فكرت بموضوع لتنشيط هاذا القسم
سأوضح الموضوع من خلال الامثلة ((الهند وباكستان))
*****************************
سوف القي الضوء من خلال هذه المشاركة عن الثورة التكنولوجية التي أصبحت تتمتع بها الصواريخ المضادة للسفن و التطور الهائل الذي أجري عليها كما أنني سوف القي الضوء أيضا علي الوسائل الحديثة التي يتم استخدامها لمواجهة مثل هذه الصواريخ ، وهذا سوف يكون بالأمثلة و التطبيق علي كل من ( الهند و باكستان ) لنرى ما وصلت إليه البلدين من تكنولوجيا خصوصا في هذا المجال و نري هل سببت هذه الصواريخ في خلق فجوة في الميزان الاستراتيجي البحري بين البلدين ؟ و إذا كان كذلك فماذا يفعل الطرف الآخر حتى يعيد هذا التوازن مرة أخري .
جاءت الصواريخ المضادة للسفن لتلعب دور محوري في تقرير نتائج المعارك البحرية ، وزادت أهمية هذه الصواريخ و انتشرت و اصبح يعمل لها ألف حساب بعد إغراق القوات البحرية المصرية المدمرة ( ايلات ) عام (1967) بصاروخ روسي انطلق لأول مرة في التاريخ من على متن زورق صواريخ ليضرب هذه المدمرة ضربة قاسمة و يقوم بإغراقها و من هنا انتشرت هذه الصواريخ و زادت أهميتها و تم إنتاج العديد منها في كل جيوش العالم .
و لنلقي أيضا نظرة علي الماضي علي حرب (1971) بين ( الهند و باكستان ) فلقد عانت البحرية الباكستانية من الصواريخ ( SS_N_2 STYX) المضادة للسفن و هو نفس الصواريخ التي أغرقت بها ( مصر) المدمرة الإسرائيلية ( ايلات ) و كانت هذه الصواريخ السوفيتية مملوكة من قبل البحرية الهندية و التي من خلالها استطاعت أن تغرق عدة سفن باكستانية خلال هذه الحرب و منها كاسحة الألغام الباكستانية (Muhafiz) و السفينة
(Khyber) .........
وفي حرب الفوكلاند أيضا زادت أهمية هذه الصواريخ اكثر و اكثر ففي عام (1982) قامت القوات ( الأرجنتينية ) بإغراق 3 سفن بريطانية بواسطة الصاروخ الفرنسي
( EXOCET) .
و في الحرب العراقية الإيرانية في منتصف الثمانينات أغرقت البحرية العراقية حوالي (5) سفن إيرانية .
وفي مايو عام (1987) أطلق سرب عراقي من طائرات الميراج صواريخ
(EXOCET 39) على باخرة أمريكية وقام بإغراقها .
ومن خلال كل هذه الصراعات التي أظهرت مدي خطر هذه الصواريخ و خصوصا المنطلقة منها من على متن الطائرات و أثبت أن الصاروخ المضاد للسفن هو سلاح بحري فعال و هو أكثر فاعلية من الطوربيدات .
و قبل الدخول في مناقشة الصواريخ البحرية الهندية و الباكستانية لابد أن نعرف بعض المصطلحات البحرية الخاصة بأسماء الصواريخ و أنواع السفن الحربية و تعريفها :
السفن الحربية :
وهي تنقسم إلى حاملات الطائرات . حاملات المروحيات. سفن حربية .طرادات . مدمرات .فرقاطات. زوارق الصواريخ...........
حاملات الطائرات : وهي السفن الأكبر حجما من بين كل السفن الحربية و تستطيع بعض حاملات الطائرات حمل من 90الى 92 طائرة حربية.
حاملات المروحيات : هي اصغر حجما من حاملات الطائرات .
السفن الحربية أو سفن القتال : و هي سفن كبيرة ظهرت في الحرب العالمية الثانية وهي مثل السفينة الألمانية الشهيرة( بيسمارك) و الأمريكية (ww2)و اليابانية ( yamato)و التي كانت تسلح من 15 إلى 16 مدفع (18) بوصة و هذه السفن خرجت من الخدمة الآن و لكن تحتفظ البحرية الأمريكية بعدد بسيط منها و تستعمل لدعم هبوط مشاه البحرية علي شواطئ الدولة المعادية .
