خط بارليف :
خط بارليف هو تحصين عسكري إسرائيلي تم بناؤه على طول شرق قناة السويس بعد
حرب يونيو 1967م وذلك لتأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي
قوات مصرية خلالها.
التسمية
سمي الخط بذلك الاسم نسبة إلى حاييم بارليف القائد العسكري الإسرائيلي، وقد تكلف بناؤه حوالي 500 مليون دولار.
التوصيف والتجهيزات
تميز خط بارليف بساتر ترابي ذو ارتفاع كبير - من 20 إلى 22 مترا -
وانحدار بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه للقناة، كما تميز بوجود 20
نقطة حصينة تسمى "دشم" على مسافات تتراوح من 10 إلى 12 كم وفي كل نقطة
حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم على الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة
وتوجيه المدفعية إلى مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت عليه مصاطب
ثابتة للدبابات، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في
حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح
القناة بالنابالم في حالة محاولة القوات المصرية العبور، والتي قامت
القوات المصرية الخاصة بسدها تمهيدا للعبور في واحدة من أعظم العمليات.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط على أنه مستحيل العبور وأنه يستطيع إبادة
الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس، كما ادعت أنه أقوى من خط
ماجينو الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية.
خط بارليف
كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ
الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على
امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض
للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية
ميكانيكية، بطول 170 كم على طول قناة السويس، وكانت إسرائيل قد قامت بعد
عام 1967 ببناء خط بارليف، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان
الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي
المحتل لشبه جزيرة سيناء.
ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا، 26 نقطة حصينة، وتم تحصين مبانيها بالاسمنت
المسلح والكتل الخرسانية وقضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال
القصف، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات، 24ملجأ للافراد بالإضافة
إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات
والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة ومناطق الألغام وكل نقطة حصينة
عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض
ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ والدشم التي
تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة
المدفعية والدبابات، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل
نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من
الأجزاء المجاورة، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة
إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة
الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس، كما أدعت أنه أقوى من خط
ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية.
النقطة الحصينة بتبة الشجرة نبذة تاريخية :لم
يكتفى العدو بإقامة خط بارليف بل قام بتحصين مواقعه في عمق دفاعاته فاختار
منطقة تبة الشجرة لإقامة هذا الموقع الحصين وكان المخطط الإسرائيلي دقيقاً
للغاية في اختيار الموقع حيث يرتفع عن سطح البحر بمقدار 74 متر مما يحقق
لقواته إمكانية الملاحظة لكافة التحركات غرب قناة السويس من البلاح شمالاً
وحتى الدفرسوار جنوباً كما يحقق له السيطرة على أجزاء كبيرة من الأرض
المحيطة به ويبعد هذا الموقع حوالي 10 كم شرق الإسماعيلية ، 750 م شمال
الطريق الأوسط وكان هذا الموقع أثناء حرب الاستنزاف بنسبة تحصين أقل مما
كان عليه حين سقط عام 73 ، وكانت إسرائيل تتفاخر بالتجهيزات التي تمت لهذا
الموقع وزاره العديد من الصحفيين وأصدقاء إسرائيل في الفترة ما قبل حرب
أكتوبر 1973 ولكن لم يشفع له هذا في أن يقع في أيدي قواتنا والتي عثرت
بداخل الموقع على وثائق هامة أفادتنا كثيراً أثناء الحرب – وللمفارقات أن
معظم الصحفيين كانوا حريصين على زيارة هذا الموقع بعد الحرب ، وكانوا
يتساءلون كيف تم الاستيلاء على هذا الموقع .
خلال يومي 6 ، 7 أكتوبر 73 تمكنت القوات المصرية من الاستيلاء على النقط القوية الأمامية لخط بارليف في مواجهة مدينة الإسماعيلية .
في يوم 8 أكتوبر 73 كلفت إحدى
الكتائب المشاة المدعمة بالدبابات للاستيلاء على موقع تبة الشجرة حيث
استطاعت الكتيبة ودعمها من حسم المعركة خلال 25 دقيقة بالاستيلاء على أسلحة
ومعدات الموقع صالحة وفى حاله إدارة وأسر 50 % من قوة السريه المشاة
المدعمة للجانب الإسرائيلي والتى كان قوامها 150 فرد .
ونتيجة للخسائر الفادحة قام الجانب
الإسرائيلي يوم 9 أكتوبر بتمهيد نيراني من القوات الجوية والمدفعية ودفع
كتيبه دبابات مدعمه لاستعادة الموقع إلا أنه قد فشل في تحقيق أهدافه وتحمل
خسائر إضافية في قواته المهاجمة .الوصف العام للنقطة :مزار تبة الشجرة يضم موقعين حصينين متصلين بواسطة أنفاق محصنه .
يضم الموقع الأول مقر القيادة وغرفة
العمليات المزودة بالأجهزة المخصصة للاتصال بالوحدات والقيادات الفرعية
والقيادة الجنوبية والقيادة العامة وكذا الأجهزة والمعدات الإلكترونية
ومجموعة الوثائق والخرائط .
