أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: نواب بالكونجرس يهددون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الجمعة 29 أبريل 2011 - 9:13
نواب بالكونجرس يهددون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الخميس، 28 أبريل 2011 - 17:30
الكونجرس الأمريكى كتب محمود محيى
هدد أعضاء رفيعون فى الكونجرس الأمريكى، مساء أمس السلطة الفلسطينية، بقطع المساعدات إذا توصلت إلى اتفاق مصالحة مع حركة حماس، وفق الإعلان الصادر من القاهرة بأن اتفاقا وشيكا سيتم التوقيع عليه بين فتح وحماس الأسبوع المقبل بعد التوقيع عليه أمس بالأحرف الأولى.
وأوضح نواب الكونجرس فى تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "يديعوت أحرانوت"، الإسرائيلية أن قانون المساعدات الخارجية للولايات المتحدة مقيد بشروط، وإذا تم الإخلال بهذه الشروط كما يحدث حاليا، حيث إن الأموال من المتوقع أن تصل إلى أيدى حركة حماس وهى تعتبر من قبل الولايات المتحدة منظمة إرهابية، فإن الكونجرس سيطلب من الحكومة الأمريكية وقف تدفق الأموال.
وادعت عضو الكونجرس فى اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية "فيتا لوئى" بأن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ستكون الضربة القاضية لعملية السلام محذرة من أن حكومة فلسطينية بمشاركة حماس ستخاطر بالمساعدات الأمريكية التى هى مشروطة.
ومن جانبها قالت رئيسة لجنة الخارجية فى الكونجرس "إليانا روسوليتنان": إن الاتفاق المذكور بين فتح وحماس يفسر بأن منظمة إرهابية تنادى بالقضاء على إسرائيل ستكون جزء من حكومة السلطة الفلسطينية.
وكانت واشنطن قد استقبلت الليلة الماضية المصالحة بين حركتى فتح وحماس الفلسطينيتين، بفتور فوصفت حماس بأنها منظمة "إرهابية" وقالت: إن أى حكومة فلسطينية لا بد أن تنبذ العنف.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض "تومى فيتور" فى بيان أصدره أن "الولايات المتحدة تؤيد المصالحة الفلسطينية على أساس ما يعزز قضية السلام، لكن حماس منظمة إرهابية تستهدف المدنيين، على حد زعمه.
وأضاف قائلا: "لكى تقوم أى حكومة فلسطينية بدور بناء فى تحقيق السلام فعليها أن تقبل مبادئ اللجنة الرباعية وتنبذ العنف وتلتزم بالاتفاقات السابقة وتعترف بحق إسرائيل فى الوجود.
الـبلد : العمر : 33المهنة : STUDENTالمزاج : HIGH TILL I DIE التسجيل : 22/01/2011عدد المساهمات : 1888معدل النشاط : 1564التقييم : 38الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: نواب بالكونجرس يهددون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الجمعة 29 أبريل 2011 - 9:29
:- سوئال :- كيف يتم تجاوز هذه الأشكاليه في حين تم قطع المساعدات حيث أن المعونات مشروطه بشروط تهدف ألي أبقاء الانقسام و مزيدا من الأضدهاد
بغرض تهجير السكان " الاخوه الفلسطنيين " و أحلال المستوطنيين " المغتصبين " وبناء مزيدا من المستوطنات " المغتصبات "
:- تنبيه :- يحبذ الابتعاد عن العواطف والأجابه المنطقيه المبنيه علي المنطق وعدم تحميل الوضع أكبر منما يحتمل وتأزيم الموقف
:- ملاحظه هامه :- يرجي الاشتراك و التفاعل مع النقاشات و المواضيع و الأستفسارات لأثراء منتدانا الغالي
موضوع: رد: نواب بالكونجرس يهددون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الجمعة 29 أبريل 2011 - 9:45
اذا قطعت امريكا المعونه سيكون من السهل على الدول العربيه التكفل باكثر منها و لو وزعت على كل دوله مبلغ معين لحين تكوين اقتصاد فلسطينى و ستندم امريكا على هذا التصعيد لانه و بلا شك سيضيق نفوذها و سيظهر الوجه القبيح للولايات المتحده التى تقدم المحنه فى ثوب المنحه فهى تقدم المعونه للحفاظ على انقسام الفلسطينيين و العرب و تقدم المعونه العسكريه الينا لكى تضعفنا لكننا ندرك تامرهم و هذا ليس تعليق عاطفى اخى بشير بل هذا هو الواقع و الذى يجب ان نبنى عليه نحن المسلمون مستقبل علاقاتنا مع اهل الخسه و النفاق
Admiral.Bashir
عمـــيد
