إسرائيل ترفض التهدئة في غزة..
وتطالب حماس بالوقف الكامل للهجمات
الحكومة الإسرائيلية تؤكد استمرار الغارات..
وباراك يلغي زيارة لواشنطن
غزة ـ من أشرف أبوالهول ـ القدس المحتلة ـ وكالات الأنباء:
رفضت إسرائيل أمس اقتراح حركة حماس إعلان التهدئة لمدة ستة أشهر في قطاع غزة أولا, وطالبتها بالوقف الكامل للهجمات الصاروخية التي تنطلق من القطاع, وإنهاء عملية تدريب من وصفتهم بـ الإرهابيين في معسكرات داخل غزة. وقال ديفيد بيكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الغارات الجوية الإسرائيلية وهجمات الكوماندوز ستستمر لحماية المواطنين الإسرائيليين, مضيفا أن حماس تريد كسب الوقت لإعادة التسليح وتجميع قواها بعد المعارك التي وقعت في الآونة الأخيرة.
وكان إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أبدي بعض المرونة الشهر الماضي, وقال إن الهجمات العسكرية علي غزة ستتوقف إذا أوقفت حماس الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود مع إسرائيل.
وفي هذه الأثناء, غادر وفد حركة حماس القاهرة أمس, متوجها إلي معبر رفح, بعد زيارة للقاهرة ودمشق استمرت أسبوعا, أجروا خلالها مباحثات مع المسئولين المصريين حول التهدئة مع إسرائيل.
وقد قام الوفد بزيارة إلي سوريا, التقي خلالها مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بدمشق, وعاد يوم الثلاثاء الماضي لتسليم رد حماس النهائي علي المقترحات المصرية بشأن التهدئة.
وكان الوفد برئاسة الدكتور محمود الزهار, قد أعلن ـ في حضور سعيد صيام القيادي بحماس, في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية ـ موافقة الحركة علي التهدئة في قطاع غزة أولا, في إطار توافق وطني فلسطيني يمتد لاحقا إلي الضفة الغربية خلال ستة أشهر بجهود مصرية.
وعلي صعيد متصل, كشف راديو إسرائيل أن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي ألغي زيارة سرية كان من المقرر أن يقوم بها للولايات المتحدة خلال أيام, وبررت وزارة الدفاع إلغاء هذه الزيارة بتوتر الأوضاع الأمنية في قطاع غزة.
وفي واشنطن, نفي شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن تكون الحكومة الأمريكية قد منحت إسرائيل ضوءا أخضر لمواصلة أنشطتها لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية, يأتي هذا النفي بعد أن نسبت صحيفة واشنطن بوست أمس الأول تصريحات لإيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسئولين إسرائيليين آخرين, أكدوا فيها أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وافق علي توسيع المستوطنات, في رسالة سلمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون, وأن الوزيرة الأمريكية كوندوليزا رايس أعادت تأكيد ذلك في سياق اتفاق سري مع شارون, قبل سحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة2005. وعلي الصعيد الأمني, أطلق مسلح فلسطيني النار تجاه حارسي أمن إسرائيليين في المنطقة الصناعية القريبة من كيبوتز عوز قرب طولكرم شمال الضفة الغربية, مما أدي إلي مقتلهما علي الفور.
وقال راديو إسرائيل إن أحد القتيلين برتبة عقيد احتياط في الجيش وهو شمعون مزراحي, من سكان بيت جيفر هو المسئول عن حماية أمن المنطقة الصناعية نتساني شلوم, وفور الهجوم شنت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واسعة في أحد الأحياء بجنوب طولكرم.
ومن جانبها, أعلنت كتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس ـ وسرايا القدس ـ الجناح العسكري للجهاد ـ مسئوليتهما المشتركة عن هذه العملية. وفي غضون ذلك, حذر المهندس منذر شبلاق مدير مصلحة مياه الساحل من أن قطاع غزة علي أبواب كارثة بيئية بعد توقف17 مضخة مياه صرف صحي و15 بئر مياه.
ومن جانبه, أكد عدنان أبوحسنة المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ـ الأونروا ـ أن الأمم المتحدة تجري حاليا اتصالات مكثفة لتستأنف إسرائيل تزويد قطاع غزة بالوقود, محذرا من أن استمرار أزمة الوقود سيكون له نتائج سلبية عميقة علي الوضع المعيشي في القطاع.
http://www.ahram.org.eg/Index.asp?CurFN=fron1.htm&DID=9564