والموقع الثاني مخصص للعمل الإداري ويضم مكتب للقائم وأماكن مبيت للأفراد وصالة للطعام ونقطه طبيه ونقطه وقود والمغسله .النقطة الحصينة بعيون موسىنبذة تاريخية : تقع النقطة الحصينة لعيون موسى على مقربه من منطقة
عيون موسى التاريخية ، لذا نسبت إليها واقترنت بها .. ويرجع تاريخ المنطقة
إلى خروج موسى عليه السلام من أرض مصر يتبعه اليهود ، وبعد دخولهم سيناء
مروا بتلك المنطقة .
وكان موقع النقطة القوية بعيون موسى من المواقع ذات الأهمية الحيوية للجانب
الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر 1973 حيث سيطر الموقع على الجزء الشمالي من
خليج السويس وكذلك مدينة السويس وبور توفيق غرب القناة كما يتحكم في طريق
الشط – الطور المؤدى إلى جنوب سيناء وكان الجانب الإسرائيلي يستغل هذا
الموقع في قصف مصانع البترول والزيتيات ومصنع السماد وميناء الأدبية
والمنشآت المدنية بمدينة السويس وبور توفيق غرب القناة .
وعلى الرغم من الاختيار الجيد لموقع عيون موسى والتجهيزات الحصينة التي تم
تزويده بها وكافة وسائل التأمين المختلفة إلا أن القوات المسلحة المصرية
تمكنت خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 من الاستيلاء على هذا الموقع الهام
حيث صدرت الأوامر بمهاجمته يوم 9 أكتوبر إلى إحدى الوحدات الميكانيكية
التي شكلت ثلاثة مجموعات قتال ، دفعت الأولى في اتجاه راس مسلة والثانية
إلى منطقة مقتل المصري والثالثة إلى موقع عيون موسى ، ولإحساس العدو بإصرار
قواتنا على الاستيلاء على الموقع انهارت روحهم المعنوية وانسحبت قواته
وفرت تاركه ورائها الموقع بكامل أسلحته ومعداته ، ونجحت مجموعة القتال في
الاستيلاء على الموقع قبل آخر ضوء يوم 9 أكتوبر وقامت بتأمين الهيئات ذات
الأهمية التكتيكية والحيوية حوله .
ولأهمية الموقع من الناحية العسكرية حاول العدو القيام بهجوم مضاد ولعدة
مات تعاونه القوات الجوية في محاولة مستميتة لاسترداد الموقع إلا أنه بفضل
الروح المعنوية العالية للمقاتلين المصريين والإيمان بعدالة قضيتنا تمكنوا
بصد جميع الهجمات المضادة بنجاح.
الوصف العام للمزار :
يتكون موقع النقطة الحصينة بعيون موسى من ستة دشم خرسانية مسلحة ذات حوائط
سميكة مغطاة بقضبان سكة حديد وفوقها سلاسل من الصخور والحجارة التي يمكنها
تحمل القنابل زنة 1000 رطل ، ومحاطة بنطاقين من الأسلاك الشائكة ومزوده
بشبكه إنذار إلكترونية وكل دشمه بها هاوتزر عيار 155 مم وبابه من الصلب
وهناك أماكن مخصصه لمبيت الجنود والقادة يربطها خنادق للمواصلات ويعلوها
نقط مراقبه ومنشآت إدارية وطبية وهذه النقطة بها الاكتفاء الذاتي الذي
يكفيها لمدة شهر .
مكونات النقطة :
1- مبنى بانوراما عيون موسى .
2- موقع المدفع 155مم والرشاشات .
3- قاعة تاريخية .
4- مكتبه تاريخية .
5- محلات بيع الهدايا .
6- كافتيريا .
الموقع :
يقع مزار عيون موسى على مسافة 23 كيلو متر تقريباً من مدينة السويس شرق القناة . النقطة الحصينة بتل سلامنبذة تاريخية : تعود أهمية هذا الموقع إلى مكانه الإستراتيجي ويمثل
عمق دفاعي لخط بارليف على الضفة الشرقية للقناة في منطقة الدفرسوار وعلى
مسافة 3 كم إلى الجنوب ، ولقد كان هذا الموقع يوفر التأمين للجانب الأيسر
للقوات الإسرائيلية العاملة على الاتجاه الأوسط كما يوفر العمق الدفاعي
لنقطتي الدفرسوار ، وترجع أهمية إنشائه لسيطرته بالملاحظة والنيران على
المسطح المائي للجزء الشمالي من البحيرة المرة الكبرى وبذلك يمكنها من صد
ومنع أي قوات مصرية تحاول القيام بعملية برمائية لعبور البحيرة ومهاجمة
النقطة وكانت النقطة تسيطر على الطريق العرضي رقم (1) وشرقه لمسافة 5 كم
مما كان يحد من حركة أي قوات تدفع للتعاون بين كلا من الجيش الثاني شمالاً
والجيش الثالث جنوباً ، وكان نتيجة الأعمال القتالية لقوات الجيش الثاني
الميداني والتي بدأت يوم 6 أكتوبر بالاستيلاء على مناطق الدفرسوار وجبل
حبيطه إلى أن تم عزل نقطة تل سلام حيث تم الاستيلاء عليها يوم 12 أكتوبر
1973.
