هل هي حقيقه ام احلام ما قبل التقاعد؟؟؟؟؟
تل ابيب – "القدس" – صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للقناة الثانية الاسرائيلية مساء الاربعاء انه توجه في 22 كانون الاول (ديسمبر) الى تركيا بدعوة من رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان. وقال "كنا نحث الخطى من اجل التوصل الى نهاية المسار تلك الليلة التي كان يفترض ان يتوجه فيها وزير الخارجية السورية الى انقره جوا لعقد لقاء معي". ونفى اولمرت الانباء التي ذكرت انه اجرى محادثة هاتفية مع الرئيس السوري بشار الاسد خلال تلك الزيارة. وقال "لم يجر اي اتصال هاتفي بيني وبين الاسد". واضاف "كنت اريد ان اعقد صفقة سلام مع سوريا، وهذه هي الحقيقة. ولم يكن الهدف اجراء مكالمة هاتفية". وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية قد نقلت عن اولمرت قوله انه كان على وشك عقد لقاء مع الوزير السوري قبل أن يقضي عدوان "الرصاص المسكوب" على محادثات السلام غير المباشرة بين البلدين.
وقال اولمرت ان تركيا بدأت المشاركة في هذه المسيرة في شباط (فبراير) 2007 وانها اشرفت على عدة جولات من المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا في اسطنبول.
وقال ايضا ان سوريا واسرائيل كانتا على وشك عقد محادثات مباشرة واردف ان البلدين تستطيعان الان السير في هذا الاتجاه.
وشدد اولمرت في لقائه التلفزيوني الذي جرى فيما كان زعيم حزب "ليكود" بنيامين نتنياهو يواصل المشاورات لتشكيل حكومة ائتلافية وليتبوأ منصبه رئيسا للوزراء، على انه اقترب كثيرا من السلام مع الفلسطينيين وانه كان على حافة المحادثات المباشرة مع سوريا بعد سنوات من الجمود على المسارين كليهما.
وكان اولمرت قد اعرب في وقت سابق من تلك الامسية خلال كلمة القاها في احد مصانع عسقلان عن امله في ان يكون الشخص الذي يعقد السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال "كدت امسك بتلك الاتفاقية بين يدي. ولكن ليس لي في الامر حيلة عندما تقرر الوقائع السياسية غير ذلك".
وقال ان الزمن عامل اساسي ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي المقبل ان يبدأ من حيث انتهت اتصالاته.
وتحدث اولمرت ايضا عن موقف حزب "كاديما" من تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب "ليكود"، فقال ان "كاديما" لم تخطىء في التمسك بمبادئها، حتى وان ادى ذلك الى الوقوف في المعارضة.
وقال في اللقاء التلفزيوني مع القناة الثانية الاسرائيلية انه "اذا كانت الحكومة المقبلة تنوي اقامة المزيد من المستوطنات، فان حزب "كاديما" لا يستطيع ان يشارك في ذلك".
لكنه اردف قائلا انه لا بد من بذل كل الجهود لتمكين "كاديما" و"ليكود" من العثور على مسار للعمل المشترك في الحكومة المقبلة.
وتطرق في هذا القاء الى قضية الجندي المحتجز غلعاد شاليت فقال ان حركة المقاومة الاسلامية "حماس" هي التي عطلت التوصل الى اتفاق لاطلاق سراحه. واضاف انه ليس هناك من شك في ان سجناء من "حماس" بمن فيهم متهمون بجرائم كالقتل سيتم اطلاق سراحهم كجزء من تلك الصفقة.
وقال انه اجرى تعديلا على شروط اطلاق سجناء ضمن تلك الصفقة، حتى يجعل الامر اكثر سهولة للتوصل الى قرار عندما يحين الوقت المناسب.
وقال اولمرت "هناك اشياء كثيرة لا نتردد في القيام بها، ولكن هناك خطوط حمراء لا يمكننا تجاوزها. واي دولة لا تحدد لنفسها خطوطا حمراء هي دولة ليس لها كيان. ولا انوي ان أتخطى تلك الخطوط".
واعتبر شروط اطلاق سراح شاليت بانها جيدة. وقال "اريد ان ارى شاليت وقد عاد الى منزله في اسرع وقت ممكن".
واعرب عن أمله في أن يتم ذلك قبل ان يغادر منصبه. لكنه لم يحدد موعدا او زمنا او مكانا لانجاز هذه العملية.