نظام (G-FET)إن الجيل القادم من مشبهات تدريب الطيارين المقاتلين سوف يشمل أنظمة تشبيه مركزية تعطي طياري المقاتلات شعوراً حقيقياً بقيادة الطائرات المقاتلة نظراً لقوة تسارع الجاذبية الأرضية العالية التي يوفرها هذا الجيل مع إظهار حقل واسع للرؤية أثناء مناورة الطيار المقاتل بطائرته. كما أن فوائد تدريب الطيارين على المناورات القتالية كبيرة وأهمها مقدرة الطيار على تجنب الصواريخ المهاجمة لطائرته والسيطرة على طائرته وخاصة عند الخروج من منطقة الخطر كما أن تلك التدريبات تزيد من مقدرة الطيار المقاتل التكتيكية وقدرته على البقاء، كما تساعد هذه النظم الحديثة الطيار على تعويده على التسارع المتزايد للطائرات المقاتلة الحديثة. ويعتبر نظام (G-FET) الديناميكي (الحركي) للطيران الذي تطوره مجموعة (ETC) الأمريكية طفرة جديدة في عالم تدريب طياري المقاتلات حيث توضع كابينة الطيار ونظام الرؤية داخل عربة مغلقة في نهاية ذراعين دوارين بطول 25 قدماً. ويسمح الذراعان للعربة بالحركة الدائرية النشطة والارتفاع والانخفاض ويتميز النظام بدقة التحكم في الاتجاه ناحية نقطة التسارع والقدرة على توليد قوة تسارع بسرعة تبقى لمدة طويلة مما يميز هذا النظام عن النظم السابقة. ويمكن لنظام (G-FET) الوصول بسرعة إلى تسارع بقوة تصل (g19) في الثانية وهو فوق ما يمكن أن يتحمله الطيار في الظروف العادية بدون أن يصبح الطيار عاجزاً بسبب فقد الوعي الناتج عن قوة التسارع العالية. ويمكن للجهاز أن يصل بالتسارع إلى عجلة قدرها (g25) والجدير بالذكر أن المقاتلات الحديثة يمكنها البقاء في قوة تسارع أكثر من (g9) عند نقطة بداية التسارع. وخلال القتال الجوي تشكل قدرة الطيار على تشغيل الأنظمة القتالية الموجودة بالطائرة خلال التسارع الكبير للطائرة المقاتلة الفرق بين الحياة والموت.
هذا ويمكن تركيب حجيرات التدريب للطيارين من مختلف طرازات الطائرات المقاتلة في العربة الدوارة خلال 60 دقيقة فقط أي أن النظام يمكن أن يستخدم للتدريب على شريحة كبير من المقاتلات الحديثة.
أشعة الجسيمات الذرية
من أسلحة التقنيات الحديثة استخدام أشعة الجزيئات الذرية والنووية الثقيلة، وتتلخص فكرتها في توليد سيل هائل من الجزيئات الذرية من البروتونات والنيوترونات وتوجيه مسارها في حزم مترابطة ومجمعة نحو الأهداف فيؤدي هذا لرفع درجة حرارة الهدف إلى آلاف الدرجات ثم تتمزق أجزاؤه وتتدمر تماماً، لذا فإنها لقبت "بأشعة الموت" أو " الأشعة القاتلة "، وهي تتولد من إطلاق نبضات قوية من الطاقة النووية البالغة القصر والسريعة والمركزة من مولد نووي، لكن ما زالت أبحاث تجاربها في المهد حتى يتمكن الباحثون من حل مشاكل السيطرة والتوجيه الدقيق، ودراسة آثارها الجانبية حتى على مطلقيها، فكثير من هذه الأشعة يندرج تحت الإشعاعات الضارة على البيئة المحيطة وليس فقط على الأهداف التي تدمرها.