الوصف العام للنقطة :
اشتمل الموقع الحصين بتل سلام على 6 ملاجئ ثقيلة توفر الوقاية للأفراد ضد
قصف المدفعية والطيران ومركز قيادة لقائد الموقع وموقعين للرشاشات المضادة
للطائرات وثلاثة حفر للرشاشات نصف بوصة وبرج مراقبه وأنشأ العدو اثنا عشر
مربضا للدبابات على أجناب النقطة وموقع لبطارية هاون 81 مم ، 120 مم وربط
هذا الموقع بخنادق المواصلات المبطنة بألواح الصاج وتم تكسية الدشم
والملاجئ بالمكعبات الخرسانية والرمال والسلال الحجرية لوقايتها من نيران
الأسلحة الصغيرة والدبابات والمدفعية والطائرات ، وأحيطت بنطاقات كثيفة من
الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وزودت النقطة بوسائل اتصال مختلفة (لا سلكية
وخطية ) مع قيادتها والاحتياطات المكلفة بنجدتها من مدفعية ودبابات
وصواريخ . النقطة الحصيتة بكبريتقال عنها وزير الخارجية الأمريكي - إنها أحد المعارك التي شرفت العسكرية المصريةهذه المعركة كانت ضمن أسطورة الجيش المصري العظيم في حرب أكتوبر ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يمتلك العدو نقطة حصينة في كبريت ذات أهمية
خاصة حيث أنها تعتبر فاصل بين الجيش الثاني و الثالث و تعتبر نقطة التقاء
للمحاور الطولية والعرضية و هي في أضيق منطقة بين البحيرات المرة الكبرى و
الصغرى و المسافة بين الشاطئين الشرقي و الغربي تعتبر 500 متر كما توجد في
الوسط جزيرة يستطيع من خلالها الجيش الإسرائيلي من تطويق الجيش الثالث و
الوصول لمدينة السويس , وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة فلم تسقط في اليوم
الأول و قد بدأ الجيش الإسرائيلي بتجميع قواته فيها نظرا لحساسيتها وقد
كلفت الكتيبة 603 من مشاة أسطول القناة ورجالها من الصاعقة باقتحام هذه
النقطة و الإستيلاء عليها ,وقد وضع خطة الهجوم الشهيد إبراهيم عبد
التواب و كان ما يعوق حركة الصواريخ المضادة للدبابات أعمدة تلفون السكة
الحديد و كانت بمواجهتنا ب1500 متر و قد قام الملازم أول عبد الرازق شامة و
بعض أفراد الكتيبة من تدمير 15 عامود كما اكتشف نقطة ملاحظة للعدو توجه
قذائفها فقام مع مجموعته باقتحامها و قتل أحد أفرادها و فر الباقون و قد
استولى أيضا على 2 رشاش و الصور الجوية و بعض الوثائقو في 18 أكتوبر كان قرار تنفيذ العملية و
كان الموقع يحتوي على فصيلة مشاة ميكانيكي و فصيلة دبابات داعمة لها و على
مسافة 3000 متر كانت توجد سرية دبابات أخرى و كذلك فصيلة مشاة ميكانيكيو يقول العميد أسامة عبد الله أنه بعد سقوط
تلك النقطة الحصينة وزع القائد قواته على مواقع مختلفة و كانت حركة العدو
تشير بنيته للاستيلاء على تلك النقطة الحصينة فقرر القائد بتننفيذ غارات
ليلية على العدو المتجمع أمام تلك النقطة و كانت تلك الغارات عبارة عن
عمليات دورية انتحارية و تتكون الدورة من ظابط و أربع أفراد و قد أدت هذه
الغارات لإشاعة الفزع بين قوات العدو و قد كبدتهم خسائر فادحة
وقد كان العدو يبدأ صباحه بطلعات جوية مع قصف جوي مكثف بدانات زنة 1000 و
2000 رطل فكانت الأرض كالجحيم و قد استعمل العدو قنابل عنقودية و هي عبارة
عن مستودع تخرج منه قنابل صغيرة و تفرش الأرض بألغام منتشرة عليها و بعد
ذلك يبدأ العدو بإمطار الموقع بقذائف مدفعية و كانت من شدتها تجعل الرمال
سوداء و بعد ذلك يبدأ العدو بالهجوم بالمدرعات و بعدها يظن العدو أن الموقع
تلاشت فيه آثار الحياة ولكن ماذا يحدث,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فجأة و بلا أي مقدمات يفتح الجحيم أبوابه
على العدو فتنطلق نيرانه فيحصد مدرعات العدو و يقتل من فيها و من كتبت له
الحياة منهم فيهرب كالجبناءمعجزة اللــــــهفي أحد هجمات العدو توغلت دبابة من دباباته لتواجه جنديان من قواتنا و قد استشهد الجندي الأول في حين نفذت الذخيرة من الجندي الآخر
و كان هذا يعني انتصارا ساحقا للدبابة فهذا ما يقره العقل فالموقف عبارة عن
دبابة بكامل عدادها و ذخيرتها في مواجهة جندي لا يملك أي نوع من الأسلحة
فماذا يحدث ,,,,,,,, يخرج الجندي قائلا الله أكبر و يتحرك بخطى ثابتة في
مواجهة الدبابة و فجأة يخرج من في الدبابة مستسلمين ,, نعم هذا ما حدث ,,,استشهاد البطلو يقول الملازم ( حينها ) سيد آدم بينما
كنا نعبر البحيرات فاجأنا العدو بنيرانه الكثيفة من كل الجهات علينا فرددنا
و دون اتفاق مسبق الله أكبر الله أكبر أتت معجزة السماء فأتى الحمام
الأبيض من كل الجهات ليحمي قواتنا ,,,,,,,و بعد الاستيلاء على الموقع قام الملازم
أول صبري هيكل بزرع الألغام وكان من المفترض أن يزرعها في خطوط منتظمة وفقا
