الصراع : هو اكبر تحدي بين جبابرة شركات المقاتلات في العالم تدور رحي هذا التحدي في الهند بين : " داسو ، ساب ، ميراج ، منافسين امريكيين ، والتايفون البريطانية " .
الهدف : رغبة القوات الجوية الهندية في استبدال مقاتلاتها القديمة طراز " ميج-21 " ، حيث يري الهنود ان حاجاتهم قد تغيرت ، وان عملياتهم الحربية تحتاج الي طائرات متعددة المهام .
والقصد الاصلي من وراء التعاقد علي هذه الصفقة هي رغبة الهند في تخلصهم كما قلت من مئات من مقاتلات الميج-21 الغير مطورة ، فهل تتخيلوا دولة تصنع الباك فا ، وفي نفس الوقت تضم ميج-21 غير مطورة ؟
والهند دولة كبري ، تحتاج تغطية لمقاتلات تغطي مساحات كبري من الاجواء ، ولديها العديد من الجبهات المفتوحة التي قد تشكل تهديدا لها ، ويبرز من بين هولاء جارتها النووية " باكستان " بمشروعها المشترك مع الصين لانتاج المقاتلة JF-17 ، وهو المشروع الذي اثار انتباة الهند .
وتتنافس في هذا الصراع :
1 / الاف-16 " بلوك 70 " :من شركة لوكهييد مارتن الامريكية ، وسيكون البلوك 70 هو تطوير للاف-16 بلوك 60 " صقر الصحراء " والتي صنعت وتخدم خصيصا للقوات الجوية الاماراتية ، وتبرز من بين نقاط قوتها قدرتها الواسعة علي القيام بالعديد من المهام ، خفة الوزن الذي تتمتع به ، وردار ايسا طراز AN/APG-80 ، كما انها تتمتع بجهاز بحث وتحديد مسار بالاشعة تحت الحمراء ، واوسع تشكيلة اسلحة وانظمة حرب الكترونية يمكن الاختيار من بينها كعادة الامريكيين دائما ، وسجل طويل ومشرف للخدمة في العديد من اسلحة الجو حول العالم ، كما ان هناك العديد من حلفاء الهند في الشرق الاوسط واسيا يشغلون الاف-16 ، كما ان ردار الايسا الذي ستزود به قليل الكلفة ، كما ان هناك اخبار ان الامريكان سيعرضون تسليح الطائرة بصواريخ كروز ، وهذا يعتبر من اولويات الهند الان .
ومع ذلك لم يبدو ان الهنود مهتمين بها كثيرا ، فلها ايضا نقاط ضعف الا وهي ان باكستان تمتلكها ، ويحاول الامريكان اللعب علي نقطة تفوق الاف-16 الهندية علي نظيرتها البكاستانية التي احدث طرازاتها هي " بلوك-52 " .
2 / جريبن " جاز-39 " :
من شركة " ساب السويدية " ، والتي تسوقها شركة BAE البريطانية ، وهي تعتبر من مقاتلات الجيل الرابع ++ ، وتعتبر ذات قدرات اعلي من الاف-16 والميراج-2000 ، وستحتوي الطائرة علي ردار ايسا ايضا ، بالاضافة الي العديد من المزايا الاخري " مثل العديد من الاسلحة الذكية التي لديها ايضا العديد من بودات التهديف " وكل ذلك بتكاليف شراء معقولة ، كما انها قد تهبط وتقلع من خلال الطرق العادية في حالات الضرورة ، وتستند الجريين لارقام مشرقة حققتها في " التشيك وجنوب افريقيا ، وهنغاريا " .
وهناك نقطة اخري تدعم فرص الجريبن وهي المحرك الذي ستستخدمه وهو GE’s F414G ، وسيظل المحرك اذا كانت الجريبن هي سعيدة الحظ في الخدمة لدي الهند حتي يكون هناك محرك هندي بديلا عنه .
بينما تشمل المعوقات التي قد تعيق الجريبن : " المدي القصير ، كما ان انخفاض عدد الطلبيات من القوات الجوية المختلفة الجنسيات حول العالم يثير التساؤلات حول امكانية تطويرها خلال السنوات 30 : 40 القادمة ، كما ان التعاقد معها لن يعطي للهند اي فوائد جيوسياسية ، لان الدول التي تعاقدت علي الجريبن لها تعاون سابق وثيق في مجال الدفاع ، والهند ليست لها في هذا التعاون اي دور .