الطراد : هي سفن حربية تقليدية تأتى في الحجم بعد سفن القتال و هي تتميز بالسرعة العالية و قدرتها علي قطع مسافات طويلة و يكون سلاحها الرئيسي عدد متنوع من الصواريخ .
المدمرة : و هي سفينة حربية اصغر من الطراد و قادرة علي العمل بشكل مستقل و من المهام التي تقوم بها هي كمرافق للسفن و القوافل البحرية الكبيرة .
الفرقاطة : وهي سفن حربية اصغر عادة من المدمرات و هي قادرة علي القيام بالعمليات أما مستقلة أو مع سفن أخرى و هي تستخدم في عمليات قنص الغواصات المعادية أو في الدفاع الجوي عن سفن الأسطول .
زوارق الصواريخ : و هي الأصغر حجما و تكون مسلحة بصواريخ دفاع جوي للحماية و صواريخ مضادة للسفن أو طوربيدات و مدفعية مختلفة الأعيرة و هي تستخدم في الدوريات الخاصة بحماية الشاطئ و السفن التجارية .
الصواريخ المضادة للسفن و هي تنقسم إلى عدة أنواع طبقا للتعريف الأمريكي منها :AGM: و يقصد بها الصواريخ المضادة للسفن و المنطلقة من علي متن الطائرات الحربية
UGM: و هي التي تطلق من الغواصات.
RGM: و هي التي تطلق من علي متن السفن الحربية.
أما التعريفات الروسية فهي كآلاتي :
SS_N_X: صواريخ سطح ــ سطح خاصة بالبحرية.
SA_ N_ X: و هي صواريخ سطح ــ جو خاصة بالبحرية.
SSK: و هي صواريخ منطلقة من الغواصات التقليدية.
SSN: و هي صواريخ منطلقة من غواصات نووية.
SSBN: وهي صواريخ نووية منطلقة من غواصات نووية.
وألان فلنرجع لمحور موضوعنا وهو الصواريخ المضادة للسفن و تأثيرها علي ميزان القوي البحرية بين الهند و باكستان على سبيل المثال ...........
البحرية الهندية :
تمتلك البحرية الهندية صواريخ حديثة مضادة للسفن مثل :
( KH_35 URAN --- SEA EAGLE --- P_20)
البحرية الباكستانية :
وهي تمتلك أيضا صواريخ حديثة مضادة للسفن مثل :-R/UGM_84 HARPOONS-HY_1 C_802-SM_39 EXOCTESKH 35 URAN:
وهو صاروخ روسي سطح ــ سطح مداه الأقصى حوالي ( 130) كم وله باحث راداري طرفي نشيط و النسخ التي تطلق من على السفن أسمها بالمصطلح الروسي( SS_N_25) و له رأس حربي تزن حوالي (145) كجم . و الباحث الراداري الطرفي الخاص به يقفل علي السفينة الهدف من مسافة (15 إلى 20) كم . و بعد الإقفال على الهدف ينحدر الصاروخ إلى علو من (2الى 5) متر فوق سطح البحر لتجنب تعقبه من قبل رادار السفينة الهدف . والهند طلبت (100) صاروخ من هذا النوع في عام (1997) .
وهو يطلق من علي سطح المدمرات الهندية الصنع صنف ( دلهي) و( INS Mumbai ) و كل سفينة مجهزة بحوالي (16) صاروخ من هذا النوع ( KH_35) في أربعة قواذف في كل قاذف أربعة صواريخ . | This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 768x485. |
وتحمل هذه الصواريخ أيضا في البحرية الهندية (3) فرقاطات صنف( Godavri ) و (3) فرقاطات صنف( Krivak-3 ) و كل واحدة تحمل أيضا (16) صاروخ من هذا النوع بالإضافة إلى السفينة الحربية صنف (Khukri) و التي تحمل حوالي (12) صاروخ .
و تمتلك البحرية ( الباكستانية ) الصاروخ ( SM _39 EXOCETS) و الذي يتم إطلاقه من علي متن (3) غواصات فرنسية (Agosta-90B) و هذه الصواريخ أعطت البحرية الباكستانية قابلية و قدرة لشل السفن الهندية .
