ossamuss
عريـــف
الـبلد : التسجيل : 02/03/2011 عدد المساهمات : 50 معدل النشاط : 108 التقييم : 7 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: علم النفس العسكر السبت 4 يونيو 2011 - 23:03 | | | أكتسب علم النفس العسكري أهميته من تطور الصراع العسكري أذ لم تعد الحرب هي مجرد أقتتال بين فريقين في ساحة معينة بعيدة عن المناطق اللآهلة بالسكان.بل امتدت الى الامة جميعآ.لافرق بين المقاتل والمدني ولا فصل بين ساحات الحركات والمدن وعليه تحتاج هذه الامة الى دعم لمعنوياتها لتستطيع الاستمرار والوقوف خاف مقاتليها من ناحية والصمود تجاه تأثيرات العدو من ناحية اخرى.كما ان اساليب القتال نفسها قد شملها التطور والتعقيد فأصبح الجندي او العسكري يقتضى منه قدرات وكفاءات خاصة ويعد لذلك أعداآ علميآ دقيقآ .أذ لم يعد الجندي لوحده في ساحة القتال .بل رافقته كافة الاختصاصات لتكون معه حتى الكثير من المدنيين (جندي واحد يقاتل يخدمه الكثيرون).بهذا اصبحت العسكرية مدرسة جامعة لأفراد ينتمون الى مستويات ثقافية واجتماعية ونفسية مختلفة يأخذون قسط كبير من التدريب الاجتماعي والتوجيه المهني. يمكن أذن القول ان الجيوش تحتاج الى معظم فروع علم النفس التطبيقية .لذا فأن مصطلح(علم النفس في القوات المسلحة)اكثر دقة من (علم النفس العسكري). أضافة لذلك فأن العمل والكتابة في هذا الميدان تقتضي تخصصا مزدوجى قلما يتوافر للكثيرين.اي تخصصا في علم النفس وفي الفن العسكري. أن علم النفس في القوات المسلحة قديم في وجوده .حديث في تنظيره .وهو الاكثر حداثة من بين جميع فرع علم النفس التطبيقية وفي القرن الماضي.عندما لم يكن التسليح قد تطور الى ماوصل اليه في وقتنا الحاضر.قال الدوق(ولنجتون)عندما سئل ليبين صفات القائد العسكري العظيم فأوضح(لابد له ان يفهم بناءالجندي الفرد,وطاقته ثم بناءالفصيل وطاقته, ثم الكتيبة والفرقة وهكذا...من قبل ان يقوم بجمع الحشود العسكرية أو يحرك جيشآ. أما التطورالذي شهده العصر الحديث,خاصة بعد الحرب العالمية الاولى ومرورآبحروب العصر الحديث فقد برزت الكثير من الاسلحة المعقدة الى الوجود.وثبت لدى القادة ان اداء هذه الاسلحة الآلية لوظائفها يتفاوت في جودته بتفاوت القائمين بأدارتها .فكان من الطبيعي ان تلجأ هذه القيادات الى علماء النفس ليتولوا بوسائلهم العلمية مهمة انتقاء الافرادوتوزيعهم على الاعمال المختلفة .فبدأ السيكولوجيون في المانيا وفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا بالعمل على وضع اختبارت لبعض الخدمات الحربية مثل وظائف المراقبين الليلين والملاحين والسواق ورجال الغواصات وفي الولايات المتحدة بالذات حدث نشاط كبير من جانب علماء النفس لتطبيق علم النفس ووسائلها الاختبارية في القوات المسلحة وأنشئت سبعة عشرلجنة لبحث المشاكل النفسية العسكرية تحت اشراف المجلس القومي للابحاث أبان الحرب العالمية الثانية بعد الانتهاء من الحرب العالمية الاولى عام 1918خطى علم النفس في الجيوش خطوات جيدة غير ان البحث النفسي توقف بانتهاء الحرب وعاد السيكولوجيون الى جامعاتهم بعدها.فكتب احد النفسانيين الغربيين:"ان الخطر الحربي في سنوات السلم القليلة القادمة يكمن في تناقص عدد الضباط القادرين على القيام بأعباء البحث النفسي من حيث توقفنابعدما انقضت الازمة ,وقد تستطيع هذه الامةاقامة علم نفس حربي سليم يكون اشد فتكامن أضخم المدافع ذلك لأن مجهوداتنا مهما كانت قيمتها وامتيازاها انما هي البدايات الاولى لهذا العلم الواسع". وصق هذا التنبؤ عندما لجأ الالمان النازيون الى الاهتمام بعلم النفس العسكري كجزء من خطتهم لتعبئة الدولة كلهاتعبئة نفسية للقتال وبذلك اتجهت ابحاثهم الى دراسة عريقة لكثير من الظواهر النفسية الاجتماعية وخاصة ماتعلق منها بفن(القيادة والسياسة والعسكرية )والروح المعنوية وسايكولوجية القتال والدعاية فكان لهم في كل فرع من الفروع القوات المسلحة قسم للخدمات النفسية وكل هذه الاقسام تحت اشراف هيئة عامة من للشؤن النفسية . المنظمة العسكرية منظمة مسيطرة وتمتاز بخصوص معينة منها: أ- تتطلب من أعضاءها طاعة شبه مطلقة . ب- التمايز الرسمي الشديد بين مختلف الرتب.