أتنتظرون خيرا من أعداء العرب؟
ان الشعب العربي أكثر شعوب العالم اهتماما بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهذا ما يجعل وسائل الاعلام العربية تسلط الضوء علي هذه الانتخابات وعلي مرشحيها ومواقفهم من القضيتين الفلسطينية والعراقية.
وتجد الشارع العربي اليوم يبدي اهتماما غير عادي بهذه الانتخابات عاقدا آماله علي المرشحين الأمريكيين في حل قضاياه، وتعجب لسماع بعضهم وهو يقول أنا أتمني وصول اوباما الي الحكم، والبعض الأخر يتمني وصول هيلاري كلينتون .
لكن للأسف ان خيط الأمل الذي نتمسك به هو خيط واه، لان تاريخنا مع رؤساء أمريكا هو تاريخ اسود؟ اذ لم يمر رئيس أمريكي علي مر التاريخ ناصر العرب علي اسرائيل أو حتي انه التزم الحياد.
ويمكن أن أبدا مع فرانكفورت روزفلت الذي كان أول من رحب بالمؤتمر اليهودي في نيويورك عام 1942، الذي تقرر فيه جعل فلسطين دولة لليهود بعد اخراج العرب منها.
وجاء بعده هاري ترومان الذي اعترف باسرائيل بعد عشر دقائق من قيامها سنة 1948
أما جون كنيدي فقد اعتبر القضية الفلسطينية قضية لاجئين لا غير. وأكثر ما يؤكد أن رؤساء أمريكا سيساندون اسرائيل حتي تقوم الساعة؟ ما قاله نيكسون في حق اسرائيل: ان التزامنا ببقاء اسرائيل أعمق بكثير من مجرد تحالف رسمي انه التزام معنوي... انه التزام لم يخل به أي رئيس في السابق وسيفي به أي رئيس في المستقبل باخلاص . وبالفعل فقد جاء بعده جيمي كارتر وكان وفيا لاسرائيل؟ حين قال: ان شيئا لن يؤثر علي التزام بلادي نحو اسرائيل؟ والقدس يجب ان تبقي موحدة للأبد .
أما ريغان فقد دفن القضية الفلسطينية؟حين اعتبر في عهده منظمة التحرير الفلسطينية منظمة ارهابية؟ وتجاهل القضية الفلسطينية تماما ودعا الملك الحسين ليقوم بالتفاوض نيابة عن الفلسطينيين.
واتي خليفته بوش الأب الذي غزا العراق وسهل هجرة اليهود السوفييت الي فلسطين؟ وأعطي مساعدات مالية كبيرة الي اسرائيل
أما كلينتون فكتب في مؤلفه حياتي : اننا واليهود كأحفاد للنبي ابراهيم أكثر من أولاد عمومة . ولا يخفي علي احد ما قام به بوش الابن الذي أعلنها حربا صليبية في العراق بعد أن دمره؟ وأطلق يد اسرائيل في فلسطين؟ وعموما فانجازات هذا الرجل كثيرة وآخرها محرقة غزة.
والآن سنختم اما مع جون ماكين المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية الذي أعلن رغبته في ابقاء القوات الأمريكية في العراق؟ أو مع اوباما الذي أعلن مؤخرا دعمه لاسرائيل؟ أو مع هيلاري كلينتون التي لن تخرج عن القاعدة المعروفة، والتي ستبقي قائمة حتي تقوم الساعة؟ أو يقوم للعرب شان؟ فيحلوا قضاياهم بأيديهم وليس بأيدي من احتل فلسطين والعراق.