وردا علي امتلاك باكستان لهذه الصواريخ قامت الهند بشراء صواريخ مضادة لسفن بعيدة المدى من نوع ( 3M54 Club ) و الهند هي أول زبون لهذه الصواريخ التي يصل مداها إلى ( 220) كم و المدى الأقصى للباحث الراداري الخاص بهذا الصاروخ (65) كم و لكن يمكن تشغيله عند مدى (20) كم لتقليل التحذير للسفينة الهدف . و زاوية الحركة الخاصة بلامس الراداري لهذا الصاروخ تعمل في (45) درجة في كلا الجانبين .و له ثلاثة مراحل من الطيران ............
في المرحلة الأولى : ينطلق القاذف ذو الوقود الصلب ومعه الصاروخ إلى ارتفاع ( 150) متر .
المرحلة الثانية: و في نهاية مرحلة الدفع يقوم المحرك التوربيني الخاص بالصاروخ بالعمل و يفتح جناحان الصاروخ لكي ينطلق إلى المسافات بعيدة المدى و تكون سرعته في حدود (0.8 إلى 0.55) ماخ و يظل المحرك التوربيني يعمل حتى منتصف المرحلة و بعدها يمكن برمجة الصاروخ للعمل في الارتفاعات المنخفضة أو المرتفعة .
المرحلة الاخيرة: ينفصل هذا المحرك التوربيني عن الصاروخ في مدي (20 إلى 60) كم من الهدف و يقوم الرادار الباحث بالعمل و بعد أن يجد الهدف يقفل عليه ثم ينفصل المحرك التوربيني الخاص بهذه المرحلة و يعمل محرك الصاروخ ذو الوقود الصلب و ينطلق الصاروخ بسرعة تصل إلى (3) ماخ أثناء المرحلة الطرفية في ارتفاع يتراوح من (5 إلى 10) متر من سطح البحر و يدمر الهدف بكل قوة .
وتسلح الفرقاطات الهندية الثلاثة صنف
( Krivak-3 ( TABAR & TRISHUL & TALWAR) ( INS بهذه الصواريخ و كل واحدة تجهز ب(8) صواريخ كما أن هذه الصواريخ تسلح بها الغواصات الهندية صنف ( KILO) و هي غواصة روسية شهيرة و الهند لديه (10) غواصات من هذا النوع و تم تحديثها في روسيا لكي تكون لديها القدرة علي حمل و إطلاق تلك الصواريخ و كل غواصة تجهز بحوالي (6) صواريخ ( 3M54E CLUB) ز و الصين كانت الزبون الثاني لهذه الصواريخ و قامت أيضا بتسليح غواصتها من نفس الطراز ( KILO) بهذه الصواريخ .
كما أن البحرية الهندية لديها الصواريخ ( SEA EAGLE ) البريطانية الصنع و التي يصل مداها إلى (93) كم و يتم حملها و إطلاقها بواسطة الطائرات المقاتلة الهندية طراز ( JAGURAS IM ) و( Sea Harriers ) ومروحيات المعاونة البحرية ( SEA KING ) .
و يمكن إطلاق هذا الصاروخ بطريقتين ففي الأولى يطلق و يحصل علي بيانات الهدف من رادار الطائرة التي تحمله و الثانية يحصل علي بيانات الهدف من رادار أخر غير رادار الطائرة التي تحمله و ممكن أن يكون رادار بحث خاصة بسفينة معاونة قريبة مثلا.
والصاروخ ( SEA EAGLE) هو صاروخ كروز طواف يطلق ويطير على ارتفاعات منخفضة اعتمادا على حالة البحر و ذلك بعد أن يقوم راداره بالأقفال على الهدف .
ومن المعروف أن البحرية الهندية تمتلك طائرات مقاتلة ذات
( الإقلاع و الهبوط العمودي ) و هي ( SEA HARRIERS ) و التي تعمل من على متن حاملة الطائرات( Viraat ) و هذه الحاملة تحمل حوالي (12) طائرة
( SEA HARRIERS) و (6) مروحيات ( SEA KING) .