لما تعلمه لكنه فوجئ بالعدو فبعثر ألغامه في أماكن غير منتظمة مليئة
بالثغرات فيأتي العدو و كأن الموت هدفه فيذهب للألغام و لا يذهب عبر
الثغرات فما تفسير هذا ,,,,,,,,,,,
ورغم الهجوم المتكرر لقوات العدو فقد صمدت قواتنا حتى بداية يناير 1974 ,, و
قد واصل الإسرائليون حصارهم لتلك النقطة فمنعوا عنه الماء و الطعام لمدة
134 يوم ورغم هذا صمدوا بل كانوا في أحيان يبدأون في الهجوم ,و بعد الاستيلاء على ذلك الموقع و زرع علم
مصر عليه احتفظ قائد العملية إبراهيم عبد التواب بعلم آخر له وقال إن هذا
العلم احتفظت به حتى تكفنوني به و أشار لنقطة بعينها قائلا و سأموت و أدفن
هنا و في 14 يناير 1974 أطلق العدو وابل من النيران ليستشهد هذا القائد
الأسطورة و كان هذا آخر ما أطلقه العدو على هذه النقطة الحصينة و يستشهد
القائد البطل في المكان الذي أشار إليه و يكفن بالعلم الذي احتفظ به و يدفن
في المكان الذي أشار إليه !!!!!!!!!و بعد انتهاء الحرب التقى في أحد المفاوضات
قال قائد الموقع الإسرائلي أنه في 14 يناير شعرنا بسقوط قائد الموقع و
رفضنا إطلاق طلقة واحدة بعد ذلك ……. لقد كان قائدكم أسطورة بحققالوا عن المعركةكسنجر
وزير الخارجية الأمريكي حين ذاك قال ” إنها أحد المعارك الكبرى التي شرفت
العسكرية المصرية ووضعتها في مكانة متميزة بين جيوش العالم “صحف
إسرائلية ” لا ندري كيف استطاع المصريون أن يصمدوا في حصار دام 134 يوم دون
مياه أو إمدادات ولم يستسلموا و كانوا يبادرون بالهجوم“ سقوط خط بارليف
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام م من عبور الخط وأفقد
العدو توازنه في أقل من ست ساعات والذي وافق يوم كيبور أو عيد الغفران لدى
اليهود من عبور قناة السويس بعد الضربة الجوية، مستغلين عنصري المفاجأة
والتمويه العسكريين الهائلين الذان سبقا تلك الفترة، كما تم استغلال عناصر
أخرى مثل المد والجزر واتجاه أشعة الشمس من اختراق الساتر الترابي في 81
موقع مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه
ذات ضغط عال، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم
الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي
قتل 126 وأسر 161 ولم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصى
الشمال في مواجهة بورسعيد وقد اعترض أرييل شارون الذي كان قائد الجبهة
الجنوبية على فكرة الخط الثابت واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنه
زاد من تحصيناته أثناءحرب الاستنزاف
خط ماجينو
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى اعتمدت فرنسا استراتيجية دفاعية سلبية بإنشاء "خط
ماجينو" Ligne Maginot ، الذي يُعد نموذجاً للتحصينات الدفاعية
الثابتة. واتبع القادة العسكريون هذه النظرية إيماناً منهم بمقدرة الخط
على وقف تقدم القوات الألمانية وإنهاكها، ما يسهل توجيه ضربات مضادة إليها
وسحقها إلى جانب ذلك فقد طور المهندسون العسكريون أنماطاً أوجدوها لزيادة
قدرة الدفاع الدائري، وتغطية بعض الحصون بعضاً بالنيران والقوات
التسمية
ينسب
هذا الخط الدفاعي إلى وزير الحربية الفرنسي أندريه ماجينو André Maginot
الذي نادى للأخد بنظرية الدفاع الثابت ودافع عنها امام البرلمان الفرنسي
فكرة انشاء خط ماجينو
بعد
انتهاء الحرب العالمية الأولى وانتصار فرنسا عام ، بدأت الدراسات حول ما
يجنب فرنسا أي عدوان مرتقب، خاصة على الحدود الشمالية الشرقية مع ألمانيا،
في منطقتي الألزاس Alsace واللورين Lorraine. وبعد دراسة الإستراتيجية
الألمانية التي تبنت نظرية الحرب الخاطفة اتخذت فرنسا إستراتيجية دفاعية،
اعتمدت على بناء خط من التحصينات القوية المستديمة "خط ماجينو". هذا الخط
يكون قادراً على وقف تقدم القوات الألمانية المهاجمة، ما يسهل قيام القوات
الفرنسية المدافعة بتوجيه ضربات مضادة إليها وسحقها. وقد أثر هذا الفكر
الإستراتيجي الخاطئ على تنظيم القوات الفرنسية المدافعة عن خط ماجينو
وتكوينها، وأدى إلى إهمال تطوير قواتها المدرعة والميكانيكية، والقوات
الجوية وقوات الإبرار الجوي. وقد ساعد على الاقتناع بهذه النظرية.أن
القيادة العليا الفرنسية، قد تأثرت لعدد القتلى والجرحى في الحرب العالمية
الأولى من عام إلى 1918 ، وكان من نتائجها أن صار الرأي العام الفرنسي
على درجة عالية من الحساسية لفقد الأرواح، موقنة إنها إن تكررت فستكون
النتيجة نهاية فرنسا. وأصبح البرلمان الفرنسي أكثر قناعة للأخذ بالدفاعات
المحصنة. التي توفر للجنود الفرنسيين الصمود والثبات.