الـبلد : العمر : 33المهنة : STUDENTالمزاج : HIGH TILL I DIE التسجيل : 22/01/2011عدد المساهمات : 1888معدل النشاط : 1564التقييم : 38الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: نواب بالكونجرس يهددون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الجمعة 29 أبريل 2011 - 10:05
الدرع المصرى كتب:
اذا قطعت امريكا المعونه سيكون من السهل على الدول العربيه التكفل باكثر منها و لو وزعت على كل دوله مبلغ معين لحين تكوين اقتصاد فلسطينى و ستندم امريكا على هذا التصعيد لانه و بلا شك سيضيق نفوذها و سيظهر الوجه القبيح للولايات المتحده التى تقدم المحنه فى ثوب المنحه فهى تقدم المعونه للحفاظ على انقسام الفلسطينيين و العرب و تقدم المعونه العسكريه الينا لكى تضعفنا لكننا ندرك تامرهم و هذا ليس تعليق عاطفى اخى بشير بل هذا هو الواقع و الذى يجب ان نبنى عليه نحن العرب مستقبل علاقاتنا مع اهل الخسه و النفاق
_______________________
تفاعل ممتاز أخي :- لواء :- الدرع المصرى لكن :-
1- في حالة قطع المعونه الغربيه :- هل نمتلك الاراده قبل الفعل لتعويضها أم سنحتفظ برد بأسلوب المناسب و المكان والزمان الملائم و الماضي مازال حيا
2- أحسن ما عجبني بمساهمتك القيمه هذه الجمله الغاليه جدا " تقدم المحنه فى ثوب المنحه " وهو ما يشدني لسياسه الولايات المتحده الأمريكيه وفي
النهايه الدول تسعي لتأمين مصالحها ومستقبلها فلا يمكننا أن نكره جهه ما فقط لأنها تراعي مصالحها مهما كلف الأمر ولا عواطف في السياسه لكن هل
من أجرائات متخذه لتعزيز الوحده العربيه أولا ثم الاسلاميه علي سبيل المثال لا الحصر
أ- أنشاء السوق العربيه المشتركه ثم السوق الاسلاميه
ب- توحيد العملات العربيه أولا ثم الأسلاميه وتأسيس بنك مركزي أسلامي لتحكم بلمعاملات الماليه
ج- أنشاء نوع من الفدراليه الاسلاميه أي الحكم الدميقراطي وبرلمان أسلامي نشط وليس صوري
:- تنبيه :- قد تكون المقترحات صعبه التنفيذ لكنها غير مستحيله وليست لتأزيم الموقف أو التيئيس لكن الواقعيه قبل كل أمر واجب
ملاحظه هامه :- يرجي التفاعل مع مختلف المواضيع و النقاشات و المساهمه لأثراء منتدانا الغالي
موضوع: رد: نواب بالكونجرس يهددون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الجمعة 29 أبريل 2011 - 10:30
اغلب الدول الاسلاميه و العربيه تقدم المساعدات للفلسطينيين و هذا امر معروف و الذى يحدث كله هو ان يتم زيادة هذه المساعدات و تريد امريكا ان تقطع معوناتها فلتذهب بها الى نار جهنم و حسب علمى المونه الامريكيه السنويه لفلسطين ليست بالكبيره فى مقابل ما ينتج عنها من اضرار بالمصالح الوطنيه الفلسطينيه على الرغم من ان تلك المعونه ليست بالشيئ الذى يذكر فى مقابل ما تجنيه اسرائيل سنويا من انتهاك للاراضى الفلسطينيه و توسيع الاستيطان والتى تبلغ قيمتها 486 مليون دولا تلتزم اسرائيل بتدمير ما يفوقها سنويا اضعاف مضاعفه فى صمت مريب و تخلى امريكى عن المبادئ التى دوشت رؤسنا بها من الحريه و العداله و الديمقراطيه و حقوق الانسان التى تتوقف عند حدود الكيان الصهيونى لذالك اتمنى من الاخوه الفلسطينيين ان يرفضوا تلك المعونه فى سبيل وحدتهم و مصر ستساعدهم باذن الله و نحن المصريين مستعدين لان نستقطع من قوتنا اذا كان ضروريا فى سبيل الا تمتد يد اخواننا الى الشيطان الامريكى
موضوع: الله اكبر يارب اتمها الجمعة 29 أبريل 2011 - 10:33
عزام: السلطة الفلسطينية مستعدة للتخلي عن المعونة الأمريكية في سبيل المصالحة رام الله: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد ان الرئيس عباس مستعد للتخلي عن المساعدات المالية التي تقدمها واشنطن الى السلطة الفلسطينية.ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن عزام الاحمد قوله " ان الفلسطينيين بحاجة الى الاموال الامريكية ولكن لن نسمح لواشنطن بالضغط علينا ومستعدون للتخلي عن الدعم المالي لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية".وفي المقابل، هدد رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي امس الاثنين بانهاء عملية السلام مع السلطة اذا اختار الرئيس الفلسطيني السلام والمصالحة مع حماس بدلا من اسرائيل. وخاطب نتنياهو الرئيس عباس قائلا "اختر السلام مع اسرائيل بدلا من حماس .