وهذه الطائرات الثلاثة ( جاغور & هارير & سي كينج ) هي الطائرات التي تستخدمها البحري الهندية في مهمات القتال ضد السفن .
الدفاعات الجوية الخاصة بتلك السفن :
من المعروف أن القوات الجوية الباكستانية لديها سرب من طائرات
( Mirage-V ) مسلحة بالصاروخ (Exocet) و هذه الطائرات يمكن أن تلعب دور هام في أي معركة بحرية مستقبلية مع الهند . و لكن لابد أن لا ننسي الدفاعات الجوية ضد الطائرات و الصواريخ و التي تزود بها السفن فهي سوف تحد من قدرة هذه الطائرات و الصواريخ المسلحة بها . و افضل حل لتفادي ذلك هو تدمير الدفاعات الجوية الخاصة بالسفن الحربية و بعد ذلك يتم الهجوم عليها و بمكن تعطيل هذه الدفاعات بواسطة الصواريخ المضادة للإشعاع الراداري و التي يتم عن طريقها تدمير رادارات السفينة . و لكن سيظل هناك المدفعية اليدوية الغير آلية و لكنها أقل خطورة و يمكن تدمير السفينة حتى مع وجود هذه المدفعية لان الطائرات القاذفة تكون خارج مداها .
و من المعروف أن المدمرات الهندية صنف ( دلهي ) تحمل صواريخ سطح _ جو طراز
(
SA_N_7) و( SA_N_11) و هي نسخ بحرية عن الصواريخ ( SA_11) و الذي يصل مداه في العمليات ضد الطائرات إلى (30) كم و في العمليات ضد الصواريخ إلى
( 12) كم و (SA_19) الذي يستخدم في نظام (Tunguska) الروسي .كما يسلح بهذا الصاروخ أيضا (3) فرقاطات الهندية صنف (Krivak-3
) .
و تحمل المدمرات الهندية صنف ( دلهي ) حوالي (48) صاروخ
( SA_N_7
) والذي يتميز انه ذو اقتفاء ( كهروبصري ) للهدف و مكتشف ليزري بعيد المدى يدعم به رادار الالتحام الخاص بإطلاق الصاروخ . وهذا الرادار يمكنه التعامل مع هدف واحد كل مرة .
والثلاثة مدمرات صنف (Kashin-2 ) مسلحة بالصواريخ ( SA_N_1) بمدى يصل إلى (30) كم و هو نسخة بحرية عن الصاروخ ( SA_3) .
وإذا حصلت الهند على أنظمة ( إنذار مبكر محمول جوا ) و استخدمت إحدى هذه الأنظمة في عمليات الاستطلاع البحري فانه سوف يكون من الصعب على ( باكستان ) مهاجمة السفن الهندية . ولدى الهند حوالي (4) مروحيات روسية طراز
ka_31 AWE وهذه المروحيات تستخدم في الكشف المبكر عن سفن و طائرات العدو بواسطة رادار (E_801E
) الموجود اسفل المروحية و يصل مداه في المراقبة إلى حوالي ( 250) كم و لأهداف في حجم الطائرات المقاتلة فان مداه يصل إلى حوالي( 100 إلى 150) كم .
أما البحرية الباكستانية فلديها نظام الدفاع الجوي عن السفن من طراز( Standard ( RIM 66 والذي يصل مداه في حالة اعتراض المقاتلات إلى (40) كم في الارتفاعات المتوسطة . و هذا الصاروخ يعتمد في توجيه على رادار نصف نشيط .ورادار الالتحام الخاص بهذا الصاروخ فهو قادر على التعامل مع هدف واحد فقط تماما مثل الصاروخ الهندي ( SA_N_7) .
أما الفرقاطات الباكستانية فئة (21) فهي مسلحة بالصاروخ الصيني ( LY_60N) و هو شبيه بالنظام الأمريكي ( SEA SPARROW) أو عصفور البحر .و رادار الالتحام الخاص بنظام إطلاق هذا الصاروخ يستطيع أيضا أن يعترض و بتعامل مع هدف و أحد و الصاروخ لديه رادار نصف نشط ومداه بحد أقصي يصل إلى (18) كم و بحد ادني يصل (1) كم و ارتفاع (30) متر .
