الت الحكومة الإسرائيلية إنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد حكومتي سوريا ولبنان لما اعتبرته "عدم التزامهما بمسؤوليتهما" في الحيلولة دون وصول المشاركين في مظاهرات الذكرى الـ63 للنكبة إلى الحدود التي استشهد فيها 15 متظاهرا بنيران الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الخارجية يغال بالمور إن إسرائيل حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن 15 مايو/ أيار سيكون يوما متفجرا وأن "بعض العناصر سيحاولون القيام بأعمال استفزازية وأعمال عنف". وأضاف أن السلطات السورية واللبنانية "لم تلتزم بمسؤوليتها رغم أنهما تلقتا تحذيرا".
وكانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت النار على آلاف المشاركين بإحياء ذكرى النكبة على حدود سوريا ولبنان وغزة مع إسرائيل مما أدى إلى استشهاد عشرة أشخاص على حدود لبنان وأربعة بالجولان السوري المحتل وشخص بغزة إلى جانب إصابة المئات بجراح.
ومضى المتحدث قائلا إن الجيش الإسرائيلي "تحلى بضبط النفس" معربا عن أمله "بعودة الهدوء على الحدود في أقرب فرصة".
بعد التفاصيل
غير أن المتخصصة بالقانون الدولي بمركز هرتزليا الإسرائيلي دافني ريتشموند باراك اعتبرت بالمقابل إطلاق الجيش النار على مدنيين انتهاكا للقانون الدولي، مشيرة إلى أنه بمجرد الكشف عن تفاصيل ما وقع وإيضاح ملابساته، فإنه سيتعين على إسرائيل تقديم تفسير لأفعالها، وفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وفي تطور ذي صلة أفاد تقرير حقوقي صادر عن نادي "الأسير"الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 118 من المشاركين في المسيرات التي نُظمت بالأمس في مدينة القدس المحتلة، لإحياء الذكرى الـ63 للنكبة.
ووفق معطيات التقرير الذي نُشر اليوم الاثنين فقد أقدمت قوات الاحتلال بالأمس على اعتقال 118 مواطنا في القدس، بينهم سيدة وثمانية متضامنين أجانب شاركوا في "مسيرات العودة" التي انطلقت من مناطق مختلفة في المدينة المقدسة.
في هذه الأثناء توالت ردود الفعل المستنكرة لمقتل مدنيين عزل بـرصاص الجيش الإسرائيلي، فاعتبره الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان انتهاكا للقانون الدولي. ودعا المجتمع الدولي إلى منع إسرائيل من جرّ المنطقة إلى حرب جديدة.
من جهتها دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان بالمناسبة، المجتمع الدولي، لإنهاء تخاذله عن الاضطلاع بمسؤولياته وفرض إرادته المتمثلة في قرارات الشرعية الدولية.
الفعاليات الضاغطة
وأصدرت هيئة علماء فلسطين في الخارج من جهتها بيانا أكدت فيه استمرار مسيرات العودة والأنشطة والفعاليات الضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي وبشكل دوري ومتواصل، خاصة في الضفة وغزة ومناطق 48، حتى يتحقق حلم العودة والتحرير.
ودعت الهيئة كافة الأنظمة السياسية العربية المحيطة بفلسطين إلى دعم مسيرات العودة، وعدم التصدي لها أو منعها من التحرك باتجاه الحدود الفلسطينية.