المراحل الرئيسية لتشييد خط ماجينو
[*]المرحلة الأولى: 1919 - يوليه 1922:
وهي مرحلة التخطيط والدراسات العسكرية
والفنية اللازمة للتأكد من سلامة الفكر، والتحقق من الاختيار المناسب
لأنواع التحصينات الدفاعية، ومدى تناسبها مع الدراسة التكتيكية
والطبوغرافية للأرض،
[*]المرحلة الثانية: أغسطس 1922 - 1925
نظراً
لضخامة الاعتمادات المالية المخصصة للمشروع، شُكلت اللجنة الإقليمية،
وأعقبتها لجنة جديدة سُميت "لجنة الدفاع عن الحدود" برئاسة الجنرال
جيليومات. وكان الهدف من هذه اللجان هو دراسة التقارير السابقة في المرحلة
الأولى ووضع التصور النهائي لما سيكون عليه خط ماجينو. وقد قررت هذه
اللجان إنشاء ثلاث مناطق هي ميتز Metz ، لوتير Lauter ، بلفورBelfort،
وأوصت اللجان بأن تكون التحصينات والمنشآت ذات تقنية عالية.
[*]المرحلة الثالثة: 1925 -1936
مرحلة البناء والتشييد للتحصينات الدفاعية
الثابتة، وتشكلت لهذه المهمة اللجنة التنظيمية الإقليمية للتحصينات،
وكانت مهمتها الاختيار الدقيق لأماكن التحصينات، واختيار النموذج المناسب،
مما أعد في المرحلة السابقة، بعد تطويره بواسطة لجنة الدفاع عن الحدود.
أما تصميم الأسلحة والمعدات وتصنيعها بما يتناسب مع الهدف الرئيسي من هذه
التحصينات، فقد أُسندت المسؤولية المباشرة لمدير المدفعية الفرنسي. وقد
واكب بدء التشييد الفعلي فترة رواج اقتصادي عظيم لفرنسا، وكان ذلك عام
1929، ما ساعد على تنفيذ هذه المرحلة على النحو التالي:
[*]عام 1930: إنشاء الدشم والملاجئ الحصينة.
[*]عام 1931: أعمال الحفر وإقامة البنية التحتية.
[*]عام 1932: أعمال الحفر في دشم الأسلحة وإنشاء القواعد الخرسانية للأسلحة.
[*]عام 1933 : إنشاء الجزء الأكبر من مرابض نيران المدفعية وخليج النيران لأسلحة المشاة في النطاق الخارجي الدفاعي.
[*]عام 1934: إنشاء المعسكرات وأماكن مبيت الأفراد "قوات الحصون"، وإقامة محطات توليد الكهرباء وتركيب المصاعد الكهربائية ونظام التهوية.
[*]عام 1935
: استكمال المنشآت الداخلية والتجهيزات الخاصة بالإنذار والحريق
والاتصالات والإضاءة، وإقامة الموانع المضادة للدبابات، على امتداد الخط،
والبدء في بناء التحصينات على الاتجاه الشمالي على الحدود البلجيكية.
[*]عام 1936: تكثيف الدفاعات بوضع المزيد من الموانع والدفاعات المضادة للدبابات، واستكمال شبكة الصرف الصحي وتطويرها، وتخفيف عوامل الرطوبة
[*]المرحلة الرابعة: عام 1936- 1939:
ول
ما قدم في هذه المرحلة اختيار الأفراد وتنظيم قوات الدفاع عن خط ماجينو
وتدريبها، وقد أُطلق عليها "حامية الحصون"، وهي تتألف من وحدات من المشاة
والمدفعية والمهندسين والفنيين المنوط بهم تشغيل الماكينات، وأجهزة نقل
الحركة في المركبات، والعناية بالطاقة الكهربائية. و لكن حدث ان اخل هتلر
ببنود اتفقاية فرساي واعاد تسليح المناطق منزوعة الحدود. كان من نتائج ذلك
ان قرر قادة فرنسا بأن يدخل بناء الدشم على الاتجاه الشمالي الغربي تحت
مسمى "جبهات جديدة"، ضمن المرحلة الرابعة في مواقع أُطلق عليها "ثغرة
الثار"، ومنطقة أخرى أُطلق عليها "هاي فوسجاس". كما شملت كذلك محاور التقدم
باتجاه الحدود البلجيكية.
