khaybar
رائـــد
الـبلد : التسجيل : 05/12/2007 عدد المساهمات : 947 معدل النشاط : 38 التقييم : 8 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: خديعة اولمرت والصيف الساخن الامريكي ! الإثنين 28 أبريل 2008 - 20:32 | | | خديعة اولمرت والصيف الساخن الامريكي ! كان لابد للمعلم ان يزور طهران علي عجل، بعد التهديد الامريكي للبنانيين بـ صيف ساخن آخر كما جاء علي لسان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد ولش، وبعد الانباء المتسارعة حول ما سمي باستعداد اولمرت لاعادة الجولان السوري كاملا الي السيادة السورية تتويجا لجهود الوسيط التركي الطامح بدور اقليمي متنام ، وكذلك بعد الانباء المتسارعة ايضا عن وجود جهود امريكية حثيثة تلح علي ضرورة تعزيز عروبة العراق واعادته الي الحظيرة العربية لمواجهة النفوذ الايراني المتنامي فيه كما جاء علي لسان الوزيرة رايس وهي في طريقها الي اجتماع دول الجوار العراقي في الكويت. كل ملف من هذه الملفات لوحده يمكن ان يشعل حربا ما في المنطقة فكيف اذا اجتمعت ثلاثتها في لحظة واحدة؟ الا تستدعي مثل هذه اللحظة اجتماعا تشاوريا عاجلا بين الحليفين المصنفين من قبل الامريكي بانهما المعرقلان الحقيقيان لحل النزاعات الثلاثة الآنفة الذكر؟ علي وقع هذه الاخبار ستعيش المنطقة العربية اسابيع ساخنة ومتوترة اضافية قبل ان ينكشف السيناريو الاسرائيلي الحقيقي بخصوص هذه الخديعة الجديدة كما يؤكد الكثير من المطلعين، وقبل ان تنكشف حقيقة السيناريو الامريكي الجديد بخصوص ما تتخوف منه المعارضة اللبنانية مما تسميه بخطر التدويل لملفها مهما قالت عنه دول عربية اساسية ومعها امين الجامعة بانها قضية عربية في اشارة اقوي من التصريح لرفض توجهات ما بات يعرف بـ المحور السوري الايراني . وهنا لابد من التذكير بالكلام الكثير الذي قيل علي مدي الاشهر الاخيرة عن ضرورة فك ارتباط سورية مع حليفها الايراني و اعادتها الي الحظيرة العربية باي ثمن كان بعد ان تحولت الي اداة طيعة بيد المخطط الايراني . ولذلك فان ثمة من يؤكد ان الوساطة التركية لن تأتي باي شيء جدي مهما كان طموح المارد التركي عاليا وان اولمرت انما يلعب في الوقت الامريكي الضائع محاولا اعادة لعب ورقة ما عرف بـ وديعة رابين حتي تحين ساعة الصفر الامريكية بالنسبة لشكل التعامل مع مثلث الممانعة المتمثل بتحالف دمشق وطهران وحزب الله اللبناني، وعليه فان المعلم جاء ليطمئن طهران بان خديعة اولمرت لن تمر وان سورية لن تقص جناحيها الايراني واللبناني من اجل خديعة سرعان ما ستنكشف وتتبخر كسابقاتها. واما فيما يخص تصريحات السيدة رايس قبل توجهها الي المنامة في طريقها الي اجتماع دول الجوار حول العراق والذي دعت فيه الدول العربية الي ما سمته بـ تعزيز هوية العراق العربية موضحة نصيحتها بالقول بانه يجب اعادة دمج العراق في العالم العربي، لان هذا الامر بحد ذاته سيساهم في الحماية من النفوذ الايراني مستدركة بالقول طبعا ايران دولة جارة وذات تأثير لا يمكن انكاره... لكن العراق قبل كل شي دولة عربية وهي تصريحات وضعها المراقبون في خانة ... كاد المريب ان يقول خذوني. فمنذ متي كان العرب او المسلمون ودول الجوار العراقي في شك من عروبة العراق؟! ومن هو الذي اعتدي علي عروبة العراق اولا ومن ثم علي هويته وتاريخه ومتحفه وعلمائه والذي كشف الرئيس الاسد قبل ايام فقط بان وزير خارجية امريكا السابق كولن باول طلب منه بعد الغزو مباشرة بان تمتنع سورية عن استقبال العلماء العراقيين.... ربما ايضا في سياق دمج العراق في العالم العربي. هل هي صحوة امريكية متأخرة...؟! ام ندم علي فعلة لم يكونوا يعرفون مدياتها؟ لقد كان الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي اول من عرض ومبكرا جدا اجتماعا لدول الجوار العراقي الي جانب مصر والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي برعاية الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان وذلك منعا للحرب وتجنب ويلاتها وهو ما من شأنه ان يحافظ علي سيادة العراق ووحدة اراضيه وعروبته واسلامه وحسن علاقته بدول الجوار بالتأكيد لكن الذي رفض وقتها بشدة مثل هذا الاقتراح ووأد الفكرة في مهدها هو الحكومة الامريكية بالرغم من حماس الامين العام وتشجيعه، فالمراقبون يسألون اليوم بكل جدية واستغراب: لماذا اليوم هذا الحماس المتأخر وغير المعهود من جانب امريكا لعروبة العراق؟! لكننا اذا ما قرأنا حماس الظواهري في هذا السياق ايضا وحديثه المفاجئ عن اطماع ايران في العراق والجزيرة العربية وتمددها باتجاه حلفائها في الجنوب اللبناني . وتابعنا ايضا حرص الليبراليين العرب الجدد المتجدد عن عروبة العراق وهم الذين كانوا يتهمون المدافعين عن عروبته او اسلامه من المعارضين للغزو والحرب عليه بـ القومجية و الاسلاموية . و الغوغائية المعادية لفكرة تحرير العراق وديمقراطيته العتيدة. واذا تذكرنا كذلك مقولات اخطار التمدد الصفوي علي لبنان لابطال ثورة الارز والاستقلال والسيادة والحرية اللبنانيين الجدد. وكذلك مقولة الخطر الداهم علي العرب من جانب الهلال الشيعي والتي يتم تجديدها كلما استجدت الحاجة للحشد ضد المرشحة الجديدة للعدوان اي الجارة ايران! نعرف عند ذلك ونتأكد ان المطلوب هو استعداء ايران وحشد العرب والرأي العام العالمي ضد خطر ايراني مزعوم وليس الدفاع عن عروبة العراق. والا لماذا هدمت الادارة الامريكية ودمرت وفككت الدولة العراقية وجيشها وشرطتها وكل البني التحتية لهذا البلد العربي المظلوم ولا يزال المندوب السامي الشهير بول بريمر حتي الآن يدافع عن كل قراراته تلك ويعتبرها عين الصواب ورايس لا تنبس ببنت شفة؟! ثمة من يقول ان مهمة الهدم في العراق وكسب المليارات من الارباح من وراء ذلك قد وصلت الي طريق مسدود وان المطلوب الاستعداد لمهمة هدم وكسب جديدين. ومن اجل ذلك فان المقدمة الطبيعية هي اختلاق ايران فوبيا يشارك في الحشد لها ليس الامريكيون فقط بل وجههم الآخر اي القاعديون و ثالثهم من جماعة المنبهرين بديمقراطية واشنطن من الليبراليين العرب الجدد !
|
|
|