قالت مصادر فلسطينية مطلعة: "إن القاهرة ستشهد، الثلاثاء 16-8-2011، عقد جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين (إسرائيل) وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لإنجاز صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط".
ونفت هذه المصادر، في تصريحات لـ"فلسطين"، الأنباء والتقارير الصحفية التي تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص عقد هذه الجلسة أمس في العاصمة المصرية.
وأكدت أن وفدًا رفيع المستوى من حركة "حماس" في دمشق يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي د.موسى أبو مرزوق سيتوجه صباح اليوم إلى القاهرة لينضم إلى وفد الحركة القادم من قطاع غزة للمشاركة في هذا اللقاء الذي سيناقش العديد من القضايا المهمة.
وكانت صحيفة الحياة اللندنية قد ذكرت أن جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين (إسرائيل) وحماس ستعقد، أمس، في العاصمة المصرية القاهرة لإنجاز صفقة التبادل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تقود هذه المفاوضات من أجل إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن غلعاد شاليط.
وكانت الجلسة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد عقدت نهاية الأسبوع الماضي في القاهرة، بعد تعثر دام لفترة.
وأجرى وفد من حركة "حماس" برئاسة القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام أحمد الجعبري، مؤخرًا، محادثات مكثفة مع المسئولين المصريين في القاهرة لإعادة إطلاق مباحثات صفقة التبادل المتعثرة.
وكان د. أبو مرزوق قد توقع في وقت سابق حدوث تحرك إيجابي نحو إتمام صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مشيرًا إلى وجود ضغوط داخلية في المجتمع الإسرائيلي، إضافة إلى تغيير في الفريق الذي يدير الملف.
وزار المسؤول الإسرائيلي الجديد عن ملف صفقة الأسرى ديفيد ميدان القاهرة مؤخرًا، وأجرى اجتماعات مطولة مع المسئولين المصريين.
الاستجابة للشروط
من جهته؛ قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: "إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اتخذ قرارًا حاسمًا بالاستجابة والامتثال لشروط حركة حماس، من أجل إعادة الجندي الأسير لديها منذ 5 سنوات جلعاد شاليط". ونقل موقع "قضايا مركزية" الإسرائيلي عن المسؤول قوله: "نتنياهو اتخذ قرارًا استراتيجيًا، حيث سيترك كل معتقداته وتصوراته السابقة وراء ظهره، والاستجابة تقريبا لشروط حماس كلها".
وأوضح أن نتنياهو ومساعديه باتوا على يقين أن الطريق الوحيدة لتحرير شاليط ليست سوى صفقة تبادل للأسرى مع "حماس"، وأن هذه الصفقة وإن تمت ستكون ذريعة جيدة للتهرب من الضغط الشعبي الذي تواجهه الحكومة جراء الاحتجاجات على غلاء الأسعار.
وبحسب الموقع فإن "رئيس حكومة الاحتلال حاول استفزاز عدة أطراف خارجية للقيام بحملات عسكرية خلال الفترة الأخيرة، وذلك في مسعى إلى لفت أنظار الشعب إلى الحرب لا إلى الوضع الاقتصادي، ولكنه فشل في ذلك".
وأضاف: "إن الأمر الوحيد الذي بإمكانه تحقيقه هو لفت الأنظار من خلال إعادة شاليط، ولذلك يسعى الآن إلى إعادته من خلال الاستجابة لشروط حماس" . http://www.felesteen.ps/details/23383/%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D8%AA%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B7.htm