ومعنى هذا أن البحرية الباكستانية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ المضادة للسفن و التي تطير علي ارتفاع من (2 إلى 5) متر فوق سطح البحر و أثناء المرحلة الأخيرة من الاشتباك . ومن المعروف أن اكثر الصواريخ الهندية المضادة للسفن لديها القدرة على الطيران في ارتفاع حوالي من (5 إلى 10) متر .
ومن هنا فانه يجب علي القوات البحرية الباكستانية تطوير نظام الدفاع لجوي على هذه الفرقاطات نوع ( 21) و من المعروف أن البحرية البريطانية كانت تمتلك نوعين من هذه الفرقاطات و خسرتهما في حرب ( جزر الفوكلاند) مع الأرجنتين عام (1982) و ذلك بسبب ضعف الدفاعات الجوية علي هذه الفرقاطات و التي لم تستطع أن تكشف أو تعترض الصواريخ الموجهة لها و التي كانت تتطير علي ارتفاعات تتراوح ما بين (5الي 10) متر . لذلك استخدمت البحرية البريطانية في هذه الحرب أنظمة دفاع جوي أخرى من علي متن سفنها البحرية و من هذه الصواريخ التي استخدامها في هذه الأنظمة
( SEA WOLF و SEA DART) و كانت هذه الصواريخ فعالة جدا و أسقطت بها كثير من طائرات الميراج و سكاي هوك الأرجنتينية . و كل السفن البريطانية التي كانت مزودة بهذا النظام ( ذئب البحر ) أو ( SEA WOLF) لم تصب بأي شيء و عادت سليمة من هذه المعركة .
| This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 550x688. |
أما البحرية الهندية فهي كما رأينا تعاني من نفس المشكلة الباكستانية و هي عدم قدرة دفاعاتها الجوية علي السفن الحربية الالتحام مع الأهداف التي تطير علي ارتفاع ما بين (5 إلى 10) متر و لكنها قد أوجدت حل وهو باستخدامها المروحيات
( KA_31) في الاستطلاع البحري و تنبيه السفن الهندية بهذه الصواريخ بفترة تسمح لها التعامل معها .كما أنها قد اشترت من ( إسرائيل ) (6) أنظمة دفاع جوي من نوع ( باراك ) و زودت سفنها الحربية بهذا النظام ومن هذه السفن حاملة الطائرات ( VITAAT
) و المدى الأقصى لهذه الصواريخ ( 12) كم ضد الطائرات و (5) كم مع الصواريخ المضادة للسفن .
لذا يجب علي البحرية الباكستانية أن تزود فرقاطتها (6) من الفئة (21) بنظام دفاع جوي فعالي لديه القدرة علي التعامل مع الصواريخ المضادة للسفن و التي تطير على ارتفاعات منخفضة و تجعلها تعمل بالتنسيق مع نظام (Phalanx) الأمريكي و هو المدافع الآلية ذات التوجيه الراداري و التي اثبت قدرة فاعلة في مواجهة الصواريخ المضادة للسفن . ويجب أن تكون هذه الأنظمة متكونة من عدة طبقات .الأولى هي تدمير كل المقاتلات القاذفة و المزودة بهذه الصواريخ المضادة للسفن و ذلك قبل أن تصل إلى مدى الإطلاق الخاص بها. لذلك يستوجب وجود طائرة تستخدم في عمليات الاستطلاع البحري مثل الطائرة ( P_3C ORION) لإعلام المقاتلات و السفن الصديقة عن أي أنشطة للعدو و هذا ما قامت به باكستان بالفعل فهي قامت بشراء عدد من هذه الطائرة و تستخدمها في عمليات المراقبة البحرية و العمليات المضادة لسفن السطح و الغواصات .
أما الطبقة الثانية من نظام الدفاع تكون الصواريخ و المدفعية المضادة للطائرات .و لكن هذه الطبقة من الدفاعات المضادة للطائرات قد لا تلعب دور رئيسي في عملية الاستمرار بمراقبة الصواريخ الحديثة المضادة للسفن و التي تعمل في الوقت الحاضر بمحركات نفاثة صغيرة تعطيها مدي أطول من صواريخ الدفاع الجوي علي السفن .
