ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس، الاثنين، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، أن غالبية المصريين متشككون للغاية فى الولايات المتحدة ودورها فى مصر، لكنهم فى الوقت نفسه منقسمون أيضاً فى توجهاتهم بشأن الأصوليين الإسلاميين.
جاء ذلك وفقاً لاستطلاع للرأى أجراه مركز "بيو ريسيرش سنتر" وشمل ألف مواطن مصرى من جميع أنحاء البلاد فى الفترة من منتصف مارس الماضى وحتى منتصف إبريل الجارى والذى أظهرت نتائجه أن غالبية المصريين لا يثقون فى أمريكا ويرغبون فى إعادة هيكلة اتفاقية السلام مع إسرائيل، وأن 31% فقط يشعرون بالتعاطف تجاه الأصوليين، بينما يؤيد 30% التيار المناهض لهم، غير أن 26% من لديهم آراء مختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو أول استطلاع رأى لتوجهات المصريين منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، مشيرة إلى أنه أظهر أن غالبية ساحقة من المجتمع تتفق على أن مبارك كان سيئاً، لكنهم فى حالة انقسام بشأن الماهية التى ينبغى أن يكون عليها مستقبل مصر.
وأضافت الصحيفة، أن 39% من المصريين يرون أن تعامل الولايات المتحدة مع الثورة كان تعاملاً سلبياً، بينما يرى 22% فقط أن تعاملها مع الثورة كان إيجابيا، فيما يرى 35% أن تأثير الولايات المتحدة بشأن ما حدث فى مصر لم يكن إيجابيا ولا سلبياً، وأن الولايات المتحدة ربما لم تستطع فعل الكثير فى الأمر من الأساس.
وأكدت الصحيفة، أن الولايات المتحدة بذلت كل ما هو فى وسعها فى البداية من أجل تبنى اللهجة الصحيحة مع المتظاهرين، وأنها فى بعض الأوقات، أرسلت رسائل متضاربة بشأن حسنى مبارك حليفها القديم، حيث إنها فى الوقت الذى قالت فيه أنه ينبغى أن يتنحى بسرعة، وظلت تقول وباستمرار أن القرار فى يد المصريين، مضيفة أن 54 فى المائة من الذين شملهم الاستطلاع أعربوا عن رغبتهم فى إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل مقارنة بـ36 فى المائة أيدوا الإبقاء عليها.
وقالت الصحيفة فى نفس السياق، أن هناك حركات مصرية مثل حركة 6 إبريل تسعى لتحديد أفضل طريقة لترجمة نجاح الثورة للتأثير على مستقبل الحياة السياسية فى مصر، فى الوقت الذى تستفيد فيه جماعة الإخوان المسلمين من خبرتها السياسية والتى لا يتمتع بها غير القليل سواهم، مشيرة إلى أنه يجرى الإعلان عن أحزاب سياسية جديدة أسبوعياً، مشيرة إلى صعوبة توقع نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمتين فى ظل تلك الأوضاع الغامضة والغير واضحة المعالم.
وفى متابعتها لكل مرشحى الرئاسة المصريين أشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع أظهر أن عمرو موسى وزير خارجية مصر الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية يعتبر هو الأكثر شعبية لدى الشارع المصرى، وذلك بنسبة 89 فى المائة، يليه أيمن نور بنسبة 70 فى المائة، بينما جاء فى المرتبة الثالثة محمد البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من المصريين يرونه دخيلاً ومنافساً ضعيف الحظ، حيث حصل على 57 فى المائة فقط من الأصوات خلال الاستطلاع.
منقول من mozee من منتدى اخر