ومن جانبه، قال حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان خطوة الرئيس للمصالحة تلقى دعما من الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والامم المتحدة مشيرا الى ان قطع المساعدات الامريكية سيكون له ثمن كبير.ويذكر ان الادارة الامريكية قد قطعت المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية بعد تشكيل اول حكومة وحدة وطنية برئاسة اسماعيل هنية بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006.ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن لجنة تفعيل وتطوير منظمة "التحرير الفلسطينية" بحسب إعلان القاهرة لعام 2005 إلى الانعقاد بأسرع وقت في عمان أو القاهرة، والتي تتشكل من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وأعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية، وشخصيات وطنية مستقلة، من أجل التوافق على أسس تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية.وتشكل لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وأعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية، وشخصيات وطنية مستقلة، من أجل التوافق على أسس تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية.وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أعلنت أمس الاثنين عن ضرورة إعادة تفعيل لجنة إعداد دستور دولة فلسطين المستقلة من اجل عرضه على الجهات التشريعية الفلسطينية في الوقت المناسب http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=457474&pg=1
موضوع: رد: نواب بالكونجرس يهددون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الجمعة 29 أبريل 2011 - 10:36
تقرير بالمعونات الامريكيه يوضح مدى النفاق الامريكى فى التعامل مع العرب رغم ان مصالح امريكا مع العرب و ليست مع اسرائيل
المعونات الأمريكية (إسرائيل- مصر - السلطة الوطنية)
يعتبر مصطلح ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين من المصطلحات التي درجت عليه السياسة الأمريكية الخارجية، والمعونات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة للدول الأخرى، ليس بالنموذج الأمثل على ذلك فقط، وإنما هي بحد ذاتها تجسيد لمفاهيم أعمق. فالمعونات الخارجية الأمريكية للدول الأخرى وباستثناء إسرائيل فقط تمثل في السياسة الأمريكية أدوات ابتزاز وضغوطات عليها، حيث تأتي المعونات الأمريكية لإسرائيل ضمن مفاهيم مختلفة وغريبة، ومعاكسة للصورة الدارجة عن المعونات الأمريكية كلياً، فنجد أن الحكومات الأمريكية المتعاقبة تتنافس في تقديم الدعم لإسرائيل بمختلف تصنيفاته وأشكاله، وعلى أمل أن تنال منها الرضى والبركة، وباعتبار أن تل أبيب هي القبلة التي يجب أن يحج لها الساسة الأمريكيون، وأن معيار نجاحهم هو مدى القبول والاستحسان الذي ينالونه من اللوبي اليهودي، ولو كان ذلك على حساب الشعب الأمريكي، وأبسط القيم الإنسانية وقواعد العلاقات الدولية. وفي هذه المقالة سنحاول تسليط الضوء وبصورة متواضعة على موضوع المعونات الأمريكية للخارج مستشهدين بثلاث نماذج مختلفة، وهي: مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وكلنا أمل أن نتوصل مع قرائنا الأعزاء لتصور شامل وموجز لطبيعة وأهداف المعونات الأمريكية. أولاً: المعونة الأمريكية لإسرائيل تعتبر المعونة الأمريكية الرسمية لإسرائيل تجسيداً حياً لطبيعة العلاقات والروابط بين حكومات الولايات المتحدة الأمريكية المتعاقبة وإسرائيل، وبما تمثله من أبعاد وأهداف مختلفة، وقد جاء الطلب الذي تقدمت به إسرائيل للولايات المتحدة، قبل الطلب بإثني عشر مليار دولار أمريكي، أربعة مليارات دولار على صيغة منح وهبات غير مستردة.