قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الخميس إن الرئيس السابق حسني مبارك
كان السبب الرئيسي في سقوط نظامه، في الوقت الذي لم تتمكن فيه الولايات
المتحدة أو إسرائيل من فعل أي شىء لإبقائه في منصبه.
واعتبرت
الصحيفة الاسرائيلية في افتتاحيتها أن العلاقات الاسرائيلية المصرية لن
تعود لما كانت عليه أيام حكم مبارك، داعية لاعلان الحداد علي ماضي العلاقات
المصرية – الإسرائيلية "المستقرة"، والبدء في التكيف مع الواقع الجديد.
وقالت
الصحيفة إن علاقات مبارك الجيدة باسرائيل جعلت الكثيرين يصفونه
بالـ"صهيوني"، إلا ذلك الاتهام كان يثير غضب الشارع المصري والاسرائيلي على
حد سواء فالاسرائيليون يعتبرون ذلك اهانة لبلادهم، فهم يعتبرون مبارك رجل
السلام البارد مع اسرائيل، في الوقت الذي كانوا يتطلعون فيه لعلاقات أكثر
دفئا بين البلدين.
كذلك لا ينسى الاسرائيليون أن مبارك رفض طوال
فترة حكمه التي امتدت لثلاثة عقود زيارة اسرائيل إلا أن الصحيفة تبنت وجهة
نظر مدافعة عن مبارك، فقالت إنه الرئيس العربي الذي كان يقف إلى جانب
اسرائيل، كما أن سلامه البارد الذي لا يعجب الاسرائيلين منح تل أبيب القدرة
على الاهتمام بقضايا أخرى تمثل تهديدا لها، وهو ما يوفر الكثير من الأموال
في فاتورة الدفاع.
وتشير "جيروزاليم بوست" إلى أن السلام مع مصر هو "حجر الزاوية " للأمن الإسرائيلي لأكثر من ثلاثة عقود.
وتقول
الصحيفة إن اسرائيل لم تكن مستعدة لرحيل مبارك، إلى الدرجة التي جعلت رئيس
الوزراء الاسرائيلي وغيره من القادة الإسرائيليين، غير قادرين على استيعاب
أن مبارك كان يواجه ثورة شعبية للاطاحة به بعد سنوات من الظلم
والاستبداد، عندما حاولوا الضغط علي القادة الأمريكين والأوربيين لمساعدة
مبارك على البقاء في الحكم.
إلى جانب موقف مبارك من "حماس" التي
كان يعتبرها حليفاً لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر والتي كان
يعتبرها خطراً علي حكومته.
كما انه ساند الحصار الإسرائيلي علي
قطاع غزة لاضعاف حماس، وبدأت مصر في بناء حاجز أمني على طول الحدود بين غزة
وسيناء لمنع عمليات تهريب الأسلحة.
http://www.dostor.org/politics/middle-east/11/may/12/42032