انتقدت صحيفة "برافدا" الروسية اليوم الاثنين، تسليح الغرب للحكام
الاستبداديين فى الشرق الأوسط واعتبرته مسئولا عن الأحداث المأساوية التى
تجتاح منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوضحت أن أطماع فرنسا وألمانيا
وبريطانيا وإيطاليا لن تترك الأعداء اللدودين السابقين والحلفاء الحاليين
الوفيين بعيدا عن الحروب والنزاعات.
وذكرت الصحيفة - فى تعليق لها بثته على موقعها الالكترونى - أن الولايات
المتحدة تلعب دورا رائدا فيما يسمى بالحملة الدولية ضد الإرهاب منذ عام
2002، مشيرة إلى أن الخسائر الكبيرة التى منيت بها هذه الدولة فى العراق
وأفغانستان جعلت الأمريكيين يقللون من تواجدهم العسكرى فى المنطقة، وأن
حلف شمال الأطلسى
(ناتو) ينفذ الآن عمليات دفاعية فى أفغانستان والعراق وليبيا.
ومضت الصحيفة تقول إنه فى الوقت الحالى أثرت إمدادات الأسلحة الغربية فى
جميع مناطق النزاعات فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن قضية صادرات الأسلحة
أصبحت ذات أهمية خاصة مع إظهار بعض الدول توجهات بتزويد الثوار فى ليبيا
وساحل العاج بالعتاد العسكرى.
.
وأوضحت الصحيفة أن عقود أسلحة كبيرة وقعت فى الفترة من عام 2005 و عام
2009، وإنه تم تسليم ليبيا مروحيات وعربات جيش وأنظمة اتصال ورادارات على
مدار السنوات الخمس الأخيرة.
وأشارت إلى أن بريطانيا أمدت أسلحة بقيمة 100 مليون يورو إلى القذافى قبل
فترة قصيرة من بداية الحرب الأهلية فى ليبيا، بل وقد باعت بريطانيا - حسب
تقرير لدير شبيجل الألمانية - أسلحة صغيرة إلى اليمن وواقيات من الرصاص ،
وأن الأمير اندرو قد زار اليمن فى عام 2009 لمناقشة الأمر مع الرئيس
اليمنى على عبد الله صالح.
ونوهت الصحيفة بأن قائمة إمدادات الأسلحة لحكام عرب مستبدين طويلة وتتضمن
دولا أوروبية أخرى كإيطاليا التى باعت دفعة كبيرة من المروحيات إلى ليبيا
عام 2009.. مشيرة إلى أن القذافى من المرجح للغاية أنه اشترى أسلحة من
إسرائيل عبر وكلاء، ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، بدأت
الفضيحة مع عرض الثوار الليبيين للأسلحة الإسرائيلية المغنومة .
ولفتت إلى أن فرنسا وألمانيا زودتا دولا مضطربة فى الشرق الأوسط بالأسلحة
على مدار العقد الماضى، وأن أسلحة أنتجت فى ألمانيا كانت غالبا ما تجد
طريقها إلى المنظمات المتشددة، موضحة أنه فى أفغانستان على سبيل المثال
حصلت حركة طالبان على الآليات الألمانية.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=394032&SecID=285