عشرات القتلى والجرحى في "جمعة التحدي" لنظام بشار الأسد في عدة مدن سورية
يواصل السوريون تحديهم لنظام بشار الأسد رغم سياسة الاعتقال والتقتيل التي تمارسها أجهزة الأمن ضد المدنيين منذ أكثر من شهر. فقد سقط اليوم عشرات القتلى وجرح آخرون في مظاهرات شهدتها عدة مدن سورية. وشهدت مدن عربية كثيرة مظاهرات تضامنا مع المحتجين السوريين.
النظام السوري وسياسة الهروب إلى الأمام
قال نشطاء وشهود عيان إن احتجاجات تفجرت في مناطق مختلفة بسوريا اليوم الجمعة هتف خلالها الآلاف بالحرية في الشرق الذي تقطنه غالبية كردية بينما طالب عشرات في دمشق بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
النظام السياسي في سوريا
إعداد باميلا كسرواني
وقال نشط حقوقي في مدينة حمص إن قوات الأمن قتلت بالرصاص خمسة من المتظاهرين اليوم عندما أطلقت النار على احتجاج ضخم بالمدينة يطالب بإصلاحات سياسية.
وقال النشط الذي طلب عدم نشر اسمه "تم نقل خمس جثث من منطقة باب السباع. هناك عشرات المحتجين
المصابين ولا يزال آلاف يقومون بمسيرة سلمية في أجزاء أخرى من حمص."
وزير الخارجية الفرنسي يؤكد أن بشار الأسد فقد شرعيته 2011/05/04
إعداد فرانس 24
وقال شهود عيان إن قوات الأمن فتحت النار أيضا على محتجين في بلدة التل التي تقع إلى الشمال
من العاصمة مباشرة مما أسفر عن إصابة متظاهرين.
وقال النشط وسام طريف إن احتجاجات وقعت أيضا في بلدة جاسم الجنوبية وفي بانياس الساحلية
وعامودا بالشرق. وذكر شاهد أن نحو الفين من سكان ضاحية سقبا في شرق دمشق خرجوا في مسيرات
بشوارعها الرئيسية مطالبين بالإفراج عن مئات من أقاربهم الذين اعتقلتهم قوات الأمن في الأيام
القليلة الماضية.
وهتف المتظاهرون الذين أمكن سماع أصواتهم عبر الهاتف "الشعب يريد إسقاط النظام."
وقال الشاهد إن بعض المتظاهرين كانوا يحاولون السير نحو وسط دمشق على بعد ستة كيلومترات لكن
قوات الأمن أغلقت كل الطرق التي تؤدي من الضواحي الى العاصمة.
ويقول نشطاء في مجال حقوق الانسان إن الجيش وقوات الأمن ومسلحين موالين للأسد قتلوا 560 مدنيا
على الأقل في المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي بدأت في مارس آذار. وقالوا إن الآلاف اعتقلوا
وتعرضوا للضرب بينهم شيوخ ونساء وأطفال.
ويعطي المسؤولون عددا أقل بكثير للقتلى ويقولون إن نصفهم من الجنود وأفراد الشرطة ويلقون
باللائمة في العنف على "جماعات إرهابية مسلحة".
وأمر الأسد الأسبوع الماضي بدخول الجيش مدينة درعا حيث بدأت الاحتجاجات التي كانت مطالبها
تقتصر في بداية الأمر على مزيد من الحرية وإنهاء الفساد لكنها تسعى حاليا للإطاحة بالرئيس.
وأطلقت فرقة يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري نيران القذائف ونيران الأسلحة الآلية على
البلدة القديمة في درعا يوم السبت. وقالت السلطات السورية أمس الخميس إن الجيش بدأ في الانسحاب من
درعا لكن سكانا قالوا إن المدينة مازالت تحت الحصار.
وحملت لقطات على موقع اعلام اجتماعي على الانترنت اليوم الجمعة يزعم انها تظهر متظاهرين في
شوارع دمشق وفي مدينتي داريا وادلب.
وحملت لقطات اخرى يزعم انها تظهر جنودا على اسطح بنايات في حمص. ولا يتسنى لرويترز التحقق من
محتويات اللقطات.