قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن السودان قد يلجأ إلى رفع السلاح بوجه دولة الجنوب إذا لم تحل مشكلة منطقة "أبيي" المتنازع عليها، وأضاف: "أبيي جزء لا يتجزأ من السودان، وأي محاولة للإخلال بالبروتوكول ستؤدي لتجدد الصراع.
وأوضح البشير في مقابلة مع برنامج "هاردتوك" في تلفزيون "بي بي سي"، أنه يرغب في رحيل قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة من دولة جنوب السودان المستقلة حديثاً، لكنه رحب في الوقت نفسه بوجود قوات أثيوبية محلها.
وقال: "عندما جئنا إلى السلام جئناه عن قناعة، وكنا منتصرين في كل ميادين القتال، وكنا نقاتل من أجل السلام، وقسمنا السودان من أجل السلام، ونحن حريصون على هذا السلام، ولن نقاتل إلا إذا أجبرنا على القتال".وقال البشير إن الخرطوم ستسحب قواتها إلى خارج أبيي فور وصول القوات الإثيوبية.
وحين سئل عما إذا كان يتحمل مسؤولية انفصال الجنوب، رد بالايجاب بشكل قاطع، لكنه قال "إن السلام يستحق دفع هذا الثمن".
وتوصل قادة شمال وجنوب السودان في العشرين من الشهر الماضي إلى اتفاق ينص على جعل أبيي منطقة منزوعة السلاح وسحب القوات العسكرية منها والسماح لقوة حفظ سلام أثيوبية بالانتشار فيها.
وسيستند نشر قوات حفظ السلام الأثيوبية بعد انسحاب القوات العسكرية والمليشيات منها إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي. وف صعيدا اخر
اعلن والي جنوب كردفان أن الجيش السوداني بسط يوم الأحد سيطرته على "كرنقو" جنوب غرب كادوقلي بعد دحر قوات الجيش الشعبي وتكبيدها خسائر فادحة. وأفادت تقارير صحفية بوجود رئيس الحركة الشعبية بالولاية بجبال منطقة كرنقو. وأعلن رئيس الحركة، عبدالحزيز الحلو، تمرده منذ الخامس من يونيو الماضي.وقال والي جنوب كردفان، أحمد هارون لوكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن القوات المسلحة لا تزال تواصل تقدمها في المحاور كافة من أجل تأمين المناطق كافة وحفظ أمن واستقرار الأهالي في تلك القرى.
http://www.ashorooq.net/index.php?option=com_content&view=article&id=17122&Itemid=24