يونس: القذافي سيقتل او ينتحر


تاريـخ الخـبر : 2011-02-23 10:02:42



القاهرة - مودرن نيوز نت

أميرة مصطفى



بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس
الليبي معمر القذافي والذي أرعب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووصفته
ب"المخيف جدا جدا" نقلت قناة الجزيرة الإخبارية مقطع فيديو يعلن فيه اللواء
الركن عبد الفتاح يونس وزير الداخلية الليبي السابق انضمامه لشباب الثورة
، وكان القذافي قد قال في خطابه أن يونس قد قتل بالرصاص في بنغازي ووردت
انباء أن يونس ربما ارغم على هذا البيان المكتوب والذي اذاعته الجزيرة.

ولكن فاجأت قناة العربية
الجميع باتصال تليفوني مع وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس من
بنغازي ليؤكد انضمامه للثورة "التي تأخرت كثيرا" على حد قوله وأكد أنه من
الآن في خدمة الشعب معلنا عن عدة مفاجآت.

المفاجأة الأولى التي أعلنها
يونس أن من حاول قتله هو القذافي وليس أهل بنغازي "كما زعم القذافي" ولكن
الرصاصة أخطأته لتصيب راس ابن عمه الذي وقف بجواره اثناء القائه كلمة
للثوار في بنغازي.

وأعرب يونس عن خيبة أمله من
خطاب القذافي "الذي لم يترحم على الشهداء أو يعتذر لقتل الابرياء في عمر
الزهور" الذين واجهوا الأسلحة الثقيلة و "الكلاشينكوف" بصدورهم العارية.

قال يونس ضمن مفاجآته أنه من
خلال معرفته للقذافي منذ 40 سنة فهو يؤكد أن مصير القذافي اما القتل او
الإنتحار "فهو عنيد جدا ولن يترك ليبيا"


وفي نفس السياق قال قال نوري
المسماري رئيس التشريفات (المراسم) السابق في ليبيا - الذي استمر بجوار
القذافي 40 سنة ايضا - يوم الثلاثاء ان معمر القذافي لن يترك البلاد ولن
يتنحى وتوقع ان يستمر في قتاله الدامي حتى النهاية ضد المحتجين المصممين
على الاطاحة به.وقال المسماري انه سمع ان القذافي يحاول الدخول في حوار مع
زعماء القبائل لتهدئة الموقف لكنه يعتقد ان مثل هذه المبادرة "تأخرت
كثيرا" بعد اراقة الدماء.
وشكك المسماري في احتمال طاعة
الجيش للقذافي في قتل المدنيين برغم التقارير التي تفيد بقصف طائرات حربية
لاجزاء من طرابلس ومهاجمة مرتزقة للمواطنين في الشوارع

أما عبد الفتاح يونس فقد فجر
مفاجأة أخرى حينما قال ان من يقتل الليبين في الشوارع هم "مرتزقة أجانب
وكتائب امن النظام" وأنه لم يسقط اي شهيد على يد الشرطة ، مستبعدا في الوقت
نفسه نشوب حرب أهلية في ليبيا لأن "الشعب كله في وجه القذافي" ولا
انقسامات داخلية برغم الطبيعة القبلية إلا "اننا اولا وأخيرا ليبيون"

ورغم أنه توقع أن يقاتل
القذافي بالفعل حتى آخر لحظة في حياته ، إلا أنه أعرب عن تفاؤله بأنه لن
يستطيع أن يواجه حشود كبيرة من الليبيين تتوجه إلى مقر إقامته في منطقة
العزيزية.
وكان القذافي ذكر يونس عدة
مرات في خطابه باعتباره قائدا إلى جانبه لمسيرة ليبيا على مدى سنين طويلة
وأنه قاتل معه الأمريكيين وأنور السادات ، زاعما أن أهالي بنغازي قد
اعتقلوه وأطلقوا عليه النار وأنه مجهول المصير.
وأضاف القذافي في خطابه في
هذا الصدد " متظاهري بنغازي سألوه حين ألقوا القبض عليه: ما الذي جاء بك يا
يونس إلى بنغازي؟ وأطلقوا عليه الرصاص " وذلك فيما اعتبر محاولة مفضوحة
لإثارة صراع بين قبيلة عبد الفتاح يونس الذي ينتمي إلى غرب ليبيا وأهالي
مدينة بنغازي أكبر مدن الشرق الليبي.

وقال يونس في هذا الصدد أن
الهدف من ذلك هو تقليب قبيلته "العبيدات" التي ينتمي اليها على قبائل
بنغازي ولكن يبدو أن القذافي بات معزولا ولا يعرف شيئا خارج حدود ثكنته في
العزيزية على حد قوله. https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=G-TTOgD-kgI#t=0s