المئات يتظاهرون أمام الجامعة الأمريكية بعد منعهم من الدخول هاتفين "عايزين ندخل يا زويل"
"اتركونى أشارك فى نهضة مصر".. هكذا جاء رد الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى العلوم على سؤال عن إمكانية ترشحه فى إنتخابات الرئاسة القادمة مؤكدا على وجود قدرات مصرية مؤهلة للعديد من المناصب القيادية كانت مخبأة فى صندوق أسود على مدار الثلاثين عاما الماضية.
ووصف زويل خلال محاضرة مساء الخميس بالجامعة الأمريكية الثورة المصرية بأنها "ثورة نموذجية" بمثابة تحول جذرى فى طبيعة الوضع المصرى فلم تكن ثورة قبائلية أو دينية بل كانت ثورة سلمية مثلت وحدة الشعب المصرى .
و أضاف زويل بأنه لم يكن يتصور حجم الفساد وعمقه فى جميع أركان الدولة الذى كشفت عنه الثورة ، إلا إنه يصف بعض الشواهد مثل حرق بيوت العبادة بإنها لا تليق بأسس الديمقراطية و القيم الدينية التى تعيش عليها مصر .
ووضع زويل مجموعة محاور تساهم فى النهضة المصرية أولها البعد السياسى الذى يتمثل فى الأمن و الإستقرار فى البلاد و البعد الإقتصادى الذى وصفه زويل بمشكلة حقيقية فى البلاد لن يمكننا التغلب عليها إلا بعد تحول الـ85 مليون مصرى إلى كفاءة علمية حقيقية لحل المشاكل المصرية .
ونبه زويل خلال الندوة التى تظاهر لحضورها المئات إلى حل القضايا الأساسية فى مصر من خلال إعادة هيكلة التعليم والبحث العلمى ووجود الرؤية الواضحة للمنظومة التعليمية لرفع كفاءة الإنسان المصرى.
وعن مدينة زويل العلمية، أوضح زويل أنه مشروع قومى للنهضة العلمية لم يجرؤ على تنفيذه إلا بعد الثقة فى النظام ، مؤكدا أن المدينة ستكون مستقلة إداريا وماليا لها مجلس أمناء عالمى ومحلى من بينهم ستة حاصلين على جائزة نوبل ومن مصر الدكتور محمد غنيم خبير جراحة الكلى بالشرق الأوسط والدكتور مصطفى السيد الخبيير العالمى فى علاج السرطان بالخلايا الذهبية .
و أعلن زويل صراحة أنه لا مجال للوساطة فى مدينة زويل للعلوم بل سيكون المعيار الأساسى التفوق العلمى، وسيكون تمويل المدينة من إسهامات من جهات عدة سواء دولية أو عربية وستساهم الحكومة المصرية والشعب المصرى كذلك من خلال حساب بنكى يمكن التبرع بالأموال فيه يدعى "مدينة زويل للعلوم و التكنولوجيا رقم 100100"، حتى يمكن استيفاء التكلفة المطلوبة للمدينة و تصل إلى مليار دولار.
وفيما يخص رأيه فى مشروع ممر التنمية الذى إقترحه الدكتور فاروق الباز مدير مركز الإستشعار عن بعد فى جامعة بوسطن،أوضح زويل "لا أستطيع الحكم على المشروع" مؤكدا على وجود وحدة بمدينة زويل ستعمل على تقييم المشاريع القومية و إرسال تقارير موضوعية عن جدواها لصناع القرار فى مصر.
وعن المجالات البحثية التى ستوضع على قائمة أولويات المدينة، أوضح زويل أنها تشمل مجال الطاقة الشمسية و المياة لوضع حل لمشكلة المياة فى مصر بجانب مجالات أخرى مثل البايو تكنولوجى و النانو تكنولوجى .
يذكر أن المئات من الشباب تظاهروا أمام مقر الجامعة الأمريكية بالتحرير فى محاولة للحضور الندوة مرددين "عايزين ندخل يا زويل" بعد أن إمتنعت إدارة الجامعة عن دخول المزيد منهم بعد إكتمال المقاعد بالقاعة.
http://www.dostor.org/politics/egypt/11/june/2/44017