة عسكرية
بواسطة قوات أجنبية وعربية. وتبقى المسالة الأهم في تحقيق هذا المطلب هو من
سيقوم في الوقت الراهن بدفع الفاتورة المالية لحجم المجهود العسكري
المقترح من الجانب المصري لقوات الثوار فضلا عن إزالة كل المعوقات التي
تعترض تنفيذ هذا السيناريو من قبل القيادات العسكرية في الجيش المصري
والنخبة السياسية وكذلك الرغبة الخليجية في دعم هذه الفكرة.