[1] وثمانية مليارات كضمان قروض للحكومة الإسرائيلية والتي تعتزم اقتراضها لتعويض خسائرها المختلفة الناجمة عن انتفاضة الأقصى الحالية، وتغطية العجز المتراكم في الموازنة الإسرائيلية والذي يقدر بـ (4%)، إضافة لتمويل عملية تهجير 30 ألف أثيوبي من بلادهم للأراضي الفلسطينية المحتلة، وباعتبار أن جلبهم سيحقق لها هدفين، وهما: استخدام المهاجرين الإثيوبيين كعمالة رخيصة، بدل العمال الأجنبية التي حلت مكان العمالة الفلسطينية، والتخفيف من حدة الهجرة المعاكسة التي يقوم بها اليهود إثر تطورات انتفاضة الأقصى الثانية. حجم المعونات الأمريكية لإسرائيل تقدر حجم المعونات الأمريكية الرسمية لإسرائيل منذ عام 1954 وحتى عام 2003، بمائة وسبعة مليارات وأربعمائة وواحد وسبعون مليون دولار أمريكي، وتعادل بالأسعار الجارية لعام 2003 ما يوازي نحو 570 مليار دولار أمريكي، وهي موزعة كالآتي:[2] 1- ضمانات قروض: تقدر قيمتها 19 مليار دولار أمريكي، منها عشرة مليار قدمت كضمانات قروض لاستيعاب المهاجرين من الاتحاد السوفيتي، والذين قدموا لإسرائيل عام 1990، وتسعة مليار دولار أمريكي هذا العام (2003) كضمان قروض لتغطية عجز الموازنة الإسرائيلية، وتغطية النفقات المحتملة لتهجير واستيعاب 50 ألف إثيوبي لإسرائيل. وما ينتج من خسائر للاقتصاد الإسرائيلي إثر انتفاضة الأقصى الحالية. 2- هبات ومنح غير مستردة: تقدر قيمتها 86 مليار دولار أمريكي. وتتوزع بين المجالات العسكرية والاقتصادية، ونسبها وعلى التوالي (69%، 31%). 3- مصادر أخرى: هناك أكثر من مصدر للمساعدات الخارجية لإسرائيل أهمها:[3] • التعويضات الألمانية: بلغت قيمتها حتى عام 2000 (40) مليار دولار أمريكي. • أموال الجباية اليهودية وبلغت قيمتها حتى العام 2000 (25) مليار دولار أمريكي. • مصادر أخرى لا يكشف عنها. • المساعدات غير المباشرة من الحكومة الأمريكية والتي قدرتها العديد من المصادر بملياري دولار أمريكي. أهمية المعونات الأمريكية لإسرائيل تعتمد إسرائيل على المعونات الأمريكية المقدمة لها بصورة أساسية في المجالات العسكرية، وذلك بهدف ضمان تفوقها الاستراتيجي على الدول العربية كافة، ومن الأمثلة ضمن هذا المجال هو تمويل الولايات المتحدة الأمريكية لبرنامج الصواريخ الإسرائيلي، ومشروع طائرة لافي، والذي لم يتم إكمال تنفيذه بعد، وقد بلغت كلفة الأخير نحو مليار دولار أمريكي. وتكمن أيضاً أهمية المعونات الأمريكية لإسرائيل في تمويل حركة تجارتها الخارجية، وقد أشار لهذا صندوق النقد الدولي في تقريره السنوي لعام 1996، حيث ورد فيه أن العجز التجاري لإسرائيل في مجال تجارتها السلعية قد بلغ للأعوام (1991، 1992، 1993، 1994، 1995)، وعلى التوالي (7.3، 7.2، 8.1، 8، 10.6) مليار دولار أمريكي. وهذا يعني أن العجز التجاري الإسرائيلي في النصف الأول من التسعينات بلغ ما يعادل 112 مليار دولار أمريكي، إضافة للعجز في مجال تجارة الخدمات والذي بلغ لنفس الفترة (3.5) مليار دولار أمريكي، وأنه لولا المساعدات الخارجية لإسرائيل، وخاصة من الولايات المتحدة، لما استطاعت إسرائيل سد الفجوة في الميزان التجاري الإسرائيلي. وكما أن إسرائيل تحتاج للمساعدات الخارجية من أجل رفع مستوى المعيشة فيها، بهدف إغراء يهود العالم للهجرة إليها وإكمال صورة إسرائيل المتفوقة على الآخرين. المعونات الأمريكية لإسرائيل- علاقات خاصة تعتبر المعونات الأمريكية لإسرائيل تأكيداً على الطبيعة الخاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، فنجد أن تطور حجم تدفق المعونات الأمريكية الرسمية يرتبط بتصاعد أحداث الصراع العربي الإسرائيلي، وأنها تزداد من حيث القيمة عند تفاقم وتوتر الأوضاع بالنسبة لإسرائيل، وتصعيد إسرائيل لاعتداءاتها على الدول العربية، ويمكن توضيح هذا من خلال بعض السنوات المختارة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وهي:[4] • السنوات (1964، 1965، 1966): هي التي سبقت مباشرة حرب العام 1967، وقد بلغت قيمة المساعدات لهذه السنوات، وعلى التوالي (37، 61.7، 126.8) مليون دولار أمريكي. • السنوات (1981، 1982، 1983): التي ارتبطت بحرب 1982، وقد بلغت قيمة المساعدات لهذه السنوات على التوالي (2189، 2289، 2498) مليون دولار أمريكي. • سنة (1990): وهي السنة التي ارتبطت بحرب الخليج الثانية، وقد بلغت قيمة المساعدات لهذه السنة عشرة مليارات دولار. • سنة 2003: تبلغ قيمة المساعدات المقدرة لهذا العام نحو 13.6 مليار دولار، إضافة لمساعدة عسكرية طارئة، بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، والتي من خلالها زودت الولايات المتحدة إسرائيل بأجهزة ومعدات إلكترونية متطورة سهلت عليها القيام