كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها على الانترنت عن وجود وثيقة سرية موقّعة بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر بخصوص استضافة قطر لنهائيات كأس العالم لعام 2022 نختار من نصّها المترجم ما يؤكد الدور القطري الذي بات مفضوحاً أمام الشعب العربي في سلسلة الفضائح التي تكشف حجم التآمر القطري المأجور في المنطقة، وتؤكد تاريخ العمالة الأمريكية للشيخ حمد بن خليفة أمير قطر، الذي يؤدي اليوم المطلوب منه تماماً –كما تبين الوثيقة اللاحقة- وخصوصاً دعمه لما يسمّى "الثورات العربية" والتدخل الوقح في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتحريض والتآمر ضد سورية وقوى المقاومة في المنطقة من خلال قناة "الجزيرة" التي تزيف الحقائق وتحضّ على الفتنة والقتل بحسب ما نقل موقع "جهينة":
تقول الصحيفة على موقعها:
عندما حُصرت المنافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر (كدولتين أساسيتين وقويتين في المنافسة) من أجل الحصول على حق استضافة نهائيات كأس العالم2022 رأت القيادة الأمريكية في ذلك فرصة للضغط على أمير قطر الذي يسعى لأخذ دور السعودية في الوطن العربي كأقوى دولة خليجية، وبدأت أعمال التخطيط لكسب نتائج هذا القضية وقلبها لصالحها، وتم كشف بنود هذا الاتفاق التي شملت ما يلي:
تقوم الولايات المتحدة بالتخلي عن حق الاستضافة لصالح قطر، ولكن هذا التخلي لن يكون علنياً بل سيكون سرياً مقابل قيام قطر بمجموعة من الأعمال مقابل هذا الإجراء.
ومجموعة المطالب التي وقعت عليها قطر هي :
1. المشاريع الخاصة بالملاعب والمنشآت الرياضية التي ستقوم دولة قطر بإشادتها من أجل نهائيات كأس العالم 2022 يكون حق بنائها محصوراً بشركتي بناء أمريكيتين هما شركة (موديولار كونستراكشن سيستم الأمريكية) وشركة (ستار جوزيف الأمريكية).
2. يحق للولايات المتحدة عمل استثمارات جديدة في قطاعي النفط والطاقة في قطر وبتسهيلات قطرية مميّزة.
3. السماح للولايات المتحدة الأمريكية بالعمل (غير المشروط) في مجال الإعلام خلال فترة المونديال وتجهيز معدات إعلامية متطوّرة يتمّ وضعها في قطر اعتباراً من عام 2020 أي قبل المونديال بعامين.
وهناك بنود خاصة في الاتفاق ليس لها علاقة بالمونديال، وهي عصب هذا الاتفاق وشملت مواضيع سياسية متنوّعة، وأهمها قضية الشرق الأوسط:
1. تعمل قطر على تعزيز دورها القيادي في المنطقة عبر علاقات مباشرة ومميزة مع سورية ولبنان وتركيا وتطوير العلاقات لتشمل علاقات مباشرة مع حزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي.
2. إقناع القيادة السورية بضرورة التخلي عن دعم (المنظمات الإرهابية) عبر إعطاء ملفات دعم لسورية من خلال إقامة مشاريع قوية في سورية وتشغيل عدد كبير من السوريين في المشاريع لكسب ودّ وحب الشعب السوري لأمير قطر.
3. العمل على متابعة الدعم لجنوب لبنان من خلال إشادة الأبنية والمشاريع السكنية والاستثمارية التي من دورها أن تُقرب أمير قطر من حزب الله والسعي لكشف مواقع أمين حزب الله وأماكن تواجده من خلال هدايا بسيطة تقدم لاحقاً للأمين العام لحزب الله وهي تساعد في تحديد موقعه بدقة على الأقمار الصناعية.
4. الضغط على تركيا وخاصة (أردوغان) من أجل مقاطعة سورية وبشكل تدريجي من خلال خلق ملف خاص بين الدولتين يتعلّق بالأكراد في سورية، وأن سورية تقدّم الدعم للأكراد وتثبيت ذلك بمعلومات تصل لاحقاً من البيت الأبيض لأمير قطر من أجل استخدامها في الضغط على تركيا بخصوص أكراد سورية والعراق.
5. تقديم الدعم المادي للرئيس العراقي من أجل أخذ دوره الفعال في العراق وبالتالي الدور الفعال لأمريكا وفق أسس يتم تزويد قطر بها تباعاً.
6. عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية ويبقى الدور مقتصراً على كسب تأييد اللبنانيين في الجنوب، وذلك حسب البند (3) من نصوص الاتفاق.
7. تفعيل دور قناة الجزيرة أكثر من خلال تغطيات لملفات حسّاسة في كافة الدول العربية وفق مخططات تصل من مؤسسات إعلامية أمريكية متخصصة بذلك.
8. العمل الإعلامي على نشر الفوضى في الوطن العربي من خلال ملفات تتعلّق بالفساد في دول عربية في مقدمتها (سورية) وجعل المواطن العربي يتحرك نحو التغيير.
9. العمل على توسيع النشاط الإعلامي لدولة قطر والمتمثل في قناة الجزيرة من خلال قنوات إعلامية جديدة أو قنوات إذاعية في دول عربية متفرقة.
أما البند الأخطر في الاتفاق فهو :
يحق للولايات المتحدة الأمريكية إلغاء هذا الاتفاق في أي وقت يثبت فيه عدم قيام قطر بالدور المطلوب منها بموجب هذا الاتفاق، وبالتالي الضغط على الفيفا من أجل إلغاء استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022.
كما يحق للولايات المتحدة الأمريكية إضافة بنود أخرى للاتفاق وفق المرحلة المقبلة مقابل مبالغ مادية يتم الاتفاق عليها بين قطر والولايات المتحدة من أجل وضع مبالغ مالية في حسابات الشيخة (موزة) زوجة أمير قطر في سويسرا.
فهل بعد هذه الفضيحة التي جاءت من مصادر إسرائيلية مطلعة ومقربة من الشيخ حمد، من يكذب تورط قطر في التآمر على سورية ودول المنطقة بحجة التغيير والإصلاح؟!.
المصدر صحيفة "يديعوت أحرونوت"