ولحل هذه المشكلة فان هناك ( أنظمة دعم إلكترونية) تساعد في تحذير السفينة عند اقتراب صواريخ مضادة للسفن تكون راداراتها مقفلة علي الهدف و هو السفينة التي تم تحذيرها ، فمثلا الصاروخ الهندي ( HK_35) يقفل راداره علي الهدف عند مسافة تتراوح بين ( 15 إلى 20) كم و بالتالي فان السفينة ستحذر عندما يكون الصاروخ عند مسافة (15) كم و هي المسافة التي بدأ راداره فيها بالعمل و الأقفال علي الهدف و في هذا الوقت القصير سوف تحاول كل أنظمة الدفاع الجوي علي السفينة من إسقاط هذا الصاروخ و سوف يكون من الأفضل لو قام هذا النظام بعمل اكثر من أجراء مضاد في نفس الوقت مثل المشاعل الحرارية التي تخدع الصاروخ و إطلاق أكثر من صاروخ مضاد لهذه الصواريخ في نفس الوقت .
و هناك بعض الصواريخ المضادة للسفن التي لا يعمل الرادار الخاص بها ألا على مسافة قريبة من الهدف تصل إلى حوالي (10) كم لإعطاء أقل تحذير إلى السفينة و أحسن حل لهذه الأنظمة هو وجود طائرات ( النظام المبكر المحمول جوا ).حيث أن معظم الصواريخ المضادة للسفن قبل أقفلها علي الهدف أو الاقتراب منه تطير على ارتفاعات شاهقة و من السهل اكتشافها و اعتراضها علي هذه الارتفاعات ، و بعد قفل الباحث أو الرادار الخاص بهذا الصاروخ علي هدفه ينزل و يطير علي ارتفاعات منخفضة فوق سطح البحر و في هذه الحالة يكون من الصعب كشفه أو اعتراضه أما بوجود هذه الطائرات فانه يسهل كشف هذه الصواريخ .
الاستنتاجات و التكتيكات :
الصاروخ (RGM-84 and UGM-84 Harpoons BLOCK _1) المضاد للسفن و الأول يطلق من الغواصات و الآخر يطلق من السفن الحربية وهذه النسخة عند إطلاقها سواء أن كان من السفن أو الغواصات فإنها ترتفع مسافة (1800) فوق سطح البحر و ذلك بعد أن يقوم رادارها بالإقفال علي الهدف ثم تتجه بزاوية غوص حوالي (30) درجة لكي تهاجم السفينة الهدف . ولكن احسن هجوم ممكن أن تقوم به البحرية الباكستانية هو باستخدام صواريخ (Exocet) الفرنسية من على المروحيات الدعم البحري( sea king) و التي تمتلكها أيضا باكستان و هذا لا يقلل من قيمة الصاروخ هاربون و لكن يفضل عند إطلاق الصاروخ ( Exocet ) و أن يطلق الصاروخ هاربون المكبسل من على متن الغواصات فهم يشكلون هجوم قوي ضد السفن الهندية . | This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 800x600. |
و في الحقيقة يوجد سيناريو آخر و هو أن يتم إطلاق صاروخين مضادان للسفن من على الفرقاطات أو المدمرات و إحدى هذه الصواريخ يكون ذو باحث راداري و الأخر ذو باحث حراري و هذا بالطبع سوف يؤدي إلى أن تقوم السفينة الهدف بتشغيل أكثر من أجراء إلكتروني مضاد و لن تستطيع أن تتعامل مرة ولحدة مع صاروخين مختلفي التوجيه الآخر راداري و الآخر حراري ولكن الأكيد أن هذه السفينة سوف تحاول بكل تأكيد استخدام المدفعية ذات التحكم الآلي ، كما انه يجب أن لا ننسي بان الصواريخ الهندية المضادة للسفن ابعد مدي من نظيرتها الباكستانية فمثلا الصاروخ( 3M54E Club )يمتلك مدى يصل إلى (220) كم و هذه القذائف أعطت للأسطول الهندي مدي اكبر من نظيره الباكستاني بمعني انه لو فكرت السفن الباكستانية أن تقوم بتنفيذ السيناريو الذي سبق الإشارة إليه و هو استخدام صاروخين مختلفين في التوجيه ( راداري و حراري) لخداع المضادات الإلكترونية لدي السفن الهندية و لخداع أنظمة الدفاع الجوي و التي سبق الإشارة إليها و التي اثبت الاستنتاجات أنها أيضا أحدث من نظيرتها الباكستانية في قدرتها غلي التعامل مع الصواريخ التي تطير علي ارتفاعات منخفضة فوق سطح البحر فانه يجب علي السفن الباكستانية أن تقترب من نظيرتها الهندية حتى تكون في مدي صواريخها و لكن بما أن الهند تمتلك طائرات إنذار مبكر محمولة جوا فأنها سوف تكتشف هذا التحرك و الاقتراب و تقوم بالهجوم علي السفن الباكستانية بالصواريخ بعيدة المدى و لن تستطيع باكستان أن ترد بالمثل لان السفن الهندية ابعد من مدي صواريخها .