بعمليات الاغتيالات للقادة الميدانيين للانتفاضة الفلسطينية الحالية. إن حجم تدفق المعونات الخارجية لإسرائيل وتحديداً من الولايات المتحدة الأمريكية مرهون بطبيعة التطورات في خارطة العلاقات الدولية، وتطور الأحداث المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بموضوع الصراع العربي الإسرائيلي. وأنه لا يوجد فرق بين الإدارات الأمريكية المختلفة من حيث تدفق المعونات أو حجمها، فكلها ساهمت وعلى قدر متساوٍ في ضخها لإسرائيل، فالإدارات الأمريكية تتعامل مع إسرائيل ليس باعتبارها مصدر الرضى والبركة لعملية الوصول إلى البيت الأبيض فقط، وإنما مصدراً أساسياً في صناعة القرار الأمريكي. وتنفيذ السياسات الأمريكية في المنطقة، وإن الحديث عن استقلالية الاقتصاد الإسرائيلي، وتوقف حاجة إسرائيل للمساعدات الأمريكية، ما هي إلا تصريحات إعلامية تهدف لإسكات الأصوات الأمريكية الداعية لمنع اليهود من الاستمرار في استنزاف قدرات وطاقات الشعب الأمريكي، فالمساعدات الأمريكية الرسمية لإسرائيل تشكل العامود الفقري لاقتصادها، وخير من عبر عن ذلك هو أستاذنا الفاضل/ الدكتور عبد الوهاب المسيري، حيث قال: "إن كل الثوابت الصهيونية بعد مرور مائة عام قد اهترأت وظهرت عليها التشققات والتغيرات، إلا هذا العنصر الثابت، وهو الدعم الأمريكي، فهو العنصر الوحيد الذي لم يهتز، وذلك لإدراك الصهيونية أنه أمر حيوي وأساسي لبقائهم واستمرارهم".[5] ثانياً: المعونة الأمريكية لمصر البدايات: بدأت قصة المعونة الأمريكية لمصر مع وصول الرئيس الأمريكي جون كندي للبيت الأبيض في الستينات من القرن السابق، حيث كان يعتقد أنه من الأفضل للولايات المتحدة انتهاج سياسة الوفاق مع مصر بدل من سياسة المواجهة والعداء، فقام بإرسال رسالة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر يبلغه فيها حرصه على الصداقة معه، ومع شعب مصر، وأنه قرر منح مصر معونة قدرها أربعين مليون دولار أمريكي سنوياً عربوناً لهذه الصداقة، علماً أن المعونة كانت عبارة عن فائض المنتجات الزراعية الأمريكية. وقد قبل الرئيس عبد الناصر المعونة أخذاً بمشورة السيد/ خالد محي الدين،[6] والذي أوصى في حالة قبولها أن لا تدخل في صلب الموازنة العامة للدولة، وأن لا يعتمد عليها كجزء من موارد الدولة. وتم قطع المعونة بعد سنوات قليلة من طرف الرئيس الأمريكي جونسون قبل بدء حرب عام 1967، وعادت لمصر من جديد عام 1976 ضمن برنامج خاص، وبعد التحول في السياسة الرسمية المصرية، وما أعقبه من التوقيع على اتفاقيات كامب ديفيد. المعونة الأمريكية والاقتصاد المصري "قدرت المعونة الأمريكية لمصر خلال الثلاثين عام السابقة بنحو ثلاثين مليار دولار أمريكي، ولم تتلق مصر منها نقداً سوى مبالغ ضئيلة، بينما حققت الولايات المتحدة لنفس الفترة فائض تجاري مع مصر نحو 45 مليار دولار أمريكي، ولم تزد قيمة الصادرات المصرية للولايات المتحدة على 6.7 مليار دولار، بينما بلغت الصادرات الأمريكية لمصر أكثر من 55 مليار دولار. وقد ساعد برنامج المعونة على فتح السوق المصري للسلع الأمريكية التي أصبح لها الأفضلية رغم ارتفاع أسعارها عن مثيلاتها الآسيوية.[7] ومع افتراض أن الجانب الأكبر من المعونة الأمريكية موجه لخدمة الأغراض العسكرية والاستراتيجية، ولصالح إعادة هيكلة الاقتصاد المصري واندماجه في السوق الرأسمالي العالمي، إلا أن ربط المعونة الأمريكية بقيام شركات أمريكية بتنفيذ المشروعات المرتبطة بها وحتى لو كانت قدراتها التنافسية أقل، وتوجيه جانب من مخصصات برنامج المعونة للخبراء الأمريكيين في المشروعات الجاري تنفيذها، وفي تمويل استيراد فائض الحبوب الأمريكية وتمويل عمليات النقل عبر وسائل نقل أمريكية. وما واجهته الصادرات المصرية للأسواق الأمريكية من عقبات شديدة في دخول السوق الأمريكية، وعدم زيادة الاستثمارات الأمريكية المباشرة في مصر على مليار دولار، قد حال دون تحقيق الفائدة المرجوة من المعونة الأمريكية للاقتصاد المصري. وبمعنى آخر فإن المعونة كان من المفترض منها مساعدة الاقتصاد المصري على توفير له الصناعات التي تساعد على تحقيق قفزة تكنولوجية كبيرة مثل صناعات الرقائق الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات، إلا أن جزءاً غير قليل منها اتجه إلى دعم مجموعة محدودة من مجتمع الأعمال في قطاع الخدمات، مثل السياحة والصناعات الغذائية المحدودة، ولم تتجه إلى دعم اندماج مصر في الاقتصاد العالمي، وبما يتوافق مع المصالح الوطنية للاقتصاد المصري. فمثلاً نجد أن 4.7 مليار دولار اتجهت إلى خدمات الصحة وتنظيم الأسرة والزراعة والتعليم، وهي أموال أنفق في مرتبات الموظفين ومقار ووسائل انتقال، ومقابل خدمات استشارية لعناصر أمريكية. إضافة للشروط الخاصة التي تضعها الولايات المتحدة على مصر مثل أن تشمل المعونة سلع محدودة من الولايات المتحدة، وحصول الولايات المتحدة على حصة عادلة من أي زيادة في نصيب مصر من المشتريات الخارجية، وربط المعونات بالواردات الأمريكية والخبراء الأمريكيين. وقد كشف تقرير لوزارة التخطيط المصرية أن حوالي أربعين في المائة من المعونة الأمريكية لمصر طوال السنوات الـ 26 الماضية، وهي الفترة الزمنية التي تناولها التقرير أن ما يعادل 6.8 مليار دولار من أصل 25 ملياراً تذهب لشركات أمريكية في صورة استيراد سلع وخدمات من أمريكا. وأن الصافي النهائي الذي تحصل عليه مصر لا يزيد على ثلث إجمالي المعونة.[8] المعونة الأمريكية.. ثمن وابتزاز تدرك الولايات المتحدة الأمريكية أن نجاح رسم خريطتها الجديدة في المنطقة يتوقف على إضعاف أي دولة رائدة أو محورية يمكن أن تمثل مصدر قلق لسياساتها، أو لمخططات ربيبتها إسرائيل، ولهذا دائماً ما تستخدم المعونات كوسيلة ضغط وابتزاز على الجانب المصري، وخاصة عند البدء في المناقشات السنوية للمساعدات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ففي العام 2000 قاد السناتور ميتش ماكنويل رئيس لجنة الاعتمادات حينه حملة ضد مصر حاول من خلالها التلويح بورقة المعونات، وقد قال بخصوص ذلك: "إن مصر تحصل على معونات قيمتها نحو 2 مليار دولار سنوياً، ولكنها لا تشارك بصورة فعالة لدفع عملية السلام في الاتجاه الصحيح" وبالطبع كان يقصد أن تسير مصر ضمن ركب السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية عبر ممارسة مصر الضغوطات على الفلسطينيين للإذعان والخضوع لإملاءات شارون، والتآمر على سيادة واستقلالية بعض الدول العربية. ثالثاً: المعونات الأمريكية للسلطة الفلسطينية تعتبر عملية التسوية السلمية في الشرق الأوسط نموذجاً حياً لطبيعة العلاقة وأهداف المساعدات الدولية المقدمة من الدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية. فبعد التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 13 أيلول 1993 بواشنطن، عقد في أكتوبر من نفس العام في واشنطن مؤتمر للدول المانحة بهدف تقديم المساعدات المادية والعينية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية بعد قيامها، والتي تتولى حالياً إدارة الشؤون المدنية والخدمات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة وقد اتفقت الدول المانحة على خطوط عريضة لأغراض وأهداف تقديم المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، والتي يمكن تلخيصها بما يلي:[9] • دعم عملية السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عن طريق دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المناطق الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وتنفيذ المشاريع التي من المفترض أن تعمل على تحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة للفلسطينيين. • إنشاء نظام شرق أوسطي قائم على أساس الأمن الجماعي، والاستقرار والتقدم لشعوب المنطقة، ومن ثم إلحاقها كسوق مشترك، وواعد بالنظام الاقتصادي العالمي الجديد. • إزالة واحتواء أسباب النزاع والتوتر والعنف، وتشجيع اقتصاديات السوق وترسيخ عمل المؤسسات الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان. حجم ومصدر المساعدات الدولية تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول المانحة التي تقدم المساعدات الدولية للسلطة الوطنية الفلسطينية للفترة (1994-2001)، ثم يليها كل من الاتحاد الأوروبي واليابان والنرويج، حيث بلغ إجمالي المساعدات التي تم التعهد بها