[*]المرحلة الخامسة "الأخيرة": عام 1939-1940:
كانت
المهمة الرئيسية في هذه المرحلة هي تقوية الدفاعات والتحصينات بما يحقق
تنفيذ مبادئ الدفاع الثابت، وهي ثبات الدفاع ـ الدفاع ضد هجمات المشاة
والدبابات ـ الدفاع ضد الضربات الجوية ـ استخدام الموانع والتحصينات الدفاعية
لصد الهجوم الألماني، وإمكانية القيام بالضربات المضادة. وقد حققت هذه
المرحلة استكمال بناء خط ماجينو وزيادة كثافة الموانع المضادة للدبابات
على المواقع الأمامية في مواجهة خط سيجفريد Siegfried Ligne، كما أُنشئ
موقع ثانٍ على مسافة 25 كم من الموقع الأول، لم يكن في كفاءة الموقع الأول
نظراً للظروف الاقتصادية المتردية التي تمر بها فرنسا، مع استكمال
الدفاعات الدائرية عن مدينة باريس Paris.
سقوط خط ماجينو
فشل
خط ماجينو في حماية فرنسا من الغزو الألماني في الحرب العالمية الثانية.
إذ أن الخطة الألمانية لاجتياح فرنسا عام 1940 أخذت بالحسبان وجود هذا
الخط. حيث وضع الألمان قوة شكلية في مقابل الخط لخداع الفرنسيين، بينما
اندفعت قوات الألمان عبر البلدان الواطئة (هولندا وبلجيكا) وعبر غابة
الأردين الواقعة شمال التحصينات الفرنسية الرئيسية. وبذلك نجح الألمان في
الولوج إلى فرنسا دون الاصطدام بشكل مباشر بخط ماجينو. ومن هناك قاموا
بمهاجمة الخط والسيطرة على فرنسا.
بدأ
الهجوم الألماني في 10 مايو، وفي 14 يونيو 1940 كانت العاصمة الفرنسية
باريس قد سقطت في أيدي النازيين. واستمرت المعارك حول الخط حتى تم توقيع
الاستسلام من قبل الفرنسيين وأمر الجيش الفرنسي بمغادرة تحصيناته.
جدار الالب
جدار الألب Alpine Wall (بالإيطالية Vallo Alpino) هو نظام من التحصينات العسكرية
على طول الحدود الشمالية الإيطالية، شيد في سنوات الحرب العالمية
الثانية تحت حكم موسوليني. وكان ذلك الخط الدفاعي يواجه فرنسا وسويسرا
ويوغوسلافيا والنمسا.
ويشبه خط الألب ذلك في مفهومه خط ماجينو الفرنسي وخط زيجفريد الألماني والحاجز الوطني السويسري.
وكانت
الأرض الحدودية في شمال إيطاليا في معظمها أراضي جبلية يسهل الدفاع عنها،
غير انه في السنوات التي سلفت الحرب العالمية الثانية توترت العلاقة بين
إيطاليا وجيرانها. حتى في علاقتها بحليفتها ألمانيا كانت إيطاليا قلقة من
طموحات ألمانيا في المنطقة الناطقة بالألمانية بولزانو بوزن.
ونظرا للطبيعة الجبلية للحدود الشمالية اقتصرت الدفاعات على الممرات ومراكز المراقبة في المواقع السهل الوصول إليها.
خط سيجفريد
خط
سيجفريد خط دفاعي مجهز بالتحصينات والمدافع والدبابات والملاجئ الحصينة.
أنشأه الألمان كجزء من خط هايدينبرغ بين عامي 1916 و1917 في الحرب
العالمية الأولى يبلغ طوله 630 كم. ليكون خطا دفاعيا يحمي حدودهم الغربية.
التي تمتد من الحدود السويسرية في الجنوب حتى مدينة كليف الألمانية في
الشمال. وليواجه من الجنوب خط ماجينو الفرنسي. وقد أعيد إنشاؤه وتجهيزه
عام 1930 لاستخدامه في الحرب العالمية الثانية مقابل خط ماجينو الفرنسي.
الألمان انفسهم كانوا يطلقون عليه اسم الجدار الغربي. حدثت حوله أهم
معركتين قبل سقوط ألمانيا وهما معركة هيرتنغموالد ومعركة الثغرة.
يتألف
من مئات المعاقل والدشم مقامه خلف عوائق طبيعية أو نتوءات من الخرسانة
المسلحة أطلق عليها اسم " أسنان التنين " نجحت قوات الحلفاء في اختراقه في
أواخر 1944 وأوائل 1945.