و لحل هذه المشكلة يجب أن تقوم البحرية الباكستانية بعمل تعاون وثيق بين غواصتها من نوع
( Agosta _90B
) الفرنسية و بين سفنها وبين المقاتلات البحرية الضاربة و بين طائرات المراقبة البحرية ( المضادة للغواصات و سفن السطح أيضا) حيث أن هذا التعاون سوف يسهل من عملية الرد الباكستاني علي أي هجوم هندي كما يجب أن لا ننسي أهمية الطائرات بدون طيار فهي سوف تعطي للأسطول الباكستاني القدرة علي المراقبة من بعد لأي تحرك للأسطول الهندي .
ومن المعروف أن القوات البحرية الباكستانية تمتلك كما قلنا الصاروخ
(RGM-84 and UGM-84 Harpoons ) بمدي يصل إلى (130) كم و هو مساوي لمدى الصاروخ الهندي المضاد للسفن ( KH_35 Uran ) ولديها الصاروخ الصيني
(c_801) بمدى حوالي (120) كم و الصاروخ الصيني أيضا (C_201) بمدى يصل إلى ( 85) كم وهو كما معروف نسخة صينية عن الصاروخ الروسي ( SS_N_2 STYX) الذي أغرقت به مصر المدمرة الإسرائيلية أيلات كما أن باكستان لديها الصاروخ الفرنسي الشهير(AM-39 Exocet
) بمدى يصل إلى حوالي (70) كم .
ومن هنا نجد فعلا أن القوات البحرية الباكستانية تفتقر إلى صواريخ مضادة للسفن بعيدة المدى مثل نظيرتها الهندية و نسيت أن أقول أيضا أن الهند و روسيا قاموا بإنتاج صاروخ مضاد للسفن يصل مداه إلى حوالي (300) كم و يطير على ارتفاع (10) متر فوق سطح البحر و هو مشابه في الشكل للصاروخ الروسي الشهير .
وبالتالي فان المبادرة بالهجوم سوف تكون في يد من يمتلك الصواريخ الأبعد المدى والمزودة بمحسسات لاكتشاف و تمييز الأهداف أما من يمتلك الصواريخ الأقل المدى فانه سوف يكون في وضع الدفاع علي الأقل في بداية المعركة ومن هنا فانه كما قلت سابقا يجب علي باكستان و هي هنا من تمتلك الصواريخ الأقل في المدى أن تشرك جميع أسلحتها البحرية من سفن و غواصات و طائرات استطلاع بحري لديها القدرة علي مهاجمة سفن السطح و الغواصات و زيادة طائرات الإنذار المبكر و الطائرات بدون طيار لان المعركة الحديثة هي معركة الأسلحة المشتركة فإنها سوف تستطيع أن تتصدى لهجوم الهندي و أيضا يجب أن لا ننسى القاذفات البحرية فباكستان لديها طائرات الميراج و مروحيات ( SEA KING ) و كلاهما مسلح بصواريخ مضادة للسفن وهي تستطيع أن تفعل الكثير في المعركة البحرية .
وأيضا يجب أن لا ننسى أن الهند لدى قواتها البحرية طائرات( SEA KING و HARRIERS و JAGURAS ) .
منقول