من طرف الدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية خلال الفترة (1994-2001) نحو 6,898,230,000$، وبلغ إجمالي الالتزام منها نحو 5,737,796,000$ ونسبتها من المتعهد به 83%، وبلغت نسبة الصرف الفعلي من المبلغ المتعهد به 67%، وبواقع فعلي بلغ 3,897,454,000$، وبمتوسط سنوي للصرف الفعلي 486 مليون دولار. وقد تراوح أعلى معدل صرف فعلي للعام 1997 بمقدار 526 مليون دولار أمريكي، وبأقل معدل له للعام 2001، حيث بلغ 485 مليون$. يعتبر تقديم المعونات بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية[10] رهن موافقة لجنة اعتمادات العمليات الخارجية في الكونجرس الأمريكي، وهذه اللجنة قبل أن تقرر المصادقة على تقديم المعونة تنظر أولاً إلى تقرير ترفعه لها أجهزة المخابرات الأمريكية حول مدى علاقة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية بالحركات الفلسطينية المعارضة وطبيعة إجراءاتها وفعاليتها لضمان أمن إسرائيل، وبما فيها جنود الاحتلال والمستوطنين. وتكمن أيضاً أهمية الموقف الأمريكي بالنسبة للمساعدات الدولية المقدمة للفلسطينيين في ثقل الصوت الأمريكي لدى المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والمنظمات الدولية الأخرى. أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي فلا يضع أي شروط على تقديم هذه المساعدات غير تلك التي تمليها لجنة الأنظمة المالية والقانونية لدى السوق الأوروبية المشتركة في بروكسل. وتتخذ اليابان موقفاً مشابهاً للاتحاد الأوروبي في تقديم مساعدتها، أما من الناحية القانونية والإجرائية فإن معظم المساعدات اليابانية لا تزال تقدم عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أو "الأونروا". ويعتبر البنك الدولي من أهم المؤسسات الدولية التي تقدم المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية، وخاصة في وضع وتنفيذ سياسة تخصيص وصرف الأموال التي تقدمها الدول المانحة لمشاريع التنمية الفلسطينية، حيث قررت أغلبية الدول المانحة ولأسباب إدارية وقانونية تقديم مساعداتها عبر البنك الدولي، واعتماد البنك الدولي ومؤسساته المالية لإدارة هذه المساعدات. إلا أن هناك العديد من الدول المانحة وخاصة الاتحاد الأوروبي يفضل التعامل مباشرة دون المرور عبر قناة البنك الدولي وأهمها: ألمانيا، فرنسا، النرويج، كوريا، أسبانيا، إيطاليا، والتي تعتبر في نفس الوقت من أهم الدول المقدمة للمساعدات الدولية للشعب الفلسطيني. الولايات المتحدة والاستغلال المشروط للمعونات الموقف السياسي الأمريكي الرسمي معرف للجميع ولا جدال فيه من أي أحد كان، فهو دعم مطلق ومباشر لسياسة الاحتلال الإسرائيلي، ودون أي تحفظات. والفيتو الأمريكي الأخير الذي صدر عن الإدارة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي ضد المشروع العربي الذي يدين القرار الإسرائيلي المبتدئ بطرد الرئيس عرفات هو خير ما يعبر عن ذلك. وما تتبعه من قوانين متتالية لمحاربة فصائل المقاومة الفلسطينية. من المعروف أن الولايات المتحدة تقدم معظم المعونات للسلطة الفلسطينية عبر وكالة التنمية الأمريكية، والمؤسسات الدولية الأخرى مثل البنك الدولي ووكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". إلا أن الولايات المتحدة قد كشفت عن نواياها الحقيقية تجاه الشعب الفلسطيني عبر وكالة التنمية الأمريكية والتي أخذت في الفترة الأخيرة تشترط على المتقدمين لطلب الحصول على المعونات الأمريكية التوقيع على تعهد بعدم تقديم أي دعم لفرد أو هيئة لها ضلع في النشاط الإرهابي وفق القوانين الأمريكية المعمول بها في هذا الشأن. وهذا ما لاقى ردود أفعال رافضة من طرف السلطة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني. حيث أكد الدكتور حيدر عبد الشافي أن مؤسسات المجتمع المدني ليست مؤسسات سياسية وإن كان لأعضائها مواقف سياسية معينة تجاه العديد من القضايا، إلا أن ذلك لا يعطي الحق للوكالة الأمريكية للتنمية بإملاء شروطها بشأن التمويل الذي تقدمه.[11] بدوره شكك عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان بقانونية الوثيقة التي أصدرتها الوكالة داعياً المؤسسات الأهلية كافة إلى مقاطعة هذه الوثيقة والوكالة التي أصدرتها.