إسرائيل تبلغ روسيا بقلقها من
وصول الإخوان للحكم في مصر
موسكو- وكالات الأنباء:
كشفت
صحيفة نيزافيسمايا جازيتا الروسية عن أن المحادثات التي أجراها نائب
رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون في موسكو مع ممثلي القيادة الروسية
تناولت تقييم التغيرات الجارية في الدول العربية وما أدت إليه من حالة قلق
جدية في اسرائيل .
<="" div="" border="0">
نتيجة لاحتمال وصول من تعتبرهم إسلاميين متشددين إلي سدة الحكم في دول
مجاورة لها وقالت الصحيفة إن يعالون اقترح علي المسئولين الروس زيادة الضغط
علي إيران من أجل عدم تمكينها من امتلاك القنبلة النووية, مشيرا إلي ضرورة
إقناع السلطة الإيرانية بواقعية خطر توجيه ضربة عسكرية لمنشأتها
النووية.ونقلت الصحيفة تصريحات لموشيه يعالون للصحفيين في ختام لقاءاته في
موسكو أعلن فيها أن اسرائيل يجب أن تكون جاهزة لكل شئ.
وعن لقائه مع ممثلي القيادة الروسية قال يعالون: إن هناك نقاط التقاء ونقاط خلاف, والخلاف دار بشكل أساسي حول المسألة الإيرانية.
وبالنسبة لما قصده يعالون من قوله: إن كل شئ ممكن, أجاب بأن ذلك يتعلق
بتطور الأحداث في المنطقة العربية, وأن إسرائيل تنظر إلي هذه الأحداث بأمل
وتخوف في الوقت نفسه.
ونسبت الصحيفة إلي المسئول الإسرائيلي قوله إن العرب قبل كل شئ هم شباب
يمتلكون ناصية انجازات الحضارة, ويوسعون مفهومهم لحقوق الإنسان
والديمقراطية, وأن القوة لدي الأوساط المتزنة والبراجماتية غير كافية
للوصول إلي السلطة, لأنها تفتقر لقيادات.
وأضاف أن هذا التقييم ينطبق بالدرجة الأولي علي مصر, فهناك حزب الإخوان
المسلمين الذي وصفه بأنه مؤثر جدا. ووفقا للتوقع الذي طرحه يعالون, فإن
الإخوان المسلمين سيحتلون مركز الريادة في الانتخابات البرلمانية المصرية
المقبلة, في حين أن من قدموا طلبات ترشيحهم لرئاسة مصر هم من المعتدلين,
وكذلك المجلس العسكري الحالي الذي وعد بالحفاظ علي الاتفاقيات الموقعة بين
مصر وإسرائيل, وهو ما يعني أنه من الممكن الحفاظ علي الخط السياسي الحالي
لمصر, بما في ذلك الحفاظ علي اتفاقية كامب ديفيد, بحسب تعبيره.
أما فيما يخص الاحتجاجات في سوريا, فقال يعالون إن دور الراديكاليين غير
ملاحظ, وأن إسرائيل لا تنوي التأثير علي مايجري في سوريا, وكذلك علي
الأوضاع في دول عربية أخري, مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه يجب علي المجتمع
الدولي أن يتابع باهتمام العمليات الجارية في العالم العربي, وأن الاقتصاد
هو المؤثر الوحيد علي الأحداث, لأن الحالة الاقتصادية الصعبة هي السبب
الرئيسي في الاحتجاجات الجارية.
وأوضح يعالون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في محادثاته
الأخيرة في واشنطن رفض اقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتعلق
باستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني حسب مبدأ الأرض مقابل السلام, لأن
الجانب الفلسطيني لم يعترف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.
ووفقا لكلام نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي, فإن حكومة نيتانياهو لاتعتبر
نفسها مرتبطة بوعود واقتراحات قدمتها الحكومات الإسرائيلية السابقة
للفلسطينيين, فلا تعترف سوي باتفاقيات أوسلو, وحتي هذه الاتفاقيات أصبحت-
علي حد قوله- لا تساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه.
وأكد أنه في ظل الظروف الحالية تري الحكومة الإسرائيلية نفسها مضطرة
لإعادة النظر في عقيدتها العسكرية وبرنامج تطوير قوتها العسكرية, ولكنها
علي الرغم من ذلك, تبقي نظرتها الخاصة للوضع الحالي متفائلة.
المصدر .
http://www.ahram.org.eg/World/News/82058.aspx