هاجم حشد غاضب القس الأمريكي
المتطرف تيري جونز، الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم في مارس، عقب اعتراضه
ومجموعة من أنصاره في طريقهم إلى "المهرجان العربي الدولي" في منطقة
ديربورن بميتشيجان الأحد، ما أدى لاعتقال ستة أشخاص.
ونقلت صحيفة "ديلي
ميل" البريطانية، إن جونز كان يعتزم إقامة مسيرة مناوئة للإسلام بالمهرجان
الذي يعد أكبر تجمع في الهواء الطلق للأمريكيين من أصول عربية بالولايات
المتحدة، في أعقاب تنظيمه لمسيرة أمام قاعة المدينة، قام فيها ومرافقوه
باستفزاز المشاركين والإساءة إلى الإسلام.
وكن القس يرتدي سترة مضادة
للرصاص و"تي-شيرت" كتب عليه "عرفت كل ما كنت بحاجة لمعرفته عن الإسلام في
11/9"، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن عام 2001.
وطلب
رجال الأمن منه ركوب سيارة الشرطة بدلاً من السير على الأقدام مسافة ميلين
للانضمام إلى المهرجان لكنه رفض، إلا أن تعرضه لصيحات الاستهجان دفع
بالشرطة للزج به في دورية خوفًا على سلامته.
وكان القس المتطرف قام في
مارس بإحراق نسخة من المصحف في ختام "محاكمة" دعا إليها، بعد أن كان دعا في
سبتمبر الماضي إلى إحراق القرآن في ذكرى هجمات سبتمبر، قبل أن يتراجع تحت
ضغط المخاوف من استهداف المصالح الأمريكية.
واندلعت مظاهرات احتجاجية
في العالم الإسلامي، لكنه لم ينفذ خطته هذه في نهاية المطاف وتعهد عدم
القيام بها أبدًا. لكن القس الإنجيلي راعي كنيسة "دوف وورلد أوتريتش" في
جاينسفيل بولاية فلوريدا تراجع عن تعهده وقام بالإشراف على حرق المصحف في
"محاكمة"، وزعم المنظمون أن ما حدث كان "محاكمة" للقرآن اعتبر فيها كتاب
المسلمين المقدس "مذنبا" و"تم إعدامه"، وفق مزاعمهم.
المصدر / مفكرة الاسلام