خط سيجفريد
بالتأكيد سمعنا جميعاً منذ صغرنا عن خط بارليف ، لكن ما هو خط بارليف هذا ومن الذى حطمه ؟
خط
بارليف أقوى خط تحصين دفاعي في التاريخ العسكرى الحديث يبدأ من قناة
السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية
للقناة .
كان
مصمم خط بارليف هو الجنرال حاييم بارليف رئيس أركان جيش الدفاع
الإسرائيلي وقتها , والذى فكر فى إنشائه ليفصل سيناء عن الجسد المصرى
بشكل نهائى وليحول دون وصول الجيش المصري إلي الضفة
الشرقية للقناة من خلال إنشاء ساتر ترابي منحدر ومرتفع
ملاصق لحافة القناة الشرقية بطول القناة من بورسعيد إلي
السويس. ليضاف للمانع المائى المتمثل فى قناة السويس.
يتكون
الخط من تجهيزات هندسية ومنصات للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من
المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية (22 موقعا دفاعيا و 26 نقطة حصينة) بطول
170 كم على طول قناة السويس.
وقد
تم تحصين كل مبانى الخط بالكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية
المأخوذة من سكك حديد سيناء بالإضافة لتغطيتها بأطنان من الصخور والرمال
لإمتصاص كل أشكال القصف الجوى والأرضى مهما كان حجمه . غير الأسلاك الشائكة
ومناطق الألغام . وانابيب النابالم الحارق أسفل مياه القناة. بالإضافة
لشبكات تليفونية تربط كل نقاط الخط ببعضها البعض من ناحية وبالقيادة داخل
إسرائيل من ناحية اخرى.
وقد
كان الساتر الترابي-خط بارليف يعلو يوماً بعد يوم وهو مكون من كثبان
رملية طبيعية تكونت من ناتج حفر قناة السويس حيث كانت رمال حفر القناة
وصخوره تلقى على الضفة الشرقية من القناة حيث أن الناحية الغربية أراضي
زراعية.
فأوصل
الإسرائيلين الكثبان الرملية الطبيعية مع ناتج حفر قناة السويس وكميات
اخرى ضخمة من الرمال بحيث أصبحت درجة ميل الساتر الترابي مع قاع القناة
(80 درجة) ، واقترب أن يكون زاوية قائمة حتى يصعب الصعود عليه أو انهياره ،
و أصبح ارتفاعه ما يقرب من 20 متراً.
وعقب
دارسة خبراء العسكرية السوفيتية له بشكل دقيق اكدوا ان الساتر الترابى لا
يمكن تحطيمه إلا بقنبلة نووية !!! وبالطبع لا تملك مصر واحدة منها ، وحتى
بفرض وجودها فمن المستحيل إستعمالها نظراً لتلاصق القوات المصرية
والإسرائيلية .
وكان
أحد المعضلات الكبرى فى عملية إقتحام خط بارليف هو كيفية فتح ثغرات فى
الرمال والأتربة التى لا تؤثر فيها الصواريخ !! لعبور ناقلات الجنود
والمدرعات والدبابات إلى سيناء.
ونعرف
جميعاً انه تم فتح الثغرات المطلوبة فى السد الترابى بواسطة خراطيم
المياه القوية ، لكن هل يعرف أحدكم أسم العبقرى المصرى الذى أتى بهذه
الفكرة لفتح ثغرات فى خط بارليف الحصين !!؟؟ إنه العبقرى المصرى اللواء
أركان حرب المهندس/ باقي زكي يوسف
وللتاريخ
أقول أن اللواء باقى زكى يوسف عمل ضابطاً مهندساً في القوات المسلحة خلال
الفترة من عام 1954 وحتى 1 ـ 7 ـ 1984 ، قضى منها خمس سنوات برتبة اللواء
، وهو صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي باستخدام ضغط المياه في
حرب أكتوبر 1973 م.
والذى
اتته الفكرة نتيجة لعمله السابق فى إنشاء السد العالى بأسوان ، وقام بعرض
فكرته على قائد فرقته المرحوم لواء أركان حرب ( سعد زغلول عبد الكريم )
خلال إجتماع مع قائد الفرقة (19) في أكتوبر عام 1969بمنطقة عجرود من الضفة
الغربية للقناة، لتحديد مهام الفرقة وتخطي عقبات العبور .
حضر الاجتماع
رئيس الأركان العميد أركان حرب أبو الفتح محرم، ورئيس العمليات اللواء
أركان حرب/ طلعت مُسلم ، رئيس فرع المهندسين العقيد/ سمير خزام ، ورئيس
فرع الإشارة العقيد/ صبحي اليوسف، ورئيس فرع الاستطلاع الرائد/ عادل
زكريا.
عرض
قائد الفرقة( اللواء سعد زغلول) المهمة بالتفصيل على رجاله ، ثم طلب من
كل رئيس تخصص عرض رأيه حول مهمة عبور قناة السويس ، فشرح جميع الحاضرين في
تقاريرهم مكونات الساتر الترابي من نشأته، تكوينه، ارتفاعه، التجهيزات
الفنية الموجودة به.
