لقد بينت التجربة في السنوات الاخيرة ان القوات الجوية الامريكية تبدأ اي هجوم جوي بضربات صاروخية مكثفة موجهة نحو موارد القيادة والاتصالات والدفاع الجوي وباقي الاهداف المفتاحية الامر الذي من شأنه ان يجعل الطائرات الامريكية القاصفة تلاقي ادنى مقاومة اثناء توغلها في اجواء الدولة المعادية

من الجهة المقابلة الدفاعات الجوية للدول العربية يجب عليها احداث تغييرات عميقة في بنيتها التي هي مخصصة بالاساس لصد الطائرات التقليدية في حين ان الحرب الجوية الحديثة تعتمد على الضربات بالاسلحة المنطلقة عن بعد وعدم المخاطرة بالدخول الى المرمى الفعال لبطاريات الصواريخ ارض-جو العربية...........هذا الوضع يجب ان يتغير ويتغير الان

التعريف العام للدفاع الجوي هو التكامل بين الاجرائات السلبية والايجابية التي تهدف لتقليل اضرار الهجوم الجوي المعادي الى ادنى حد ممكن ......... والدفاع المضاد للصواريخ ليس استثناءا من هذه القاعدة
1)-الكشف
2)-التتبع
3)-التعامل معه

لابد انكم تتفقون معي ان الوقاية احسن من العلاج بمعنى ان تدمير المنصة الحاملة لصواريخ كروز افضل من التصدي لهذه الصواريخ ولكن هذا لا يمكن ماعدا في القليل من الحالات لذلك يبقى التصدي للصواريخ نفسها هو الاتجاه الطاغي

البلوكات الحديثة من صواريخ كروز يصعب تظليلها كونها موجهة بنظام GPS لذلك لا فائدة هنا للاهداف الوهمية
احسن حل هو التصدي بالنيران واسقاط الصاروخ

نظرا لكثافة الهجوم يجب تخصيص كل الموار المتاحة في سبيل التصدي لهذه الصواريخ
- الاسلحة المضادة للاسلحة الذكية مثل البانتسير والتور حل ناجع وايضا المنظومة الصينية LD-2000
- استخدام المضادات الارضية التقليدية بكثافة بطريقة منظمة مع تحكم في النيران يؤدي الى نتائج جيدة
- يمكن سد بعض الممرات التي يتوقع مرور الصاروخ منها ببالونات الدفاع الجوي فيرتطم الصاروخ بالاسلاك المعندية ويدمر كما يمكن احاطة بعض الاهداف بهذه البالونات
-صواريخ الكتف الحديثة لديها قدرة على اسقاط الكروز