بحيث يمكن اعتبارها ذات نظام طبقي تتحدد طبقاتهبواسطة فواصل الرتب وهذا يوجد تحديدآ دقيقآ للواجبات والحقوق والوظائف. ج-التقاليد والأنظمة العسكرية التي تختلف-في الغالب-عن تقاليد المنظمات المدنية والتي تتجه الى تحديد فردية العضو وعدم السماح لها بالأنطلاق حسب طبيعتها ويترتب عليها نوع من السلوك هو السلوك العسكري. الأمور التي يتناولها علم النفس في القوات المسلحة (علم النفس العسكري) يتناول علم النفس في القوات المسلحة أمورآ عديدة بدءآ من أختيار وتصنيف الأفراد والتدريب ثم الطب وحتى العمليات النفسية بكافة جوانبها وكمايلي : أ-أختيار وتصنيف الأفراد: تستند هذه المهمة التي يقوم بها ألأختصاصيون النفسيون في هذا المجال على المقولة التالية {الرجل المناسب في المكان }. أي الشخص الجيدفي حفظ الأسرار يمكن أعتباره مقبولآ في المخاطر الأمنية . وكذلك أي الشخصيات التي يتم أختيارها لأشد الأعمال خطورة مثل جماعة رفع الالغام وفلق القنابل وجماعة العمل خلف خطوط العدو؟ (الأستخبارت) ألأشخاص أصلح من سواه لصنف الصاعقة؟ لماذا يكون بعض الأشخاص أفضل من الآخرين في حل الشفرات السرية وكيف نستطيع أكتشاف هذه القدرات؟ لماذا يكون بعض الاشخاص قادرين على التنبؤ بالخطر الكامن .وكيف تجري الأستفادة منهم بالمفهوم العسكري ؟ كما تهتم الجيوش الحديثة بلأضافة الى الفحص الطبي الدقيق بتطبيق الأختبارت النفسية لقياس القدرات والأستعدادات وسمات الشخصية لان بدونها لايستطيع الجيش مطلقآ أن يحسن أختيار أو تطوير الجنود أذ ان القيام بأعمال الجيش المختلفة من قيادة السيارات والدبابات والطائرات وأستعمال الأسلحة والمعدات الحربية المختلفة كأجهزة الراديو والرادار وأجهزة تحديد الأبعاد والمديات ...الخ من الأجهزة المستخدمة في القوات المسلحة والتي تتطلب أستعدادات وقدرات خاصة يجب التأكد من توفرها في الرجال الذين يوكل اليهم أستعمال هذه الآلآت . ولاشك في أن أي جيش حديث لايستطيع ان يستغني عن خبرة"علماءالنفس" المدربين على تقدير وقياس الرجال وأستعداداتهم وقدراتهم قياسآ علميآ صحيحآ بواسطة الأختبارت النفسية المختلفة ويمكن أن يفيد"علماء النفس" في الأمور التالية: أولآ الأختيار: أنتقاء شخص أو عدة أشخاص من بين مجموعة من الأشخاص المتقدمين لعمل من الأعمال بحيث يكون نجاحهم في العمل الذي يختارون له أكثر أحتمالآ من بقية الأشخاص ويلاحظ في عملية الأختيار مايلي: 1_ وجود غرض معين يراد تحقيقه . 2- وجود وسائل خاصة تفرضها الأغراض المطلوبة. 3- يتضمن الأختبار التنبؤ بنجاح الأفراد في القيام بعملٍ من ألأعمال . ثانيآ تحليل العمل: تتكون أول خطوة في عملية الأختيار من تحديد دقيق للقدرات والأستعدادات الضرورية للقيام بالعمل المطلوب اختيار الرجال له حتى يمكن وضع الاختبارات الخاصة لتقديرها وقياسها .ولكي نحدد هذه القدرات والأستعدادات لابد ان نعرف نوع العمل الذي يؤديه الجندي او الضابط والظروف المختلفة التي يقع العمل تحتها ونصل الى هذه المعرفة عن طريق تحليل العمل تحليلآ دقيقآ يقوم به أخصائيون مدربون . ويستعين "علماء النفس" بالنتائج التي يسفر عنها تحليل العمل في أكتشاف القدرات والأستعدادات اللازمة في العمل . ثالثآ الأختبارت: حينما تنتهي مرحلة تحليل العمل يتجه أهتمام"عالم النفس"نحو البحث عن الوسائل التي يمكن بها قياس هذه القدرات والأستعدادات بين العمال والجنود والضباط. والأختبارات النفسية هي الوسيلة التي يستخدمها "علماءالنفس"لتحقيق هذه الأغراض. ومن هذه الأختبارات : 1- أختبارات الذكاء او القدرات العقلية العامة . 2- أختبارات الأستعدادات العامة أو الخاصة . 3- أختبارات التحصيل أو الكفاية . 4- أختبارات الشخصية ,الميول والآتجاهات والأتزان الأنفعالي وتوافق الشخصية.