وجاءت
آراء رؤساء التخصصات في كيفية التغلب على الساتر الترابي فمنهم من قال
بالقنابل ، وآخر بالصواريخ، والمفرقعات، والمدفعية، وجميع هذه الآراء
أشارت إلى توقيت فتح الثغرات داخل الساتر
الترابي يتم في خلال 12-15 ساعة، وكانت هذه المقترحات والأفكار في غاية الصعوبة لتنفيذها من خسائر مادية وتستغرق وقتا طويلا.
فخطرت
فى ذهن المهندس باقى زكى فكرة المياه لأنه أثناء عمله بالسد العالى من
عام 1964 وحتى 1967 كان يجرى إستخدام المياه المضغوطة لتجريف جبال الرمال
ثم سحبها وشفطها فى أنابيب خاصة من خلال مضخات لإستغلال مخلوط الماء
والرمال فى أعمال بناء جسم السد العالى ، أما فى حالة الساتر الترابى شرق
القناة فالمطلوب لفتح الثغرات به هو توجيه مدافع مياه مضغوطة إليه لتجرى
رماله إلى قاع القناة وعن طريق هذه الثغرات يتم عبور المركبات والمدرعات
إلى عمق سيناء .
وقد لخص الفكرة بقوله لقائده : ” ربنا حط المشكلة وجنبها الحل يا فندم”
وإستمر
في شرح فكرته الغريبة وسط صمت ودهشة جميع الحاضرين في الإجتماع. وبعدها
بدأ قائد الفرقة يناقش الفكرة مع رؤساء التخصصات لمعرفة تأثيرها على أعمال
القتال واتضح من المناقشة انه لا توجد أى مشاكل مبدئية في المياه المحملة
بالرمال عند عودتها إلي القناة ولا في تربة الثغرة.
وبعد
المناقشات المستفيضة في الاجتماع شعر قائد الفرقة أن هذه الفكرة يجب أن
تدرس جيدا، وخصوصا أن البدائل التي عرضت في الاجتماع لحل مشكلة العبور
كانت بدائل تقليدية وقد تكون متوقعة من العدو .
وفي
نهاية الاجتماع قام قائد الفرقة بالاتصال بقائد الجيش الثالث اللواء طلعت
حسن على واطلعه على الفكرة فطلب منه الحضور فى اليوم التالى لمناقشتها.
وعليه
فقد طلب قائد الفرقة من البطل العبقرى باقى زكى إعداد تقرير فنى وافى وصل
فيما بعد إلى يد الرئيس جمال عبد الناصر أثناء أجتماعه الأسبوعى بقادة
التشكيلات بمقر القيادة العامة . الذى إهتم بالفكرة المبتكرة ، وأمر
بتجربتها وإستخدامها في حالة نجاحها .
فقام
باقى زكى بتصميم مدفع مائى فائق القوة لقذف المياه ، فى إمكانه أن يحطم
ويزيل أى عائق امامه أو أى ساتر رملى أو ترابى فى زمن قياسى قصير وبأقل
تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية وقد صنعت هذه المدافع المائية لمصر
شركة المانية بعد إقناعها بأن هذه المنتجات سوف تستخدم فى مجال إطفاء
الحرائق .
وعليه
فقد قامت إدارة المهندسين بالعديد من التجارب العملية والميدانية للفكرة
زادت على 300 تجربة إعتبارا من سبتمبر عام 1969 حتى عام 1972 بجزيرة
البلاح بالاسماعيلية ،حيث تم فتح ثغرة فى ساتر ترابى أقيم ليماثل الموجود
على الضفة الشرقية للقناة.
وتم
على ضوء النتائج المرصودة إقرار إستخدام فكرة تجريف الرمال بالمياه
المضغوطة كأسلوب عملي لفتح الثغرات في الساتر الترابي شرق القناة في عمليات
العبور المنتظرة .
وقد نجحت الفكرة نجاح باهر خلال المعركة فقد :
- تم الأنتهاء من فتح أول ثغرة فى الساتر الترابى الساعة السادسة من مساء يوم السادس من أكتوبر 1973
-
تم الأنتهاء من فتح 75 % من الممرات المستهدفة ( 60 ) ممرا حوالى
الساعة العاشرة من مساء يوم السادس من أكتوبر عام 1973 بعد أنهيار نحو
90000 متر مكعب من الرمال إلى قاع القناة .
- عبر أول لواء مدرع من معبر القرش شمال الإسماعيلية فى الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم السادس من أكتوبر عام 1973
-
قدرت كميات الرمال والاتربة التى انهارت من خط بارليف بنحو 2000
مترمكعب وهذا العمل يحتاج إلى نحو 500 رجل يعملون مدة 10 ساعات متواصلة .
وتقديراً
لجهوده تم منحه نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى عن أعمال قتال
إستثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو بميدان
القتال في حرب أكتوبر 73 ، تسلمه من يد الرئيس الراحل أنور السادات في
فبراير 1974 ، وأيضا وسام الجمهورية من الطبقة الثانية تسلمه من الرئيس
حسني مبارك بمناسبة إحالته إلى التقاعد من القوات المسلحة عام 1984.