أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: الـطــب النفســي... العسكري السبت 26 فبراير 2011 - 12:53
_______________________
دور الـطــب النفســي في القـوات المســلـحة
مدخل
تنبع أهمية الطب النفسي العسكري من حقيقة أن الوضع المهني لمنتسبي القوات المسلحة يوجد ضغوطا يتعرض لها الجندي المحترف تختلف عن تلك يواجهها المدنيون. وهذا ليس صحيحا في أوقات الحرب فقط، وإن كان وقتها أكثر بروزا، ولكنه سار الصحة أيضا في وقت السلم. كما أنه سيكون هابط الفاعلية ومتأخرا العمود إلى إنشاء خدمة للطب النفسي العسكري حال اندلاع نزاع مسلح – لا سمح الله – إذ كما أثبتت الحكمة القديمة الوقاية خير من العلاج صحتها دوما، فهي هنا أيضا جديرة بالاعتبار ويحملنا هذا على الاعتقاد أن للطب النفسي العسكري دورا حيويا يلعبه زمن السلم، شأنه في ذلك شأن التدريب العسكري والتوجيه المعنوي والرعاية الصحية الأساسية للجنود، وكلها بالطبع لا يمكن تأخيرها إلى حين نشوب القتال. وفي نظرنا فإن الطب النفسي العسكري يلعب دورا في الحرب يعادل في أهميته ميدان الجراحة في الخدمات الطبية العسكرية، ويفوق أهمية الجراحة التقويمية التجميلية لما بعد الحرب تهدف هذه المقالة إلى التركيز على أهمية هذا الفرع بوصفه جزءا من الطب العسكري من جهة، ورافدا أساسيا للدور الاجتماعي للطب النفسي من جهة أخرى، وذلك باستعراض الخبرة العالمية ، والأمريكية بالذات كونها الأبرز في هذا الحقل
وينبغي التنويه إلى أن الحديث يجري عن الصحة النفسية والطب النفسي العسكري كمجال وقائي وعلاجي طبي لخدمة أفراد القوات المسلحة، ولا علاقة له بالإعداد المعنوي الذي له جهازه الخاص، ولا بما يسمى الحرب النفسية الموجهة ضد العدو بيد أن الطب النفسي العسكري أو الحربي لا يتعلق بالمقاتلين في الميدان وحسب، ولكن أيضا بالعواقب النفسية في الساحة الخلفية للمعارك المترتبة على الحرب، وحماية المدنيين وغيره
________________________
المدنيون زمن الحرب تشكل الحرب وضعية من الضغط والإجهاد المزمنين للجماعات المحاربة، ولكن أيضا على مجموع الجماهير وراء خطوط المعارك. ونتيجة الاحتمالية المستمرة بفقد الحياة يتولد شعور مزمن بالكرب، وفي أوقات عينة حين يتركز الخطر في وقت ومكان محدد بكل ما له من شدة وسرعة وخروج عن المألوف، كالقصف الجوي مثلا، يمكن للانفعال النفسي الشديد خلال الحرب أن يتبدى أما بشكل تصرفات مهتاجة دون روية، أو بالعكس يبدو على شكل ذهول انفعاليEmotional stupor وفي كلا الحالتين قد يحدث بعض الاختلال في الوعي. وتستعاد المشاعر بالخطر عن طريق الأحلام / فرط التذكر الانفعالي، كما يمكن أن تصاحب هذه الانفعالات، ولو نادرا هلاوس زائفة لقد تغير نمط التفاعل في زمن الحرب فيما بين الحربين العالميتين، من تفاعل بدائي يعم السلوك الكلي على شكل مظاهر هستيرية استعراضية تصيب القدرة الحركية أساسا، ارتعاش، شلل وما شابه. وغدا التفاعل في الحرب الثانية ذي صورة عُصابية غير صارخة غالبا شكل ما من الكرب مصحوب بأعراض جسمانية غالبا في الجهاز الهضمي أو الدوري، أي صورة قريبة من العصابات العضوية أو ما يدعى بالأمراض النفسجسمية. وتكون حالات الإصابة بالانفعال النفسي الحاد وحالات انهيار الشخصية الاعتلالية وحالات الانتحار، تكون عادة عند المدنيين خلال الحرب والفترة القصيرة التالية لها، أقل مما هي عليه لدى المحاربين. ونفس الأمر ينطبق على اضطرابات نفسية أخرىS.Drvota: Problemy v Psychiatrii str. 180
كانت هذه أول الإشارات المباشرة للبيئة العلاجية المتضمنة مواقف أفراد الفريق الطبي والمشاعر التي يختبرها، وقد أضحوا في تماس مباشر مع عصاب الحرب أسهم الطب النفسي العسكري في ح ع أ ، بولادة عدد من المفاهيم غدت قاعدة أرسيت عليها حركة الصحة العقلية المعاصرة، ويمكن تلخيص هذه الإسهامات بالآتي:
1– يمكن أن ينجم عن الإجهاد الموقفي Situational stress اضطرابا عقليا سواء عند أولئك المعتبرين طبيعيين من المستخدمين، أو عند ذوي القابلية العصابية. قبل ذلك كان يعتقد أن المرض العقلي ينشأ بشكل مطلق تقريبا فقط من خلل مسبق ما موجود في كيان الفرد، جسدي أو نفسي أو هما معا
2- كنتيجة منطقية لإدراك أن عصاب الحرب سببه الضر وف المحيطية، تطورت المعالجة في موقع نشؤ الاضطراب، ووجد مسوغ علاجي للتدخل الفوري لمواجهة الموقف الفوري عوضا عن الإخلاء إلى مستشفى خلفي قد يؤدي إلى الإخفاق ونشؤ أعراض العجز المزمن. وأصبحت أهمية المعالجة في الموقف للاضطرابات العقلية تعد قاعدة أساسية في التوجه الاجتماعي للخدمات النفسية