مستقبل علم النفس في القوات المسلحة :
أدت مجهودات"علماء النفس" في الميدان العسكري الى الكثير من البحوث العلمية المفيدة لايزال أغلبها ممنوعآ عن الرأي العام لأسباب تقتضيها طبيعة الكتمان والسرية في العمل العسكري فكل دولة تخشى تسرب هذه المعلومات الى الدول الأخرى فتستفيد منها في مجهودها الحربي فكل الدول الكبرى تعد لحروب وغزوات عالمية أسوة بحروبها وغزواتها الأخيرة في منطقة الخليج .ولاشك في أنها ستكون أشد هولآ من سابقاتها وتتأهب لهذه الحرب بجميع الوسائل الممكنة وبجميع الاسلحة التي يمكن أن يتوصل اليها العقل البشري وليست الاسلحة والمهمات الحربية المادية من طائرات ودبابات وقنابل فقط بل قد تكون تلك الاسلحة ليست ذات فائدة تذكر ان لم تعني الدول عناية كبيرة بالرجال الذين سيوكل اليهم امر استخدام هذه الاسلحة والمهمات والآنسان والالة التي تكون وحدة فعالة .فيجب أن تهيأ الألة وتعد أعدادآ خاصلآ يتناسب مع الرجل الذي سيقوم باستخدامها .كما يجب أن يهيأ الرجل ويعد أعدادآ خاصا لأستخدام الالة وبهذا يمكن ان نجعل من الرجل والآلة وحدة فعالة تحقق الاغراض المطلوبة للنجاح والكفاية . تستعين الدول الكبرى بجمهرة كبيرة من علمائها وفيما بينهم"علماء النفس" للبحث في جميع الوسائل التي يمكن بها زيادة كفاءة الجندي المقاتل , ولعلماء النفس خبرة خاصة بطبيعة الأنسان ولهم وسائل خاصة لأختبار الرجال وأختيارهم وتدريبهم وتعلمهم وتغيير سلوكهم وزيادة كفايتهم وتقوية معنوياتهم . ويجري علماء النفس الان في جميع الدول الكبرى الكثير من (البحوث العسكرية )الهامة التي لايمكن التكهن بمضمونها وأغراضها ولكنها ستضيف الى معلومات الانسان ثروة لاتقدر بثمن .فعلى سبيل المثال عبأت الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية (1262) عالمآ من "علماءالنفس"لأجراء البحوث الخاصة بالقوات المسلحة وقدساهم علماءالنفس ايضا في بريطانيا وروسيا بنصيب كبير.الا ان ماجرى من ابحاث في هاتين الدولتين لايقارن بما قام به الامريكيون واهم تلك الامور والتي ساهموا بها هي : أ- تنظيم وسائل الاختبار والتصنيف. ب- تحليل جميع وظائف الجيش تحليلآ دقيقآ . ج- تحسين البرامج التعليمية والتدريب العسكري. د- ألابحاث السيكولوجية المتعلقة بالحواس (السمع,البصر,..الخ) ه-تحسين صناعة الاسلحة بحيث تناسب طبيعة الانسان . و- معرفة ميول الجنود ورغباتهم زالأستفادة منهم في توجيههم . ز- معرفة اراء المواطنين والعدو والاستفادة منها في الدعاية . ح- تقوية معنويات الشعب والجنود. ط- الدعاية . ي- علاج المصابين بالصدمات النفسية . ك- توجيه الجنود في حياتهم المدنية عقب الحرب.http://bafree.net/alhisn/showthread.php?t=116871&page=1 |
|