للقذافي ذوق رفيييييع جدا في اختيار ملابسه!









من قال إن الثورة انتهت؟ من قال إن بإمكاننا أن نستريح قليلا من قنوات
الأخبار ورؤية مشاهد الدم؟ ما زلت أسهر حتى قرب الفجر أتابع قنوات الأخبار
أقلّب بينها لعلّي أحصل على تحليل هنا أو جديد هناك.. ما زالت عبارة "يبدو
أننا فقدنا الاتصال" تتكرر.. ما زالت أصوات الطلقات النارية ومناظر الجثث
عرضا مستمرا.. ما زال القلق والخوف تزايد مع أرقام الضحايا..

نعم
نحييكم من ليبيا الثائرة.. ليبيا الحرة.. ليبيا التي تستحق الاعتذار من كل
مصري منا.. ليبيا التي ظلمناها دهرا حين تخيلنا أنها كلها القذافي.. الشطط
في الرأي والهطل في الكلام، والذوق الشعباني عبد الرحيمي في الملابس
والأزياء.. أخطأنا جميعا في حق ليبيا الدولة العربية التي لها علينا حق
الأخوة وحق العروبة وحق الجوار..

فليس أقل من أن نعتذر لليبيا الشعب
الحر المطالب بحقوقه.. ونترحّم على أرواح الشهداء الليبيين، رفاق الثورة
المطالبين بالحرية والمستقبل.. رحم الله شهداء ليبيا ونصر الثورة الليبية
على الديكتاتور الأقدم والأكبر على مستوى العالم العربي..

حين بدأت
الثورة في ليبيا بدأت وجوه الليبيين الحقيقيين تظهر.. محللون قمة في
اللباقة والوعي.. بدأت أصوات شهود العيان تقصّ الحقائق، ألسنة تنبض بحب
الوطن وبالوحدة وبالخوف على مصير ليبيا، وبالإصرار على الحصول على الحرية
المفقودة منذ ما يقارب نصف قرن من الزمان.. بدأ مفكرو ليبيا ومبدعو ليبيا
ودعاة ليبيا في رفع أصواتهم بعد سنين من القمع والتكميم.. ليبيا تعود أخيرا
إلى حضن الوطن العربي.. ليبيا تعلن أخيرا عن نفسها.. ليبيا تهدم أخيرا
جدار الصمت والكبت والتعتيم..

مرحى ليبيا الحرة.. ومرحى صوت الحرية
الهادر يسري في جميع أجزاء الجسد العربي الواحد.. فينتفض كله ليتحرر من
قيود استعمار الحكام لشعوبها..

العدو القعيد مدمّر الكذّابي صاحب
"الكتاب الأهطل".. ألم تكن يوما ثائرا؟ ألم تكن صاحب فكرة الجماهيرية وحكم
الشعب لنفسه؟ ألم تكن تزهو بأنك صاحب أعلى نسبة حرية تمنحها لشعبك وتخطب
الجمعة وتصافح الجماهير وتحكم بدون مجلس وزاري ولا دستور ولا شكليات فارغة
كما تدّعي..

فلماذا تصبح اليوم ديكتاتورا كالذين كنت تتحداهم؟
ولماذا تمارس القتل في شعبك الذي زعمت كثيرا أنه هو الذي يحكم نفسه بنفسه؟
ولماذا توجّه قذائفك المدفعية وصواريخ طائراتك إلى صدور شعبك في سابقة ما
سبقك بها أحد من العالمين؟

نعرف أنك محدود الذكاء، ولذا لم تفهم
الدرس بعدُ رغم بساطته.. ولكن دعنا نكرره على مسامعك؛ لأن التكرار يعلّم من
هم مثلك: ستنتصر ليبيا وستهزم السرطان، وستكون الدماء التي سالت وتسيل
مجرى للحرية تسير فيه، وسينبت من قلب التراب الطاهر الذي ارتوى بدماء
الطاهرين الليبيين نبات العزة والكرامة التي قتلتها أنت على مدى سني حكمك
العجاف..

لن تهزم كلمة الباطل صوت الشعب وإن قتلتهم.. قد تستطيع قتل
المزيد ولكنك لن تستطيع قتل الجميع.. لقد خرج المارد من قمقمه، فأظهر كم
أنت ضئيل بطائراتك ودباباتك ورجالك المرتزقة الذين يدافعون عن دولاراتك لا
عنك.. فما أهونك اليوم على العالم كله..

إلى الأحرار في ليبيا..
تقدّموا ولا تستسلموا وكلنا معكم.. ندعو لكم بالنصر وبانزياح السرطان عن
جسدكم؛ لتتنفسوا هواء الحرية بعد طول حرمان.. ما أعذبه وما أرقه وأيضا ما
أصعب الحصول عليه..

http://www.boswtol.com/politics/opinion/11/february/22/27752

الراجل ده يارائد مستفز وبيبين انه كان بيحارب الي قبله مش علشان لبييا بل من اجل مصالحه هو
ده مجنون بجد