3 / ميج - 35 :ميج-29 OVT او الميج-35 " من شركة روسوبورون اكسبورت " وطبعا الدولة روسيا ، حيث تم اجري الروس العديد من التعديلات علي الميج-29 ، فاضافوا لها ردار متقدما ، والعديد من الكترونيات الطيران ، فاعطتها لها قدرات علي ان تكون مقاتلة متعددة المهام ، ومن نقاط قوتها ايضا انها تستطيع حمل التسليح الجوي الروسي الحالي بالكامل مثل الصاروخ الثوري AA-11/R-73 " السهم " والصاروخ الطويل المدي AA-12/R-77 ، كما ان الروس سوف يعطون للهند رخصة لانتاج محركهم RD-33 .
وبينما كانت اهم نقاط الضعف طوال تاريخ اصدارات الميج-29 هي " المدي القصير - اطلاق المحرك لادخنة وعوادم كبيرة مما كان يسبب مشكلة كبيرة لها في المعارك الجوية ، لانها تنبه الطائرات المقاتلة المعادية لامكانها حتي لو لم تلتقطها الردارات - عدم القدرة علي القيام بمهام المقاتلات متعددة المهام " .
فجائت الميج-35 لتعالج هذه العيوب ونقاط الضعف بشكل كبير " اضاف لها الروس ردار ايسا وخزانات وقود اضافية ، كما انها اصبحت صديقة للبيئة " ، كما انهم سيتيحون للهند التعاون المشترك في الانتاج وتقاسم تكنولوجيا التصنيع ، وعلي ذلك علق احد الضباط الهنود : " ان الروس تتلخص مشاكلهم في المشاريع المتأخرة ، وتوريد قطع غيار لايمكن الاعتماد عليها ، لكنهم يتيحون لك الوصول الي كل شئ ، علي عكس الامريكان " ، في اشارة منه الي تجربتهم الصعبة مع الميج-29 .
وعلي الرغم من كل هذه المزايا فان الميج-35 وكاي مقاتلة لها عيوب : " فالهنود لديهم الكثير من المعاناة مع الروس ، فعلي سبيل المثال كانوا قد طلبوا منهم مروحيات المي-17 ، وفرقاطات بحرية " ، وتاخر الروس في توصيل الاسلحة وارتفعت قيمة العقود الي 200% ، وهو مايثير بعض التحفظات عليها " .
كما ان التقارير اشارت الي ان البدء في تسليمها لن يبدء قبل عام 2014 علي اقرب تقدير ، وهو وضع غير جيد بالمقارنة مع بقية المنافسين الاخرين الذين يتمتعون بخطوط انتاج حديثة وقدرة عالية علي التسليم السريع .
كما ان هناك العديد من التكهنات التي تدور حول هذه المقاتلة في المستقبل ، فان عائلة السو قد طغت علي الميج تماما خصيصا مع ظهور السو-30 ، وعلي الرغم من ان اليمن علي سبيل المثال ابدت اهتماما للحصول علي المزيد من مقاتلات الميج ، فان الجزائر قد الغت طلبا بقيمة 1.8 مليار ، وهو ماقد يشكل تهديدا جديدا علي مقاتلات " ميج " .
4 / ميراج 2000 -5 : هي من انتاج شركة داسو الفرنسية ، واذا انضمت ستنضم الي الميراج-2000 التي في الخدمة لدي الهند ايضا ، والتي ادت اداء اكثر من رائع في مناوشات الكارجيل عام 1999 ، كما ان البنية الصناعية اللازمة لاشتراك الهند في تصنيع المقاتلة موجوده بالفعل ، كما انها تتميز بانخفاض سعرها النهائي ، والذي يمكن ان يزيد بوضع المعدات التكنولوجية التي في الرافال علي متنها .
وتعتبر هذه المقاتلة خصوصا و باقي طرازات الميراج-2000 عموما مشابهه تماما لمشروع المقاتلة Tejas LCA، في كل شئ ، في نقاط القوة ، ومواطن الضعف ، وتعتبر فرصتها ضعيفة ، حيث ان خط الانتاج الرئيسي لها كان قد توقف اصلا قبل بدء هذا الصراع .
5 / التايفون :
يتبع ...........