[12] أما الدكتور رباح مهنا فأشار إلى تبعية الوكالة لوزارة الخارجية الأمريكية وبالتالي فهي تقوم من خلال دورها التمويلي بتنفيذ السياسة الأمريكية. واعتبر أن المساعدات الأمريكية تستهدف إفساد المجتمع الفلسطيني مشيراً إلى تجربة الاتحاد مع المساعدات على مدار أكثر من عام خلال فترة التسعينات.[13] من جهته شدد الباحث عمر شعبان مدير الإغاثة الكاثوليكية في قطاع غزة على ضرورة تناول وثيقة الشروط الأمريكية بشكل شمولي يستهدف البحث عن إمكانية بلورة موقف عربي إقليمي بشأن المساعدات الأمريكية المشروطة والتعرف على تجارب المجتمع المدني العاملة في هذا المجال في الدول المجاورة.[14] الخلاصة والتوصية تعتبر المعونات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة سنوياً إلى العديد من الدول أداة من أدوات السياسة الخارجية الأمريكية، واستمرارها يظل مرهوناً بمدى تجاوب هذه الدولة مع رغبات ومطالب واشنطن وتل أبيب. سؤال أخير. الكثير طرح، وما زال يطرح السؤال التقليدي، وهو المتمثل في مدى إمكانية الاستغناء عن المعونة الأمريكية، وكيفية ذلك؟ بالنسبة لإسرائيل وباختصار أجاب على هذا التساؤل أستاذنا الفاضل د. عبد الوهاب المسيري حيث قال: "إن كل الثوابت الصهيونية بعد مرور مائة عام قد اهترأت وظهرت عليها التشققات والتغيرات، إلا هذا العنصر الثابت، وهو الدعم الأمريكي، فهو العنصر الوحيد الذي لم يهتز، وذلك لإدراك الصهيونية أنه أمر حيوي وأساسي لبقائهم واستمرارهم".[15] أما بالنسبة لمصر فنترك الإجابة على هذا السؤال للأخوة المصريين ذوي الاختصاص، فهم أقدر على تقييم أوضاعهم وسياساتهم طبقاً لمصالحهم الوطنية، ولكن للمزيد حول الإجابة عن هذا السؤال يمكن العودة لمجلة "الأهرام الاقتصادي" العدد 1632 والصادر بتاريخ 17 أبريل 2000. ولكن يمكن القول بالنسبة لمصر وبصورة موجزة وعامة: "إن مصر عليها أن تعيد النظر في هذه المعونة من أساسها وتحشد طاقاتها من أجل الاعتماد على نفسها بدرجة أكبر.. وقبل أن تصبح غير قادرة على الاستغناء عنها، ولكي لا تؤثر على قرارها المستقل وسيادتها الوطنية، وعلى قدرتها في مواجهة مخططات السياسة الأمريكية وحليفتها إسرائيل، والتي لا تقل مخططاتها خطورة على مصر من الولايات المتحدة ذاتها". أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية وللأسف وعلى المدى المنظور فإنها ستبقى بحاجة للمساعدات الخارجية ومن ضمنها المعونات الأمريكية، وهذا للعديد من الأسباب والعوامل، وأهمها:[16] 1- طبيعة السلطة الفلسطينية والقائمين عليها. 2- طبيعة مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني. 3- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مناطق السلطة الفلسطينية. لكن على السلطة الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني أن تدرك أن استمرار حاجاتها للمعونات الأمريكية يعني منها المزيد من التنازلات عن الثوابت والمرتكزات الوطنية والإلقاء بنفسها تحت رحمة الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل.
موضوع: رد: نواب بالكونجرس يهددون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الجمعة 29 أبريل 2011 - 11:03
طبعا اي شيء في خير المصلحة العامة ترفضه الولايات المتحدة واي اتفاق هو ضرب لقانون فرق تسد
Admiral.Bashir
عمـــيد
الـبلد : العمر : 33المهنة : STUDENTالمزاج : HIGH TILL I DIE التسجيل : 22/01/2011عدد المساهمات : 1888معدل النشاط : 1564التقييم : 38الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: نواب بالكونجرس يهددون بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية الجمعة 29 أبريل 2011 - 11:25
-- اثراء ممتاز جدا لكن ماذا بعد مزيدا من التفرق أو البدء بتوحد ولو علي نطاق محدود ؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!
:- تنبيه :- يحبذ الابتعاد عن العواطف والأجابه المنطقيه المبنيه علي المنطق وعدم تحميل الوضع أكبر منما يحتمل وتأزيم الموقف
:- ملاحظه هامه :- يرجي الاشتراك و التفاعل مع النقاشات و المواضيع و الأستفسارات لأثراء منتدانا الغالي