3-تطورت المعالجة في موقع النشوء، مما أوجد مسوغا للتدخل الفوري عوضا عن الإخلاء إلى مستشفى بعيد ونشوء العجز المزمن. لقد أضحت أهمية الموقع في معالجة الاضطرابات العقلية قاعدة أساسية الآن في التوجه الاجتماعي للطب النفسي
4-إقامة شبكة من سلسة من التجهيزات العلاجية المساعدة، للتعامل مع حالات عصاب الحرب، من الجبهة إلى المؤخرة، وتمثل حلقة وصل بين الخدمات الاجتماعية والدعم المقدم من إمكانيات الدولة 5-جرى للمرة الأولى استخدام العلاج البيئي، بما يتضمن الموقع والامكانات المادية، وموقف وسلوك الفريق المعالج. ولاحقا شكل هذا المفهوم الأساس لطرائق مختلفة من العلاج المحيطي Milieu therapy ____________________________
فترة ما بعد الحرب العالميه الأولى بانتهاء الأعمال الحربية جرى التقليل من شأن الطبي النفسي العسكري والكثير مما قدم من إسهامات. لم يكن الطب النفسي حينئذ مهيأ لاقتناص الأهمية التي تلعبها المؤثرات الاجتماعية والبيئة في الاضطراب النفسي، ولا أهمية الموقع والمحيط في المعالجة، والأكثر من هذا أن الخبرة الإكلينيكية المكثفة في الحالات المستحكمة المتبقية من عصابات الحرب، أفضت إلى سيادة اعتقاد بأن مصدر هذه المعضلات يكمن أساسا في الأشخاص ذي القابلية المسبقة للتأثر بالإجهاد. غير أن ط ن ع غدا بعد الحرب على أي حال مكونا ثابتا في الخدمات الطبية العسكرية في عدد من الدول المتقدمة ذات إمكانيات بشرية وتجهيزات تعادل تلك التي في المؤسسات المدنية. وقبيل الحرب العالمية الثانية جرى اعتماد المسح الطبنفسي Psychiatric screening بهدف استبعاد أولئك المرشحين ذوي الاستعداد للإصابة من الخدمة العسكرية، بهدف اتقاء الانهيار المعنوي للجنود في السلم والحرب، إلا أن مثل هذه الإجراءات لم تثبت جدارتها. ____________________________
فترة الحرب العالمية الثانية تم لأسباب عديدة تجاهل الخبرة المكتسبة من الحرب السابقة خلال المراحل الأولى من الحرب العالمية الثانية ح ع ث ، ولكن عندما ثبت فشل سياسة المسح وجد الجهاز الطبي نفسه مضطرا لمواجهة الاضطرابات النفسية الناشئة داخل المعارك أو خارجها، ومع ازدياد التعبئة وتوسع العمليات الحربية فإن اضطرابات العقلية سرعان ما طغت على الإمكانيات الطبية المتوفرة. كان التشخيص الرئيسي الجاهز لهذه الفئة من الاضطرابات هو العُصاب الذهاني Psychoneurosis بما يحمله من دلالات على الضعف الفردي جعل من الصعب على المصابين قبولهم في الوحدات المقاتلة، فاكتضت مشافي المعسكرات بالحالات المستعصية وكانت معظمها نفسية، ولم يعد من حل سوى التسريح من الخدمة بسبب العُصاب الذهاني مما جعل الاضطرابات النفسية في فقد القوى البشرية المحاربة في جيش الولايات المتحدة. وكما في السابق كانت الإصابات يتم إخلاءها مئات الكيلومترات إلى الخلف ولم يكن إلا القليل من هؤلاء قادرين على استعادة مقدرتهم القتالية، ومجددا كان المصطلح لهذه الحالات العصاب الذهاني. وبعد أكثر من عامين من مضي الحرب بدأت بعض الدول المتحاربة بإرساء القدرة التنظيمية والعملياتية للتعاطي المناسب عمليا مع الإصابات النفسية. وفي الأعوام 43-1944 تم تأسيس أنشطة مماثلة لتلك التي كانت متبعة خلال ح ع أ. وصار الأطباء يعمدون إلى وضع تشخيصات أولية عامة مثل الإنهاك، وليس مصطلحات مثبطة كالفصام والعصاب، تاركين التشخيص النهائي إلى مرحلة لاحقة، مما أدى إلى تخفيف حدة مظاهر الانهيار النفسي خلال القتال.
لقد تمثلت خبرة الطب النفسي في مسائل عدة منها إدراك التأثير المساند للمجموعة القتالية، أي رفاق السلاح في الحد من نشؤ الاضطراب النفسي، ليس فقط خلال المعركة بل وفي الظروف غير القتالية، وأهمية العلاقات الشخصية وغيرها من الظروف المحيطة. إنتهى
عدل سابقا من قبل aigle de carthage في السبت 26 فبراير 2011 - 13:22 عدل 1 مرات
Admiral.Bashir
عمـــيد
الـبلد : العمر : 33المهنة : STUDENTالمزاج : HIGH TILL I DIE التسجيل : 22/01/2011عدد المساهمات : 1888معدل النشاط : 1564التقييم : 38الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: الـطــب النفســي... العسكري السبت 26 فبراير 2011 - 13:09
من خبر طريقة تفكير خصمه سهل عليه تدميره أو الأستفاده منه ومعرفة خطوته الثاتيه والأسبقيه
في أتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح أما عن الطب النفسي العسكري فلا يختلف عن الطب
النفسي العام ألا أن الطب العسكري يعالج الحلات الذي تنتج من الحرب من أكتئاب أو خلل في